حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

طالبت بحكومة إسلامية في عدل عمر بن خطاب

حنان ترك: أعالج نفسي بالقرآن.. ولم أسئ للأزهر بـ"نونة المأذونة"

القاهرة (خاص)-mbc.net

أكدت الفنانة المصرية حنان ترك أنها تعاني من الأمراض النفسية، إلا أنها تعالج نفسها دائما بالقرآن الكريم وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.

وفي حين أشارت إلى أنها تريد حكومة إسلامية لمصر تكون في عدل الخليفة عمر بن الخطاب، فإنها شددت على أنها لم تقصد إهانة منارة الأزهر الشريف عندما ارتدت الملابس الأزهرية "الجبة والقفطان" في مسلسل "نونة المأذونة".

وقالت حنان -في مقابلة مع برنامج "لا" على قناة "التحرير" مساء الثلاثاء الموافق 16 أغسطس/آب-: "أعاني من الأمراض النفسية، وأعتقد أننا كلنا نعاني من الأمراض النفسية، خاصة أن عقل الإنسان تركيبته غريبة، لكني الحمد الله أعالج نفسي من هذه الأمراض بالقرآن الكريم والسنة النبوية".

وأضافت "الله سبحانه وتعالى لم يترك أي شيء في الإنسان إلا وأعطى حله في القرآن الكريم، والرسول لم يترك أي شيء إلا وفسره هو والصحابة".

السلفيون مظلومون

ورأت الفنانة المصرية أن السلفيين مظلومون في الإعلام المصري لأن الشعب كله سلفي بطبعه، وقالت: إن المتطرفين من السلفيين يجب أن نطلق عليهم أي اسم آخر.. اللي بيقطعوا الأذن.. ولا ينفع أن نطلق عليهم سلفيين لأننا كلنا من السلف الصالح للرسول".

وطالبت حنان بحكومة إسلامية في مصر تكون في عدل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ثاني الخلفاء الراشدين، لأننا لن نجد العدل أو الديمقراطية إلا في الإسلام، مشيرة إلى أنها تريد أن يكون الحاكم المقبل رجلا مؤمنا ومسلما وعادلا، وأنها لا تمانع أن يكون أحد الشيوخ رئيسا لمصر، لكنها رفضت أن يكون رجلا مسيحيا؛ لأن مصر دولة إسلامية ولا يصلح هذا الأمر، فضلا عن أن المسلم سيكون أكثر حفاظا على المسيحيين.

وشددت على أنها لم تقصد إهانة منارة الأزهر الشريف عندما ارتدت الملابس الأزهرية "الجبة والقفطان" في مسلسل "نونة المأذونة"، لافتة إلى أن الأزهريين اعتبروا هذا الأمر إهانة لأني سيدة وفي عمل كوميدي، إلا أنها تعاملت مع الأمر على أنها ارتدت الملابس التي تناسب المهنة التي تجسد شخصيتها فقط، كما أنها اضطرت لحذف بعض المشاهد بسبب اعتراضات الأزهر.

الإخوان وإيران

ورحبت حنان بالعمل مع شركة الإخوان المسلمين الإنتاجية، لكنها اشترطت في الوقت نفسه أن يكون العمل جيدا وتقتنع به، فضلا عن عمل الإخوان كمنتجين فقط وعدم إدخال فكرهم السياسي في العمل.

وكشفت عن أن حكومة النظام السابق منعتها من العمل في فيلم إيراني من إنتاج شركة لبنانية، حيث إن الفيلم كان يتحدث عن ضربة زعيم حزب الله حسن نصر الله لإسرائيل، لافتة إلى أن الفيلم كان دعاية لنصر الله ضد إسرائيل، وأن الحكومة المصرية كانت ترى عدم مشاركتها في العمل أفضل، أو تجسد دور لبنانية، وقد اعتذرت عن العمل، لكن سأقبل أي عمل إيراني يعرض عليّ مرة ثانية إذا كان جيدا.

عمرو خالد

كما نفت حنان ترك وجود خلاف بينها وبين الداعية الإسلامي عمرو خالد، وقالت "ليس لدي خلاف معه، هو دكتور عظيم وجليل، وهو كان سببا في هداية ناس كثيرة، ولم يكن لديّ الحظ أن أكون واحدة منهم".

قضية الآداب

وأكدت الفنانة المصرية أنها أيّدت ثورة 25 يناير من البداية، وأن نزولها ميدان مصطفى محمود يوم 3 فبراير مع أولادها لا يعني أنها ضد الثورة، لافتة إلى أنها عندما رأت اللافتات وسمعت الهتافات أُحبطت، ووجدت أن هذا ليس مكانها، وأخذت أولادها وذهبت إلى ميدان التحرير، لكنها لم تستطع الدخول من كوبري قصر النيل حيث كان هناك قلق شديد وتحصينات خوفا من أي اعتداءات على الثوار.

ورفضت حنان فتح قضية الآداب التي لُفّقت لها من جانب النظام السابق لإشغال الرأي العام وقتها عن الفساد الموجود في البلاد، لافتة إلى أنها شعرت أن رب العالمين نصرها بقوة وأظهر الحقائق وانتقم لها، ولا يصح أن تعدل على الله سبحانه وتعالى، فضلا عن أنها لم تستطع فعل هذا الأمر من قبل.

الـ mbc.net في

17/08/2011

 

حنان ترك تعترف: نعم نزلت إلى ميدان "مصطفى محمود"

أحمد عدلي من القاهرة  

اعترفت الفنانة المصريَّة، حنان ترك، بنزولها إلى ميدان "مصطفى محمود" في الثالث من فبراير شالماضي، مشيرةً إلى أنَّ النزول إلى الميدان لم يكن منظَّمًا، وأنَّها غادرت بعد ذلك إلى ميدان "التَّحرير".

القاهرة: اعترفت الفنانة المصرية، حنان ترك، للمرة الأولى بنزولها الى ميدان "مصطفى محمود"، الذي كان يوجد فيه مؤيدو الرئيس السابق، حسني مبارك، يوم الثالث من فبراير الماضي، على الرغم من انها لم تعلن ذلك من قبل في اي لقاء تليفزيوني او صحافي، وكانت دائمًا تكتفي بالإعلان عن تأييدها الثورة ووجودها خارج مصر في الأيام الأولى للثورة.

وقالت حنان في حوارها مع الإعلامي، عمرو الليثي، في برنامج "لا"، الذي اذيع مساء امس، انها كانت تؤيد الثورة منذ يومها الأول، على الرغم من وجودها في الخارج، حين انقطعت الاتصالات بينها وبين أسرتها في مصر، حيث عادت برًّا من العراق الى سوريا، ومنها الى مصر في اول طائرة تمكنت من العودة على متنها.

وأشارت الى انها شعرت بالحزن والفرح في الوقت نفسه عندما عادت الى مصر، ووجدت الشباب يشاركون في اللجان الشعبية، وكانت سعيدة لرؤيتهم، وحزينة على التسبب في الوصول إلى هذه الدرجة، وعدم استخدام طاقات الشباب.

وأشارت الى ان نزولها الى ميدان "مصطفى محمود" برفقة اولادها لم يكن منظمًا مع فنانين اخرين، وانها نزلت لكي تعرف ماذا يحدث، موضحة ان الهتافات الموجودة في الميدان احبطتها بشدة، لأن ما كان يحدث أشبه بالسوق، مؤكدة توجهها بعد ذلك برفقة ابنها الى ميدان "التحرير"، إلا أنهما لم يتمكنا من الدخول بسبب الزحام الشديد.

وكشفت ان الحكومة المصرية منعتها من المشاركة في فيلم ايراني كان سيتم تصويره في لبنان، ويتناول الضربة التي وجّهها السيد حسن نصرالله إلى إسرائيل، مشيرة الى انها اخبرت المنتج بسبب اعتذارها الحقيقي، خصوصًا وان من تحدثوا معها تحدثوا من منطلق انهم لا يريدون ان تشارك فنانة مصرية في العمل، كما إنها تقدم دور لبنانية، وليس مصرية، مؤكدة انها لا تمانع في الوقت الحالي من المشاركة في عمل من انتاج ايراني، او اخواني، ما دام العمل سيقدم من وجهة نظر فنية، وليست سياسية.

ونفت ان تكون قد قصدت توجيه إهانة إلى الأزهر الشريف من خلال ارتدائها العمامة في مسلسلها الجديد "نونة المأذونة"، مشيرة الى ان تعاملها مع العمامة التي يرتديها المأذون جاء على اعتبار انها جزء من مهتنه، مثل البالطو الأبيض بالنسبة إلى الطبيب.

وقالت انها حصلت على نصف اجرها فقط في المسلسل الجديد، نظرًا إلى مساهمتها في إدارة عجلة الانتاج، خصوصًا وان المنتجين لم يستطيعوا ان يحصلوا على مستحقاتهم المالية من التلفزيون والمحطات الفضائية، لافتة الى انها ستحصل على أجرها بالكامل في العام المقبل.

وأكدت ان ارتدائها الحجاب جعلها تشعر بالراحة النفسية، لافتة الى انها تعرضت لخلل مادي في الفترة الأولى من حجابها، حيث انفصلت عن زوجها الأول رجل الأعمال، خالد خطاب، مستبعدة ان تعود إلى زوجها مجددًا لاختلاف آرائهما حول الحجاب، فهو، وعلى الرغم من قيامه بأداء فريضة الحج والعمرة والصوم، الا انه يرى أن الحجاب ليس فرضًا.

إيلاف في

17/08/2011

 

لوسي تتفوَّق على غادة عبد الرازق

أحمد عدلي من القاهرة  

تفوَّقت الفنانة المصريَّة، لوسي، على مواطنتها، غادة عبد الرازق، من خلال أدائها في مسلسل "سمارة".

القاهرة: يبدو ان الفنانة المصرية، غادة عبد الرازق، لا تريد ان تعترف بوصولها الى مرحلة عمرية جديدة، يصعب معها ان يصدق الجمهور انها الفتاة الشابة ابنة العشرين ربيعًا، التي يتصارع عليها الرجال من أجل الارتباط بها نظرًا إلى جمالها الفتان.

غادة التي احتفلت قبل بداية رمضان بأيام بخطوبة ابنتها الوحيدة روتانا، التي وصلت إلى سنّ الـ21 عامًا، تقدم دور "سمارة"، الذي سبق وان قدمته الفنانة، تحية كاريوكا، قبل ما يقرب من نصف قرن.

لكن شتان بين الفيلم السينمائي والمسلسل، خصوصًا وان غادة ظهرت في المسلسل بعيدة عن الشخصية، إضافة الى ان الفنانة لوسي التي تقترب في العمر من غادة هي التي تقدم دور أم سمارة "المعلمة عليات".

تمكنت لوسي من إقناع الجمهور بأداء دور "أم سمارة" نظرًا إلى كونها تقدم دورًا مناسبًا لمرحلتها العمرية، إضافة الى نجاحها في تقديم تفاصيل الشخصية من دون افتعال، نظرًا لكونها راقصة في الأساس، حيث تقدم دور راقصة معتزلة توجه ابنتها خلال احترافها الرقص، وتسعى الى استغلال جمال ابنتها بكل السبل.

بينما لم تقنع غادة الجمهور بأدائها الباهت، خصوصًا أنها لم تجد تسجيد دور "سمارة"، وظهر ان أداءها مفتعل في العديد من المشاهد، خصوصًا في الحلقات الأولى التي تصارع فيها عليها "المعلم سلطان"، الذي يقدم دوره الفنان حسن حسني، و"المعلم فتوح"، الذي يقدم دوره الفنان سامي العدل.

اللافت ان شارة المسلسل التي ادتها الفنانة اللبنانية، نانسي عجرم، تعتبر من افضل الشارات في الأعمال الدرامية خلال 2011، كما إن الشارة لم يكتب عليها اسم غادة عبد الرازق، حيث اكتفى المخرج بوضع صورة غادة بعد اسم لوسي، على الرغم من ان المسلسل بطولة مشتركة بينهما، إذ تتساوى مشاهدهما تقريبًا، لكن يبدو ان غادة لم ترد ان يسبق اسم لوسي اسمها على الشارة.

إيلاف في

17/08/2011

 

تنوع اللهجات حقق النجاح للدراما السورية

دمشق – من بديع صنيج 

التنوع في أداء اللهجات يمثل صعوبة في الأداء لدى الممثل، لكنه يشكل متعة خاصة للمشاهد ويعتبر انعكاساً للواقع الحقيقي الذي يعيشه.

تلتفت الدراما في موسمها الرمضاني الحالي إلى تنوع اللهجات السورية القادرة إضافة إلى المواضيع المتعددة التي تطرحها أن تشكل نكهة خاصة تضاف إلى البنية السردية التي تستطيع تحقيق أكبر قدر من الجذب للمشاهد على امتداد الوطن العربي ولاسيما في ظل اللغة البصرية المميزة.

واللهجات العربية لغة كاملة محببة عجيبة تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة وتمثل كلماتها خطرات النفوس وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة ومن خلال هذا القول للدكتور عبد الوهاب عزام يمكننا تلمس الكثير من الأبعاد الدرامية للهجة والتي تكتسب أهمية كبيرة في بناء الشخصية سواء بشكلها المكتوب أو المجسد تمثيلاً أمام كاميرات السينما والتلفزيون أو على خشبات المسارح.

وإذا أردنا تعريف اللهجة يمكننا فهمها على أنها طريقة في أداء اللغة أو النطق أو جرس الكلام ونغمته كما أنها الصفات أو الخصائص التي تتميز بها بيئة ما في طريقة أداء اللغة أو النطق وعلى هذا الأساس تنقسم اللغة الواحدة إلى عدة بيئات لغوية لكل منها لهجة خاصة أو صفات لغوية معينة يشترك بها أفراد البيئات المختلفة أو المتكلمون باللهجات المتعددة في أكثر خصائص اللغة.

والمتابع للدراما السورية في هذا الموسم يشهد نقلة نوعية فيما يتعلق بتعدد اللهجات التي تعكس بدورها ألواناً جديدة في الشخصيات المجسدة عبر الشاشة الصغيرة بأبعادها الداخلية النابعة من تماهي أداء الممثلين مع اللهجات التي يؤدونها في أعمالهم فبعد غلبة اللهجة الشامية على معظم الأعمال بتنا نرى لهجة الساحل السوري وتفرعاتها ولهجة الجنوب كما في مسلسل الخربة فضلاً عن اللهجة الحمصية في وادي السايح واللهجة الحلبية في بعض الأعمال.

ورغم ما يعنيه ذاك التنوع في أداء اللهجات من صعوبات تضاف إلى الأداء إلا أن ذلك يشكل متعة خاصة للمشاهد ولاسيما أن ذلك يعتبر انعكاساً للواقع الحقيقي الذي تجسده الدراما السورية باعتبارها تقدم رؤى فنية متنوعة مستمدة من حركة الناس وعلاقاتهم ومشاعرهم وقدرتهم العالية في أن يكون موضوعاً قابلاً لإعادة العرض على جمهور عريض.

يقول الفنان محمد خير الجراح إن مشاركاته لهذا الموسم الرمضاني جعلته يتكلم بثلاث لهجات مختلفة ففي الخربة يتكلم بلهجة الجبل والحلبية في صبايا والشامية في الزعيم لافتاً إلى أن لهجة الجبل هي الأكثر غرابة بالنسبة إليه وما ساعده في أدائها أن النص الأساسي لممدوح حمادة كان مكتوباً بلهجة أهل الجبل وأن زملاءه الذين يقطنون تلك المناطق القريبة من السويداء ساعدوه على إتقانها وإضافة بعض المصطلحات إليها مثل يا قي بمعنى يا للهول وغيرها والتي استخدمها لدعم الخط الدرامي الذي يجسده من خلال شخصيته.

ويوضح الجراح أن اللهجة الحلبية هي لهجته الأصلية التي يتقنها ويعتبر أنه قادر على تقديمها على أصولها مع إضافة بعض المنكهات إليها لتنسجم مع الشخصية التي يؤديها في مسلسل صبايا كقوله مثلاً يامو على الله أو أبوس شنأ وشك وغيرها مبيناً أن اللهجة الشامية باتت منتشرة ولا يجد صعوبة في أدائها.

ولا شك أن الممثل عندما يبني شخصية درامية فإنه يفكر بلهجتها يقول الفنان فادي صبيح "سواء أكانت ضمن ما نسميه باللهجة الثالثة التي تقع بين الفصحى والعامية وهي اللهجة الأشمل في الدراما السورية أم لهجة أهل اللاذقية أو الدير أو السويداء فإن اختيار اللهجة يفرض اقتراحات عن البيئة الدرامية ومفردات الشخصية وكلامها وملامحها وتكوينها الدرامي بشكل عام".

ويضيف "إن الممثل يفضل الابتعاد عن المطروق والبحث عن مفردات جديدة ضمن المناخ اللغوي الذي تفرضه اللهجة بشرط أن يؤديها بصدق وبحيث تبدو حقيقية قدر الإمكان"، لافتاً إلى أن اللهجة تشكل 60 بالمئة من بناء الشخصية الدرامية.

ويعتقد صبيح أن الموهبة لها علاقة بأداء اللهجات المختلفة ضمن الدراما مبيناً أن الموضوع يرتبط بالتدريب أيضاً ولا يكفي أن يكون الممثل مقلداً جيداً للهجات لأن الموضوع أمام الكاميرا مختلف حيث أن على الممثل أن يتبنى اللهجة ويدرس الشخصية التي سيؤديها في إطار طريقتها في الكلام لأن ذلك يضعه أمام خيارات كثيرة وبالتالي ملامح درامية أخرى.

للفنان إسماعيل مداح رأي معاكس حيث يرى أن تأدية اللهجات المختلفة بالنسبة للممثل ليس لها علاقة بالموهبة بل هي بحاجة للمران والتدرب أمام شخص متقن وعارف ببيئة المنطقة وعاداتها لافتاً أن تجربته في مسلسل الخربة كان لها خصوصية "فرغم أن هذا العمل كتبه الدكتور ممدوح حمادة العارف بلهجة المنطقة الجنوبية إلا أن ذلك لم يكن كافياً بل يحتاج إلى مدقق مختص يساعد الممثلين على جعل منطوق الشخصية التي يؤدونها يخرج بسرعة ودون كبير عناء حتى لا يركز الممثل على اللهجة ويتعب في الإمساك بمفاتيح الشخصية التي يؤديها".

ويوضح مداح أن صعوبة لهجة ريف السويداء والاعتماد على مناخاتها اللغوية القديمة أدى إلى مبالغة كبيرة في أداء الشخصيات ولاسيما أن الممثلين نتيجة عدم إتقانهم الكبير لتلك اللهجة قاموا بالتركيز على الطابع الكوميدي للهجة بدل تسخيرها في خدمة الملامح العامة والأبعاد الدرامية للشخصية.

أما عن مشاركته في المسلسل المصري عابد كرمان إخراج نادر جلال يوضح مداح أن زملاءه من الممثلين المصريين ساعدوه على امتلاك جرس اللهجة وطريقة أدائها بحيث أنه استطاع أن يقدمها بشكل لائق ودون الوقوع في فخ المبالغة.

وفي السياق ذاته يقول برنار جمعة أحد متابعي الدراما السورية.. كنت دائماً رافضاً للاحتكار الذي تقوم به الدراما السورية من ناحية تصدير اللهجة الشامية مع ظهور خجول للهجة الحلبية في بعض الأعمال واللهجة البدوية في مسلسلات أخرى لكنني هذا العام أجد اللهجة الحمصية والشامية والحلبية والديرية والبدوية والساحلية وفي ذلك كسر لذاك الاحتكار والذي سيفرض مع الأيام درامات جديدة تستفيد من البيئات الغنية لسورية وتضاريسها الدرامية المتنوعة.

ويلفت جمعة إلى أنه من الهام جداً الانتباه إلى المناخات اللغوية الممتدة على مساحة سورية الطبيعية والتي تفرض مناخات درامية مختلفة عما شهدته الدراما السورية حتى الآن فضلاً عن الشخصيات الجديدة التي من الممكن استكشافها وطرحها أمام الجمهور فبيئة الجبل فيها كاريكاتيرات ليست موجودة في الساحل أو في البادية وكذلك الأرياف تمتلك تأثيراً مختلفاً في تكوين أفرادها عن المدينة.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

17/08/2011

 

هل أساءت الدراما الشامية لدمشق؟

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

صنّاع الدراما: البحث عن الربح دفع شركات الإنتاج إلى صناعة أعمال درامية تخلو من قيم الشرف والشجاعة والوطنية التي تتسم بها الأعمال الشامية.

ارتبطت أعمال البيئة الشامية في الدراما السورية ارتباطاً وثيقاً بذاكرة الجمهور بدءاً من أعمال قديمة كان لها الأسبقية في تناول هذه البيئة في التاريخ بقصصها ورواياتها وعاداتها مثل مسلسل "أيام شامية" الذي يعود إلى حوالي عشرين عاماً وبعده أصبحت هذه الأعمال من أكثر المسلسلات التي تحقق جذباً وجماهيرية في الدراما السورية عامة.

وتعتمد بعض الأعمال الشامية في شهرتها ومتابعة الجمهور لها على تكريس شخصيات معينة في أعمال البيئة الشامية مثل الزعيم والعقيد والزكرت والحلاق والحكواتي والداية وسواهم بحيث تبدو هذه الشخصيات الثابتة محركاً للحدث الذي هو غالباً حكاية ترتبط بقيم الشرف والشجاعة والوطنية.

وانطلقت شهرة هذه الأعمال عربياً بصورة واضحة بعد مسلسل "باب الحارة" بأجزائه الستة التي حققت مستوى متابعة مرتفعا جدا وخاصة في الجزء الثاني الذي تابعه الملايين من المشاهدين العرب على مختلف الشاشات العربية، وقد أثبت هذا العمل ببساطته قدرة الأعمال الشامية التي تعتمد أسلوب دمج الحكاية بالتراث على تسويق الدراما السورية والإسهام في دعم هذا البناء الفني المحلي الذي تجاوز خارطة الوطن.

وفي هذا العام ينخفض عدد أعمال البيئة الشامية مقارنة بأعمال سابقة وتغيب أجزاء جديدة من مسلسلات مؤثرة مثل "باب الحارة" و"أهل الراية" و"بيت جدي" بينما يحضر الجزء الثاني لـ"الدبور" إضافة إلى أعمال جديدة مثل "الزعيم" و"أهل العز" و"طالع الفضة" الذي يقترب من صيغة العمل التاريخي التوثيقي أكثر من كونه دراما بيئة شامية.

ويقول فنان الشعب رفيق سبيعي الذي شارك في العديد من الأعمال الشامية قديمها وجديدها إن نجاح الأعمال الأولى في مجال البيئة الشامية مثل "أيام شامية" و"ليالي الصالحية" و"باب الحارة" و"أهل الراية" وغيرها يعود إلى سبب طرحها مثلاً عليا "حيث قدمنا هذه الأعمال من اجل ان نطرح صورة الإنسان الشعبي والبيئة على طبيعتها لكن للأسف الشديد بعد ان نجحت هذه الأعمال دخلت التجارة إلى الموضوع فأفسدته لأن هدفها هو الربح واستغلال النجاح الذي يحصل فتصبح الأعمال المنتجة مسايرة للجهة الممولة".

وأشار سبيعي إلى أن ما نشاهده الآن هو نوع بعيد عن الهدف الأصلي للدراما الشعبية التي هدفها إظهار البيئة على حقيقتها وما نراه هو تصرفات تظهر على الشاشة وهي ليست من أخلاقيات البيئة الدمشقية التي شاهدناها في مسلسل "أيام شامية" و"ليالي الصالحية" وغيرها.

ولفت سبيعي إلى أن أعمال هذا الموسم لم تظهر بشكل واضح بعد حيث لم تتم متابعتها كلها لكنه يرى في مسلسل "طالع الفضة" عملا رزيناً ومحترماً ويؤرخ لمدينة دمشق بطريقة توثيقية خلال الحرب العالمية الأولى و"هذا مشرف ومختلف عن الأعمال التي تعتمد على الخلافات الأسرية والأصوات المرتفعة التي تعطي صورة سيئة عن دمشق".

والمطلوب من الكتاب برأي الفنان سبيعي هو البحث والتقصي في هذه البيئة قبل تناولها وتبني القيم النبيلة فيها فالأعمال الأولى التي قدمت سابقا مثل "أيام شامية" قام كاتبها بالبحث والتقصي وقراءة الكتب ليقدم صورة مشرفة عن الشام ولم يعتمد على الخيال في نسج ما يشاء في هذه البيئة.

ورأى الفنان وفيق الزعيم الذي حقق تواجداً مميزاً في عدد من أعمال البيئة الشامية وعمل على تأريخ هذه الحالة وتوثيق مصطلحات اللهجة الشامية أن هذه المسلسلات استطاعت ترسيخ وجودها على خريطة الدراما السورية في كل موسم وهذا يعود لكونها تضم طيفاً واسعاً من الخيارات الدرامية وتتوجه لطيف أكبر من الجمهور المحلي والعربي.

وتحدث الزعيم عن اللعبة الإنتاجية التي تسهم في طغيان نموذج درامي على آخر حيث رأى أن الإنتاج غير مدروس وهو الذي يفقد الحالة الدرامية ميزة التوازن والتنوع بسبب سعيه نحو الربح المادي فحسب موضحاً أن التوازن كان واضحاً في العام.

ورفض الزعيم المتاجرة بشكل العمل الدرامي الشامي من بعض شركات الإنتاج نتيجة إقبال الجمهور العربي على هذا النوع من الأعمال مؤكدا أن البيئة الشامية الحقيقية تحمل الكثير من العمق التاريخي والروحي والثقافي والحضاري للمنطقة العربية ككل وهي اختصار لبلاد الشام بتاريخها وعراقتها.

وعن مسلسله الزعيم قال إن "أهم مقولة أحببت أن أقدمها في هذا المسلسل هو التذكير بأهمية الرجوع إلى احترام العادات والتقاليد والمقدسات والمرجعيات وكل ما له قيمة في وجداننا في زمن صار فيه التعدي على هذه القيم والأعراف الأصيلة موضة وتقليداً أعمى".

ورأى المخرج سيف الدين سبيعي الذي قدم العديد من أعمال البيئة الشامية وتميزت أعماله بالاتجاه نحو التوثيق وسرد القصص الحقيقية أن ما تم تقديمه من أعمال على أنها بيئة شامية في الحقيقة هي لا تنتمي لهذه البيئة من قريب ولا من بعيد فلا الحارات الدمشقية كانت على هذه الشاكلة ولا العلاقات الاجتماعية كانت لها هذه الطبيعة وهذا يعود إلى افتقار الحالة التوثيقية في المسلسلات التي تسمى بيئة شامية.

ولفت سبيعي إلى أن اغلب القصص التي يتم سردها في الاعمال الشامية هي قصص تخيلية يمكن أن تحكى للأطفال وهي ليست بيئة شامية وإنما أجبر المشاهد على تصديقها.

وتحدث سبيعي عن الأعمال التي نحت باتجاه التوثيق والتأريخ مثل الحصرم الشامي الذي أخرجه سبيعي إلا أن نصيبه من العرض الجماهيري كان قليلاً بحكم عرضه حصرياً على شبكة أوربيت وبالتالي لم تتح كثيراً متابعته.

وعن مسلسله طالع الفضة أشار سبيعي إلى أن العمل يؤرخ مرحلة هامة مرت بها دمشق معتمداً على الوثيقة التاريخية الحقيقية وتقديم صورة ذات مصداقية للمدينة بعيداً عن تخيل القصص الشعبية والحدوتة.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

17/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)