بدأ العرض الاول لفيلم الدوكودرامي الطويل "جنان عدن" والذي يروي قصص من
حدائق سويسرا، يوم السبت 23 كانون الثاني في مهرجان سولوثورن السويسري و
سيكون له عرض أخر يوم 27 من هذا الشهر، من أخراج وأنتاج المخرج الكردي مانو
خليل، حيث سيعرض في قنوات تلفزيونية عالمية وبعد ذلك في دور السينما
السويسرية.
فيلم "حدائق عدن" فيلم طويل زمنه ساعة ونصف وينتمي الى أنواع الدوكودراما،
وهو من أنتاج دولي حيث شاركت في تمويله أربع قنوات تلفزة عالمية و هي قنوات
التلفزيون السويسري للغة الالمانية "س ف" و القناة الفرنسية "ت س ر" و
القناة الايطالية "رس ي" و القناة الالمانية" سات3".
صرح المخرج مانو خليل عن فيلمه الجديد لايلاف "بدأ العرض الاول لفيلمي
الجديد "جنان عدن" في 23 من هذا الشهر في مهرجان سولوثورن السويسري وسيكون
له عرض أخر في 27 من هذا الشهر، وقريبا سيعرض في اربع قنوات عالمية ويمكن
للمشاهدين في الشرق الاوسط من مشاهدة الفيلم من خلال القناة الفضائية
الالمانية 3سات".
كما وأعلن مانو خليل أن العرض السينمائي في صالات سويسرا سيبدأ بعد ثلاث
اسابيع من الان.
وأشار المخرج الكردي من كردستان سوريا عن مغزى الفيلم "الفيلم محاولة
لتقريب وجهتي النظر بين السويسري الأصلي والسويسري المهاجر بشكل لا يخلو من
السخرية والفكاهه. فالسويسري محق في حماية عاداتة و تقاليدة والحفاظ عليها
ليبقى سويسري و بنفس الوقت للمهاجر الحق في الحفاظ على عاداته و تقاليده
التي تتماشى مع الواقع الديمقراطي السويسري، انها دعوة للاندماج وليس
للانصهار".
الفيلم يتحدث عن خمس قصص لعوائل من أنحاء متفرقة من العالم، لعبت الاقدار
بمصائرهم و اضطروا لاسباب ما الى ترك اوطانهم، والبحث عن مكان آمن، وكانت
سويسرا أحيانا مجرد محطة مرور ولكنها أصبحت مع الأيام مسكن دائم لهم.
أيطاليون جاؤوا للعمل بعد الحرب العالمية الثانية، افريقي، كان واحد من
أوائل الأفارقة الذين تواجدوا في العاصمة السويسرية بيرن قبل أكثر من نصف
قرن وبولونيون فروا من الحكم الشيوعي وآخرون جاؤوا بحثا عن لقمة الخبز.
تتعدد قصصهم، ولكن مصائرهم تبقى واحدة. كانوا فتيانا يحلمون بالحرية و
المال، والغنى، لم يخطر على بال أحدهم أن فكرة الغنى السريع والعودة الى
الوطن ستكون مع مرور الأيام ليست إلا حلم سيتلاشى مع كل متر يحفر في أنفاق
سويسرا.
هؤلاء لم يجهدوا في تعلم اللغة الالمانية، لانهم كانوا يأملون في العودة
الى أوطانهم. أطفالهم ولدوا هنا فهم سويسريون. أما الأباء فأصبحت الغربة
بمثابة مصير حتمي لحياتهم، بقوا غرباء عن طريقة الحياة السويسرية من جهه
وأصبحوا غرباء عن أوطانهم الأم بعد سنين من الغربة يتأرجحون على جسور نصف
الثقافات من جهه أخرى.
طليان و أسبان، صرب، بوسنيون وألبان، أتراك وأكراد، عرب ويهود، مسيحيون
ومسلمون، يتقاسمون مساحات صغيرة من الأرض لا تتعدى مساحة الواحدة 140 متر،
كل منهم يعلق علم وطنة فوق "مملكتة" فترى المكان وكأنة صورة مصغرة عن
العالم، يزرعون نباتاتهم المحببة لديهم.
سويسرا البلد الاكثر ديمقراطية في العالم قاطبة، الذي يتميز بدستوره حيث
تعيش أربع قوميات سويسرية من دون أية صراعات طائفية، وهذا له تأثير على
الأجانب أيضا، فترى العربي يجاور اليهودي والتركي مجاورا للكردي و والصربي
يجاور الألباني، الأحقاد ولو وجدت فأنها للحظات تختفي مع صراخ الأطفال، صوت
الموسيقى، و رائحة المشاوي التي تنتشر في المنطلقة من هنا وهناك، لغات
تتداخل، خرفان وخنازير تشوى بهدوء على جمر لموقد بني خصيصاً للأجانب أمام
أعين من تبقى من سويسريين مندهشين من هذا البذخ الذي يمارسة الأجانب،
فالسويسري معروف عنه الاقتصاد والادخار على عكس ولائم الأجانب المليئة
اسرافا وبذخأ. لحظات من سوء التفاهم بين السويسريين والأجانب الذين ومن
خلال تصرفاتهم الغريبة على التقاليد المترسخة في سويسرا منذ مئات السنين
مما يخص الترتيب، الدقة، النظافة واحترام الطبيعة و أوقات الهدوء مما يحسس
السويسري وكأنها تنال منه.
Pasar82@yahoo.com
إيلاف في
26/01/2010
ثقافات / سينما
أول عرض لفيلم "أولاد البلاد" يوم 25 يناير
ايلاف: أصبح الفيلم الجديد لمحمد إسماعيل "أولاد البلاد" جاهزا للعرض،
وسيخرج إلى القاعات الوطنية في شهر أبريل المقبل، بعد أن عُرض الاثنين (25
يناير الجاري) في إطار المسابقة الرسمية لللدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم
بطنجة.
"أولاد البلاد" يحكي قصة ثلاثة طلبة ينحدرون من منطقة "واد لاو"، توجهوا
إلى الرباط، لإتمام دراستهم العليا، وعندما تخرجوا سيجدون شبح البطالة في
انتظارهم، وتسوء حالتهم النفسية أكثر عندما تفشل جميع مساعيهم في العثور
على عمل وتُصد في وجوهم جميع الأبواب. وأمام هذا الرفض واللامبالاة،
والاذلال أحيانا، يضطر كل واحد منهم إلى القبول بأعمال لا تسمو بصلة إلى
الدراسة التي تابعوها..
من خلال هذه القصة، التي يجسدها كل من رشيد الوالي في دور المفضل، وسعيد
باي (عبد الحميد) وسعد التسولي (عبد السلام)، يركز الفيلم على الاحتجاجات
التي يخوضها المعطلون من أصحاب الشهادات العليا، أمام البرلمان بالعاصمة.
فماذا وقع للشباب الثلاثة بعد أن تفرقت بهم السبل؟
المفضل الذي قرر البقاء في الرباط سينظم إلى جمعية الخريجين العاطلين عن
العمل، وسيعيش قصة حب مع زميلته صليحة التي تجسد دورها حنان إبراهيمي، قبل
أن تفشل هذه العلاقة عندما تجد صليحة نفسها مضطرة لمغادرة البلد نحو دول
الخليج للبحث عن آفاق جديدة..
أما عبد الحميد، فسيفتح مقهى للانترنت وينظم إلى جمعية تعمل من أجل نشر
أفكار متطرفة تدعو إلى "الجهاد". وأخيرا عبد السلام، فسيستفيد في إطار
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من رخصة للنقل المزدوج، ويعيش إلى جانب
زوجته في منطقة "واد لاو".
الفيلم ينتهي على إيقاع التطرف والمخدرات والقتل، واستمرار مظاهرات حاملي
الشهادات...
للحصول على مزيد من التفاصيل، يمكنكم زيارة موقع الفيلم
www.awladlablad.com
إيلاف في
26/01/2010 |