حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

البطولة المطلقة للأزمة المالية

محمد عبد الرحمن

للمرة الأولى منذ سنوات طويلة تواجه بعض المسلسلات المصرية أزمات تهدّد بوقف عرضها. وهو ما حصل مع «شبرا تي في» وكاد يطاول «خاتم سليمان»

شهد الموسم الحالي مجموعة من المفاجآت على صعيد الدراما المصرية: أولاً غاب معظم نجوم الصفّ الأوّل عن الشاشة، كما أنّ عدد الأعمال المعروضة قد يكون الأدنى منذ سنوات. أما المفاجأة الثالثة، فهي توّقف عرض أحد المسلسلات حتى قبل انتصاف شهر الصوم، إذ أوقفت كل من «نايل كوميدي»، و«بانوراما دراما» عرض مسلسل «شبرا تي في» عند الحلقة التاسعة. وكان تصوير العمل قد توقّف بسبب الأزمة المالية التي واجهت منتجه إيهاب عوض. هكذا أعلن الفنانون المشاركون في المسلسل أنّهم لن يكملوا المشروع قبل الحصول على أجورهم كاملة، وهو ما لم يحصل حتى الساعة. «شبرا تي في»، الذي يؤدي دور البطولة فيه أحمد رزق، يحكي قصة مجموعة من الشباب الذين يعيشون في حي شبرا في القاهرة، ويقررون إطلاق فضائية تكون لسان حال حيّهم. وبدا واضحاً أن العمل جُهِّز على عجل للحاق بالعرض الرمضاني، مما أدى إلى خروجه بمستوى سيّئ.

أزمة مختلفة واجهت «خاتم سليمان» ولو أنها ارتبطت هي الأخرى بالمشاكل المادية. العمل الذي يؤدي بطولته خالد الصاوي، يواجه حالياً مستقبلاً مجهولاً، إذ رفع مخرجه أحمد عبد الحميد شكوى إلى نقيب السينمائيين مسعد فودة ضدّ منتج المسلسل محمود بركة، وهدّد بعدم إكمال تصوير باقي مشاهد العمل، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المادية. أما الفنيون في المسلسل، فلم يحصلوا على أجور الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وبما أنه كان يُفترض أن يُستكمل تصوير «خاتم سليمان» حتى الأيام الأخيرة من رمضان، جاءت الأزمة المالية لتهدّد مستقبل المسلسل... وإذا أصرّ المخرج على موقفه، فإن الحلقات العشر الأخيرة لن تبصر النور. لكن يبدو أن نقيب السينمائيين طلب من عبد الحميد إكمال التصوير إلى حين انتهاء المفاوضات مع المنتج محمود بركة.

وهذا الأخير يقدّم هذا العام مسلسلَين، هما «خاتم سليمان»، و«الريان» وكلاهما حظي بنسب مشاهدة عالية، لكن يبدو أن ظروف التسويق الصعبة أدت إلى عدم إيفاء بركة بالتزاماته. ولعل ما فاقم أزمة المنتج المصري المالية، كان بيع قناة «آرابيا» الخليجية حق عرض العملين لـ «ميلودي دراما». وهو أمر مخالف للقانون، بما أنه يحقّ لـ «آرابيا» بيع المسلسلين فقط لقنوات خليجية. إلا أن «ميلودي» وجدت مخرجاً لأزمتها، فغيّرت اسمها إلى قناة «آرابيا دراما» للإيحاء بأنها محطة خليجية، لا مصرية. هكذا إذاً اشترت «ميلودي»، مسلسلي«الريان»، و«خاتم سليمان» بالسعر الخليجي، مما مثّل خسارة إضافية لبركة.

لكن يبدو أن كل هذه الأزمات تتجه نحو الحلحلة، إذ أعلن نقيب السينمائيين المصريين انتهاء الأزمة بعد توفير محمود بركة المبالغ اللازمة لإكمال تصوير «خاتم سليمان». ويجسّد الصاوي في العمل شخصية جديدة في الدراما المصرية، هي الدكتور سليمان العريني، جراح القلب الشهير، الذي يفضّل حياة البسطاء وأخلاقهم على حياة الترف والثراء. بينما زوجته (رانيا فريد شوفي) تدير المستشفى كسيدة أعمال وترفض تصرفات زوجها الإنسانية. هكذا يدخل العريني في أزمات كثيرة، وخصوصاً عندما يلتقي الإعلامية ملك يونس (فريال يوسف) وينقذها من الموت. هنا تتشابك الخيوط حتى الحلقة السابعة عشرة من المسلسل، مع توقعات بمزيد من الأحداث المشوقة في الحلقات الأخيرة التي لم يكن ليراها الجمهور لولا انتهاء الأزمة المالية.

الأخبار اللبنانية في

18/08/2011

 

«المواطن x» كلنا خالد سعيد

محمد عبد الرحمن  

لم يكن في مقدمة المسلسلات التي ترقّبها المشاهد، ولا ضمّ نجوماً معروفين، ولا حظي بحملة إعلانية ضخمة. مع ذلك، نجح في جذب المشاهدين خصوصاً عندما شعروا بأن الحلقات تتناول أيقونة «ثورة 25 يناير»

«تجسيد قضية خالد سعيد على التلفزيون شرف لا ندعيه» هكذا يقول المخرج عثمان أبو لبن عرّاب مسلسل «المواطن x» لـ«الأخبار» رداً على الأسئلة التي أحاطت بالعمل منذ حلقاته الأولى. بطل المسلسل شاب يُدعى أحمد قاسم (يوسف الشريف) يلقى حتفه في حادث دراجة ويتهم بأنه يتاجر بالمخدرات. الاتهام كان صدمة لكل المقربين منه، خصوصاً أنّه شاب طموح محاط بالعديد من الأصدقاء من الطبقتين العليا والمتوسطة، ويؤسس مشروعاً سياحياً مع أصدقائه في سيناء. لكن مقطع فيديو يتسرب عبر الإنترنت يكشف أن الضحية الشهير بـ«أكس» لقي حتفه على أيدي رجال شرطة انهالوا عليه ضرباً في موقع الحادث. هكذا شعر المشاهدون بأن القضية تشــبه ما حدث لخالد سعيد الذي يُعد أحد أبرز الذين ساهموا في تدشين الثورة المصرية رغم مصرعه في حزيران (يونيو) قبل الماضي.

لقي خالد سعيد مصرعه في الإسكندرية واتهمته الشرطة بأنه كان يتاجر أيضاً بالمخدرات. لكن الشباب المصري لم يصدق الرواية الرسمية وأطلق صفحة «كلنا خالد سعيد» التي تقدمت الصفحات الالكترونية الداعية إلى الثورة. على المنوال نفسه، يقول عثمان أبو لبن إنّ المسلسل يحكي قصة قد يتعرض لها أي مصري قبل الثورة و«نتمنى أن يزول هذا التهديد بعدها. ولهذا تمت الاستعانة برمز x لأن أي اسم يمكن أن يكون هو الضحية وليس فقط أحمد قاسم». وأكّد المخرج أنّ المسلسل ليس رد فعل على الثورة بل أعدّ قبلها واستكمل بعدها. مما منحه الصدقية، إذ لم يشعر الناس بأنّ صناعه يريدون ركوب موجة ميدان التحرير. المخرج الذي قدم للسينما أربعة أفلام، دخل المشروع قبل ثلاثة أشهر فقط من رمضان بعد اعتذار أحد زملائه، فأنجز الحلقات الأولى من المسلسل. ولضيق الوقت، تمت الاستعانة بالمخرج محمد بكير وبعدها بالمخرج سيف يوسف لاستكمال التصوير الذي يجري في العديد من المواقع داخل القاهرة وخارجها.. علماً أنّ أبو لبن وضع الإطار الفني للمسلسل بالتعاون مع مديري التصوير أحمد جبر وصلاح يعقوب. العمل المختلف الذي كتب قصته محمد ناير، نجح في خلق دراما تعكس أزمات المجتمع المصري مع الفساد من دون أن يحاصر الجمهور بحكايات تقترب من النظرة الوثائقية، وهو ما وقعت فيه أعمال أخرى منها مسلسل «إيد واحدة» الذي قدم واقعة خالد سعيد بالأسماء لكن من خلال أداء مفتعل من قبل الممثلين. كأن الجمهور بحاجة لكي يعرف ما هي الحوارات التي دارت بين الشباب عندما قرأوا في الصحف خبر مقتل خالد سعيد وقرروا تدشين الصفحة، فكل هذه الوقائع ذكرتها برامج الـ«توك شو» بعد الثورة.

وبالعودة إلى «المواطن x»، لم يكن النص فقط صاحب الفضل في نجاح المسلسل، بل الرؤية الإخراجية التي أوحت للجمهور أنّه يشاهد فيلماً سينمائياً كل يوم. غير أن عثمان أبو لبن يكشف استخدام ثلاث كاميرات في تصوير المسلسل لا كاميرا واحدة عكس ما ظن كثيرون. يضاف إلى ما سبق حماسة فريق الممثلين إزاء العمل، وكلهم من أصحاب الخبرة في السينما المصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة. ورغم عدم وجود بطل مطلق للعمل، برع كل ممثّل في تقديم شخصية لا يمكن أن يتجاهل الجمهور دورها في تحريك الأحداث.

ورأى النقاد المسلسل بداية جديدة للعديد من الممثلين أبرزهم أروى جودة، وشيري عادل، ومحمد فراج إلى جانب أصحاب الخبرة أمثال محمود عبد المغني، ويوسف الشريف، وعمرو يوسف، وأمير كرارة. ويساند كل هؤلاء مجموعة كبيرة من المخضرمين منهم أحمد فؤاد سليم، وفادية عبد الغني اللذان جسدا والدي الضحية، وعلي حسنين الذي لعب دور رجل أعمال فاسد، وزكي فطين عبد الوهاب (وزير الإسكان الذي لا تهمه مصالح الناس)، وتميم عبده صاحب الوكالة الإعلانية الذي يخاف من تورط نجله في أزمة «المواطن x». أما الممثل الأردني إياد نصّار، فقد كسب الرهان للمرة الثانية بعد مسلسل «الجماعة». إذ نراه في العمل في شخصية ضابط المباحث الذي يحاول فك لغز «المواطن x» ويعاني من القيود التي تمنعه من ملاحقة كبار الفاسدين. هكذا، عاد نصّار إلى البطولات الجماعية لكن بريقه لم يخفت بل أثبت أن المشاركة في عمل جماعي ناجح أفضل ألف مرة من الخفوت انتظاراً لبطولة مطلقة تعيد له مكانة حسن البنا.

الأخبار اللبنانية في

18/08/2011

 

في غياب الإعلانات... النت هو الحكم

محمد عبد الرحمن  

معيار جديد بدأ اعتماده أخيراً لمعرفة مدى نجاح المسلسلات الرمضانية في مصر وهو عدد تحميل كل عمل على شبكة الإنترنت...

القاهرة | كيف يمكن تقويم نجاح المسلسلات الرمضانية؟ يبدو الجواب واضحاً للبعض، وهو كمية الإعلانات التي يستقطبها العمل. ربما كان هذا المعيار صالحاً في السنوات السابقة، لكن بعد «ثورة 25 يناير» اختلفت الصورة، خصوصاً أن أغلب المعلنين يواجهون أزمات مالية خانقة منعتهم من ضخّ إعلاناتهم بالكمية التي كانت تحصل خلال الأعوام الخمسة الماضية.

مثلاً تعرض قناة «نايل كوميدي» مسلسل «الكبير قوي» من دون إعلانات، بما أن «التلفزيون المصري» يعيش أسوأ أيامه. لكن هل يعني ذلك أن «الكبير قوي» فاشل جماهيرياً؟ طبعاً لا، بل على العكس. المسلسل هو الأكثر مشاهدة بين المصريين. وقد بدا ذلك واضحاً من خلال مقياس جديد هو... عدد تحميل حلقاته على شبكة الإنترنت.

ويتوقّع المراقبون أن يتطوّر هذا المعيار في السنوات المقبلة، ليتحوّل إلى المقياس الوحيد الذي يحدّد مدى إقبال الجمهور على مشاهدة دراما رمضان. هكذا لم يعد ممكناً التلاعب بالأرقام، فإن كان المراقبون لا يعرفون ماذا يشاهد الجمهور في منزله، فإن إحصاءات الإنترنت لا تكذب، ولا يمكن الغشّ فيها أو تعديلها.

انطلاقاً من هذا المؤشّر، تبيّن أن مسلسلات النجوم الواردة أسماؤهم على القائمة السوداء قد فشلوا فشلاً ذريعاً في استقطاب المشاهدين. ولم ينجُ من هؤلاء إلا تامر حسني ومسلسله «آدم». ورغم أن النقاد، والناشطين الداعمين للثورة على فايسبوك قد شنّوا هجوماً عنيفاً على «نجم الجيل» لكون المسلسل يظهره في شخصية البطل المعجزة الذي يواجه كل الصعاب بنحو يخلو من المنطق، حافظ هذا الأخير على جزء من رصيده الجماهيري متّكِلاً على جمهوره المعجب بأغانيه وفنّه، وقد بقي مصراً على دعمه في أولى تجاربه الدرامية. وهو ما أدّى مثلاً إلى وصول عدد المرات التي حمّلت فيها الحلقة 15 من مسلسله على موقع mazika2day إلى أكثر من مئة ألف مرة. وقد حلّ «آدم» في المركز الثاني بعد «الكبير قوي» الذي حمّلت حلقته الـ 15 أكثر من 800 ألف مرة. وهي الحلقة التي انتهت بظهور شخصية «حزلقوم» الشهيرة، التي قدمها بطل المسلسل أحمد مكي في آخر أفلامه «لا تراجع ولا استسلام». وقد حافظ مكي للعام الثاني على مستواه المميز في تقديم كوميديا بعيدة عن التكرار والابتذال إلى جانب براعته في تجسيد شخصيات مختلفة عدة داخل العمل نفسه.

لكن ماذا عن باقي المسلسلات؟ بعد «الكبير قوي»، و«آدم» تتوالى الأعمال المصرية التي يتشابه عدد تحميلها بين مختلف المواقع. وهو ما يدلّ على ثبات ذوق الجمهور. كذلك، يلاحظ المراقب أنّه كلما عرض المسلسل على قنوات أقل، كلما زادت مرات تحميله، شرط أن يكون من المسلسلات التي يقبل عليها الجمهور ويحب أبطالها. وهو ما يتأكد مع مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» لمحمد هنيدي الذي يعرض حصرياً داخل مصر على قناة «بانوراما دراما»، إذ تم تحميل الحلقة الرقم 15 أكثر من 41 ألف مرة. لكن النقاد رأوا أن هنيدي يعيد تقديم شخصيته الناجحة سينمائياً لكن من دون سند درامي حقيقي. يليه «كيد النسا» (بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب) الذي يعرض حصرياً على قناة «النهار». وقد واجه العمل هجوماً عنيفاً على فايسبوك. ثم تأتي مسلسلات «شارع عبد العزيز»، و«الدالي 3»، و«خاتم سليمان»، و«الريان» وكلها تراوحت مرات تحميلها بين 21 ألف مرة و26 ألف مرة للحلقة نفسها. ويليها «المواطن إكس» (راجع المقال ص 17) بنحو 19 ألف مرة تحميل. قبل أن نهبط إلى ما تحت العشرة آلاف مرة مع مسلسل «سمارة» لغادة عبد الرازق. وهو أمر كان شبه متوقع. إذ إن النجمة المصرية من أبرز الأسماء الواردة على القائمة السوداء، ومن أكثر الفنانات اللواتي تعرّضن للهجوم منذ «ثورة 25 يناير». وقد تم تحميل الحلقة الخامسة عشرة من مسلسلها حوالي ثمانية ألف مرة. أضف إلى ذلك أنّ المسلسل لم يصمد أمام أسهم النقاد. إذ إنّ غادة التي تعدت الأربعين، تتقمّص في العمل شخصية شابة في العشرين يجري وراءها كل رجال العالم. الرقم نفسه ينطبق على مسلسل الجاسوسية «عابد كرمان» من بطولة النجم السوري تيم حسن. وجاء هذا الرقم ليفاجئ كثيرين. إذ إن العمل يعرض فقط على قناة «الحياة»، و«التلفزيون المصري». وقد أجمع النقاد على أنّ هذا المسلسل الذي انتظر كثيرون عرضه منذ العام الماضي (تأجل لأسباب رقابية) جاء مخيباً للآمال، وهو ما يفسّر تدني مرات تحميله.

أما في آخر قائمة المسلسلات، فيأتي كل من «نونة المأذونة» (حنان ترك)، و«دوران شبرا» (عفاف شعيب، وزكي فطين عبد الوهاب...)، و«وادي الملوك» (سمية الخشاب، وصابرين...) يليها «مسألة كرامة» لحسن يوسف وعفاف شعيب (كلاهما في القائمة السوداء) الذي لم يتجاوز عدد مرات تحميله المئتَين فيما لم يتناوله النقاد من الأصل لأنه خارج اهتمام الجميع.

الأخبار اللبنانية في

18/08/2011

 

تلفزيون «القوات» على الإنترنت: رسالة حقد إلى «حزب الله»

زينب ياغي  

أعطى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع إشارة الانطلاق السياسية لتلفزيون «القوات اللبنانية» الإلكتروني LFTV ، عندما أعلن في حفل الافتتاح أن المشروع السياسي والعقائدي «لحزب الله» هو تعزيز النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وانطلاقا من ذلك، حدد تلفزيون «القوات» الذي يبث عبر الأنترنت هدفه الرئيسي، وهو محاربة «حزب ولاية الفــقيه» في لبــنان. يقابل ذلك إشادة بالذات لا نظير لها، فالتلـفزيون يأتي، كما قال رئيس التحرير أنطوان نجم «في إطار توجّه «القوات اللبـنانية» كحزب ديموقراطي رائد ومتطوّر في لبنان والمنطقة، ولن ينحدر إلى الأساليب المخجلة والمعيبة التي تلجأ إليها مؤسسات تلفزيونية أخرى».

وللوصول إلى هدفهم، يعتمد القيمون على القناة، التي بدأت بثها التجريبي لأولى نشراتها السياسية في 27 تموز الماضي، أسلوب التركيز على كل ما تقوم به قيادات «حزب الله» وما تعلنه، والأحداث التي تحصل في المناطق التي يتواجد فيها. ولو تم إحصاء عدد الأخبار المخصصة لهم في كل نشرة لبلغت نسبتها ما يقارب الخمسة وثمانين في المئة. يأتي في مقدمتها حياكة أخبار أمنية وبثها من دون الإستناد إلى أي مصادر مؤكدة. وتصب هذه الأخبار جميعها في إتجاه الترويج لفكرة واحدة وهي مدى كره الناس «لحزب الله»، وعدم تحملهم لممارساته.

وتوضع الأخبار الأمنية دائما على الموقع تحت عنوان الأكثر قراءة، منها تقرير عن مقتل عضو في «حزب الله» في انفجار ملتبس في الضاحية، استند فيه معده إلى معلومات خاصة بموقع القوات، أفادت أن الانفجار ليس ناتجا عن قارورة غاز. واستخدم معد التقرير أسلوب السخرية من الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله عندما قال: «بعد ساعات على الكشف عن أيقونات مصطفى بدر الدين، حصل انفجار في الرويس قرب مجمع سيد الشهداء، اعتقدنا أنه مفرقعات، ولكن الصوت ناجم عن انفجار «قارورة غاز»، أيعقل! وفي معقل السيد حسن! وهو وعدنا بالدفاع عن «سيادة الغاز الوطني»، فشل في حماية «قارورة غاز!».

كما أورد خبر حصول توتر في مرجعيون بعد اعتداء عناصر حزبية على الأهالي، وإشكالات في العديسة بين الأهالي وبين «حزب الله»، واحتجاج مسيحيي النبطية على تدخل الحزب في حياتهم، وهو ما نفته رهبانية النبطية بشكل كامل. يضاف إليه تكرار القول عن اعتداء أهالي لاسا على أراضي البطريركية في حـماية «حزب الله»، مع التجاهل الكامل طبعا لكيفية مسح البطريركية هذه الأراضي باسمها.

وحسب خطاب جعجع لا يهم الحزب لا أوضاع اقتصادية ولا اجتماعية ولا تربوية ولا كهرباء ولا مياه، ما يهمه فقط هو تحقيق السيطرة الإيرانية. وتبعا لذلك يتم اختيار كل التصاريح السياسية لنواب ووزراء ومسؤولي أحزاب ومؤسسات إعلاميـة، وإعادة بثها، مهما كانت درجات تأثير هؤلاء محدودة، المهم أنها تهاجم الحزب.

وقد جرى عرض أكثر التصريحات عنصرية لرئيس حركة التغيير إيلي محفوظ، وتحدث فيه عن الذين اغتصبوا أراضي البطريركيّة المارونيّة في لاسا، وقتلوا الضابط الطيار سامر حنا، وأطلقوا الرصاص على الجيش اللبنانيّ في مار مخايل والشياح، وخيّموا ووسّخوا وسط العاصمة بيروت لسنوات طويلة، وهؤلاء الأشخاص يساهمون بطرد المسيحيين من لبنان!

كما عرض تصريح خاص للتلفزيون ادلى به النائب عاطف مجدلاني، فوصف «حزب الله» بأنه جماعة تعيش على الدمار. فيما قالت إحدى الإعلاميات في تقرير كتبته عن الثورة الآتية ضد أتباع النظام السوري في لبنان «إن من يحب تقبيل نعال «المجاهدين»! له أن يفعل حتى يجفّ حلقه، نحن نقبّل الجباه لا النعال، وننحني لنقبّل تراب هذه الأرض، خصوصا عندما تضم دماء مجاهدينا شهدائنا. نحن أيضا لنا مجاهدون. نحن المجاهدون».

وهكذا... تحت لواء الديموقراطية، يجري بث الكره والحقد، ونزع الهوية اللبنانية عن «حزب الله «ومناصريه، لكي يتم تحويله فقط إلى حزب معتد وتابع يجب التخلص منه، لصالح بقاء الأحرار في لبنان الأرز.

ومع ذلك أعلنت قيادة «القوات» خلال افتتاح التلفزيون أنه مرحلة مؤقتة في انتظار استعادة تلفزيون «إل بي سي»، فماذا لو حصلت «القوات» فعلا على القناة، واستخدمت أسلوبها الحالي؟

السفير اللبنانية في

18/08/2011

 

من الأصدق "الوديعة" أم فاطمة حسين?

جامعة "اللهجات" العربية في البيت الدرامي الخليجي

كتب - بندر سليمان: 

في كل رمضان ولسنوات والجميع يلاحظ تعدد اللهجات واللكنات في البيت والاسرة الواحدة في الدراما الخليجية سواء في رمضان او على امتداد اشهر السنة الاخرى, ولكن في الشهر الفضيل ومع تلك التخمة الدرامية التي يعانيها المشاهد, نلاحظ التداخل في اللهجات واللكنات داخل البيت الخليجي الواحد دراميا وبشكل مثير للضحك وللسخرية, فالاشقاء كل يتحدث بلهجة »غير« عن الاخر وهم في نفس البيت ولنفس الاب والام!!

ابن يتحدث كويتي وابن آخر في الاسرة نفسها يتحدث بلهجة سعودية, وثالث يتحدث اماراتي, و الاخت تتكلم بحريني, والاخت الثانية "تقط" بدليات شامية او مصرية!!

المثير للسخرية ان جميع هؤلاء يعيشون في بيت واحد وينتمون لنفس الاسرة, ويقطنون في نفس القطعة والشارع والمنطقة والمحافظة والدولة, فمن اين اتت جامعة اللهجات العربية هذه?!

في »سعيد الحظ« الاخوين عبدالناصر درويش ومحمد العيسى, يعيشان في نفس البيت ويعملان في نفس السكراب, احدهما يتكلم كويتي والثاني سعودي, ووالدتهما رزيقة الطارش تتكلم اماراتي »كيف وشلون«?!

في »بنات الثانوية« زميلات الصف والمدرسة والبلد من "كل زيج رقعة« كما يقولون كل واحدة منهن تتحدث لكنة خليجية مختلفة, فلا توجد مدرسة واحدة في الكويت وغيرها من دول الخليج تجمع جميع الجنسيات الخليجية في صف واحد.

في مسلسل »فرصة ثانية« الاب عبدالعزيز جاسم يتحدث بلكنة قطري بينما شقيقته سعاد عبدالله وشقيقه حسين المنصور وزوجته واولاده, وابناء شقيقه جميعهم يتحدثون لهجة كويتية, والامر نفسه في مسلسل »شوية امل« حيث يتكلم محمد المنصور كويتي وبقية الممثلين الاخرين يتكلمون بحريني حتى اقاربه وابناء عمومته في العمل!!

وكذلك يتكرر تعدد اللهجات الخليجية في المنزل الواحد في مسلسل »الجليب« واعمال خليجية كثيرة اخرى, دون ان يسأل منتجو ومؤلفو ومخرجو تلك الاعمال انفسهم عن ارتباط هذا التعدد في اللهجات بواقع الحياة اليومية للمواطنين في جميع دول مجلس التعاون.

نعلم ان الطاقات الفنية والموارد البشرية التمثيلية محدودة في الخليج, لكن ما نراه في دراما رمضان يدعو الى الوقوف والتأمل للوصول الى  صيغة منطقية وواقعية ورقابة حقيقية من قبل منتجي الاعمال على ما يسمى تعدد اللهجات في المنزل الواحد.

أين الحقيقة?

في الرابع من رمضان الجاري اجرت الزميلة »القبس« حواراً مع الكاتبة فاطمة حسين عن ذكرياتها, ومن بين ما ورد في الحوار معلومة عن ان اسم اول برنامج عن الاسرة قدمته في تلفزيون الكويت حمل اسم »دنيا الاسرة« وبعد اربعة ايام من نشر الحوار, طرح برنامج المسابقات الرمضاني, »الوديعة« على تلفزيون الكويت سؤالا عن اسم اول برنامج قدمته الاعلامية فاطمة حسين على تلفزيون الكويت, وعرضت على المتسابقين اربعة اجابات للاختيار من بينها لم يكن ضمنها اسم »دنيا الاسرة« وعندما اختار المتسابق اجابة »مع الاسرة« اعلن عن ان الاجابة صحيحة, فمن نصدق يا ترى, الكاتبة فاطمة حسين صاحبة البرنامج التي ذكرت ان اسم اول برنامج تلفزيوني قدمته »دنيا الاسرة«, ام برنامج »الوديعة« الذي يقوم بأن اسم البرنامج »مع الاسرة«?!

السياسة الكويتية في

18/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)