حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

تخوض تجربة الكوميديا مضاعفة هذا العام

أميرة العايدي: أنا محظوظة

القاهرة - حسام عباس

أميرة العايدي من الفنانات المحظوظات بالحضور القوي على شاشة رمضان هذا العام في أكثر من مسلسل، والأهم أنها تشارك في بطولة مسلسلين لهما الطابع الكوميدي، مع حنان ترك في “نونة المأذونة” ومع هاني رمزي في “عريس ديليفري”، ولها أيضاً مسلسل “البيت” الذي تبتعد فيه عن الكوميديا، كما تنتظر تصوير مسلسل “الصفعة” مع النجم شريف منير والمخرج مجدي أبو عميرة .

في هذا اللقاء تتحدث أميرة عن إطلالتها الرمضانية وجديدها بعد الشهر الكريم .

·         ماذا عن الجديد في إطلالتك مع حنان ترك في مسلسل “نونة المأذونة”؟

- أقدم في المسلسل شخصية “رانيا” شقيقة “نونة” التي تعمل مأذونة، وهي تتمنى الزواج مثلها مثل والدتها الفنانة رجاء الجداوي، وتسعى للزواج من خلال شقيقتها المأذونة، والجديد أن الدور فيه بُعد كوميدي والمسلسل كله مختلف، وأشارك فيه مع حنان ترك التي أحبها جداً كفنانة وإنسانة وكذلك رجاء الجداوي .

·         ماذا أغراك في المسلسل؟

- كل عناصره كما قلت، فحنان ترك فنانة رائعة ومحبوبة كذلك المخرجة منال الصيفي التي أعمل معها للمرة الأولى .

·         ألا يوجد تشابه بين “نونة المأذونة” و”عريس ديليفري”؟

- على الإطلاق، لأن المواضيع والشخصيات مختلفة، ففي “عريس ديليفري” أكون زوجة البطل هاني رمزي التي تعود معه من الخارج وتحدث بينهما مشاكل وتكون مؤثرة في حياته وسبب قلق له لأنه يرتبط بأكثر من امرأة غيرها، وإن كان العامل المشترك بين المسلسلين أنهما كوميديان .

·         هل قصدت أن توجدي في أعمال كوميدية هذا العام؟

- على الإطلاق، لكنها مصادفة جميلة، فأعتقد أن المشاهد يحتاج هذا العام تحديداً إلى الضحك في ظل الأحداث السياسية بعد الثورة وكثرة البرامج السياسية والجادة، ثم إن لدي عملاً آخر بعنوان “البيت”، وهو جاد جداً ومهم ويناقش العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في بيت واحد، وأقدم خلاله شخصية “عايدة” الزوجة المسيحية القريبة جداً من “شادية” الجارة المسلمة التي تقدمها حنان مطاوع في المسلسل الذي يخرجه عماد فؤاد ومعنا طارق لطفي ومحمد الشقنقيري .

·         هل أغراك اسم البطل في مسلسل “عريس ديليفري”؟

- بالفعل هاني رمزي نجم مهم في ساحة السينما والتلفزيون، وهي أول مرة أعمل معه، لكن المسلسل جذبني كموضوع وسبق أن عملت مع المخرج أشرف سالم، وبالتأكيد هاني رمزي يهتم بقيمة ما يقدمه وأطمئن للعمل مع النجوم .

·         وجودك في 3 أعمال رمضانية معك أم ضدك؟

- بكل تأكيد في مصلحتي، فأنا محظوظة بأن أشارك في 3 أعمال رمضانية في ظل هذه الظروف ومع تراجع الإنتاج الدرامي، وأرجو أن تجد هذه الأعمال حظها من المشاهدة الجيدة .

·         أعتقد أنك لست بعيدة عن الكوميديا ولا التراجيديا في أعمالك السابقة؟

- بالفعل لي تجارب كوميدية خاصة في السينما وأشهرها فيلم “معلهش إحنا بنتبهدل” مع أحمد آدم وقدمت أقوى أعمالي المركبة في دور تراجيدي خلال مسلسل “حدائق الشيطان” مع جمال سليمان، كذلك في العام الماضي قدمت “بره الدنيا” مع شريف منير وكانت تجربة مميزة جداً وتركت صدى جيداً جداً رغم أن الدور صغير .

·         هل حققت نقلة مهمة في مشوارك الفني خلال السنوات القليلة الأخيرة؟

- الحمد لله، تنوعت أعمالي وتركت بصمات مهمة وفي أدوار مختلفة ومع نجوم كبار ومخرجين مهمين استفدت منهم الكثير .

·         هل حزنت لتأجيل مسلسل “الصفعة” مع شريف منير ومجدي أبو عميرة؟

- المشكلة أن المسلسل يتطلب التصوير في ظروف أمنية محددة وفي أماكن حساسة، وهذه الظروف كانت صعبة في الفترة الماضية بسبب ثورة 25 يناير وكان لا بد من التأجيل، والحمد لله عوضت ذلك بأكثر من مسلسل مميز، وسوف نبدأ التصوير بعد رمضان، وهو عمل مهم من ملفات المخابرات المصرية في الصراع مع العدو الإسرائيلي ومع مخرج مهم أتوق للعمل معه هو مجدي أبو عميرة .

·         أعرف أنك ستقدمين شخصية إسرائيلية في المسلسل، ألا يقلقك هذا؟

- أبدا، لأنها شخصية ثرية على المستوي الدرامي وجديدة ومهمة، ورغم أنها إسرائيلية لكنها صاحبة موقف، وفي حياتها مشاكل يتعاطف معها المشاهد .

·         هل يختلف رمضان هذا العام عن غيره من الشهور السابقة؟

- بكل تأكيد نعيش ظروفاً مختلفة بسبب ثورة 25 يناير، وأتمنى أن يمر هذا الشهر الكريم على خير، ويعود فيه الأمن والأمان لمصر والمصريين، وأنا متفائلة بالمستقبل إن شاء الله .

·         هل لديك مشاريع سينمائية بعد رمضان؟

- هناك مشروع فيلم مع الكاتب والسيناريست طارق عبد الجليل، ولم يتحدد فريق العمل أو المخرج بعد، لكنه كلمني ووعدني بدور مميز خلال فيلمه الجديد .

·         هل تفتقدين شيئا ما هذا العام؟

- بكل تأكيد أفتقد هذا العام والدتي التي رحلت منذ شهور، وكانت سندي في الحياة وأدعو الله أن يرحمها ويجازيها عني خيراً .

الخليج الإماراتية في

23/08/2011

 

مشرف "طماشة" يعترف بالتقصير في حق الدراما الإماراتية

سلطان النيادي: نقدم الواقع بلا تجريح وأفكارنا مصدرها الشارع

حوار: دارين شبير  

اعتدنا في رمضان من كل عام أن نشاهد عملاً يحمل لمسات وإبداعات الكاتب والمنتج سلطان النيادي، الذي يحمل في داخله هم الإنسان الإماراتي ويناقش قضايا وهمومه وينقلها من الشارع إلى الشاشة، وهو ما نراه في”طماشة” الذي يكمل مسيرته ويقدم في جزئه الثالث مجموعة من المشكلات والظواهر في قالب كوميدي ساخر أو تراجيدي مؤثر .

وفي هذا العام نرى لمسات 7 كتاب آخرين وضعوا أفكارهم وإبداعاتهم في حلقات المسلسل، لنلاحظ تفاوتاً في المستوى بين حلقة وأخرى كما رأينا التفاوت في مستوى الدراما الإماراتية بين هذا العام والعام السابق .

حول”طماشة 3” تحدث سلطان النيادي المشرف العام على العمل، في حوار تناول الدراما الإماراتية وأزمة النصوص المحلية .

·         يرى الكثيرون أن جودة “طماشة 3” قلت بوجود سبع كتاب، ما تعليقك؟

- لا أعتقد ذلك، فمن يتابع المسلسل يجد تنوعاً في الموضوعات وثراءً في الأفكار، وهذا التنوع يوصل إلى قضايا الإمارات ويطرحها بأفق أوسع من الإطار الذي يراها فيه ابن الإمارات وحده .

·         وهل استطاعوا التعبير برأيك عن هموم الإماراتي كما يشعر هو بها؟

- هناك هم مشترك وقضايا إنسانية مشتركة لا تتجزأ من بلد لآخر في الوطن العربي، فبعض القضايا التي نطرحها تخص المجتمع الإماراتي، وبعضها قضايا إنسانية عامة، والتنوع دائماً مطلوب، ونحن لا نعيش بمعزل عن العالم، فلدينا جاليات عربية نطلع على ثقافاتها ونتأثر بها ونؤثر فيها .

·         هناك بعض الحلقات ك”عمليات التجميل” كانت نهاياتها مخيبة للآمال، لماذا أتت على هذا النحو؟

- منذ اللحظة التي يمسك فيها الكاتب قلمه، تكون الفكرة مكتملة لديه بنسبة 100%، ولكن حين ينفذها على الورق يضع 30% منها، وهنا يأتي دور الممثلين والمخرج الذين عليهم أن يوجدوا السبعين في المئة الباقية، لتكون كل حلقة عملية مشتركة بين فريق العمل كاملاً، وفي ما يتعلق بنهاية “عمليات التجميل” فبرأيي أنها جميلة، أوصلت رسالة للجمهور مفادها أن هناك تجارة ونصب وغش في كل شيء حتى في الطب، لتأتي النهاية طبيعية ويهرب الطبيب كما هرب الكثيرون في الواقع .

·         قلت إن الجهد الباقي يقع على الممثلين، هل ترى أن جابر نغموش فشل في أن يزيد نجاح الحلقة؟

- جابر نغموش ملك الكوميديا في الإمارات، والوحيد الذي أراه يمثل بحس مرهف ليوصل المعلومة بسلاسة ومن دون تكلف وتصنع، واهتمامنا به سببه موهبته، ولكني أقصد أن نجاح أي حلقة هو عملية مشتركة بين فريق العمل كاملاً، فالخلل لا يكون دائماً في النص وحده، فقد يكون في فقدان أحد العناصر المتمثلة في التصوير أو الإخراج أو أداء الممثلين أو الإكسسوارات أو مواقع التصوير وغيرها .

·         فوجئنا بالطرح الضعيف لحلقة “جني ديليت”، ألا ترى أنه كان ممكناً طرح قضية السحر والشعوذة بشكل أفضل؟

- أوافقك الرأي، ولكني فوجئت بمشاهدين أحبوا الحلقة، وإن كان الضعف في المستوى الفني فأرفع يدي عنه، أما إن كان في القضية فأتحمل المسؤولية، وبرأيي أن “السحر والشعوذة” قضية مهمة يجب تسليط الضوء عليها، ودائماً أتقبل الآراء والانتقادات في ما يتعلق بالمستوى الفني، فربما لم نستطع توصيل الفكرة بالطريقة التي أردناها، ولكننا محكومون بخمس وعشرين دقيقة .

·         رأى البعض تجريحاً في حلقة “حماية المستهلك”، كيف تنظر للأمر؟

ليس هناك أي تجريح لأي جنسية نتناولها، فنحن نقدم واقعاً ملموساً، ومن لا يصدق فلينزل للشارع ويرى بعينه، وفي هذه الحلقة عرضنا كيف يتم البيع للمواطن بسعر وللوافد بسعر آخر، وهذا عيب التجار الذين منحناهم الفرصة ليمارسوا علينا هذا التجني .

·         دورك كمشرف عام على المسلسل، إلى أي مدى تتدخل في النصوص، وهل رفضت بعضها؟

- نعم رفضت حلقات كثيرة قدمت إلي، بسبب عدم توافقها مع أهداف “طماشة” كما تدخلت في إجراء أو إضافة بعض التعديلات إن استدعى الأمر، وحاولت الوصول مع الكُتاب لصيغة مشتركة، فأنا المسؤول عن العمل مسؤولية كاملة، ونجاحه مطلبي الأول، وهدفي دائماً تقديم الأفضل للجمهور .

·         شاهدنا حلقات جريئة احتوت إسقاطات اجتماعية ذات سقف عالٍ، وأخرى ضعيفة لم تُثِر أي انفعالات لدينا، ما سبب ذلك؟

- عادة ما تأتي هذه النوعية من الأعمال بهذه الطريقة، فلا يمكن أن تسير الحلقات على وتيرة واحدة، وخصوصاً أن الكُتاب مختلفون والقضايا المطروحة متنوعة، وما يهم شخصاً قد لا يهم الآخر، ويتميز “طماشة” بسقف الحرية والجرأة في الطرح حيث يختار الكاتب القضية التي تثيره ويطرحها بأسلوبه، ولكن هناك حلقات تطرح قضايا إنسانية واجتماعية، وأخرى تحمل صبغة ترفيهية فقط .

·         اعترضت الرقابة على 7 حلقات من المسلسل رغم الجرأة المعقولة لما شاهدناه حتى الآن، هل تراها بالغت في الأمر؟

- بصراحة، لا أعرف ما الحلقات التي اعترضت عليها الرقابة، وأنا معها في حذف ما قد يسيء للمشاهد، فهي تمتلك منظورها الخاص، أما أنا فعلي تقديم العمل كاملاً متكاملاً، وبحمد الله أن المسلسل عُرض كما هو من دون قص أو حذف، وأشكر علي الرميثي مدير قناة “دبي” على إصراره على عرضه كما هو، ولكني أثناء العمل على المسلسل لم يكن لدي خطوط حمر أتجنبها، ولم يُطلب مني تجنب الحديث في جوانب معينة، فأنا أعرف حدودي جيداً وأعرف أين أقف وإلى أين اتجه، وأمتلك رقابة ذاتية تجبرني على أن أقدم للمجتمع ما يفيده، وهذا ما جعلني أقدم “طماشة 3” بهذا الشكل ليكون عملاً يلامس هموم الناس وواقعهم، وليس مجرد عمل استهلاكي .

·         ما الدرس الذي علمك إياه “طماشة 3”؟

- تعلمت من “طماشة 3” أن المتعة تكون في استقطاب أكثر من كاتب، لأن هذا يولد أكثر من فكر، ما يضيف للعمل قيمة أكبر وتنوع أجمل، وقد حاولنا من خلال 30 حلقة إرضاء كل شرائح المجتمع، وإن لم نوفق نعد الجمهور بتلافي الأخطاء وتقديم الفضل في الأجزاء المقبلة .

·         تعاني الدراما الإماراتية أزمة نصوص، في وقت تخليت فيه أنت وجمال سالم عن تقديم نصوص كاملة، هل تعترف بالتقصير في حقها؟

- نعم، نحن مقصرون، ولكني لا أستطيع الكتابة إن لم أجد ما يستفزني، فالكتابة عملية صعبة، وقد قدمت سابقاً عملين افتخر بهما وهما “دروب المطايا” و”زمن طناف” واعتبرهما رصيداً كبيراً يفرض تقديم يضاهيهما ويتفوق عليها أو التوقف عن الكتابة، ولم أجد حتى الآن الموضوع الذي يستحق الكتابة فيه، وأناشد الكاتب المبدع جمال سالم ألا يبخل علينا بقلمه، فهو كاتب متميز نفتخر به ونحترم قلمه وله “عطاءات” كثيرة، كما أناشد أي شاب لديه القدرة على الكتابة ويمتلك الأفكار أن يتقدم وسنقف بجانبه وندعمه .

·         من الكاتب الذي تتوقع له مستقبلاً متميزاً في مجال الكتابة؟

- في “طماشة 3” استقطبت بعض الكتاب ومنهم الفنان محمد العامري، وأرى أنه سيترك بصمة في مجال الكتابة في الأيام المقبلة، إلى جانب محمد حسن الذي يكتب في مجال السينما وله أفلام سينمائية وحائز على جوائز عدة، ووجدت أنه يمتلك أفكاراً مميزة، قد تعاون معنا في مشروع سيرى النور قريباً .

·         لم نر هذا العام عملاً إماراتياً خالصاً، هل ترى الفنان المحلي مظلوم بسبب ذلك؟

- الممثل المحلي مظلوم لندرة الأعمال المقدمة، وغير مظلوم لأننا لسنا مطالبين بتقديمه كونه محلياً فقط، فعليه أن يُجَوِد طاقاته، ويثبت نفسه وإمكاناته، وينافس ويبحث عن الجديد دائماً، وقد أتيحت له الفرصة للمشاركة بأكثر من عمل، وعلى سبيل المثال ف”طماشة 3” يحتوي على 80-90% من ممثلي الإمارات، وشارك فيه كبار الفنانين كأحمد الجسمي في حلقة واحدة فقط، في وقت رفض فيه بعض الممثلين الشباب الظهور في حلقة واحدة أو مشهد واحد .

·         وهل الاستعانة بالممثل الخليجي هو الحل برأيك؟

- دائماً ما نضع اللوم على الممثل الخليجي أو العربي، ولكن هناك أدواراً تحكمنا شكلاً ومضموناً، واستعانتنا بهم لا يعني التقليل من شأن الممثل الإماراتي، ولكن هناك معطيات تحكمنا في النص من حيث الشكل أو الشخصية أو العطاء، بعيداً عن الأسماء الرنانة .

·         كمنتج إماراتي، ما رأيك ببعض الأعمال الدرامية التي تحمل اسم الإنتاج الإماراتي وهي لا تعبر عنه بصدق؟

- أمتنع عن الجواب لسبب بسيط جداً وهو أن كل تلفزيون له سياسة معينة في تقديم ما يراه من أعمال، وبرأيي أن المشاهد اليوم أصبح واعياً ومدركاً لما يدور حوله ويرى أمامه، وأنا لا أُنَصب نفسي ناقداً يقيم أعمال الآخرين بآرائه الشخصية، فليست لي المقدرة على أن أكون ناقداً، ولنترك التخصص لأهله .

·         ما رأيك بمستوى أعمال رمضان لهذا العام؟

- في كل رمضان نقول إن الكم يغلب الكيف، ولكن هناك بصيصاً جميلاً نراه في جهد كل من عمل وقدم شيئاً، ورغم أن هناك تفاوتاً في الأعمال بين هذا العام والعام الماضي، والذي قد يكون بسبب الاستعجال أو مشاكل رافقت التحضيرات أو سوء اختيار الأعمال المقدمة، إلا أننا نشكر كل من يحاول أن يقدم الأفضل، وأرجو من المحطات ألا تعتمد على الأسماء الرنانة بقدر ما تركز على قيمة العمل .

·         ما العمل الذي لفت نظرك هذا العام؟

- للأسف، فأنا لست متابعاً للتلفزيون بشكل جيد، وأكتفي بمتابعة عملي لأرى أخطائي فقط، ولكني أرى لمحة جميلة في مسلسل “توق” للشاعر الكبير بدر بن عبد المحسن .

الخليج الإماراتية في

23/08/2011

 

يعتبر نفسه مبتدئاً رغم عمله 40 عاماً في الفن

بيار شماسيان: فنانو الكوميديا بحاجة لإعادة تأهيل

بيروت - سهيلة ناصر:  

أكثر من 40 عاماً وبيار شماسيان يوزّع الضحكة . ابن “مسرح الشونسونييه” و”مسرح الساعة العاشرة” الذي أراد مؤخراً الاستقلال عن فريقه، ويختار العمل مع وجوه صاعدة، في أول مسرحية له “فشة خلق” . بيار جسّد أكثر من 15 شخصية، ولكن أشهرها “أم جورجيت” التي فاقت شهرته، كما يقول في حوارنا هذا معه .

·         شبهت نفسك وأندريه جدع وليلى اسطفان أعضاء فرقة “مسرح الساعة العاشرة” ك”أعمدة قلعة بعلبك” الصامدة، لماذا قررت الخروج من هذه المعادلة الثلاثية؟

- صحيح “قلعة بعلبك” صامدة، لكن إذا ما تعرضت لهزة يبلغ قواها 8 درجات، فإنها ستتأثر كثيراً، وفهمكم كفاية .

·         كيف وجدت نفسك بعد هذا الخروج؟

- تحديت بيار شماسيان ومدى قدرتي على أن أطير بجناحي وكانت التجربة أحسن برهان .

·         ماذا تحمل مسرحيتك الأخيرة من جديد؟

- الجديد فيها أنني بتّ أقدّم “ستاند آب كوميدي”، “الكوميديا العفوية” في أول المسرحية، إضافة إلى التجديد في العناصر والمواضيع .

·         في العناصر البشرية أدخلت وجوهاً جديدة . لماذا اخترت التعامل مع وجوه صاعدة؟

- ما قمت به يعد نوعاً من التحدّي، وان شاء الله “يبيّضوا لي وجهي” لمى مرعشلي، طوني كيروز وكارلا سعد، إضافة إلى ريمون صليبا .

·         وبالنسبة للمواضيع الجديدة؟

- التركيز على الاسكتشات الاجتماعية ومشكلات الناس أكثر من السياسة . الناس سئمت من الكلام السياسي والسياسيين، لذا آثرت حتى الابتعاد عن تقليد السياسيين في مسرحياتي، ووجدت الأصداء الإيجابية .

·         لماذا اخترت لمى مرعشلي لتكون ضمن فريق عملك؟

- لفتت نظري منذ أن تقدمت لاختبار برنامج “إس إل كاست”، وكنت صائباً في ذلك، وكما يقولون “فرخ البط عوّام”، فهي ابنة الكوميديان الراحل إبراهيم مرعشلي .

·         هل يصح تطبيق هذا المثل في الفن؟

- الموهبة الفنية ليست وراثة وبالتالي لا تورّث، ليس هناك اختصاص موهبة في الجامعة، فإما أن يخلق الإنسان موهوباً أو لا، الموهبة يمكن تطويرها بالدروس ومن خلال الأساتذة .

·         بعد كل هذه السنوات ألم تراودك فترات من الملل؟

- المسرح يؤمن لي معيشتي، لذا الملل لا ينفع في حالتي . مع الجمهور أشعر يومياً بأنني أصعد على خشبة المسرح للمرة الأولى .

·         من تشعر بأنه يقلدك؟

- كثيرون أخذوا من خبرتي ووجودي على المسرح . لا شك في أن هذه السنوات الطويلة من العمل أثرت في عدد من الفنانين وفي الشخصيات التي جسدتها ولا ألومهم، ومن الممكن لو كنت مكانهم لفعلت ذلك .

·         ماذا اكتسبت على صعيد الخبرة؟

- بعد هذه الخبرة، ما زلت اعتبر نفسي مبتدئاً . في الفن لا يستطيع أياً كان القول إنه وصل إلى قمة الجبل، ولم يعد ينقصه شيء .

·         من يضحكك؟

- أنا من النوع الذي من الصعوبة أن يضحك . لست مرجعاً للضحك، وهذا غريب للكثير من الناس، لكن زوجتي وابني يقومان بتصرفات عفوية تدفعني للضحك من قلبي .

·         كيف تبتكر شخصياتك؟

- في الواقع، أي شخصية لا تأتي من فراغ، وبالتالي لا يمكن الجلوس والقول أريد ابتكار شخصية، فالشخصية تأتي من خلال اللقاء بالناس وطريقة تصرف وكلام وحركات البعض، شخصية “أم جورجيت” أخذتها من حماتي، عندما كانت تتكلم على الهاتف . دائماً يلفت نظري في المجتمع من لديهم حركات مختلفة عن غيرهم .

·         يعني “فشيت خلقك” من حماتك؟

- حماتي مهضومة كثيراً وتحبني أكثر من أبنائها .

·         أي من الشخصيات الـ 15 التي أديتها هي الأقرب إلى قلبك؟

- أحببت الكل و”أم جورجيت” كانت أشهرها وقد بتّ أكرهها لأنها مشهورة أكثر مني . وقريباً سأقدّم برنامجاً تلفزيونياً تحت عنوان “يوميات أم جورجيت” .

·         ما تعليقك على ما يقدّم من كوميديا تلفزيونية على الشاشات؟

- أفضّل عدم التعليق . ليت التلفزيونات تقوم بالرقابة الذاتية . وأنا على يقين، إذا ما فعلت ذلك، فإن 90% من البرامج ستحجب عن الشاشة .

·         ما الكلمة التي توجهها لجيل الشباب من الفنانين الكوميديين؟

- المؤسف أن يعتقد الناشئون بأن التحدث بكلام بذيء أو عرض أجساد لفتيات يدخل في خانة التطوّر . لكل شيء محله ووقته . المسرح هو للضحك، ولاصطحاب العائلة والتمتّع بالمشاهدة من دون خجل، أو الصدمة بما يسمعون . مؤخراً لمست ردة الفعل هذه عند الناس من مراقبتي لهم، بعد مشاهدتي لمسرحيتين . هناك الكثير من المواضيع الاجتماعية التي تضحك الناس من دون الحاجة لإدخال الجنس، تماماً مثلما أفعل أنا، وبكل تواضع، لم أفهم السبب في التركيز على الإباحة .

·         ما تقييمك لفن المسرح الكوميدي؟

- فنانو الكوميديا بحاجة لإعادة تأهيل، ومن ضمنهم أنا، لكي أتعلم معهم، طالما ما زلت أعتبر نفسي مبتدئاً .

·         ما رأيك بما يقدّم من كوميديا على الصعيدين اللبناني والعربي؟

- ثمة اعتقاد خاطئ، أنه إذا ما نجح أحدهم في عمل “نقشت معه” كما تقول، يواصل على هذا المنوال بمحاولات أخرى، وفي ذلك وهم بأنه يمكن جذب الجمهور بشكل متواصل . النجاح مشكلة كبيرة، وهو ليس إلاّ تجربة للعمل والتطوّر . والنجاح مرة لا يعني النجاح الدائم، وهو ما لا يفهمه البعض .

·         ماذا تفكر أن تقدّم للفن اللبناني؟

- أطمح إلى سينما هوليوود، وليس السينما اللبنانية، بالرغم من التطوّر الذي تشهده . كانت لي تجربة منذ ثلاث سنوات في السينما الفرنسية - اللبنانية وكانت النتيجة جيدة .

·         هل تشعر بأنك أخذت حقك على مدى المسيرة الفنية التي خضتها؟

- صراحة أعتبر نفسي محظوظاً، لم أتلق أية انتقادات أو ردود فعل سلبية، من أية وسيلة إعلامية على مدى هذه السنوات .

·         كيف تستطيع الفصل بين بيار الفنان والإنسان؟

- صادف أن مررت بظروف أليمة خلال عروضي المسرحية، إذ قدمت مسرحيتي في اليوم الذي توفيت فيه والدتي، كذلك الأمر عند وفاة شقيقي، لدي واجبات تجاه جمهوري، ولا يحق لي أن أخذله . عندما أصعد خشبة المسرح أكون بيار الفنان، وعند إسدال الستارة أعود بيار الإنسان .

الخليج الإماراتية في

23/08/2011

 

على الوتر

دراما بلا خطوط حمر

محمود حسونة 

تحررت الدراما السورية هذا العام من حواديت “الحارات”، باستثناء “الزعيم”، التي سيطرت عليها خلال الأعوام الخمسة الماضية، وجعلتها ذات ملامح متشابهة وديكورات متطابقة، لتؤكد أنها دراما قادرة على نفض أي غبار عنها عندما يريد صناعها ذلك، ولعل حالة التحرر هذه تذكرنا بتحرر سابق قبل سنوات عدة من أسر ما كانوا يسمونه “الفانتازيا التاريخية” والتي لم تكن سوى وهم لا يختلف عن العالم الافتراضي، ويمنح المخرج حق التحليق بخياله ليصنع عالماً يُسقط عليه وقائع الحاضر، وإن كانت ملامحه لا تشبه في أي شيء هذا الحاضر .

الدراما السورية هذا العام لم “تخرج” فقط من الحارات، ولكنها حلقت في فضاء الحرية، وانطلقت بشجاعة كبيرة تلاحق آفات الواقع وأمراض المجتمع، لتقول كلمتها بشأنها، وتطلق صافرات إنذار من عواقب الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتحذر من عواقب التسلط والظلم، وتلفيق التهم وحيك المؤامرات ضد الضعفاء المقهورين، لتعبر عن الواقع من دون مساحيق تجميل .

أكثر من مسلسل سوري شاهد المواطن العربي نفسه فيه بصرف النظر عن جنسيته، بعد أن وجده يعبر عن آلامه ومواجعه ويفضح ظالميه ويصرخ بالنيابة عنه، وعلى رأس هذه الأعمال “ولادة من الخاصرة” لسامر رضوان مؤلفاً ورشا شربتجي مخرجة، والذي يعد من أجرأ المسلسلات ليس عبر تاريخ الدراما السورية وحدها ولكن عبر تاريخ الدراما العربية .

“الولادة من الخاصرة” اسم مملوء بالألم، ومشاهد تتجاوز الخطوط الحمراء التي كانت معهودة في السنوات الماضية، ولكن يبدو أن الأحداث في سوريا وأكثر من بلد عربي محتها وألقت بها في غياهب الماضي .

المسلسل لا يتناول حكاية واحدة، ولكن أحداثه تدور في 3 محاور، كل واحد منها يصلح أن يكون مسلسلاً في ذاته، وكلها تتوحد في تناولها للظلم والاستبداد وما يفرضه من خوف وخضوع وكذب وابتذال أخلاقي وفقر وغضب وكلها آفات لا بد أن تؤدي في النهاية إلى الانفجار، وإن كان الانفجار لم ينتظر عرض المسلسل ولكنه سبقه وألقى بشظاياه على الجميع .

“الولادة من الخاصرة” صرخة درامية ضد فساد رجل الأمن وظلمه للجميع بمن فيهم ابنته وزوجاته، وصرخة ضد فساد الأبناء الأخلاقي تجاه آبائهم، وصرخة ضد حياة العشوائيات التي تخلف مجتمعاً مريضاً متناقضاً تحكمه قوانين الغابة .

أيضاً من المسلسلات التي تناولت الفساد “سوق الورق” للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد والكاتبة آراء الجرماني، ويتناول الفساد داخل الجامعة من تجاوز أساتذة مع الطالبات والعبث بنتائج الامتحانات، والمجالس التأديبية وغيرها من المخالفات التي ترتكب داخل مؤسسة ينبغي أن يكون دورها هو تأهيل الشباب لإدارة وقيادة المستقبل، ورغم أن الجامعة محل أحداث المسلسل ليس لها اسم محدد، إلا أن الأحداث أغضبت إدارة جامعة دمشق (تم تصوير بعض المشاهد فيها) لتطالب بوقف المسلسل، ولكن من دون استجابة .

ولا ننسى مسلسل “يوميات مدير عام” والذي يقدم جزءاً جديداً منه بطله أيمن زيدان بعد سنوات من جزئه الأول، والمسلسل كوميدي يتناول فساد صغار الموظفين حيث يزور المدير إدارات مؤسسته متنكراً للكشف عن فساد موظفيه .

أما مسلسل “الخربة” للمخرج الليث حجو وبطولة دريد لحام ورشيد عساف وباسم ياخور، فقد لامس انعكاس فساد المدينة على القرية، ورغم أنه يدور حول عائلتين تتنافسان إلا أنه رفع في إحدى حلقاته شعار “الشعب يريد تغيير” غيرة من قرية مجاورة هبت عليها رياح التغيير، ولكن أهل القرية تقلص شعارهم رويداً رويداً، حتى وصل إلى تغيير ميكروفون بعد أن كان تغيير محافظ، وبعد حصولهم عليه لم يستطيعوا استخدامه وكأنه صرخة ضد التغيير إن لم يكن الشعب مؤهلاً له .

“فوق السقف” أيضاً يعد إضافة للدراما السورية، حيث إنه كان الأسرع تفاعلاً مع الأحداث وتناول قضايا حساسة مثل الأكراد والتظاهرات، ورغم أنه إنتاج رسمي إلا أنه اصطدم بمحاذير رقابية ابتداء من عنوانه الذي كان “الشعب يريد” ليتغير إجبارياً إلى “فوق السقف” .

من يقرأ مشاهد هذه المسلسلات، يلمس تغييراً في نهج الدراما السورية وجرأة في التناول، ومن يرد التغيير بلغة الدراما يرفع شعاره ويقدم مبرراته، ومن لا يريد يحذر منه، وأيضاً يقدم مبرراته والنتيجة دراما جديدة متحررة، من قيود سنوات وسنوات من الاعتقال في قفص “الفانتازيا التاريخية” و”الحارات الشامية” .

mhassona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

23/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)