أصبحت شركة «جودنيوز» علامة استفهام كبيرة فى السوق السينمائية، خاصة
بعد أن توقفت عن الإنتاج خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى أعلنت فيه عن
انضمامها إلى أحد الكيانات الكبرى لتقديم ثمانية أفلام سنوياً، واتفاقها مع
خمس دول أوروبية لتقديم أفلام مشتركة، فضلاً عن بناء استديوهات.. كل هذه
الأخبار لم توضح موقف الشركة.. هل توقفت أم ما زالت تنتج؟
«المصرى اليوم» واجهت عادل أديب، العضو المنتدب
للشركة بكل هذه التساؤلات، وهذا نص الحوار:
■
هل نستطيع أن نقول إن الشركة توقفت عن الإنتاج السينمائى؟
- الشركة لم تتوقف، لأننا لم نبدأ الإنتاج بعد، وكل ما قدمناه حتى
الآن مجرد اختبار السوق، ومحاولة لتغيير أسلوب الإنتاج فيها، فنحن فى
النهاية أسرة فنية وليست لنا مهنة أخرى سوى «الميديا»، وسأحافظ على هذه
الشركة حتى لو لم يكن لدى سوى جنيه واحد.
■
إذن ما موقف الشركة الآن؟
- أجلنا كل مشاريعنا السينمائية بشكل مؤقت، بسبب الأزمة المادية التى
تواجه صناعة السينما، لأن ٨٠٪ من دخل الفيلم تعتمد على السوق الخارجية سواء
دور عرض أو قنوات، وهذه المصادر ليست لديها سيولة كافية الآن، بل عليها
ديون متأخرة منذ حوالى عامين، ومن الغباء الاستمرار فى هذه الظروف، لكن
مشاريعنا الأخرى مستمرة وبينها محطة «نجوم إف إم»، التى تحقق ربحاً يصل إلى
٤٠ مليون جنيه فى العام، وقد تعاقدنا مؤخراً على ثلاث قنوات سيتم بثها مع
بداية العام الجديد.
■
الشركة أعلنت عن إنتاج ٨ أفلام خلال هذا العام بعد انضمامها إلى الشركة
المتحدة؟
- هذا حقيقى، لكن بعد أن درسنا السوق اكتشفنا خطأ هذا القرار، فقررنا
تأجيل تنفيذه لحين استقرار السوق، لأننا إذا خضنا هذه التجربة سنتعرض
لخسائر فادحة، فموسم الصيف الماضى تعرض لخسائر كبيرة سواء بسبب الأزمة
المالية العالمية أو أنفلونزا الخنازير، وقد كانت الخسائر فى بدايته ٢٠٪ ثم
زادت إلى ٤٠٪ وسط الموسم، وارتفعت إلى ٧٢٪ فى نهايته.
■
هذا يتناقض مع إعلان الشركة تأسيس استديوهات؟
- أثناء الأزمة لجأنا إلى بعض الخبراء، وحصلت شخصياً على دورات
تدريبية فى مواجهة الأزمات، وكان الحل المناسب أن يتم تحويل أموال الإنتاج
إلى مشاريع خاصة بالبنية التحتية، حتى نساهم فى استقرار السوق مرة أخرى،
لذلك فكرنا فى بناء استديوهات على مساحة ٢٠٠ فدان، واتفقنا مع شركة «آرى»
العالمية على تجهيزها، وتدريب العمالة المصرية وتطوير المعدات لمدة عشر
سنوات، مع ترشيح أسماء شركات عالمية أخرى للتجهيزات الأخرى الخاصة بهذه
الاستديوهات، ومن المقرر أن يتم إنشاء الاستديوهات فى حلوان، وتنفيذ
المشروع متوقف على توقيع رئيس الوزراء بتخصيص الأرض، وقد وصلت تكلفة
المشروع إلى ٣٥٠ مليون يورو، وستحصل الشركة على ٣٥٪ من الأسهم، والباقى
تشارك شركات أوروبية وبنوك مصرية وأجنبية.
■
لماذا تأثرت «جودنيوز» بالأزمة المالية العالمية دوناً عن بقية الشركات؟
- كل الشركات تأثرت، لكن المشكلة أننا قدمنا وقت الأزمة فيلمى «بوبوس»
و«إبراهيم الأبيض»، وكانت ميزانيتهما ضخمة، وحدثت الأزمة أثناء تصويرهما،
وعندما قررنا عدم ضخ أموال بشكل مباشر فى الفيلمين، تردد أن الشركة أفلست،
رغم أن أول إجراء فى مواجهة الأزمات المالية هو أن تحافظ على السيولة التى
لديك، وهذا ما فعلناه، وقد شرحت للعاملين فى الفيلمين ما يحدث وطلبت منهم
الحصول على حقوقهم بعد العرض التجارى، وبالفعل سددت ١٦ مليون جنيه للعاملين
خلال الشهور الأربعة الأولى من العرض.
■
ما سبب تعرض شركتكم للشائعات والاتهامات منذ بدء عملها.. وما ردك عليها؟
- أعرف أن هناك اتهامات مباشرة، منها أننا سبب إفساد السوق، وأننا
نعمل على غسل الأموال أو بأموال أجهزة أمنية.. إلخ، نحن نعمل بأموال مصرية
خالصة، ولا يوجد أى رأسمال عربى، ولدينا مستندات تؤكد ذلك رغم أنه ليس
عيباً أن نعمل مع دول عربية أخرى، وحتى لو كنت قد حصلت على مال من ثرى عربى،
فهل رقصت بهذه الأموال أو لعبت قماراً؟!
أعتقد أن كل هذه الاتهامات موجهة بشكل مباشر لعمل عماد وعمرو فى مجال
الإعلام، وإذا اختلف أى شخص معهما سيقذفنا بما يشاء كما يحدث لبعض رجال
الأعمال والسياسيين، لكننى أؤكد أننا لن نسكت بعد الآن، واتخذنا قراراً فى
الشركة بأن كل من يحاول تشويه صورتنا أو كتابة شائعات سنأخذ حقنا منه كما
ينص القانون والدستور، لأن البعض اعتقد أن صمتنا ضعف.
■
هناك اتهام للشركة لا تستطيع أن تنكره، هو رفع أسعار الممثلين والفنيين فى
مصر بشكل مبالغ فيه؟
- غير حقيقى، لأننى عندما تعاونت مع عادل إمام فى أول فيلم كان أجره ٤
ملايين ونصف المليون جنيه، ووقتها كان أجر محمد هنيدى ٨ ملايين ومحمد سعد
١٢ مليون جنيه، وقد نجحت فى بيع أول فيلم لعادل بمليون و٨٠٠ ألف دولار
خارجى وقنوات فقط، ثم بعت الفيلم الثانى له بمليونين و٥٠٠ ألف دولار، فرفعت
أجره، وقد تعاونا فى خمسة أفلام رفعنا أجره خلالها حتى وصل إلى ١٢ مليون
جنيه.
■
هل ندمتم على إنتاج أفلام بهذه الميزانيات الضخمة؟
- نحن فى الأساس «شركة محتوى»، وهذا ما نريد أن نحافظ عليه، كما أننا
نقدم أفلاماً للتاريخ تحمل اسم عبدالحى أديب، وأريد أن أترك إرثاً لأولادى
يفتخرون به، كما قدمنا أعمالاً متميزة من الصعب أن تتكرر مثل «يعقوبيان»
و«حليم» و«حسن ومرقص»، و«البيبى دول».
■
قيل إن الأزمة المادية كانت وراء إنسحاب الشركة من إنتاج فيلمى «فرقة ناجى
عطا الله» و«أمير البحار» ومسلسل «الجماعة».. هل هذا صحيح؟
- بعد الأزمة تحدثنا مع عادل لتأجيل (فرقة ناجى عطا الله)، بسبب
ميزانيته الضخمة لأنه سيتم تصويره فى أكثر من خمس دول، واقترحنا تقديم فيلم
كوميدى بميزانية أقل، لكن عادل تمسك بتقديم الفيلم، فاقترحنا أن يقدمه مع
شركة أخرى ولم نختلف على شىء آخر بدليل أننا اتفقنا على أن نقدم معه الفيلم
التالى. أما «أمير البحار»، فكانت وجهة نظر هنيدى عرضه فى موسم عيد الأضحى،
ونحن طلبنا تأجيله إلى الصيف، فرفض وقرر تقديمه مع الشركة العربية.
وبخصوص مسلسل «الجماعة»، أريد أن أؤكد أولاً أن معظم العناصر التى
كانت معى هى نفسها الموجودة فى المسلسل الآن، حتى الجرافيك الذى نفذناه
سلمناه للشركة الحالية، ولم يتغير سوى الإنتاج، والمخرج وهذا يؤكد وجود
اتفاق كامل بين الطرفين، لكن الخلاف كان فى الرؤية الإخراجية والتنفيذية
بينى وبين وحيد حامد.. مما أدى إلى فسخ التعاقد بيننا، وتحويل مسار المسلسل
إلى شركة كامل أبوعلى، الذى كان شريكاً لنا من البداية، وقد فعلنا ذلك
حرصاً على هذه التجربة التى لا تحتمل أى خلاف، لأن هذا المسلسل سيكون عملاً
قومياً، وكان من الصعب أن نصل إلى حل وسط لأن كلاً منا كان متمسكاً بوجهة
نظره.
والحقيقة لا أنكر أننى غضبت وشعرت بغيرة كمخرج مما حدث، فأنا الذى
طلبت من وحيد أن أخرج هذا العمل حتى قبل أن تفكر الشركة فى إنتاجه، لأننى
أرى أنه من أفضل ما كتب فى حياته، وأفضل ما كتب للدراما التليفزيونية على
مستوى العالم.
المصري اليوم في
21/01/2010
في العرض الخاص لفيلم "كلمني شكراً"
الإعلاميون والجمهور افترشوا الأرض.. والنتيجة "صفر"
إيحاءات وألفاظ خارجة ومشاهد إباحية.. أصابت المدعوين
بالاستياء
المشاهدون: العمل فاشل إخراجيا وتأليفاً وتمثيلاً
شهدت قاعات نايل سيتي زحاماً شديداً أثناء العرض الخاص لفيلم "كلمني
شكراً" وانتظر الجميع أن يروا شيئاً من الابداع من أولي بطولات الفنان عمرو
عبدالجليل.
قبل بدء العرض بساعة تقريبا حضر عدد كبير من رجال الإعلام ومندوبي
الفضائيات وكذا أبطال العمل وعلي رأسهم المخرج خالد يوسف والفنان عمرو
عبدالجليل وصبري فواز والفنانة الشابة حورية وإيمان أبوالمجد وبطلة العمل
غادة عبدالرازق وضيف الشرف الفنان ماجد المصري.
بعد انتهاء أبطال العمل من التسجيل مع القنوات الفضائية بدأ الزحف إلي
القاعات الستة المخصصة لعرض الفيلم ومن شدة الزحام اضطر الإعلاميون
والمدعوون إلي افتراش الأرض وذلك رغم أن الدخول كان بالدعوات الخاصة!!
مع بدء العرض ترقب الجميع سير الأحداث.. لكن سرعان ما بدت علامات
الاستفهام والاستياء علي وجوه الجمهور كرد فعل للألفاظ والافيهات الإباحية
التي يرددها عمرو عبدالجليل.
ونال أبطال العمل ومخرجهم خالد يوسف قدراً كبيراً من الاعتراضات علي
الافيهات الخارجة حيث كان الجمهور يرد بأسوأ منه.
بعد انتهاء الفيلم خرج الجميع في حالة من الذهول من الفيلم وأكد
الحاضرون أن الفيلم لا يحمل أي شيء وأنه فاشل إخراجاً و تأليفاً وتمثيلاً
والسبب في الفشل التمثيلي ليس من الفنانين وإنما من المخرج الذي لم يستطع
أن يخرج قدرات عمرو عبدالجليل أو صبري فواز أو حتي غادة عبدالرازق.
عن رأي الجمهور في الفيلم قال محمد علي -ليسانس آداب- ظهرت مشاهد
الفيلم نسخة كربونية من فيلم "حين ميسرة" فلم يختلف عنه حتي زوايا التصوير
في العديد من المشاهد لم تتغير عن "حين ميسرة".
فيقول شريف نادر -بكالوريوس إعلام: الفيلم مجموعة من الأحداث غير
متصلة وكان من الممكن أن يتم عمل كل فكرة داخل الفيلم في عمل منفصل هناك
جزء من برامج الفبركة تصلح أن تكون قصة الفيلم جيدة.. والثانية عن وصلات
الدش التي استخدمها عمرو عبدالجليل وأثناء إذاعة المباريات يستفيد منها
مادياً وثالثاً مشاهد الإغراء التي قامت بها حورية أمام شاشة الكمبيوتر
مقابل شحن الموبايل هي نفس قصة فيلم "اشحنلي واعرضلك" التي سيقوم بإخراجها
هاني جرجس فوزي.
وتقول هبة عبدالفتاح - صحفية بجريدة مستقلة- الفيلم بلا معني فالإخراج
غير موفق والجمهور مستاء والمنتج تكلف كثيراً وخاصة بعد حريق الأستديو
والمشاهد الاباحية لغادة عبدالرازق كالعادة.
معظم النقاد الذين حضروا العرض الخاص طلبت منهم الشركة المنتجة عدم
الانتقاد خلال الاسبوع الأول من عرض الفيلم وعليهم كتابة ما يريدون في
الأسبوع الثاني حتي يحقق العمل إيرادات جيدة.. ولذا اعتذروا عن التعليق بعد
العرض.
المساء المصرية في
21/01/2010 |