حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

يتبنى أدواره قبل أدائها من منطلق توافقها مع فكره

د.حبيب غلوم: الواقعية سر نجاح المسلسلات الخليجية

حوار: أيهم اليوسف

يدفعه حب التجديد إلى التعامل مع أدواره بحس فني، وإيمانه المستمر برسالة العمل الفني جعله ينجح في أداء أدوار مميزة، آخرها الدوران المختلفان في كل من مسلسلي “جفنات العنب” التراجيدي و”طماشة 3” الكوميدي، وذلك بعد تأكده من أن شاشة التلفزيون الرمضانية مساحة كافية لعرض المسلسلات من كلا النوعين، يقول إن كان الخط العام للمسلسل يلتقي والآداب العامة للمجتمع، مضيفاً أن سر نجاح المسلسلات الخليجية هو الواقعية التي تتميز بها . وما زال الفنان الدكتور حبيب غلوم مقتنعاً بصدق وجدية الأعمال التلفزيونية التي كانت تنجز بدافع الفن والتميز ويسعى إلى الالتزام بها إلى الأبد . وذلك عبر الحوار التالي:

·         ما مدى أوجه التشابه بين دورك في مسلسل “جفنات العنب” وأدوارك السابقة؟

- إنه نمط جديد، ألعب فيه دور الرجل الشرقي الذي أخذ وجوده في أوروبا سنوات عمره، ولكنه لم يستطع أن يأخذ انتماءه ولا ارتباطه بالعادات والتقاليد التي نشأ عليها، وهذه هي رسالة العمل .

·         ما نسبة المشكلات الاجتماعية التي يتطرق إليها مسلسل “جفنات العنب”؟

- كثيرة ومتعددة، وأرجو عدم التسرع في الحكم على المسلسل، لأنه يحمل الكثير من الأحداث والمفاجآت، وفي تقييمي الخاص فهو من أفضل المسلسلات لهذه السنة، حيث إنه يخلو من الافتراءات على المجتمع والمبالغات والصراخ والعويل .

·         إذاً كيف تمت معالجة تلك المشكلات؟

- عولجت بذكاء وحرص شديدين من قبل الكاتب حمد بدر، الملتزم بقضايا مجتمعه من دون مزايدات، ومحاولة كسب مشاهدات أكثر على حساب الرسالة التي يود إيصالها، خاصة أنه منتج العمل، وهذا لا نراه كثيراً في الدراما الخليجية حيث غالباً ما يطغى الجانب الإنتاجي على الفني، وبذلك تأتي مصلحة المنتج على حساب مصلحة العمل فنياً إلا فيما ندر .

·         هل تستهويك الأدوار المركبة؟ وهل هي التي يستطيع من خلالها الممثل إظهار قدراته وإمكاناته؟

- نعم، فمثل هذه الأدوار تحتاج إلى طاقة إبداعية خاصة، قلما تتوافر في أي فنان، وأتمنى أن أكون أحد الذين يمتازون بهذه الحالة الإبداعية .

·         ما سبب أدائك المستمر لدور المسؤول في مسلسل “طماشة” الذي لا يتطلب الجهد، وهل تعتقد أنه سيضيف إليك شيئاً جديداً؟

- باعتقادي أن الشكل الخارجي للممثل يحدد نوعية الأدوار التي تسند إليه، ناهيك عن أنني بصفتي مديراً إدارياً في حياتي العملية، فأتصور أنني أستطيع أن أقوم بهذا الدور بالصورة الصحيحة، وأتمنى أن أظهر بالشكل اللائق والمقنع .

·         هل سنجد لك أدواراً أخرى في مسلسل “طماشة 3”؟

- لقد شاركت في 12 حلقة من مجمل الحلقات الثلاثين، وحاولت قدر المستطاع اختيار أفضل النصوص، فقد لعبت دور الضابط والمدير والطبيب والوزير، وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك .

·         برأيك، أي الأدوار أصلح للمسلسلات الرمضانية هل التراجيدية أم الكوميدية، ولماذا؟

- القضية ليست في الكوميديا أو التراجيديا بقدر ما أن يأتي العمل منسجماً مع روحانية الشهر الكريم، وألا يبعدنا عن الالتزام والحشمة والفكر التنويري والمجتمعي، وألا يخرج عن الآداب العامة والذوق العام .

·         على من يقع مهمة جمع كل ما ذكرت في عمل واحد؟

- على المنتجين أولاً ثم على القنوات التلفزيونية المختلفة وأخيراً علينا نحن الفنانين .

·         كيف تتفاعل مع الشخصية التي تؤديها؟

- أتبناها قبل أدائها، فإن كانت إيجابية أبرزها بما يتوافق مع فكري ورسالتي في الفن والحياة، أما إذا كانت سلبية فإنني أظهرها بشعة كي يتعظ الناس بها .

·         ما سر نجاح المسلسلات الخليجية برأيك؟

- الواقعية هي سر نجاحها، ولكن للأسف الشديد هناك من يبالغ ويفتري على مجتمعاتنا بكثير من المغالاة والسخرية والقبح، وهذا أمر مرفوض .

·         ما المسلسلات الرمضانية التي تتابعها؟

- إضافة إلى متابعتي مسلسلي “طماشة3” و”جفنات العنب” أشاهد أيضاً المسلسلين “شوية أمل” و”وجع الانتصار” .

·         أي مسلسل رمضاني تعتقد أنه الأفضل؟

- من جملة المسلسلات التي أتابعها وجدت أن مسلسل “شوية أمل” يحمل الكثير من الصدق والجدية في التناول والطرح ويستحق المشاهدة بالفعل .

·         أي الفنانين لفت نظرك أكثر في المسلسلات الرمضانية عامة هذه السنة؟

- وإن كنت في داخلي أتمنى التميز للجميع، إلا أننا لانزال في مرحلة بداية العروض ولم تنته بعد عملية تقييم الفنانين، ونحن بانتظار الشيء الجديد الذي سيقدمونه في الحلقات المقبلة، لذا لابد من الانتظار، للتمكن من الحكم عليهم .

·         برأيك، هل من فرق بين المسلسلات الرمضانية السابقة والتي نشاهدها الآن؟

- نعم، فالأعمال في السابق كانت تنجز بدافع الفن والتميز، أما اليوم فأغلب الأعمال تنجز بدافع التحصيل المادي على حساب الجودة والإبداع . ومع الأسف فقد غدا التكرار عنوان أعمالنا وأصبحنا نجتر شفقة المشاهد وعاطفته على حساب المضامين والأفكار المجتمعية .

·         وماذا عن مسلسلات هذه السنة والتي سبقتها؟

- للأسف فقد جاءت أقل مستوىً من أي سنة، بسبب جشع المنتجين والاستسهال في التناول والطرح فكرياً وفنياً وضعف مستوى الكتابة وعدم وجود خطة عمل حقيقية عند كثير من القنوات التلفزيونية، والمسألة أصبحت تغطية ساعات بث والسعي لإرضاء بعض الشركات الراعية حتى لو كان على حساب الفكر والفن، لذلك أصبح الفنان الملتزم يبحث عن قوت يومه وعياله . والأدهى أن الكبار ممن كانوا ملتزمين بالأمس باتوا يقبلون بالمشاركة في مثل هذه الأعمال الجوفاء، لأنهم يبحثون عن لقمة عيش في زمن عفن سقطت فيه المثل والقيم .

·         ما المسلسل الذي كنت تريد المشاركة فيه ولم تسمح لك الظروف بذلك؟

أي مسلسل يحمل بصمات المخرجين أحمد يعقوب المقله أو محمد دحام الشمري أو علي العلي، أتشرف بالعمل فيه .

·         هل تبحث عن الطرق التقليدية في تحقيق الشهرة والنجاح، أم إنك تبحث عن التجديد، ولماذا؟

- أتصور أن هذا السؤال لا يطرح شفوياً، إنما يتم إدراكه من خلال ما يقدمه هذا الفنان أو ذاك، وأنا من جهتي أحاول التجديد، وأبحث عن التميز في حياتي بشكل عام وفي الفن خصوصاً، وأتمنى أن أحقق ما أرنو له .

الخليج الإماراتية في

18/08/2011

 

لم تحقق حلمها الفني بسبب الشللية

هبة نور: "صايعين ضايعين" عمل فارق في حياتي

دمشق - يزن كركوتي:  

تؤدي هذا العام العديد من الأدوار في الأعمال الدرامية السورية والخليجية من خلال مشاركتها في “الحب لا يكفي أحياناً” و”الدبور” في جزئه الثاني، بالإضافة إلى عدد من الأعمال الكوميدية ومنها “صايعين ضايعين” . أما مسلسل “العشق الحرام” فقد قالت عنه إن الشخصية التي تجسدها فيه هي الأقرب إلى ملامح شخصيتها الحقيقية، وأشياء أخرى كثيرة تكشف عنها الفنانة السورية “هبة نور” عبر سطور الحوار التالي .

·     مشاركات عديدة وأدوار مختلفة في العديد من الأعمال الدرامية هذا العام، هل لنا أن نتعرف سريعاً إلى طبيعة الشخصيات التي تلعبين أدوارها؟

- أقوم بتأدية دور الفتاة القوية في مسلسل “العشق الحرام” والتي تدخل في العديد من المشكلات الحياتية مع أخواتها وزوجها .

أما عن دوري في مسلسل الدبور فهو نفس الشخصية في الجزء الأول وهي الفتاة التي تدافع عن أخيها وتحارب أمها لأجله، والجديد في المسلسل الكوميدي “صايعين ضايعين” هو كونه أول عمل كوميدي أجسد فيه شخصية واحدة، وبالتالي فهو يختلف عن كوميديا بقعة ضوء .

أما عن مسلسل “دليلة والزيبق” فهو العمل الأول لي مع المخرج “سمير الحسين” وهو فانتازيا، ودوري بالمسلسل جاسوسة ل دليلة، وينتهي بموتي في الربع الأخير من المسلسل .

·     ما الذي تحققه لك مشاركتك في “صايعين ضايعين” كونه أول عمل سوري باشتراك فنانين من الكوميديا المصرية “حسن حسني وطلعت زكريا”، وكيف تم اختيارك لهذا العمل؟

- هذا العمل برمته هو تجربة جديدة لي تعلمت من خلاله كل معنى الكاركترات الكوميدية، وتم الاتصال بي لكي أؤدي دور شخصية ثانية غير التي قمت بتأديتها في المسلسل وعندما رفضت عرضوا علي ذلك الدور الذي لعبته في المسلسل .

·         وما سبب توجهك المفاجئ هذا العام إلى الكوميديا بعملين (بقعة ضوء وصايعين ضايعين)؟

- يمكن أن نقول إن سلسلة مسلسل بقعة ضوء هي من تتيح لكل فنان أن حق المعرفة وأغلب الفنانين السوريين شاركوا بهذه السلسلة المتصلة المنفصلة؛ ولكن مسلسل صايعين ضايعين أول عمل كوميدي أجسد فيه شخصية واحدة، وأنا من المغرمين بهذه الكاركترات وأعتقد أني قد أحسست بفرق من حيث مستواي الفني من خلال هذا العمل .

·         وماذا عن شخصيتك في المسلسل الكويتي “الحب لا يكفي أحيانا”؟

- دكتورة لديها عائلة سورية مكونة من زوج يعمل فناناً تشكيلياً وابنة تعيش في الخليج، ويقع في حب هذه الدكتورة زميل لها في المستشفى، فتحاول أن تتخلص من هذه المشكلة بلطف كي لا تقع في أزمات ومشاكل مع زوجها . بالمختصر هي حول ما تعانيه المرأة العاملة عندما يقع أحد ما في العمل بحبها، الدور بالنسبة لي غريب، لذا أحببت الشخصية التي أقوم بتأديتها؟

·         وَمْن أقرب شخصية لك من بين كل هذه الشخصيات؟

- الطيبة الموجودة بشخصيتي في مسلسل العشق الحرام قريبة من الطيبة التي تسيطر على شخصيتي الحقيقية وأيضاً جنوني في مسلسل صايعين ضايعين .

·         صرحت أن دورك في مسلسل الخبز الحرام الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، أنه ذو تميز كبير بالنسبة لك، لماذا؟

- كنت البنت الطيبة والمغلوبة على أمرها، وهذه الشخصية كانت النقلة النوعية لي، لأنني كنت دائماً أؤدي دور البنت القوية المتسلطة لهذا أعتبر أن شخصيتي في الخبز الحرام قدمت لي الكثير وخدمتني من الناحية الفنية .

·         هل تقومين بمتابعة أعمالك التي تعرض على شاشات الفضائيات؟

- أنا من المتابعين لكل الأعمال بشكل عام حتى لو لم تكن أعمالي، وأقوم بوضع بعض الملاحظات على أدواري بشكل عام، لكي أتفادى أي خطأ ارتكبته بالمشاهد خاصتي .

·         كثرة أعمال الفنان في الموسم الواحد تضره أم تنفعه؟

- شاركت بالكثير من الأعمال هذا الموسم التي حاولت أن يكون بها قدر من التنوع، هناك من يقول لي إنه من الخطأ أن أظهر بكثرة كي لا أصبح مملة بالنسبة للمشاهد، ولكن حقيقة بحاجة للظهور بأكثر من عمل وأكثر من شخصية لأنني أعتبر نفسي لم أحقق شيئاً من حلمي الفني إلى الآن .

·         هناك من يشتكي من الشللية وهناك من يمدحها، هل أنت معها؟ وهل تنتمين إلى شلة معينة؟

- أنا لا معها ولا ضدها، ولا أنتمي إلى شلة موجودة ضمن الوسط الفني السوري، أنا كفنانة سورية أتمنى أن أعمل مع الكثير من المخرجين والمخرجات ولكن الشللية تحول بيني وبينهم .

·     تشاركين هذا العام بعمل فانتازيا “دليلة والزيبق”، برأيك ما هو سبب تراجع هذا النوع من الدراما بالنسبة لأعمال لاقت نجاحا في مواسم سابقة؟

- عمل دليلة والزيبق هو عمل مهم وجميل بالنسبة للفنانين بشكل عام، خاصة أنه ذكرني بأعمال المخرج نجدة أنزور التي لاقت نجاحا على كافة الصعد، وأعتبر أن تراجع الدراما السورية عن هذا النوع من الأعمال يعود سببه للمرحلة التي تمر بها الدراما في الوطن العربي بشكل عام، فتوجهنا إلى أعمال البيئة الشامية عن غيرها منذ حوالي الأربع سنوات الماضية، فهي التي حصلت على أعلى نسبة من المتابعة الجماهيرية، أما الآن يمكن القول إنه لا يوجد نفس هذا الحماس تجاه أعمال البيئة الشامية لا على المشاهد ولا على الفنان .

والفانتازيا احتلت الشاشات العربية في وقت سابق، وهو ما حدث مع الدراما السورية التي بدأت بها وهذا العام توجهت إلى الكوميديا، خاصة أنها قدمت نحو سبعة أعمال كوميدية هذا الموسم .

·     هل باتت الدراما السورية تكرر نفسها، ففي هذا الموسم شاهدنا عودة “يوميات مدير عام” بعد حوالي ستة عشر عاما، وإعادة إنتاج لمسلسل “دليلة والزيبق” وفي العام الماضي كان هناك إعادة إنتاج لمسلسل “أسعد الوراق”؟

- الدراما السورية لا تكرر نفسها أبدا، ولا يوجد ضعف في الأفكار والنصوص الدرامية، بل أنا مع إعادة هذه الأعمال التي تعتبر أنها خلدت في ذاكرة التلفزيون وذاكرة المشاهد العربي، وهي تتيح ل”الجيل الجديد” مشاهدة هذه الأعمال .

الخليج الإماراتية في

18/08/2011

 

"مصدر" تستضيف "شعبية الكرتون" 

أعلنت “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير ونشر وتسويق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، أمس بث حلقة من مسلسل “شعبية الكرتون” تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وذلك على قناة “سما دبي”، وسيعاد بثها في الساعة 00 .12 عند منتصف الليل .

وتعاونت “مصدر” مع “فنر برودكشن”، الشركة المنتجة للمسلسل، في دعم إحدى حلقات الموسم الجديد من “شعبية الكرتون” الذي يصور حياة وتقاليد عائلات وأفراد من الشرق الأوسط يعيشون في دبي، إضافة إلى تسليط الضوء على الدور المهم لحلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة في التصدي لتحديات تغير المناخ وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة .

وقالت عايدة البوسعيدي، المسؤولة عن إدارة برامج التوعية والتواصل في “مصدر”: “تعد المسلسلات الكرتونية وسيلة ممتازة لإيصال الرسائل إلى الجمهور لأنها قادرة على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع من الأعمار كافة . ونسعى من خلال هذه الحلقة إلى تسليط الضوء على ما حققته “مصدر” في قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة” .

وبدأ “شعبية الكرتون”، للفنان الإماراتي حيدر محمد، برنامجاً كرتونياً على الهاتف النقال ليتحول إلى مسلسل تلفزيوني بعد أن حقق شعبية واسعة بين الجمهور . وتدور أحداث المسلسل في حي شعبي حيث يتناول المواقف اليومية لشخصياته بأسلوب مرح وجذاب .

وتضم “شعبية الكرتون” 24 شخصية فريدة من أصول محلية وشرق أوسطية، بمن فيهم “شامبيه” و”عفاري” و”عتوقة” و”بو مهير”، ولكل منها لهجة فريدة وعادات خاصة بها .

الخليج الإماراتية في

18/08/2011

 

على الوتر

كيد النسا

محمود حسونة 

من المسلسلات التي أثارت ضجة قبل العرض كان “كيد النسا” حيث أغضب الكليب الترويجي له قطاعات جماهيرية واسعة، قامت بتشكيل مجموعات على الفيس بوك تطالب بمنع عرضه، معتبرين كلمات الكليب والتي غنتها بطلتاه فيفي عبده وسمية الخشاب مبتذلة، ولا تنم سوى عن عمل مبتذل، كما أبدت هذه المجموعات تحفظاتها على الملابس التي ترتديها كل من البطلتين باعتبار أنها لا تتناسب ومكانة شهر الصوم .

وبالمقارنة مع مسلسل “سمارة” نجد أن “كيد النسا” أرحم كثيراً سواء على مستوى الملابس أو على مستوى الابتذال في الحوار، رغم أنهما خرجا من عباءة واحدة، حيث إن مؤلف “كيد النسا” هو الدكتور حسين مصطفى محرم ومن اسمه يتضح أنه نجل مصطفى محرم، كاتب “سمارة” وأيضاً “زهرة وأزواجها الخمسة” و”الباطنية” ناهيك عن أن اسمه تصدر أفيشات معظم أفلام نادية الجندي التي أثارت ولا تزال تثير جدلاً ولغطاً .

ويبدو أن الدكتور حسين مصطفى محرم شرب الصنعة جيداً من أبيه فاختار أن يسير على نفس نهجه، ويستخدم في مسلسله نفس المفردات، حيث تدور أحداث “كيد النسا” في حي شعبي، ولا يخلو من الاتجار بالمخدرات والبلطجية، ووصلات الردح وسيطرة المرأة على مقدرات الأمور، وتصوير الرجل في صورة الشخصية المهزوزة الذي يخاف من زوجته، وإن كان هذا لا يمنعه من أن يحتال عليها ويعيش حياته وفق ما يريد .

محور الأحداث هي شخصية “كيداهم” وتجسدها فيفي عبده، وهي سيدة أمية استطاعت أن تفتح مخبزاً مع زوجها واتخذته ستاراً للاتجار في الممنوعات، واستخدمت كل أساليب وأدوات البلطجة لتفرض كلمتها على أهل الحي، وتقابلها شخصية “صافية” وتجسدها سمية الخشاب وهي فتاة وافدة على الحي لتعيش وحيدة، وتعمل في مخبز آخر يلتزم صاحبه بالقانون، ورغم عدم الاحتكاك بينها وبين كيداهم، إلا أن الأخيرة لا تطيقها وتدبر لها المكائد والمصائب، وبمرور الأحداث يكتشف المشاهد أن صافية جاءت إلى الحي لتنتقم من كيداهم التي “خطفت” أباها من أمها وحرمتها من حنانه وهي طفلة صغيرة .

وبالفعل يتحقق ل”صافية” ما تريد، حيث تتزوج من المعلم حنفي وتصبح ضرة “كيداهم” لتصنع كل منهما للأخرى المقالب محاولة الانتقام منها، وذلك في اطار كوميدي، وينقسم أهل الحي بين من يصطفون وراء هذه ومن يصطفون وراء تلك .

“كيد النسا” لم يقدم جديداً عندما يكشف عن ملامح حياة امرأتين تتزوجان من رجل واحد، ولا يمكن أن يصل إلى مستوى فيلم “الزوجة الثانية” الذي أخرجه في الستينات الراحل صلاح أبو سيف، ولعبت بطولته سعاد حسني وشكري سرحان وسناء جميل وصلاح منصور، ورغم أن الفيلم كانت مدته لا تتجاوز الساعتين فإنه أكثر عمقاً في مضمونه، حيث يكشف تسلط العمدة الغني على العامل الفقير، ولا يكتفي بسرقة عرقه، ولكنه أمام مرأى ومسمع الجميع يسرق منه زوجته التي تحس بعجز زوجها أمام سلطة حاكم القرية والحاشية المحيطة به، فتقرر الانتقام منه حتى تتسبب في إصابته بالشلل، وكله من خلال كيد النساء .

فيفي عبده تؤدي دورها بنفس الصورة التي اعتدناها منها في أعمالها السابقة، أما سمية الخشاب فقد ظهرت في أسوأ صورة لها بعد أن انتفخت بشكل أثار شغف البعض واستغراب البعض الآخر، وهو ما بررته بأنه نتيجة علاج بالكورتيزون من إصابة تعرضت لها في قدمها، وهو أيضاً تبرير صدقه البعض ولم يقبله البعض الآخر .

الأطرف في أداء كل من سمية الخشاب وفيفي عبده أنهما لا تتباريان فقط في التمثيل، ولكن في هز الرأس بالعرض عند الغضب والوعيد، وهي طريقة جديدة في أداء الممثلات المصريات، وقد تكون مألوفة عند نجمات السينما الهندية، ويبدو أنها اقتباس من الهنود مثلما اقتبس صناع الدراما والسينما العرب الكثير من الخارج .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

18/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)