حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

يشارك في الوديعة على شاشة رمضان:

ماهر العنزي.. الإعلاميّ النجم يحتاج إلى دعم مع الموهبة

كتب: أحمد عبدالمحسن

يشارك الإعلامي الشاب ماهر العنزي في تقديم برنامج المسابقات «الوديعة» مع الفنان حسين، على شاشة تلفزيون الكويت، إلى جانب المذيعين نادر كرم وغادة السراج. يضاف هذا البرنامج إلى رصيد العنزي الناجح الذي حقّقه في فترة قصيرة، ويثبت أنه أحد أبرز الكفاءات الإعلامية.

عن مسيرته الإعلامية والصعوبات التي واجهها، يتحدّث العنزي في الدردشة التالية.

·         كيف تقيّم تجربتك في برنامج «الوديعة»؟

تجربة مهمة ستعود عليّ بالنفع في مشواري الإعلامي وخطوة مميزة لي على الصعيد الشخصي.

·         إلى متى ترقى علاقتك بالإعلام؟

إلى سنوات طويلة. منذ انطلقت الفضائيات وأنا أتابع البرامج التي تعرضها وأتحيّن الفرصة لخوض مجال الإعلام، إلى أن سمحت لي الظروف عام 2006 بأن أخطو خطوتي الأولى في النشرة الاقتصادية على شاشة تلفزيون الكويت، من ثم شاركت في تقديم تقارير في برامج عدة وعملت مراسلاً لبرنامج «صباح الخير يا كويت». هكذا أتابع عطائي بطموح لا محدود وأحاول تطوير قدراتي والاستفادة من تجارب من سبقوني.

·         ما نوعية البرامج التي تفضِّل تقديمها؟

البرامج التي تقدَّم علىالهواء مباشرة وبرامج الـ «توك شو» بأنواعه كافة، لأنها تحقّق نوعاً من التواصل المباشر مع الجمهور والتفاعل الحيّ والواضح معه، فأعيش مع انفعالاته وآرائه لحظة بلحظة من دون حواجز، وهذا أمر مهمّ بالنسبة إلى الإعلامي، بالإضافة إلى أنني أخضع يومياً لاختبار إعلامي باعتبار أن الخطأ ممنوع، متسلحاً بقدراتي وموهبتي.

أما البرامج المسجّلة فتعتمد على تسجيل فقرات ثم بثّها ويمكن للمذيع أن يعيد الفقرة أو الجملة التي أخطأ فيها ويصحِّح هفواته.

·         هل تعتمد على الموهبة في عملك الإعلامي أم تصقله بالدراسة؟

الموهبة وحدها لا تكفي، لذا تابعت دورات تدريبية في الكويت وخارجها أهمها دورة نظمتها محطة «بي بي سي» في لندن وشارك فيها إعلاميون، فتعلمت أموراً مهمة يحتاج إليها المذيع.

·         ما أهمية هذه الدورات بالنسبة إلى المذيع؟

تخوِّله التواصل مع تطوّر وسائل الإعلام في العالم في ظل ثورة الاتصالات الهائلة في السنوات الأخيرة، من هنا ضرورة أن يتابع المذيع دورات تنظّم سواء في الكويت ويشرف عليها إعلاميون بارزون أو في الخارج ويشرف عليها إعلاميون أجانب يملكون خبرة في شتى مجالات الإعلام.

·         ما البرنامج الذي تعتبره نقطة تحوُّل في مسيرتك الإعلامية؟

يشكّل عملي ضمن فريق «صباح الخير يا كويت» الذي يقدَّم يومياً عبر تلفزيون الكويت محطة مهمة، بالنسبة إليّ، ليس لأنه أول برنامج أنخرط في تقديمه وحسب بل لأنه يُبثّ على الهواء مباشرة ويضمّ أسماء شابة مميزة وفي ذلك استفادة كبيرة لي.

·         نجومية الإعلامي هل يمكن صناعتها؟

في رأيي المتواضع ومن خلال تجربتي في الإعلام، أعتقد بأنالإعلامي النجم لا يُصنع بل يُدعم. ولا بد من أن يكون موهوباً في الدرجة الأولى ولديه القدرة على التعاطي مع الإعلام، ثم تحتاج الموهبة إلى صقل، كما أشرت سابقاً، ومساحة للإبداع من خلال التشجيع وفتح أفاق جديدة للمبدع ليمارس إبداعه.

·         كيف تقيّم التقديم الثنائي؟

يعتمد التقديم الثنائي، في الدرجة الأولى، على شكل البرنامج. ثمة برامج تتطلّب ثنائياً في التقديم وأخرى لا تحتاج إلى ذلك، وأعتقد بأن الثنائيات الناجحة هي التي يسودها انسجام وتجانس بين المذيع والمذيعة إلى جانب التفاهم والقدرة على توزيع الأدوار بينهما لإنجاح البرنامج.

·         ما أصعب موقف تعرّضت له أثناء تقديمك لبرنامج ما؟

غالباً ما تكون البداية صعبة، وهذا ما حصل معي في أول نشرة اقتصادية قدّمتها، إذ كنت مرتبكاً للغاية لدرجة أنني نسيت عقالي في البيت، وفي كل مرة أتذكّر هذا الموقف أضحك. عموماً يواجه المذيع مواقف محرجة على الدوام وعليه أن يتعامل معها بأسلوبيجنّبه الإحراج.

·         من هو مثلك الأعلى في الإعلام؟

كل إعلامي ناجح ومجتهد هو بمثابة مثلي الأعلى الذي أحاول أن أصل إلى مستواه. ثمة كفاءات أثبتت وجودها وحققت نجاحاً ويتمنى المرء أن يتشبّه بعطائها الإعلامي المميز.

الجريدة الكويتية في

15/08/2011

 

مسلسلات رمضان بين الدعاوى القضائيَّة ومحاولات وقف عرضها

كتب: بيروت - ربيع عواد  

حروب واحتجاجات ودعاوى بالجملة واتهامات… هكذا يمكن اختصار ردود الفعل على مسلسلات السير الذاتية وغيرها التي تُعرض على شاشة رمضان هذه السنة، مع أن الحلقات التي بُثّت لغاية اليوم لم تتعدَّ ربع إجمالها وما زال الوقت مبكراً للحكم عليها بهذه السلبية… فقد امتلأت الصحف بتصريحات لأصحاب السير الذاتية يعترضون فيها على تشويه حقائق وتفاصيل في حياتهم، في المقابل تصدّى لهم فنانون شاركوا في هذه المسلسلات ودافعوا عن الأعمال التي قدموها…

اعتبر الممثل السوري فراس ابراهيم، منتج «في حضرة الغياب» وبطله، الحملة التي شنّتها «مؤسسة محمود درويش» في مدينة رام الله الفلسطينية ضد المسلسل، الذي يُعرض راهناً ويتناول سيرة الشاعر الفلسطيني الراحل، استباقية ومفتعلة وأسبابها سياسية وشخصية ولا علاقة لها بالعمل، «الدليل على  ذلك هو البيان الصارخ الصادر عن المؤسسة بعد الحلقة الأولى مباشرة، أي أن صياغته تمّت قبل بدء عرض المسلسل ما يفقد البيان مصداقيته ومنطقيّته، لأن فريق عمل يتألف من 600 شخص بين فنانين وفنّيين وتقنيّين لا يمكن اختصار جهوده، على مدى ثلاث سنوات، لإنتاج قصيدة حب عن محمود درويش، في حلقة أولى».

أضاف ابراهيم: «كي لا نقع في فخّ مصادرة آراء الآخرين نتمنى أن يتابع المعترضون العمل حتى نهايته، عندها نتقبّل الانتقاد قبل المديح. كذلك نرجو من محبي درويش أن يتسابقوا لتقديم اقتراحات لتخليد هذا الشاعر الكبير، ونرجو من «مؤسسة محمود درويش» أن تقوم بإنجازات بدل الهجوم اللامنطقي الذي افتعلته».
رأى ابراهيم أنه «من المخجل أن يكون الإنجاز الأول لهذه المؤسسة، بعد سنوات من إنشائها، هو هذا البيان المفرغ من أي قيمة أو منطق، أما عن تبرّئها من المسلسل فهذا حقّها لو كانت اتهمت أساساً بالتعاون معنا، أما وأننا لم نتّهمها بالوقوف معنا فنحن نبرئها براءة تامة ونتحمّل مسؤوليتنا الكاملة أخلاقياً وفنياً عن المسلسل».

إمام والشحرورة

نفى الممثل الكوميدي هاني رمزي ما أشيع من أن مسلسله الرمضاني الجديد «عريس دليفري» يشبه فيلم «زوج تحت الطلب» للفنان عادل إمام، مؤكداً أن التشابه الوحيد قد يكون من ناحية الإسم، لكن الشخصيات والحبكة القصصية مختلفة تماماً عما قدّمه إمام.

أضاف رمزي أنه تلقى عروضاً لأربعة مسلسلات هذا العام، ووقع اختياره على «عريس دليفري» لأسباب أبرزها: إيقاع الأحداث السريع، القدرة على مفاجأة المشاهد في كل حلقة بمشاهد غير متوقّعة، إلى جانب شخصية البطل التي يجسّدها.

في سياق آخر ورداً على الهجوم الذي يتعرّض له «الشحرورة» وعلى الدعاوى المقدّمة ضده، لا سيما تلك التي رفعتها فيروز متّهمة المسلسل بالتعرّض لها ولزوجها الرائد عاصي الرحباني، أصدر المنتج صادق الصبّاح البيان التالي: «نحن كشركة تتعاطى الإنتاج الفني في لبنان والعالم العربي منذ عام 1954، لم ولن نسمح لأنفسنا بأن نشوّه شخصية المبدع الراحل عاصي الرحباني أو الفنانة الرمز السيدة فيروز، لم ولن نسمح لأنفسنا بأن نُسيء إلى الفنانة الأيقونة صباح، كان هدفنا أولاً وأخيراً، عندما قرّرنا تبنّي إنتاج مسلسل يتناول سيرة صباح والصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها الطويلة والإبداعات والنجاحات التي حققتها على مرّ السنين في أنحاء العالم، هو نقل هذه التجربة الغنية بمرّها وحلوها إلى المشاهد العربي وبموافقة الشحرورة صباح».

يُذكر أن معلومات صحافية تحدّثت عن أن محكمة الأمور المستعجلة ردّت الاستئناف الذي عادت وتقدّمت به فيروز بالتضامن مع صباح التي سجّلت اعتراضها على أحداث كثيرة في المسلسل لأنها لا تستند إلى الواقع، حسب تعبيرها. أما شركة {صبّاح إخوان} فأصدرت أخيراً بياناً مشتركاً بينها وبين صباح، توضح فيه أن {الشحرورة} يتناول حياة صباح الشخصية والمهنية وله طابع درامي. بالتالي، يتضمن أحداثاً وشخصيات مختلفة، ذلك لحاجة الربط الدرامي وإضفاء عنصر التشويق إليه، علماً أن بعض الشخصيات مستوحاة من خيال المؤلف لأسباب دارمية متعارف عليها في هذا المجال.

الريان ورمضان

أعلن رجل الأعمال المصري أحمد الريان عدم رضاه عن المسلسل الذي يتناول سيرته ويؤدي دور البطولة فيه الفنان خالد صالح، مؤكدًا أن كاتب المسلسل اعتمد على عبارة ترد في بداية كل حلقة مفادها أن التفاصيل من وحي خيال المؤلف، وقال في حديث له إن المنتج اهتمّ بالإشاعات ومعلومات غير صحيحة، نافيًا أن تكون موافقته على المسلسل لرغبته في جمع المال بسبب الضائقة المالية التي مرّ بها بعد خروجه من السجن.

بدورها رفعت نقابة المعلمين المصريين دعوى قضائية ضد صناع مسلسل «مسيو رمضان مبروك» تتّهمهم  فيها بالإساءة إلى مهنة المعلّم من خلال إظهاره في صورة غير لائقة، وطالبت بوقف عرض المسلسل على وجه السرعة.

تدور الأحداث حول مدرّس شاب من الفلاحين يسافر إلى فرنسا ويتعرّض لمواقف كوميدية… وهو يبدأ من حيث انتهى فيلم «رمضان مبروك» أي بطلاق هنيدي من المطربة نجلا (سيرين عبد النور).

نفي سمية

نفت الفنانة سمية الخشاب الأخبار التي تحدّثت عن أنها عطّلت تصوير مسلسلها «كيد النسا»
30 دقيقة بسبب الخلافات والمشادات الكلامية بينها وبين مدير التصوير الدكتور محمد عصر واتهمته فيها بأنه أظهر جسمها بشكل مخالف للحقيقة، حسب رأيها، ما أغضب فريق العمل.

كانت مصادر أكدت أن مشادة بين الخشاب وعصر كادت أن تصل إلى طريق مسدود لولا تدخّل المخرج أحمد صقر الذي هدّأ الطرفين.

الجريدة الكويتية في

15/08/2011

 

نقاد:

الكوميديا سيطرت في رمضان هرباً من الأوضاع السياسية

(القاهرة – د ب أ) 

يتميز شهر رمضان هذا العام بإقبال جماهيري واسع على الدراما الكوميدية أكثر من غيرها، وتؤكد استطلاعات الرأي الأولية أن الكوميديا هي المفضلة لدى الجمهور أكثر من الأعمال الاجتماعية والسير الذاتية لأسباب عدة بينها بالتأكيد الأوضاع السياسية الملتهبة في المنطقة، التي جعلت المشاهد يهرب إلى الترفيه.

استطلعت وكالة الأنباء الألمانية آراء عدد من النقاد حول الإقبال الجماهيري الواسع على الدراما الكوميدية أكثر من غيرها، فقال الناقد اللبناني جمال فياض إن الجمهور الرمضاني يحتاج طبعا إلى الكوميديا، وانه شخصيا يشعر بملل من الدراما والعنف وصل إلى حد وصفه أعمال مثل “آدم” و”الولادة من الخاصرة” بأنها مسلسلات مقيتة لا تقدم للمشاهد إلا الحزن والتشاؤم.

وأضاف أن الدراما الكوميدية أكثر ما يشاهده، لأن الضحك وفق رأيه “لم يعد موجودا إلا على الشاشات فكيف أستبدله بمشاهدة رجل يضرب رجلا أو يعذبه؟ وهل أستبدل ابتسامة على الشاشة بمشاهدة رجل مخابرات يتمتع أمامنا بتشويه وجه زوجته بماء النار كما في مسلسل رمضاني يستمتع مخرجه بتصوير تفاصيل التفاصيل؟”.

وقالت الإعلامية المصرية إيناس الشواف إن الظاهرة ليست جديدة على الدراما الرمضانية، وإنها كانت تبرز أحيانا بسبب جودة الأعمال الكوميدية مقارنة بغيرها، بينما الوضع هذا العام مختلفا حيث الأعمال غير الكوميدية جيدة، لكن ذائقة المشاهد لا تتحمل الجدية والمشكلات فيهرب إلى الضحك، خصوصا أنه لا يعرف ما الذي ينتظره في قادم الأيام بسبب التقلبات القائمة في المنطقة العربية.

واتفق مع الرأي السابق الناقد الأردني محمود الخطيب الذي يرى أن توجه الجمهور نحو الأعمال الكوميدية مرده الهرب من الواقع والبحث عن ضحكة تسلي القلب وسط بحر الهموم التي تحيط بالمواطن العربي خارجيا وداخليا، فمن الطبيعي أن يلجأ إلى البرامج والمسلسلات التي تروح عن نفسه وتنسيه همه ولو قليلا.

ونبه الخطيب إلى أن الأعمال الكوميدية عادة لا تضم مساحة كبيرة ليشغل المشاهد فيها تفكيره أو يتفاعل معها عبر تتبع أحداثها، وبالتالي فالأمر هروب من واقع إلى عالم متخيل رغم أن الأعمال الكوميدية هذا العام ليست جيدة المستوى.

وربط الناقد المصري محمد عبدالرحمن بين ما حدث في آخر موسم سينمائي مصري من صعود للأفلام الكوميدية وتراجع الأفلام التي تناولت الثورة وبين دراما رمضان هذا العام، فالجمهور في رأيه تابع الثورة لحظة بلحظة على القنوات الإخبارية وهو الآن بحاجة إلى أن تنتهي حالة المد الثوري أولا قبل أن يشاهد أعمالا ترتبط بها بشكل مباشر، خصوصا أن هناك من يلوي ذراع الدراما من أجل “حشر” الثورة في مشهد هنا أو حلقة هناك.

وأوضح أن استمرار البرامج السياسية طوال أيام الشهر وتواصل الأحداث والسجالات السياسية المتعلقة بالثورة المصرية والثورات العربية، يجعل الجمهور يخصص الوقت المتبقي لمتابعة الأعمال التي تبتعد عن الثورة وهي في أغلب الأحوال الكوميدية.

وقال الناقد السعودي عبدالله الهاجري إن المشاهد الخليجي اعتاد في الموسم الدرامي الرمضاني على نصيب كبير من الأعمال الكوميدية، مما دفع شركات الإنتاج لتتسابق على هذه النوعية من الأعمال، فصار الأمر عرفا دراميا خليجيا لتظهر مسلسلات الكوميديا متعددة الأجزاء التي وصلت إلى الجزء الـ18، فيما يخص مسلسل “طاش ما طاش” كمثال.

وشرح الهاجري أن السبب في زيادة جرعة الكوميديا في رمضان ربما يكون مرده إلى وجود أفراد العائلة كلها في نفس الوقت مجتمعين معا، نظرا لمواعيد الإفطار والسحور.

الجريدة الكويتية في

15/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة:

الفنان أحمد ماهر: رأيت رسول الله في المنام فزرت الكعبة بمعجزة

كتب: القاهرة - إسماعيل الأشول  

«ليس كمثلها رحلة…» هكذا بدأ الفنان المصري أحمد ماهر رواية أعجب تفاصيل لرحلة عمرة قام بها.
الزيارة الأولى للفنان المصري المعروف لبيت الله الحرام كانت عام 1977 خلال شهر رمضان من العام الهجري حينها حيث كان ماهر يؤدي عدة أدوار في مسلسل إسلامي عنوانه «على هامش السيرة» وجسد ماهر في هذه الأدوار ثلاثة شخصيات أهمها لـ»أسد الله الحمزة بن عبدالمطلب» عم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وشخصية أول من كسا الكعبة المشرّفة، بينما كان الدور الثالث لإحدى الشخصيات المهمة بالمسلسل أيضاً.

المشاركة في مسلسل إسلامي في شهر رمضان المعظم أضفت جوّا إيمانيا على حياة أحمد ماهر وحينما فوجئ بالمخرج يضع صورته على الكعبة في «تيتر» المسلسل اقشعر بدنه ولهج لسانه تلقائياً بالدعاء إلى الله أن يرزقه زيارة بيته الحرام وأن يرى الكعبة رأي العين وليس مجرد «ديكور» مطبوع عليه صورته خلال مسلسل يؤديه داخل استديو تمثيلي.

بكى ماهر حينما وجد صورته على الكعبة، وتجدد بكاؤه أثناء حديثه لـ»الجريدة» حينما تطرق إلى الرؤيا التي رآها في منامه وشاهد فيها سيد الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) حينما حكى لوالدته ما رآه أخبرته بأنه سيزور الكعبة في ذات العام حينها رغم وجود صعوبات في الحصول على تأشيرات المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت للمصريين بسبب توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الإسرائيلي.

كان التصوير والعرض يتم أثناء شهر رمضان وكانت الحلقات تبث تباعاً فور تصويرها وتميز ماهر حينها بتصوير عدة حلقات تضمن عدم الإخلال بأوقات عرضها على التليفزيونات العربية في أوقاتها المحددة وحينما شارف على إنهاء الحلقات الأخيرة منتصف رمضان هاتفه أحد المسؤولين بشركة إنتاج فني في أبوظبي حيث كان يجري هناك تصوير مسلسل يشارك فيه الفنان رشوان توفيق وعرض عليه المشاركة في المسلسل برفقة رشوان بعدما اعتذر أحد الفنانين عن عدم استكمال دوره لأسباب مرضية، فوجئ ماهر بالعرض فطلب أجراً باهظاً ليتم رفضه ويشاع في الوسط الفني أن هذا الأجر هو أجره الحقيقي بالفعل، لكن الشركة الإماراتية وافقت على طلبه فبادر بالسفر إلى أبوظبي وهناك التقى رشوان توفيق الذي أخبره بحصوله على تأشيرة عمرة من القنصل السعودي في أبوظبي وبالتالي فإنه سيعتمر.

بادر ماهر بزيارة القنصل السعودي برفقة صديقه رشوان توفيق وهناك دار بين الثلاثة حديث ودي انتهى بموافقة القنصل على منح أحمد ماهر أيضا تأشيرة عمرة وما إن حصل عليها ماهر حتى أدرك أن نبوءة والدته قد تحققت وأن الله أذن له بالعمرة رغم ما كان يعتريه من حزن في تلك الفترة على وفاة والده ورغم الأوضاع السياسية بين مصر والسعودية بسبب «كامب ديفيد».

سافر ماهر إلى الأراضي المقدسة وما إن رأى الكعبة حتى انخرط ورفيقه رشوان توفيق بالدعاء إلى الله والاستغفار في مشهد امتزج فيه الخوف بالفرح.

أدى ماهر المناسك مقلّدا للفنان رشوان توفيق حيث لم يكن يدري عن كيفية أداء المناسك شيئاً، وعاد محمّلاً بمشاعر إيمانية فيّاضة وبيقين واثق بأن إرادة الله لعباده لا تدانيها إرادة.

عدت – الحديث لماهر – غير الشخص الذي كنته قبل الرحلة، ولم أتوقف عن تكرار الزيارة ما بين عمرة وحج، ومازلت أرغب كل عام في زيارة الكعبة فرؤيتها متعة لا يملّ منها مؤمن.

الجريدة الكويتية في

15/08/2011

 

في حضرة الغياب لفراس إبراهيم…السماجة الشعريَّة!

كتب: بيروت – محمد الحجيري 

أحدث مسلسل «في حضرة الغياب» (عن سيرة الشاعر الراحل محمود درويش) للمخرج نجدت أنزور، تمثيل فراس ابراهيم وإنتاجه وكتابة حسن م يوسف، صدمة سلبية لدى جمهور الشاعر الفلسطيني وكثير من المثقفين، حتى إن بعضهم لجأ إلى الاعتصام مطالباً بوقف المسلسل واتّهم الممثل بـ{البلط».

لا أخفي أني لم أتحمّس يوماً لمتابعة مسلسلات السيرة الذاتية في العالم العربي. ربما يعود الأمر إلى رغبتي في القراءة أولاً، وفي متابعة الأفلام الوثائقية والواقعية ثانياً. حين شاهدت الممثل المصري الراحل أحمد زكي يؤدي دور جمال عبد الناصر في فيلم «ناصر 56»، شعرت بـ{التقزّز» والملل وبدا الزعيم المصري أمامي كأنه مهرّج وليس حاكماً ومؤثراً في «الجمهور العربي»، والأمر نفسه حدث عندما مثّل زكي دور أنور السادات في فيلم «أيام السادات» إذ لم يحضر السادات بقدر ما بقي زكي أمام الكاميرا. لقد برع هذا الممثل في أدواره العادية وعندما لجأ الى تمثيل الشخصيات السياسية والفنية لم أحبّذه سواء في دور عبد الناصر أو في دور عبد الحليم حافظ. ومنذ البداية، لم أتشجّع لمتابعة «في حضرة الغياب» للمخرج السوري نجدت أنزور عن سيرة حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش على رغم الدعايات والبهرجة واسم الشاعر وشهرته، تماماً كما لم أتشجّع لمتابعة مسلسل «نزار قباني» الذي قُدّم قبل سنوات بتوقيع المخرج باسل الخطيب، إذ بدا غزل الشاعر الدمشقي للنساء كأنه حجارة. وحتى حين تابعت حلقة من مسلسل «الملاك الثائر» عن سيرة جبران خليل جبران وجدته سمجاً وبليداً ولا يشبه صاحبه بشيء.

بالطبع هذا الرأي يتبع مزاجي كمشاهد قبل كل شيء، ونفوري من مسلسلات سيرة المشاهير الذاتية يعود إلى معرفتي بسير حياتهم على الورق قبل أن تتجسّد على الشاشة، وقبل أن يلجأ الأشخاص الى تمثيل أدوارهم، فليس كل مشهور تنجح سيرته في التلفزيون وليس كل صاحب اسم يجذب الجمهور، فإذا كان مسلسل «أم كلثوم» (على رغم الاعتراض) نجح جماهيرياً وساهم في ترويج أغنياتها مجدداً لدى جيل جديد، فمسلسل «نزار قباني» ساهم في تحطيم صورة «شاعر المرأة»، وإذا كان مسلسل «أسمهان» (ربما بسبب شخصية أسمهان ونجوميّتها وجمالها)، ساهم في إعادة وهجها لدى جمهور لم يعرفها، فمسلسل «ليلى مراد» جاء بنتيجة عكسية تماماً.

ثورة

طالما أحببت شعر محمود درويش ونصوصه النثرية، وطالما تشجّعت على شراء دواوينه أو محاولة تقليده في الكتابة، لكن نادراً ما فكّرت في أن أعرف شيئاً عن سيرة حياته طوال مرحلة المراهقة. بقي «شاعر فلسطين» في ذاكرتي هو ذلك الشاعر الذي يعرف كيف ينسج قصائده، ولم أكن على علم حتى أنه تزوّج مرتين في حياته، فقد تشكّلت صورته من خلال حضوره وشعره.

لاحقاً، بعدما خرجت من حظيرة «المقدسات» و{الأوهام» «والثورة»، بدأت أتأمل وأكتب عن سيرة حياته، وتجلّت صورة أخرى عن الشاعر، صورة أكثر واقعية ودرامية وأحياناً صورة سلبية. من هذا المنطلق، يمكن القول إن معظم الجمهور العربي لديه صورة شعرية عن «شاعر فلسطين»، صورة محاطة بهالات مقدسة، ومن المتوقع مسبقاً أنها ستصطدم بالصورة التمثيلية التي يقدّمها فراس ابراهيم. لذا لم أستغرب محاولة الممثل إضفاء شعرية على الحوار، وبدا كأنه يزايد على درويش في اللغة. مشهد واحد من المسلسل كان كافياً لأقلب على محطة أخرى. فمتابعة المسلسلات ليست إلا وسيلة لتزجية الوقت، وكانت اللحظة التي شاهدت فيها درويش بنسخة فراس إبراهيم أشبه بنكتة سمجة وثقيلة، أشبه بتورّم على الشاشة، ويزيد التورّم حين نسمع الشعر متلفزاً.

غلاة

من البديهي أن يعترض «غلاة» محمود درويش على مسلسل يتطرّق الى سيرة حياته، طالما أن صورته ارتبطت في مخيّلتهم بصورة شعره الذي دخل القلوب والعقول، إن من خلال الأغاني التي قدّمها الفنان مارسيل خليفة أو من خلال الأمسيات الشعرية التي قدّمها الشاعر نفسه، وصورة الشاعر المثالية لا تزال طرية إذ لم تمر ثلاث سنوات على غيابه، فكيف يمكن للممثل أم المخرج تفكيك «المقدس» الذي يسجن هذه السيرة ويزجرها، وكيف يمكن جعل الشاعر من لحم ودم في عالم يضجّ بالأوهام خصوصاً في الأمور التي تتعلّق بفلسطين؟! ومن البديهي أيضا أن يختار مخرج مسلسل محمود درويش بعض الجوانب الصادمة في حياته (لأنه يبحث عن النجاح والجمهور)، وأن يعترض غلاة الشاعر على ذلك، لأنهم يتصرّفون مع سيرته كفتاة طاهرة وعذراء ترى فجأة أموراً مدنّسة وقبيحة تخدش الحياء، هم لا يتخيّلون في شاعرهم إلا صورة رمز القضية والثورة وصاحب الشعر المنمّق والصاخب بالصور اللغوية والطباق والجناس، والغارق في الإيقاع الذي يجعل الأذن تغلب العقل، والسماع الذي يسيطر على الحواس.

كان ينبغي على منتج مسلسل محمود درويش أن يتمهّل قليلاً بدل التسرّع في التهام سيرة شاعر ما زال حياً بشدّة في ذاكرة الجمهور! أو الأحرى، كان ينبغي وضع سيرته على نار هادئة ريثما تنضج. في المقابل، على جمهور درويش التعامل مع شاعرهم على أنه من جنس البشر وليس ملاكاً. ولنقل هنا، إن الروائي الفلسطيني (المناضل) غسان كنفاني كتب رواية عن فتيات الهوى في زمانه، ولم تتجرأ المؤسسة التي أصدرت أعماله على نشرها بحسب علمنا وبقيت في أدراج الذاكرة، وحتى حين تجرأت غادة السمان على نشر رسائل كنفاني الغرامية إليها قامت الدنيا ولم تقعد، فكيف لها أن تخترق «تابو} رجل الثورة الفلسطينية المقدس؟! فهل يتحمّل غلاة محمود درويش أن يقال عنه إنه كان «نسونجي» وأتى ذات مرة الى بيروت وطلب مقابلة هيفا وهذه الأخيرة اعترفت بالأمر وقالت إنها بكت يوم رحيله وندمت لأنها لم تقابله؟!

ثمة فريق يقدّس درويش وثمة فريق آخر يصف موته بالنفوق، ولا يتوانى فريق ثالث عن الشماتة بموته والقول بأنه لم يستطع تلبية رغبات معجباته(!!)، ومن هنا فضح موت درويش الواقع العربي الغارق في الحقد والأوهام والأفكار الكبيرة والمقدسات.

صباح

صورة محمود درويش على عكس صورة الفنانة اللبنانية صباح التي كانت في حياتها متحرّرة من كل قيد وهي في ذهن جمهورها تروي كل شيء عن حياتها من دون قيد أو شرط، ومع ذلك حين لجأت شركة «الصباح» الى تقديم مسلسل «الشحرورة» اصطدمت بأكثر من مطبّ، بدءاً من بعض أزواج صباح كفادي لبنان ومروراً ببعض أصدقاء الفنانة كآل فريحة، ووصولاً إلى ابنتها هويدا وزميلتها الفنانة فيروز التي قدّمت دعوى مستعجلة لوقف المسلسل بسبب أنه يلمّح إلى حياتها مع زوجها الراحل عاصي الرحباني.

مسلسل «الشحرورة» أعجز من أن يواكب تفاصيل سيرة هذه الفنانة التي لم تترك أمراً في حياتها إلا وتحدّثت عنه في حوراتها الصحافية أو مقابلاتها التلفزيونية، فهي كشفت المستور من علاقتها الصعبة بوالدها الى مقتل والدتها على يد شقيقها وصولاً إلى علاقتها بالرجال وإلى طريقتها في الحب والتقبيل، وعلى هذا يبدو اعتراضها على بعض مضمون مسلسل سيرة حياتها في غير محلّه ولا يقدّم ولا يؤخّر، ويبدو أنها مربكة بين أن تنصاع للمنتج أو لذاتها أو للمحيطين بها.

أكثر ما يقال عن مسلسلَي «في حضرة الغياب» و{الشحرورة» إنهما تناتش على سيرة شخصين، تناتش وصراع يشبه الصراع على كل شيء في العالم العربي، ربما لأن كل فريق يحاول توظيف «الرموز» في المكان الذي يحبّه، وما يفعله المنتجون أنهم يبحثون عن وليمة تلفزيونية دسمة، وتكون «مسمومة» أحياناً!

بين الخيال والواقع

الراجح أن صورة الشخصيات الأدبية والسياسية تصنعها القراءة في مخيّلتي التي تصطدم أحياناً بالصورة، وعلى هذا أتذكّر أمرين حصلا معي قبل سنوات. الأول، أن صورة الزعيم الدرزي كمال جنبلاط كانت في مخيّلتي تعبيراً عن ذلك المثال الذي شكّلته القراءة والمقالات، لكن حين شاهدته للمرة الأولى يتحدّث من خلال فيلم وثائقي، وجدتني أمام شخص آخر، وانهارت فجأة صورته المثالية من ذاكرتي، وصرت أمام شخص من لحم ودم. بل انهار ذلك المسار الذي نبع من مقالات صحافية وأوهام عشتها في طفولتي.

تجلّى الأمر الثاني حين شاهدت صورة الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل بعد الحرب الأهلية اللبنانية، إذ إني طوال سنوات طفولتي تربّيت على أنه ذلك الرئيس الكتائبي – القواتي، وأنه أحد رموز الحرب الأهلية. لكن صورته على الشاشة بعد الحرب صنعت في مخيّلتي وهماً جديداً، وكادت صورته التلفزيونية «الكاريزماتية» تقضي على صورته الحربية… هكذا الصورة تخدعنا أو تصنع أوهاماً إضافية في المخيّلة. والأكيد أنه إذا تجرأ أحدهم على تمثيل السيرة الذاتية لبشير الجميل أو كمال جنبلاط بالطبع سيحدث بلبلة، فصورة كل واحد منهما متشعّبة التأويلات والحكايات، وما يراه بعضهم مقدساً في هذا الشخص، يراه عكس ذلك البعض الآخر.

الجريدة الكويتية في

15/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)