حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

هالة صدقى:

الشعب يريد الكوميديا وكل من قدم أعمالاً سياسية «حسبوها غلط»

حوار   نجلاء أبوالنجا

رغم رفضها مسلسلات الأجزاء وعدم رضاها عن الجزء الأول من مسلسل «جوز ماما»، فإن هالة صدقى وجدت هذا العام بالجزء الثانى من مسلسل «جوز ماما مين» الذى يقترب من منطقة مسلسلات الست كوم ورغم الازدحام الرمضانى الكبير بمسلسلات ضخمة إنتاجيا، من حيث الموضوعات السياسية فإن مسلسلها تم تسويقه لعدد كبير من القنوات الفضائية. هالة تحدثت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن سر استكمال المسلسل وموقفها من استبعاد طلعت زكريا من الجزء الثانى ورأيها فى القوائم السوداء والبرامج السياسية الثقيلة التى يقدمها إعلاميون كبار ونجوم وتقييمها للأوضاع الفنية ومستقبلها فى الفترة المقبلة.

لماذا استكملت المسلسل رغم تصريحك من قبل بأنك غير مرحبة بفكرة الأجزاء؟

- بصراحة شديدة لم تكن هناك أى نية لدىّ ولا لدى الشركة المنتجة التى أنا أحد المساهمين فيها فى أن نقدم جزءاً ثانياً من المسلسل لأنى لا أحبذ فكرة مسلسلات الأجزاء وأجدها أحيانا مملة وتميل للتطويل دون فائدة رغم أن الأفكار الجديدة موجودة وبدلا من عمل فكرة واحدة على أجزاء يمكن عمل مسلسلات جديدة بقضايا جديدة ولكن ما حدث أننا فوجئنا بعدد كبير من القنوات تطلب جزءاً ثانياً من المسلسل ومن هنا جاءت فكرة عمل جزء ثان وبدأنا فى التفكير فى قضايا جديدة ومختلفة تعطى حيوية للعمل بعيدا عن المط وتكرار فكرة الجزء الأول وبالفعل تم طرح قضايا المراهقين والشباب فى بداية حياتهم فى ظل الأم المنفصلة عن الأب وبدأنا تصوير المسلسل فى أول شهر يناير الماضى.

ولكن لماذا انتقدت بنفسك الجزء الأول من المسلسل وما العيوب التى لمستيها فى المسلسل؟

- بأمانة شديدة كان لدىّ اعتراضات كثيرة على مستوى الجزء الأول وبالمناسبة الفنان الذى يمثل داخل العمل يكون أقدر على رؤية العيوب وانتقاد نفسه من أى شخص آخر وكان الجزء الأول فعلا به عيوب ولم أرض عن مستواه بشكل كامل، كان هناك بعض التسرع ربما أو أشياء كان يمكن أن تنفذ بشكل أفضل من ذلك، من حيث المشاهد والتصوير وكل شىء.. وكنت أطمح لما هو أفضل بالطبع من المستوى الذى ظهر به الجزء الأول وتفادينا العيوب فى الجزء الثانى بقدر المستطاع رغم الظروف الصعبة.

ألم يكن قرارا مغامرا أن تخوضوا تجربة الجزء الثانى من المسلسل رغم الظروف الإنتاجية الصعبة؟

- أنا نفسى لا أعرف كيف سارت الأمور بمنتهى السهولة واليسر واستطعنا تصوير الجزء الثانى رغم أننا صورنا أسبوعاً واحداً فقط قبل ثورة يناير وتوقفنا مثل كل الأعمال ولم أكن أتخيل أن الحظ سيحالفنا ونستكمل التصوير فى حين توقفت أعمال لنجوم كبار.. ورغم أننا مثل الجميع لا نعرف ماذا يحمل لنا الغد وهل سيتم عرض المسلسل أم لا وماذا سيستجد من أحداث ومدى تأثيرها على الفن إلا أننا جميعا قررنا الصمود لسبب مهم جدا وهو العمال والفنيون والفقراء الذين يعملون بالفن ويتقاضون أجورا زهيدة وهؤلاء دفعوا الثمن غاليا من قوت أولادهم فى ظل الظروف الصعبة التى أوقفت الأعمال الفنية لذلك استكملنا المسلسل بغض النظر عن النتائج وقام عدد كبير من النجوم وصناع الدراما والمنتجين بالصمود والتكاتف حتى لا تموت صناعة الدراما والفن فى مصر ويتم خراب بيوت آلاف بل ملايين ممن يعيشون على الفن.

قرار استبعاد طلعت زكريا من المسلسل هل كان نابعا من وضعه فى القوائم السوداء؟

- أولا طلعت زكريا لم يتم استبعاده من العمل لأننا بدأنا التصوير قبل الثورة وكانت الشخصيات كما هى، لذلك فلا تأثير للثورة على العمل أو أبطاله.. ثانيا والأهم أننا نعيش فى عصر الديمقراطية ونطالب بها فكيف لا أحترم آراء الآخرين أو أعاقبهم على موقفهم السياسى فهم أحرار.

منذ فترة تحرصين على التواجد بالأعمال الكوميدية وابتعدت عن الأعمال الدرامية الطويلة فما السبب؟

- فى الفترة الصعبة التى نعيشها حاليا المطلوب فقط هو الابتسامة فقط والضحك والبعد عن الهموم والمشاكل.. وأستطيع أن أقول إن الناس لم تعد لديهم طاقة للهم والنكد ومتابعة حلقة مدتها ساعة أو أقل يوميا فى هذا الجو الحار والأحداث المتصاعدة.. هم يريدون فاصلا وهذا إن لم تفعله الدراما والسينما فلن يجد الناس متنفسا.. وأعتقد أن المستقبل الآن للأعمال القصيرة والمختصرة، فهى الأكثر نجاحا ووصولا للناس.. وأنا أحب الكوميديا بوجه عام وأراها مهمة جدا ولكنى لن أحصر نفسى فى إطار فنى واحد وكنت قبل الثورة أقرأ عملين دراميين بعيدا عن الكوميديا، لكنهما لم ينفذا بعد ظروف الثورة.

ولماذا لم تحاولى مثل معظم النجوم والأعمال التلميح بالسياسة أو الثورة أو حتى التفكير فى عمل يتناول تلك الأحداث والمرحلة المهمة؟

- الأحداث والثورة والحياة الآن مثل شعلة النار الملتهبة، الاقتراب منها غير مأمون فى كل الأحوال.. فإذا قدمت تلميحات عن الثورة بالتأكيد ستكون ساذجة جدا نظرا لأننا لم نستوعب الحدث حتى الآن ولذلك فالتعبير عنه دراميا لن يكون مجديا ومناسبا.. وإذا عبرنا عن الثورة بشكل كوميدى قد يبدو استخفافا بحدث هو الأهم فى التاريخ المعاصر.. والأهم فى وجهة نظرى أن الناس متعبة جدا من سباق وسرعة الأحداث، لذلك فلن يقبلوا على مسلسلات تضغط عليهم بالسياسة.. فهم لا يريدون أن يفكروا الآن فى شىء يريدون أن تكون الدراما استراحة وابتسامة.. وأنا أقيس على نفسى وأهلى وأصحابى ذوق الناس وكل المحيطين بى يرفعون شعار نريد ابتسامة استراحة.

وما رأيك فى تقديم بعض النجوم والإعلاميين برامج كلها تتناول السياسة والأحداث؟

- لا أعتقد أنهم وفقوا فى هذه الأعمال والبرامج فقد حسبوها بشكل خاطئ تصوروا أن هذه البرامج السياسية «هتاكل مع الناس» بحكم المرحلة لكن للأسف الناس لم تتحمس لمتابعة كلام مكرر ومترتب على أحداث رأوها بعيونهم وتابعوها صوتا وصورة على مدار ثمانية أشهر.

وأخيراً ما تصورك للمرحلة المقبلة فى الفن وكيف يمكن تجاوز الأزمة؟

- أعتقد أن النجوم قاموا بدور مشرف جدا وسيكملون المشوار حتى تدور العجلة ولا تتوقف الحياة فيكفى أن معظم النجوم تنازلوا عن نصف أجرهم أو أكثر وكل من يستطيع أن يقدم شيئاً يقدمه دون تردد أو إثارة مشكلات وهذا هو الحل العملى لما نحن فيه فى كل المجالات.. لابد أن نضحى ونعمل حتى نقف على أقدامنا وننهض ولا نعود للوراء.. وأعتقد أنه إذا استمرت الحياة الفنية بنفس روح التعاون والتضحية والإصرار فلن نخسر أبدا.. وأجو أن يتعاون الجميع بنفس روح الإصرار والتعاون.

المصري اليوم في

17/08/2011

 

«آدم» يتصدر قائمة الـ«يوتيوب» فى التحميل والمشاهدة و«مسألة كرامة» لم يشاهده أحد 

كشفت نسبة مشاهدة مسلسلات رمضان على موقع الـ«يوتيوب» عن تصدر مسلسل آدم لتامر حسنى قائمة الأكثر مشاهدة وتحميلا من بين مسلسلات الشهر الكريم، فقد بلغ عدد مشاهدى الحلقة الأولى ربع مليون مشاهد لتنخفض بعد ذلك إلى ٥٠ ألف مشاهد، وفى المركز الثانى جاء مسلسل «كيد النساء» الذى تقوم ببطولته فيفى عبده وسمية الخشاب، فقد حقق نسبة مشاهدة عالية فى بداية عرضه حيث بلغت نسبة مشاهدة الحلقة الأولى ٨٠ ألفا و٧٥١ مشاهدا وقد استمرت النسبة مرتفعة إلى الحلقة العاشرة حيث بلغت النسبة ٥ آلاف و٧٣ مشاهدا، ثم انخفضت نسبة المشاهدة بعد ذلك إلى ٣٨١ مشاهدا فى الحلقة الحادية عشرة، ولم ترتفع نسبه المشاهدة مرة أخرى، وقد أرجع الكثيرون ارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل فى البداية بالرغم من حملات المقاطعة إلى الكليب الدعائى للمسلسل، الذى سبق عرضه على الفضائيات قبل بداية شهر رمضان،

وفى المقابل حظى مسلسل لحظة ميلاد لصابرين بنسبة مشاهدة منخفضة جدا على الـ«يوتيوب» بالرغم من أنه يناقش قضية غرق العبارة «السلام ٩٨»، حيث بلغت نسبة مشاهدة الحلقة الأولى ألفا و١٠٩ مشاهدين لتنخفض نسبة المشاهدة بعد ذلك، حيث وصلت فى آخر حلقة تم رفعها إلى ٥٥٧ مشاهداً، أما مسلسل «وادى الملوك» الذى تقوم ببطولته صابرين وسمية الخشاب فقد بلغت نسبة مشاهدة الحلقة الأولى ٨٤٠ مشاهدا لينخفض بعد ذلك عدد مشاهدى المسلسل إلى ٣١٠ مشاهدين فقط.

أما مسلسل «مسألة كرامة» الذى يقوم ببطولته حسن يوسف وعفاف شعيب فلم يتم رفعه من الأساس على موقع الـ«يوتيوب»، أما على الصعيد العربى فيأتى مسلسل «فى حضرة الغياب»، الذى يقوم ببطولته اثنان من نجوم القوائم السوداء بسوريا وهما فراس إبراهيم وسولاف فواخرجى، حيث حصل المسلسل على نسبة مشاهدة ضئيلة جدا على موقع الـ«يوتيوب»، حيث بلغ عدد مشاهدى الحلقة الأولى ٩٦٢ مشاهدا، أما الآن فقد وصلت نسبة المشاهدة إلى ١٢٢ شخصاً.

المصري اليوم في

17/08/2011

 

أروى جودة: التليفزيون له «طعم تانى»

نجلاء أبوالنجا 

رغم أن مسلسل «المواطن إكس» هو التجربة التليفزيونية الأولى لأروى جودة بعد تردد طويل، فإنها استطاعت بشخصية ليلى الفتاة القوية التى تتحمل أعباء أسرتها وتتصدى بقوة لكل الأعباء العملية التى تواجهها فى شركة والدها. أروى قالت إن المسلسل عرض عليها فى نوفمبر ٢٠١٠ ووقتها كانت مرشحة لشخصية سارة التى لعبتها شيرى عادل، لكنى كنت مشغولة بعمل آخر واعتذرت فذهب الدور لشيرى.. وتعطل المسلسل بسبب الثورة وفى أواخر شهر فبراير رشحتنى دينا كريم، منتجة المسلسل، لدور ليلى ووافقت على الفور، خاصة أن دينا كانت متحمسة بشدة لهذا الدور ووثقت فى اختيارها وكانت ثقتى فى محلها، خاصة أن الدور أخرج طاقاتى التمثيلية وأبعدنى عن الأدوار التى يحاولون حصرى فيها، وهى أدوار البنت الرومانسية والرقيقة والواقعة فى قصص الحب والغرام، رغم أن تقييمى لنفسى أنى لا أقوم بهذه الأدوار بالطريقة التى ترضينى، لأنى لا أجد نفسى تلك الفتاة الرقيقة المنكسرة فى الحقيقة، ولأن لى وجهة نظر فى تناول الفتاة المصرية فى السينما والدراما،

 فالفتاة المصرية بـ«١٠٠ راجل» فهى امرأة تجمع بين القوة والجدعنة وبين الرقة والأمومة والأنوثة، لذلك فلا يرضينى تصويرها على أنها ضعيفة ومنكسرة.. ووجدت فى شخصية ليلى الصورة التى ترضينى ليكون أول ظهور لى فى الدراما، خاصة أنى كنت فى حالة رعب من التليفزيون وقوته وانتشاره، لذلك كنت مترددة جدا فى قبول أى عمل تليفزيونى.. وبصراحة شديدة اندهشت من تأثيره وقوته، فرغم تجارب سينمائية كثيرة شاركت فيها إلا أن تأثير التليفزيون له سحر آخر.. وفوجئت بتعليقات الناس على المسلسل وعلى دورى بشكل لم أره فى حياتى، وهذا أسعدنى جدا فقد وجدت أزواج صديقاتى غير المهتمين بالدراما يتابعون المسلسل، وهذا مؤشر يؤكد أن المسلسل استطاع جذب فئات أخرى متنوعة غير ربات البيوت والسيدات المهتمات بطبيعة الحال بالتليفزيون.

وعن العلاقة بين بطلات المسلسل الشابات رشا مهدى وشيرى عادل والتنافس قالت عنه أروى: أفضل ما ظهر على الشاشة فى المسلسل هو روح التعاون والبعد عن الغيرة أو المنافسة السوداء، فجميعنا أحببنا العمل واعتبرناه البطل الأول والأخير وحاولنا التجويد بقدر المستطاع وكنا نساعد بعضنا.

المصري اليوم في

17/08/2011

 

أبطال دراما رمضان:

خفضنا أجورنا حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج 

أجور النجوم واحد من أهم الملفات الساخنة فى دراما رمضان كل عام وقبل انتهاء شهر رمضان الماضى، تسابقت شركات الإنتاج على التعاقد مع الفنانين والمؤلفين الكبار استعدادا لموسم رمضانى جديد، وأدت تلك المنافسة الشرسة بين المنتجين إلى ارتفاع أجور النجوم بشكل مبالغ فيه بشدة، ولم يكن هناك من يتوقع اندلاع ثورة ٢٥ يناير، التى لم تغير خريطة مصر السياسية فقط، وإنما امتد تأثيرها إلى خريطة الدراما الرمضانية، وبعد أن تم وضع عدد من الفنانين فى القوائم السوداء، ولذلك وجد المنتجون أنفسهم فى مأزق شديد، وشعروا بأنهم مقبلون على أزمة شديدة، ووجدالعديد من نجوم الصفين الأول والثانى من الفنانين أنهم مجبرون على تخفيض أجورهم، ليتمكن المنتج من الإنفاق على العمل الفنى حتى وإن تم ذلك بشكل غير معلن، حفاظا على ماء وجه البعض منهم، حيث يعتبر الكثير منهم أن تخفيض الأجر بمثابة انتقاص من المكانة الفنية لهم، وقرر الفنان تامر حسنى خفض أجره عن بطولة مسلسل «آدم» من ٢٥ مليون جنيه إلى ١٥ مليون جنيه، وخفض محمد هنيدى أجره عن بطولة مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» من ٢٥ مليون جنيه إلى ١٥ مليونا، وبعدما وصل أجر أحمد رزق إلى ٥ ملايين جنيه بعد النجاح الكبير الذى حققه فى أعماله الفنية الأخيرة تعاقد على بطولة مسلسل «شبرا تى فى» مقابل ٣ ملايين جنيه، كما تعاقد عمرو سعد على بطولة شارع عبدالعزيز مقابل ثلاثة ملايين جنيه.

أما غادة عبدالرازق فرغم أنها تعاقدت مع المنتج هشام شعبان على ١٢ مليون جنيه عن مسلسلها الجديد «سمارة»، لكنها وافقت على تخفيض أجرها أربعة ملايين فقط ليصبح ثمانية ملايين بشرط أن تحصل على نسبة من أرباح المسلسل، حنان ترك من جهتها لم يزد أجرها فى مسلسل «نونة المأذونة» على ثلاثة ملايين جنيه بعد أن قامت بتخفيض أكثر من ٥٠٪ بحسب اتفاقها مع الشركة المنتجة على أن تعوض لها المبلغ فى العمل المقبل، ووضعت شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» مليون جنيه حدا أعلى للأجور أياً كان حجم النجم ومكانته، كما وافقت فيفى عبده على تخفيض أجرها ليصل إلى مليونى جنيه، رغم أن آخر أجر لها كان ٥ ملايين جنيه.

قال هانى رمزى: إنه تنازل عن جزء كبير من أجره فى المسلسل ليظهر العمل بأفضل شكل ممكن، وأوضح أن الطريق الوحيد للحد من الأجور الفلكية للنجوم هو الدفع بعناصر شابة جديدة، مشيرا إلى أنه قام بذلك فى المسلسل وأشرك معه محمد شاهين وهشام إسماعيل وإيمى سمير غانم، ووافقت الفنانة سمية الخشاب على خفض أجرها، ولم تعترض على الأمر إطلاقا، نظراً للظروف التى تمر بها معظم الشركات الإنتاجية، موضحة أنها ترى أن موافقة الفنانين على تخفيض الأجور أمر يسهم فى عودة عجلة الإنتاج للأفضل.

أما الفنان سامح حسين الذى يعرض له فى رمضان مسلسل «الزناتى مجاهد» فقد خفض أجره بالاتفاق مع المنتج، بسبب الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها السوق الفنية، موضحا أنه طالب بعدم المساس بأجور العمال والفنيين الذين يعملون معه.

المصري اليوم في

17/08/2011

 

المسلسلات الرمضانية تستقطب أصوات المطربين اللبنانيين

وائل جسار فتح الباب.. ودينا حايك في المرتبة الأخيرة

بيروت: هيام بنوت 

كما تستقطب المسلسلات الرمضانية نجوم الدراما التلفزيونية والسينمائية للظهور على الشاشة الصغيرة في موسم يحظى بنسبة مشاهدة عالية، كذلك تحولت هذه المسلسلات إلى حلبة منافسة بين المطربين، الذين وضعوا أصواتهم في خدمة المقدمات الغنائية لتلك الأعمال، التي تعرف عادة بـ«التترات» أو «الشارات» أو «الجنريك».

بين الدراما المصرية والسورية، يتوزع المغنون اللبنانيون ضيوفا مكرمين على الدراما العربية، بعضهم من خلال الصوت فقط، وبعضهم الآخر صوتا وصورة (دينا حايك ظهرت لها مشاهد أثناء تسجيل مقدمة المسلسل السوري «العشق الحرام»)، واللافت أن هذا النوع من الأعمال يمكن أن يحقق انتشارا أكبر من الذي تحققه أغنيات الفنان الخاصة، أحيانا لارتباطها وجدانيا بعقل المشاهد، وأحيانا أخرى لأنها تكون أجمل كلاما ولحنا من أغنياته الخاصة، وفي بعض الأحيان لأن الجمهور يتعلق بها جراء تكرار سماعها طيلة أيام الشهر الفضيل.

وتجربة غناء مقدمات المسلسلات الرمضانية، بالإضافة إلى ما يمكن أن تؤمنه من رصيد فني ومعنوي للفنان، فإنها تضيف أيضا إلى رصيده المادي، فبعض الفنانين يطالبون بمبالغ خيالية تتجاوز العشرين ألف دولار لقاء أدائهم لأغنية مسلسل رمضاني، بينما فنانون آخرون يفعلون ذلك، دون أي مقابل مادي، وفي معظم الأحيان بسبب علاقة الصداقة التي تربطهم بنجوم المسلسل، كما هو حال المطرب عاصي الحلاني الذي أدى بصوته، قبل سنتين، أغنية المسلسل السوري «بيت جدي»، نظرا للصداقة التي تجمعه بالممثل سامر المصري، الذي طلب منه أن يغني شارة المسلسل عندما التقاه في مهرجان الخالدية في السعودية فوعده خيرا، وعاد وكرر طلبه مجددا في بيروت، فوافق على الأمر، بعدما استمع إلى الأغنية، وأعجب بها كلمات ولحنا ووجد أنها تنسجم مع لونه الغنائي، بعيدا عن أي اعتبارات مادية أو شهرة إضافية يمكن أن توفرها له، على الرغم من أن أغنية «الشام العدية» حققت انتشارا واسعا بين الناس.

إلى ذلك يحرص بعض الفنانين على اختيار الأغنيات الهادفة، التي تبرز طاقاتهم الصوتية، كما هو الحال بالنسبة للفنان معين شريف، الذي خاض التجربة من خلال المسلسلين السوريين «الحوت» و«قاع المدينة»، فهو يعتبر أنه فضلا عن أن أبطال هذين العملين مهمون جدا، وهم من رشحوه شخصيا للغناء، فإن الأغنيتين تحملان رسالة مهمة في مضمونهما، هذا بالإضافة إلى أن أغنية مسلسل «الحوت» مدتها ثلاث دقائق، فيها أربع مقامات وتبرز أربع شخصيات مختلفة في صوته، ونجاحها هو الذي شجعه لتكرار التجربة في مسلسل « قاع المدينة».

وإذا كانت بعض أغنيات المسلسلات تمر مرور الكرام، وتنتهي مع انتهاء عرض العمل، فإن هناك أغنيات تترك بصمة عند الناس، وتحقق نجاحا لافتا، وفي هذا الإطار تعتبر أغنية «ضاع الحلم» التي غناها أيمن زبيب في مسلسل «الدبور» هي الأكثر انتشارا مقارنة بأغنيات المسلسلات الأخرى، ويرى زبيب أن السبب في ذلك يعود إلى أن بها كل مقومات النجاح كلاما ولحنا، فضلا عن أن مسلسل «الدبور» أعيد عرضه على شاشات التلفزيون أكثر من مرة، قبل أن يعرض الجزء الثاني منه هذا العام، وهذا ما جعل الأغنية تترسخ أكثر وأكثر عند الناس وتؤثر فيهم، كما أوضح زبيب أنه كان يفترض أن يعاد تسجيل الأغنية وبتوزيع جديد، قبل عرض الجزء الثاني، ولكن ضيق الوقت حال دون ذلك، كما يوضح زبيب «أي عمل ناجح يمكن أن يضيف إلى رصيد الفنان، كما أن الجمهور العربي أحب المسلسل وتابعه، ومن المعروف أن كل الأفلام والمسلسلات، تبدأ بأغنيات أو موسيقى تصويرية، وأنا لن أكون أول ولا آخر فنان يخوض تجربة مماثلة».

وبعيدا عن السائد والمألوف الذين ينتهجه كل المطربين عند الغناء «سولو» في مقدمات المسلسلات، خرجت نانسي عجرم عن القاعدة، وتعتبر تجربتها في مسلسل «ابن الأرندلي» هي الأولى من نوعها لأنها كانت عبارة عن دويتو غنائي، جمعها ببطل المسلسل النجم يحيى الفخراني، فجاء العمل مميزا بطابعه الكوميدي، يعكس خفة الدم و«الشقاوة» في الكلام واللحن، وهو الطابع الذي اشتهرت بتقديمه في أغنياتها الخاصة.

نانسي كررت التجربة هذا العام في مسلسل «سمارة» للفنانة غادة عبد الرازق، لأن الإعلان الخاص به أثر فيها كثيرا، كما أن الموسيقى الخاصة بالأغنية رائعة جدا، وتقول «الناس يتابعون المسلسل وهذا ما يجعلني أشعر بالسعادة لأنها وضعت اسمي على مقدمة عمل يحظى بنسبة مشاهدة عالية. ولا مانع عندي من تكرار التجربة في المستقبل، إذا توفرت فيها العناصر الجيدة على مستوى الكلمة واللحن، وإذا كانت تتوافق مع أسلوبي الغنائي، كما أنني أحرص على أن تكون الأغنية غير تقليدية ولا تشبه ما يقدمه الآخرون».

ويعتبر الفنان وائل جسار، «فاتح عهد» غناء مقدمات المسلسلات بين الفنانين اللبنانيين كما كانت له تجربة أيضا في غناء مقدمة فيلم «قبلات مسروقة». تجربته الأولى في غناء «التترات» كانت مع النجمين نور الشريف وسوسن بدر في مسلسل «الدالي»، وهو له شروطه قبل القبول بأي عمل، فهو لا يوافق على تجربة الغناء في المسلسلات الرمضانية، من أجل أسماء نجومها وشهرتهم فقط، بل أيضا يجب أن تكون أغنية التتر عبارة عن عمل متكامل، لحنا وكلاما، مثلها مثل أي أغنية خاصة يقدمها بصوته، ويؤكد جسار «السبب الأبرز الذي يجعل الفنان يُطلب لغناء مقدمات المسلسلات، يعود لكونه صاحب نجاحات فنية».

وإذا كان الفنان وائل جسار يأتي في مقدمة الفنانين اللبنانيين الذين فتحوا الباب أمام المطربين اللبنانيين لتقديم هذا النوع من الأعمال الفنية، فإن الفنانة دينا حايك تحتل المرتبة الأخيرة في هذا المضمار، فهي خاضت هذا العام أولى تجاربها، من خلال مسلسل «العشق الحرام»، وذلك بناء على طلب المخرج تامر إسحاق الذي اختارها دون غيرها من الفنانات، لأنه وجد فيها صوتا حنونا وحساسا يتناسب مع طبيعة العمل، أما بالنسبة إليها فهي تقول «الأغنية راقية كلاما ولحنا وتوزيعا ومستواها ليس عاديا على الإطلاق، ولذلك وافقت على طلب المخرج، خاصة أن الأغنية ستبث في رمضان، وفي هذا الشهر تحديدا يبتعد الفنان عن طرح أعمال جديدة له. وأنا لا أمانع من تكرار التجربة في السنوات المقبلة إذا توفر العرض المناسب».

بالإضافة إلى كل هؤلاء النجوم، كانت لفنانين آخرين تجارب مماثلة، من بينهم رامي عياش الذي غنى لمسلسل «قلب ميت»، وملحم زين الذي أدى «تتر» في مسلسل «أهل الراية»، وكارول صقر التي وضعت صوتها على أغنية مسلسل «الخبز الحرام»، وآدم الذي أدى جنريك مسلسل «قلوب صغيرة» وسارة الهاني التي غنت شارة مسلسل «صبايا».

الشرق الأوسط في

17/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)