|
إسماعيل كتكت، منتج أردني لمع اسمه خلال الفترة الأخيرة، ليس لكم الأعمال
التي ينتجها، ولكن للجدل الذي تثيره هذه الأعمال، وبشكل خاص مسلسلا
«أسمهان، وليلى مراد» اللذان دفعا كتكت للدخول في معارك قضائية ساخنة مع
الورثة؛ حتى يخرج العملان إلى النور.
واستمرارا لحالة الجدل التي دائما ما تثيرها اختياراته، ترددت بقوة رغبة
المنتج الأردني في تقديم عمل عن الفنانة المعتزلة شادية وغيرها ممن انزووا
عن الأضواء، وهذا كان مدخل حوار (الحواس الخمس) مع المنتج الأردني.
يقول كتكت: بالفعل كانت لديّ رغبة فى مواصلة تقديم أعمال السير الذاتية من
خلال تقديم عمل عن الفنانة الكبيرة شادية ورحلتها الطويلة في عالم الفن،
إلا أنني تراجعت عن هذه الفكرة بعدما أوضحت لي شادية رغبتها في الاستمرار
بعيدا عن الأضواء والتفرغ للأعمال الخيرية، وبصراحة أنا أحترم رغبتها
تماما، لأنني لا أستطيع تقديم عمل عنها دون رغبتها.
·
لماذا يطلقون عليك منتج السير
الذاتية؟
ـ لأنني أرى في تقديم سير هؤلاء الأشخاص تاريخا ومغزى مهمين، فقد لا يعلم
البعض عنهم الكثير، وهم أشخاص لابد أن نكرمهم بأعمال عن طريق سيرهم
الذاتية.
·
بعد اعتذار شادية، ما البديل
الذي ستقدمه خلال الفترة المقبلة؟
ـ لدى عمل جديد «ويطولوك يا ليل» من تأليف الكاتب الصحفي د.عمرو عبد
السميع، يتناول قصة شفيقة ومتولي، التي سبق أن تم تقديمها في فيلم سينمائي
من بطولة سعاد حسني وأحمد زكي، وهذا العمل الذي تصل ميزانيته لخمسة عشر
مليون جنيه يعد البطولة المطلقة الأولى لأحمد فلوكس، فيما تجسد البطولة
النسائية أمل رزق التى أتوقع لها مستقبلا كبيرا، بعد النجاح الذي حققته في
مسلسل (قلبي دليلي)، حيث جسدت شخصية الفنانة رقية إبراهيم ببراعة.
·
طالما ذكرت مسلسل «قلبى دليلي»
ماذا ربحت منه وماذا خسرت؟
ـ المسلسل أثار ضجة كبيرة، فكان هناك من معنا وهناك من كان ضدنا، لكن في
النهاية كان هناك رأي عام حول العمل، وهذا دليل على أنه أفضل كثيرا من
أعمال عرضت ولم يذكرها أحد. وإن كنت ألفت هنا أن النقد الذى تعرض له العمل
تم بشكل منظم من خلال حاسدين وحاقدين أطلقوا الشائعات حول العمل حتى قبل
ظهوره، بهدف إفشاله.
·
ألم تره أنت مسلسلاً فاشلاً؟
ـ للعلم ليس هناك عمل فني فاشل على الإطلاق، وعلى الرغم مما حدث فإن نسبة
المشاهدة ل«قلبي دليلي» كانت جيدة جدا، وكانت هناك أعمال متفوقة وتتنافس مع
أعمال جيدة أخرى.
·
هل كنت تتوقع أن يثير العمل
جدلاً خارج الحدود المصرية؟
ـ لم أكن أتوقع ذلك، لكن ما حدث دليل على المشاهدة الجيدة له ومتابعته
والكتابة عنه في بعض الدول بالخارج، وأنا سعيد بذلك سواء الذين انتقدوا
العمل أو مدحوه.
·
معروف عنك الاختيار الجيد لنجوم
أعمالك؛ ألم تختل هذه المعادلة مع «ليلى مراد»؟
ـ لم أراهن يوما على نجم وخيب ظنى، لكن حدث هذا معي في عملي الأخير، دون
ذكر أسماء خاصة أن الجمهور يعي جيدا الممثلة التي أتحدث عنها، واتهمتني
باتهامات زائفة تتعلق بأجرها ودورها في العمل.
·
أخرجت الكثير من النجوم لتحقيق
معادلة في وقت واحد «النجومية الصعبة والتوزيع الناجح»؛ كيف؟
بالفعل هذا حدث، فأنا منذ بداياتي أحب أن أرى التلفزيون يفضل الممثل الجيد
أكثر من النجم، لأن التلفزيون عدد حلقاته كثيرة، وهذا يتيح للجمهور أن يكشف
من يمارس الفن بموهبة أو موهبة مصطنعة أكثر، عكس السينما، وهنا أفضل ان
يعمل معي ممثل جيد لأحقق له النجومية لأن هذا ايضا نجاح لي، فهو يصل إلى ما
يريد وأنا أيضا.
·
من هم الأشخاص الذين حوَّلتهم
لنجوم؟
دلال عبدالعزيز، والجميلة ليلى علوي، وتيسير فهمي وهالة صدقي وفاروق
الفيشاوي وأحمد السقا، ومحمد هنيدي وسمية الألفي، وكثير غيرهم.
·
قدمت خمس سباعيات متتالية.. فهل
ستستمر على هذا التوجه؟
«السباعيات» ليست فكرتي، بل هي فكرة تركي الشبانة، وهو رائد من رواد
القنوات الفضائية، وأخيرا قلت له الناس لم تتعود بعد على السباعيات ولكنها
ستحقق نجاحا في المستقبل القريب.
·
لكنك كنت منحازا للمسلسلات
القصيرة ذات الـ 15 حلقة؟
نعم وهذا مبدئي، فأنا لا أحب وصول الحلقات إلى 30 حلقة، وسوف أقوم بتنفيذ
بعض الأعمال الفترة القادمة على هذا الأساس.
·
كمنتج في مصر.. ما أبرز الصعوبات
التى تواجهك؟
لا تواجهني أي صعوبات سوى مشكلة واحدة، هي القصور التي تحتاج وقتا لإخراج
تصريح بالتصوير بها، ثم إنني لا أجد بعض الأماكن المناسبة أيضا، فأضطر إلى
أن أقوم بعمل برافانات للقصور المطلوبة نفسها، وهذه المشكلة تواجهني كثيرا
وتكلفني ماديا وتهدر الوقت.
·
البداية كانت صحفية ثم هجرتها
إلى الإنتاج، فكيف تم هذا التحول؟
بالفعل كانت بدايتي صحفيا، فبدأت منذ أن كنت في المملكة العربية السعودية
في مجلة «اليمامة»، ثم انتقلت إلى جريدة «الجزيرة» السعودية، وبدأت فيها
محررا فنيًا ثم محررا أدبيا، واستمررت في التحرير الأدبي حتى استقلت،
وبعدها قررت أن أخوض تجربة الإنتاج الفني في الوقت نفسه الذي طلب فيه مني
محمد عبده يماني، وزير الإعلام آنذاك، مجموعة من الأفلام القصيرة عن بعض
الإرشادات والتوجيهات التي يحتاجها المجتمع السعودي في ذلك الوقت..
وقد استعنت حينها بالمخرج الراحل فايق إسماعيل لتنفيذ هذه العملية، وهو
الذي قادني من الصحافة إلى الإنتاج، ثم بعد ذلك قابلت بعض الأصدقاء،
وأغروني بإنشاء استوديو في لندن يسمى الشرق الأوسط، الذي استمر ثلاث سنوات،
وأنتجت من خلاله مجموعة من المسلسلات السعودية والسورية واللبنانية، ثم
اتجهت إلى الإنتاج المصري وقمت بإنشاء شركة «فرح ميديا»، للإنتاج الفنى.
·
وما أبرز الأعمال التى قدمتها من
خلال هذه الشركة؟
قدمت «أسمهان، ولعبة العمر، ودقة قلب، ولن أعود، والإمبراطور، وعيال
محظوظة، والإعصار، وع الحلوة والمرة، واللعبة، وتمضي الأيام، والبشكار،
وسوق الرجالة، وليلة مقتل العمدة، وأزمة الدرملي، والحب بعد المداومة،
والملك فاروق».. وكلها كانت أعمالا ناجحة.
البيان الإماراتية في
14/11/2009 |
