حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

يرى أن المجتمع الخليجي ليس مثالياً

مرعي الحليان: "الغني والبخيل" شكل تحدياً لي

حوار: باسل عبد الكريم

أحد دعائم المسرح الإماراتي وقامة من قامات الدراما على مستوى الخليج، مسيرة الإبداع لا تنتهي عنده، أدهش المشاهدين بدور سالم بخيت في مسلسل “الغني والبخيل” وهو العمل الوحيد الذي يشارك فيه هذا العام ويعرض على قناة سما دبي، والذي يسلط الضوء على بعض المظاهر السلبية ويعالجها بكوميديا فنتازية .وعلى حد قوله إن عرضه جاء في الوقت المناسب ليدُخل البهجة والبسمة على قلوب المشاهدين التي اعتصرها الألم والمرار نتاج ما يمر به العالم العربي من أحداث ساخنة .

إنه مرعي الحليان الذي حاروناه ففتح لنا قلبه بصراحة . .

·     العمل يعالج بعض المظاهر الاجتماعية في المجتمع الخليجي، ومن خلاله تُقدم لنا شخصية رجل بخيل لدرجة الشح، هل هذا النموذج موجود في المجتمع الخليجي؟

- لا يخلو مجتمع من مظاهر البخل والمجتمع الخليجي ليس مثالياً لهذه الدرجة وهناك أشخاص يحرصون على أموالهم مما يفسره الناس انه بخل .

·     في الحلقة الأولى ركزت بعض المشاهد على الحرص الشديد على النقود، ما فسره البعض بأنه دعوة للبخل، إلى أي درجة يعد هذا صحيحاً؟

- صحيح إلى درجة كبيرة، ولكنها ليست دعوة للبخل بقدر ما هي مبادرة تحث على أهمية الحرص وأيضاً هناك إشارة على علاقة البخل وتأثيره في الأبناء والعلاقات الاجتماعية .

·     في مشهد من الحلقة الثالثة يظهر اقتراض ابن أختك علي الذي يدير أموالك مبلغ 25 درهم لملء بترول السيارة، رغم انه يملك سيارة ويسكن في فيلا فخمة، ألا ترى أن هذا تناقض؟

- هذا صحيح وناقشته اثناء التصوير مع مخرج العمل محمود الدوايمة والتي كانت رؤيته في إطار الكوميديا الفنتازية وهنا المفارقة في رؤية المخرج والتي تظهر في الحلقات القادمة من خلال هاجس سالم الذي يخشى أن يطالب “علي” بحصته من الفلوس لأن قسماً كبيراً منها هي ملك له وهو لا يدري .

·     ولكن هناك تناقضاً آخر في شخصية سالم بخيت، وهو انه رغم بخله يملك خادمة في بيته ويركب سيارة فارهة ويملك شركة كبيرة، ما تعليقك؟

- هذه محاولة للخروج من نمطية الدراما الإماراتية لذلك لم نقدم شخصية البخيل بشكل نمطي متعارف عليه بل نعرضه في اطار حديث وبشكل مغاير، وأعتقد بأننا أوصلنا الفكرة الصحيحة .

·         مسلسل الغني والبخيل ينتقد بشدة عمالة الأجنبي في الدولة لدرجة التحريض في أحد المشاهد على طرده، ما رأيك؟

- في الحقيقة ليس تحريضاً بقدر ما هو تسليط الضوء بشكل جريء على ظاهرة ملموسة ونعاني منها في الإمارات ليس فقط كمواطنين بل حتى كعرب وخاصة في القطاع الخاص، وأرى أننا نحتاج إلى تعريب الوظائف وإظهار الهوية العربية .

·         ما المختلف الذي قدمته عن أعمالك السابقة؟

- هذا الدور أعطاني مساحة ومسؤوليه كبيرة، وقد أعادني الغني والبخيل لأيام مسلسل الدريشة الذي قدمته منذ 6 سنوات، وما أعجبني فيه أنه يخرج من اطار المواضيع المستهلكة في الدراما الخليجية .

·         عملت مع أشخاص يقفون للمرة الأولى أمام الكاميرا، إلى أي درجة عانيت من هذا؟

- لا أريد أن أتحدث عن نفسي كبطل في العمل ولكن عملنا كأسرة واحدة من أجل إنجاحه، وكنت سعيداً بصعود هؤلاء، وللأمانة أقول هذا الإنجاز يسجل لسميرة أحمد التي راهنت على نجاح هؤلاء وأعطهم مساحة لإظهار مواهبهم بالإضافة إلى أنني عملت مع ممثلي مسرح وقامات لم تأخذ حقها في الدراما، فكان الغني والبخيل بداية تميز في مشوار جديد .

·     كل العمل يدور حول شخصيتين أساسيتين هي شخصية سالم بخيت وجاره عبد الغني الفقير، بينما ظلت الأدوار الأخرى ثانوية، الا تعتقد أن هذا النوع من الأعمال بات مملاً للمشاهد؟

- هذا يعتمد على أسلوب المعالجة الذي أظهر هذا الثنائي بشكل أوضح عن بقية الممثلين خاصة وأن معظم الاحداث تتناول العلاقة بينهم، ولكن هذا لا يعني أنهم ممثلون ثانويون ومازال هناك الكثير من الأحداث الجرئية التي لم تظهر ومن المبكر الحكم على العمل .

·         خصصت صفحة للمسلسل على الفيس بوك لسماع تعليقات وآراء المشاهدين، هل هي ضمن توقعاتك؟

- في الحقيقة طرحت التساؤل مرتين للتصويت وفوجئت بكم الاستجابة والإعجاب بالعمل .

·         تقول تفاجأت، هل توقعت أن لا يحظى العمل على اعجاب المشاهدين؟

- بالعكس أنا واثق من نجاح العمل وملامسته قلوب المشاهدين، ولكني كنت انتظر سماع النقد لاكتشف عيوبي، إضافة أن الغني والبخيل شكل تحدياً بالنسبة لي خاصة بعد التصاق شخصية عباس في مسلسل عجيب وغريب في أذهان الناس .

·         إذاً ما هي مآخذك على العمل بعد عرضه؟

- اعتقد ان وجود ممثلين أكثر خبرة كان سينجح العمل أكثر .

·         وماذا تتابع من الأعمال الرمضانية؟

- بعض الأعمال الجريئة، محلياً أتابع مسلسل “طماشة3” وبلال عبد الله في الكاميرا الخفية .، وخليجياً مسلسل “تصانيف”، وعربياً “ولادة من الخاصرة” .

·         وما العمل الذي تتوقع ان يصنف في المراتب الأولى عند المشاهد؟

- يدور الحديث كثيراً عن بنات الثانوية وهو عمل يتابعه الشباب .

·         ومن لفت نظرك هذا الموسم من الممثلين؟

- محلياً، جابر نغموش له خصوصية هذا العام وهو محط الأنظار واعتقد انه يعمل بشكل مغاير ويظهر بحيوية كبيرة، وأيضاً بلال عبدالله، بينما خليجياً، حياة الفهد وغانم السليطي .

·         ومسلسل الغني والبخيل أين تجده؟

- رغم المنافسة الشديدة أنا متفائل بالعمل وأجده من بين إعمال قله تحاول ان تزرع البسمة بشكل هادف في قلوب المشاهدين وتلامس بجدية همومهم في الوقت الذي بات الألم يعتصر قلوبهم مما يشاهد من أحداث ومشاهد في العالم العربي .

الخليج الإماراتية في

17/08/2011

 

على الوتر

"كريمة" دراما تخلو من الدراما

محمود حسونة 

قبل عامين جاء إلى الإمارات المخرج التلفزيوني الأردني إياد الخزوز ليبدأ رحلته فيها بمسلسل “أوراق الحب”، وقبل أن تدور كاميرته قدم نفسه إعلامياً بصورة القادم لتأسيس فن درامي في الإمارات، عندما صرح بأن مسلسله “بداية لدراما إماراتية حقيقية” مؤكداً أنه “أول مسلسل محلي يحترم اللهجة الإماراتية” لاغياً بذلك تجارب وإبداعات كل الفنانين الإماراتيين وأعمالهم الخالدة في وجدان الناس، وهو الأمر الذي كان من الطبيعي أن يستفز الجميع .

وعندما عرض مسلسل “أوراق الحب” فوجئنا به عملاً يعبث باللهجة الإماراتية وينال من صورة أهل البلد، وعلى المستوى الفني جاء هشاً ضعيفاً مرتبكاً، لا يسيء إلى الدراما الإماراتية وحدها ولكن إلى فن الدراما بشكل عام، ولم يكن مستغرباً أن يصرخ المعنيون بالدراما والنقد في الدولة مطالبين بوقف عرضه على الشاشة الإماراتية، ورغم أن الصرخة كانت عالية فإن من لا يريدون سماعها لم يستوقفهم لا مشاهد المسلسل ولا حوار شخوصه ولا حديث المنتديات ولا صرخات الفنانين والنقاد، ومع مرور الأيام نسي البعض ما حمله “أوراق الحب” من مغالطات وتشويه للشخصية الإماراتية، وما هذا سوى محاولة للتذكرة، لعل أحداً يربط بين الماضي والحاضر .

اليوم يعيد الخزوز التجربة مرة ثانية، ويواصل تشويه صورة الشخصية الإماراتية من خلال مسلسل “كريمة” وكأنه قد منح نفسه توكيلاً لأداء هذه المهمة بأموال إماراتية وعبر شاشة إماراتية .

يقولون إن “كريمة” مسلسل إماراتي، من دون أن يكون له علاقة بالإمارات إلا من خلال التمويل وشاشة العرض، وإنه مستوحى من رواية للشاعر الكبير مانع سعيد العتيبة، التي أعتقد أنها بريئة مما نراه على الشاشة (لم أقرأها)، ولا يمكن لشاعرنا الكبير أن يصور شخصية رجل أعمال إماراتي بالصورة التي نتابعها من خلال أحداث تدور في قصره بالمغرب، وملاهٍ ليلية يرتادها وبذخه وإنفاقه الأموال بلا داعٍ ولا هدف، وإقامته علاقة غير شرعية مع مغنية تستغله لتسحب منه الأموال والامتيازات، ولا أدري كيف له أن يودع باسمها مليون دولار في البنك، ويمنحها فيلا وسيارة وهي ليست زوجته، وإنما مغرمة به ومغرم بها فقط، ويناقض السيناريو نفسه عندما تطالبه بالزواج ليبدو للمشاهد متردداً بعد أن يعدها بأنه سيفكر في الأمر وكأنه يحاول إظهاره في صورة “الخسيس” . ويزداد التناقض عندما نفاجأ به يعيد للمغنية الأموال والفيلا ويشتري لها سيارة جديدة بعد  أن عاقبها بسحب كل ذلك منها، وكأنه محاولة لإحياء دور في المسلسل بعد أن انتهى حتى يزداد عدد الحلقات .

المسلسل لا يشوه فقط الشخصية الإماراتية من خلال بو يوسف، ولكنه ينال أيضاً من الشخصية المغربية من خلال المغنية سلمى وخطيبها، وأيضاً كريمة التي تسعى للانتقام من رجل لم يفعل معها سوى كل معروف وهي تريد معاقبته على جريمة لم يرتكبها .

ورغم تصنيف المسلسل على أنه إماراتي فإنه يخلو من أي وجه إماراتي باستثناء سعيد السعدي الذي يجسد شخصية المرافق الثاني لبو يوسف، أما البطل فقد اختار له الخزوز الفنان السعودي إبراهيم الحربي، ولعل سبب عدم اختيار إماراتي للدور هو رفض أي فنان ينتمي إلى هذا البلد المشاركة في عمل يسيء إليه، أو رفض الخزوز التعامل مع أبناء البلد نتيجة رد فعلهم الغاضب على “أوراق الحب”، وعموماً ليس هناك من شرف سيناله أي من المشاركين في العمل .

بالنسبة إلى الإخراج فقد جاء بدائياً بإيقاع بطيء يثير الملل، وأحداث ومشاهد متكررة وتصوير كله داخلي باستثناء مشاهد معدودة في الحديقة والمطار وداخل السيارة، و”الحدوتة” ذاتها لا تستحق مسلسلاً حيث الشخصيات تدور حول بعضها من دون تطورات درامية ملموسة، لنجد أنفسنا أمام دراما تخلو من الدراما وينقصها الكثير الكثير حتى تجذب المشاهد وتجبره على انتظارها يومياً .

والمفاجآت السلبية في هذا العمل كثيرة ومن أهمها نينا مغربي شقيقة الممثلة ميساء مغربي التي تؤدي دور كريمة في الصبا، ولا أعتقد أن لها أي علاقة بالتمثيل سوى أن شقيقتها تعمل في هذا المجال، وهي من شجعتها لتأخذ مساحة لا تحلم بها أي فتاة موهوبة في العالم العربي .

وإذا أردت أن تعرف كيف يرى المسؤولون عن أي قناة تلفزيونية المسلسلات التي يعرضونها، فانظر إلى مواعيد عرض كل منها، ولعله لا يخفى على أحد أن توقيت الرابعة عصراً والثالثة فجراً ليس من أوقات ذروة المشاهدة، أما إذا أردت أن تعرف كثافة المشاهدة لمسلسل فانظر إلى حجم الإعلانات التي تتخلله، وبعيداً عن هذا وذاك فقد تأكدنا من مصدر مطلع من تلفزيون أبوظبي عدم صحة ما نشر أمس، بشأن بيان حول إحصائية الموقع الإلكتروني، والذي يشير إلى تفوق “كريمة” في نسبة المشاهدة بين مختلف المسلسلات، وبعيداً عن هذا النفي، فإن الأكثر مشاهدة لا تعني الأفضل، ولعبة الاستفتاءات الإلكترونية لم تعد، في تضليلها للحقائق، تخفى على أحد .

باختصار، نحن لم نشاهد مسلسلاً ولكننا تابعنا  من باب الفضول  مشاهد مرصوصة حول مجموعة من الشخصيات المشوهة، وعجزنا عن أن نتعاطف مع أي منها، وهذا يكفي للدلالة على أن العمل يخلو من الحرفية وليس به سوى جرعات من السموم والحكايات غير المنطقية، وعرضه ليس سوى مضيعة لمساحة زمنية على الشاشة يفترض استغلالها في ما يفيد وينفع الناس .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

17/08/2011

 

أحداث الريان والشحرورة الحقيقية من خيال المؤلف... إزاى؟

منة عصام 

«معظم تلك الأحداث مستوحاة من خيال المؤلف».. تلك الجملة رأيناها خلال الفترة الماضية سواء على تتر مسلسل «الريان» الذى يروى قصة حياة رجل الأعمال الشهير أحمد الريان، ووجدناها فى تصريحات الفنانة صباح التى أكدت أن معظم أحداث مسلسل «الشحرورة» كانت من نسج خيال المؤلف فداء الشندويلى.. تلك الجملة تجعلنا نطرح سؤالا مهما حول مدى حدود تدخل خيال المؤلف فى حياة شخصية مشهورة عند صنع عمل فنى عن حياتها، فكل من صباح والريان خرجا ليؤكدا بقوة أن المسلسلين يحملان قدرا كبيرا من التأليف الذى أضرهما بشدة وسوأ صورتهما أمام الناس.. فى هذا التحقيق نطرح السؤال السابق ونحاول الإجابة عنه:

فى البداية.. أكد المؤلف حازم الحديدى أن خيال المؤلف لابد أن يتدخل فى السياق الدرامى لمسلسلات السيرة الذاتية، لأن العمل يجب أن يكون دراميا وليس تسجيليا عنه وإلا لكان خرج هذا الشخص وحكى قصة حياته بنفسه، قائلا «ليس معنى كلامى هذا أن أخترع أو أزيف الحقائق فحدود الخيال تقف عند الحد الذى لا يجب عنده تزييف الواقع، فمثلا لا ينفع أن أظهر الريان مدمنا أو أظهر أباه متزوجا من زوجتين وهما ليسا كذلك»، مضيفا «الدراما لابد أن تكون مسببة وكل شىء يؤدى للآخر حتى يصبح منطقيا، وطبقا لتلك القاعدة فنحن لم نظهر تفاصيل كثيرة فى حياة الريان لأن ليس لها سياق درامى فى العمل ولا تخدمه، فهو حكى لنا عن تفاصيل زيجات معينة له ولكننا لم نظهرها فى المسلسل لأنها قد تبدو غير معقولة، كما أن له أكثر من أخ وأخت ولكننا أظهرنا أن له أخين وأختا واحدة لأن الدراما تتطلب اختيار من لهم احتكاك مباشر بالناس وتأثير فى حياتهم».

واعترف الحديدى أنه تدخل كثيرا بخياله فى كتابة السيناريو قائلا «حياة الريان عبارة عن نقاط تحول ومراحل، وتلك المراحل عرفناها منه ولكن تفاصيلها كانت من نسج خيالنا، فمثلا هو أخبرنا أنه تاجر فى الجبنة والألبان وبناء عليها أضفنا من خيالنا حكاية أنه اشترى أرضا وقام بتأجير البهائم من الفلاحين، كما قال لنا إنه كان متعدد الزوجات ولكننا لم نأخذ كل التفاصيل الخاصة بزيجاته سوى فى واحدة فقط وهى تلك المذيعة التى تزوجها لأنها تخدمنا فى الدراما».

وانتقد الحديدى تصريحات الريان الأخيرة والتى هاجم فيها المسلسل، حيث قال «أحمد الريان وقّع عقدا مع المنتج طارق العريان ومن ضمن بنوده أنه لا يحق له التدخل سواء بالحذف أو الإضافة».

واتفق المؤلف فداء الشندويلى مع حازم الحديدى فى أن مسلسلات السيرة الذاتية ليست أفلاما تسجيلية، حيث قال «خيال المؤلف فى السير الذاتية يوظف لخدمة الغرض الذى صنع من أجله، فصباح تبلغ من العمر 83 عاما منها 70 سنة فن ومستحيل أظهر كل هذا فى 30 حلقة، وهنا يظهر السؤال ما هى الرسالة من صنع مسلسل عن صباح؟، والإجابة أننى أمام شخصية فتاة فقيرة من ربوع لبنان لا تملك مقومات الشهرة إطلاقا ولكنها حلمت أن تصبح فنانة مشهورة تنتقل لمصر، وهذا هو الخط العريض للعمل وبناء عليه لا يهمنى لماذا خانت كل أزواجها بقدر ما يجعلنى أتوجه إلى لماذا تزوجت 7 مرات وما تلك الفروق الرهيبة بينها وبينهم سواء فى الديانات أو العمر، وأحب أن أقول لكى أن هناك من تعجب بشدة من أننى لا أظهر خيانتها لأزواجها» مضيفا «تيمة المسلسل عندى لا تسمح بعرض أشياء كثيرة تسيئ إليها حتى لو قالتها هى فى تصريحاتها، وأنا عملت جاهدا لتحسين صورة صباح وليس معنى هذا أن أظهرها ملاكا».

وفيما يتعلق بالتفاصيل التى تكون من نسج الخيال، قال الشندويلى « التفاصيل ملك للمؤلف لأن الشخص لا يمكنه تذكرها إطلاقا فمثلا لا يمكنها تذكر التفاصيل التى قتل فيها أخوها لأمها وغيرها، والذى أتعجب منه بشدة هو لماذا أتينا بالمؤلف طالما الخيال ليس مهما؟».

وعلى الجانب المقابل، انتقد الناقد أحمد صالح مسألة تدخل المؤلف بخياله فى سرد تفاصيل مسلسلات السيرة الذاتية، حيث تساءل «لماذا يضيف المؤلف من تلقاء نفسه أحداثا لم تحدث؟، فلابد من أن ينأى الكاتب بنفسه عن التدخل فى السيرة الذاتية سواء كان هذا التدخل إيجابا أو سلبا لأنه من الممكن أن يضر بحياة هذا الشخص لو كان على قيد الحياة، أو يضر بأسرته وأولاده لو كان متوفيا، والتدخل بشكل عام يضر العمل الفنى ككل، وسأضرب لكى مثلا على كلامى هذا وهو أنه عندما شرعت كاتبة ــ لا أذكر اسمها حاليا ــ فى كتابة مسلسل عن قصة حياة الروائى إحسان عبدالقدوس، طلب أولاده قراءة السيناريو أولا وعندما قرأوه قرروا عدم خروج هذا العمل للنور لأنهم وجدوه يسىء لهم ولوالدهم ووجدوا أن خيال المؤلفة أظهره بصورة لا تليق بمكانة كاتب كبير محبوب من الناس ويؤثر فيهم».

الشروق المصرية في

17/08/2011

 

مسلسل الحسن والحسين يثير جدلا في العراق

بغداد –رويترز 

تمثل خطوة اتخذها نائب عراقي لحظر مسلسل تلفزيوني عن الأحداث التي أدت إلى انقسام المسلمين إلى سنة وشيعة دلالة واضحة على المخاوف من أي شيء ربما يشعل التوترات الطائفية بينما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب.

وأجرى مجلس النواب العراقي يوم السبت اقتراعا ليطلب من هيئة الاتصالات والإعلام وهي جهة تنظيمية للإعلام تابعة للبرلمان حظر مسلسل "الحسن والحسين" على أساس أنه يحرض على التوترات الطائفية ويسيء عرض حقائق تاريخية.

وقال علي العلاق وهو سياسي شيعي يرأس لجنة الشؤون الدينية "هذا المسلسل يتضمن طرح مواضيع حرجة في التاريخ الإسلامي وكان عبارة عن جدل تاريخي أدى إلى مشاكل... فعرضه من خلال مسلسل يؤدي إلى إثارة فتنة في المجتمعات الإسلامية". وأضاف "حرصا على الوحدة الوطنية العراقية... تعلمون أن واقعنا العراقي واقع حساس ".

وبرزت هشاشة الأمن العراقي امس الاثنين عندما أسفرت هجمات انتحاريين وتفجيرات عن سقوط 60 قتيلا على الأقل في انحاء البلاد في هجمات منسقة فيما يبدو. وألقت السلطات باللوم في هذه العمليات على جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقول إنها تختبر قوات الامن المحلية بينما تبحث بغداد وواشنطن ما إذا كان يتعين على القوات الأمريكية أن تبقى لما بعد موعد الانسحاب المتفق عليه في نهاية العام.

ويظهر الجدل الذي أثاره المسلسل مدى استمرار التوترات الطائفية في العراق بعد سنوات محدودة فقط من القتل الطائفي بين الشيعة والسنة والذي دفع بالبلاد إلى حافة الحرب الأهلية. ويدور المسلسل وهو عمل عربي مشترك اخرجه سوري وأنتجته شركة كويتية حول حياة الحسن والحسين حفيدي النبي محمد ويسرد الاقتتال الذي حدث بين المسلمين على الخلافة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد.

ولا يعرض هذا المسلسل سوى قناة عراقية واحدة هي بغداد تي.في خلال شهر رمضان. ويملك القناة حزب سني محافظ لديه عدد محدود من المقاعد في البرلمان. وحتى ليل السبت كان المسلسل يعرض لكن القناة قالت يوم الأحد إنها أوقفت عرضه حتى إشعار آخر.

وأطلقت قناة بغداد تي.في حملة تطلب من المواطنين المشاركة في تصويت حول ما إذا كانت تستأنف عرض المسلسل الذي تعرض كل حلقة منه قائمة بالمؤسسات الدينية والشخصيات الدينية من السنة والشيعة التي وافقت على محتوى المسلسل.

وقال محمد العنزي وهو شريك في شركة الإنتاج المها إنه فوجيء بقرار وقف المسلسل. وقال لرويترز إنها أول مرة يتم فيها وقف مسلسل تلفزيوني بمثل هذه الطريقة. وأضاف أن هذا المسلسل لا يحتوي على أي إهانة لأي شخص او أي طائفة وأن البرلمان قام بالاقتراع لأسباب سياسية وليس بسبب مضمون المسلسل.

وتعرض المسلسل لانتقادات في دول عربية أخرى لكن عرضه مستمر. وفي مصر اعترض الأزهر على المسلسل لتجسيده آل البيت. وفي العراق انقسم المشاهدون السنة والشيعة في آرائهم. وقال البعض إنهم يشاهدونه رغم عدم موافقتهم على تجسيد الحسن والحسين لكن الآخرين لا يرون ضيرا.

وقال مصطفى عاصم (38 عاما) وهو عراقي سني في بغداد "هي قضية سياسة طائفية... همة (في البرلمان) عايفين (يتركون) الدنيا ورايحين يصوتوا... هناك أمور أهم من المسلسل." لكن آخرين رحبوا بقرار البرلمان. وقالت اسراء ساعدي وهي معلمة في حي الكرادة ببغداد "أنا ما أريد أشوفه. حتى ما شوفته. دة ضد الشيعة ".

الشروق المصرية في

17/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)