حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

بيتر سمعان:

برهنّا في رمضان أننا نستطيع منافسة الدراما العربيَّة

كتب: بيروت- مايا الخوري

برع في الأدوار الكوميدية الخفيفة والدرامية في آن مثبّتًا نفسه على الساحة اللبنانية كممثل قادر على أداء أصعب الأدوار وأكثرها تركيبًا.

الممثل اللبناني الشاب بيتر سمعان يعتبر أن قوة الممثل الحقيقي تكمن في قدرته على التنويع وأداء الأدوار المركّبة، ويصف الـ2011 بسنته الدرامية بامتياز.

عن دوره في مسلسل «باب ادريس» الذي يُعرض راهناً على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وأعماله المقبلة، تحدّث سمعان إلى «الجريدة».

·         نشاطك الدرامي واسعٌ هذا العام، فماذا تخبرنا عنه؟

صوّرت مسلسلَي «باب ادريس» و{ذكرى» في الوقت نفسه، وأصوِّر راهنًا مسلسل «كيندا» في انتظار بدء تصوير مسلسل «عشق النساء». إلى ذلك ثمة مسلسل آخر لم أوقّع العقد بعد عليه لذلك لن أتحدّث عنه راهنًا. يمكن القول إن الـ2011 هي سنتي الدرامية بامتياز، لأنني صوّرت خمسة مسلسلات سلبت مني الحياة والنوم والراحة.

·         ما الذي حرّك عجلة أعمالك هذا العام؟

أصبحت الشاشات المحلية تنتج أعمالاً أكثر من السابق ما انعكس إيجابًا على حركة الممثلين.

·         تقدِّم شخصيات مختلفة، فحول ماذا تتمحور كلّ واحدة منها؟

أجسِّد في «باب ادريس» شخصية الكومندان الفرنسي تيري، المريض نفسيًا والمحبّ للانتقام ويخشى من الجاسوسية كونه يعيش في لبنان، تربطه علاقة حبّ بامرأة مسلمة لبنانية أنجبت له ولدًا سرعان ما قُتل، فيعيش تيري في صراع نفسي دائم. هذا الدور هو أحد الأدوار المركّبة الصعبة التي تشكّل تحديًا بالنسبة إلى الممثل الحقيقي.

في «ذكرى»، أجسّد شخصية نبيل، رجل أعمال يفقد زوجته (نادين نجيم)، فتدخل فتاة (ريتا برصونا) إلى حياته تحت ستار مربّية أطفال. أما في «كيندا» فأؤدي دور الشاب وليد الذي يعيش في كنف عائلة تعاني مناوشات بين شقيقين (كارمن لبس ووليد العلايلي) ما ينعكس سلبًا على الوضع الاجتماعي خصوصًا عندما أكتشف أنني لست شقيقهما. بالنسبة إلى «عشق النساء»، فأجسّد فيه شخصية سمير، رجل يعاني من زواج حبيبته بآخر، لكنها تعود إليه فيتزوّجها ومن ثم يتخلّى عنها بعد فترة.

·         هل تعتبر أن دورك في «باب ادريس» أحد أصعب الأدوار التي أديتها لغاية اليوم؟

إنه دور مركّب لشخصية غير مستقرّة، فتارة تكون هادئة وطورًا عاصفة، أحيانًا تخاف وأحيانًا أخرى تصاب بالجنون، بالتالي لا يمكن السيطرة على عدم استقرار حياة تيري بسبب حال الغرام المرضية التي يعيشها مع حبيبته «نجلا»، في ظل أجواء المنطقة التي تحيط بهما.

·         ما مدى انعكاس هذا اللااستقرار في شخصية «تيري» على شخصيّتك الحقيقية؟

سألت نفسي مرة: أين مكاني في ظلّ هذه الأحداث التي ترافق الشخصية؟ فكل دور يترك أثره في نفس الممثل الذي عليه أن يحكِّم عقله للفصل بين أدواره وحياته الشخصية، لأن الدمج بينهما يفقده هويته الحقيقية ما يؤدي به إلى حال مرضية كبيرة.

·         صوَّرت «باب ادريس» و»ذكرى» في الوقت عينه، فكيف استطعت الفصل بين دورَيك فيهما؟

تصقل الدراسة الأكاديمية في المسرح الجدي التجريبي مهاراتنا وخبراتنا كممثلين فنتعلّم كيفيّة الفصل بين الشخصيّتين: الحقيقية والتمثيلية، لتسيرا بتوازٍ من دون اندماج. فمن خلال تجربتي المتواضعة أتقنت كيفية مراقبة الشخصية وتجسيدها بحيث أسيطر عليها بدلاً من أن تسيطر عليّ، وبالتالي عندما أغادر مكان التصوير مرهقًا نفسيًا أقوم بتمارين معيّنة تجعلني أنفصل عن الدور الذي أؤديه.

·         يقدّم «باب ادريس» حقبة تاريخية اجتماعية محدّدة، هل تحبّ هذا النوع من الأعمال؟

كثيرًا، خصوصًا أن «باب ادريس» أهم إنتاج لبناني منذ 15 سنة، لذلك جاءت ردة فعل الجمهور إيجابية ومتعاطفة معه كونه عملاً لبنانيًا ضخمًا نُفّذ بتمويل متواضع.

·         تتعاون مع شركات إنتاج عدّة، فكيف استطعت التفلّت من قيودها؟

أعيش بوئام مع شركات الإنتاج كافة بسبب شخصيّتي المتفلّتة من القيود، فأنا أكره مبدأ الاحتكار وكلما اشتدّ الخناق تمرّدت وتفلّت أكثر فأكثر. لذلك أعتقد بأن العلاقة المحترمة المتبادلة بيني وبين المنتجين فرضت نوعية التعاون بيننا، ثم إنني أعطي لكل منتج حقّه فلا أفسح في المجال لأي منهم إهانة نظرائهم أمامي.

·         تعود مع الممثلة ريتا برصونا في ثنائية كوميدية خفيفة جديدة، هل تتوقّع النجاح الذي حقّقته ثنائية «غنوجة بيا»؟

أبشّر الجميع بأن مسلسل «ذكرى» سيحدث خضة إيجابية على صعيد المسلسلات الكوميدية الرومنسية الخفيفة والمسلّية للمشاهدين، فهو قريب من مسلسل «غنوجة بيا» لكن بقالب جديد مختلف على صعيدي القصة والسيناريو.

·         لماذا لم تحصد هذه الثنائية النجاح في مسلسل «دكتور هلا»؟

أعترف بأن الانطباع في «دكتور هلا» لم يكن مماثلاً لـ{غنوجة بيا»، لذلك يحتاج المسلسل إلى دراسة معمّقة لتبيان سبب عدم نجاحه، ربما القصة لم تعجب المشاهدين، أو لم يحبوا الممثلين أو طريقة الإخراج.

·         هل تؤيّد الثنائية بين الممثلين والممثلات؟

طبعًا لأن التمثيل أداة تواصل مع الناس، ومتى تحقّق ذلك انعكس على تسويق المسلسل وانتشاره، ثم هي عملية أخذ وعطاء بين الممثلين تولد عبر الانسجام المتبادل بين البطل والبطلة.

·         مثّلت مع ريتا برصونا ونادين الراسي وورد الخال وكارمن لبس ونادين نجيم، كيف تميّز بينهنّ؟

بطبعي أكسر الجليد سريعًا مع من يشاركني الدور، لأن استمرار التباعد بين الإثنين يؤدي إلى فشل المسلسل وبالتالي فشلنا جميعًا، لذلك أتغاضى عن أمور كثيرة متعلّقة بشخصية الممثل الذي أؤدي دوري معه ونرجسيّته، فاتحمّله بسيّئاته وحسناته بهدف إنجاح المسلسل كون العلاقة بيننا تنعكس بسهولة على الكاميرا.

بالنسبة إلى العلاقة بريتا برصونا فكانت جيدة جدًا انعكست إيجابًا على المسلسل وحصدت له النجاح، كذلك العلاقة مع نادين الراسي ونادين نجيم وكارمن لبس وورد الخال المحترمات جدًا. أشير إلى أنني أقطع العلاقة بأيّ ممثل يتخطّى حدود الاحترام معي فلا يعود ثمة مجال للصلح، وأردّد دائمًا أنني لا أطلب من الجميع أن يحبوني لكنني أجبرهم على احترامي.

·         ثمة كمّ كبير من الممثلات في مقابل عدد محدود من الممثلين، فما انعكاس ذلك عليكم؟

تقدَّم الإخراج وتطوَّر عندما تفاعلت روح المنافسة في العمل، ذلك أن المخرجين القدامى جهدوا لمواكبة العناصر الجديدة والمتطوّرة التي أدخلها المخرجون الشباب إلى المسلسلات، لذلك أتمنى أن يزداد عدد الممثلين الشباب لتتوافر منافسة في ما بيننا. على رغم أنني أحمد الله على محبة الجمهور والنجومية التي حقّقتها، إلا أنني أتمنى ظهور ممثلين ينافسون أدائي لأجتهد أكثر فأكثر.

·         إلامَ تعزو غياب المنافسة؟

إلى كون كلّ ممثل لبناني شاب يتمتع بشخصيّته الخاصة وبأسلوبه المختلف في العمل، فبعضهم يؤدي أدواراً متشابهة وبعضهم الآخر يتطوّر وينوِّع في أعماله. بالنسبة إليّ، أرى أن قوة الممثل تكمن في تقديمه الأدوار المنوّعة.

·         ثمة إنتاجات ضخمة هذا الموسم، برأيك هل تنعكس إيجابًا على الدراما اللبنانية؟

أرى أنها مفتاح الدراما اللبنانية وقد برهنّا خلال هذا الموسم أننا نستطيع منافسة الدراما العربية، لذلك أتمنى تأمين الوسيلة المادية للمنتجين للبناء على هذه التجربة مستقبلاً.

·         نلاحظ أن الإنتاجات الضخمة تُحصر في شهر رمضان في مقابل إنتاجات متواضعة خلال أيام السنة.

أعزو ذلك إلى السوق وعدد سكان لبنان، فالبلدان العربية تشتري إنتاجاتنا لعرضها في الشهر الفضيل، في مقابل عدد سكاننا الضئيل بالنسبة إلى البلدان المحيطة. يحتاج البناء على هذه التجربة إلى وعي من الشاشات المنتجة لتتحسّن إنتاجاتنا. ينافس «باب ادريس» الإنتاجات الرمضانية وهذا أمر مهمّ على صعيد الانتشار فلنستفد إذًا من هذه الفرصة.

·         تعاونت مع مختلف المخرجين اللبنانيين، بأيّ عدسة تفضِّل صورتك؟

لكل مخرج أسلوبه الخاص، والشطارة تكمن في نشوء علاقة مودّة مع المخرج ليحبّ الممثل على طريقته الخاصة وبعدسته، ما ينعكس صورة متجدّدة في كل تعاون جديد بينهما. أتحدّى أن تكون لأي مخرج مشكلة معيّنة معي في أثناء التصوير، لأنني أحترم الجميع وأؤدي عملي بمهنيّة والتزام.

·         كيف تستفيد من التنويع على صعيد الكتّاب أيضًا؟

يشكِّل هذا التنوّع غنًى وخبرةً إضافية على صعيد قراءة النصوص الجديدة والاطلاع على أفكار كلّ منهم وطريقة عملهم، لأنه لا بد من أن يأتي يوم أعبّر فيه عن أفكاري كتابةً أو وراء الكاميرا.

·         يعني أنك تطمح إلى الكتابة والإخراج.

ثمة مشاريع كثيرة إنما أنا ممن يفكرون في الأمور قبل وقت طويل حتى تختمر. تحتاج الكتابة إلى صفاء ذهني كبير، لذا لا أجد الوقت الملائم لها بسبب تصوير المسلسلات.

·         هل تتمتّع بحرية كاملة في كتابة موضوعك الدرامي؟

أتمرد، منذ صغري، على الأمور التقليدية لذلك أكتب ما أشاء آخذًا في الاعتبار الممنوعات والمحرّمات لأن ما نكتبه يحتاج إلى تجسيد عبر الشاشة.

·         برأيك، تصبّ الكتابة الدرامية في خانة الرسالة الاجتماعية أو الترفيه؟

يمكن أن تصبّ في الإثنين، أسوة بما يحصل في بلدان العالم التي تقدّم برامج التسلية والهروب من الواقع من دون تحليل، كذلك برامج ذات رسالة اجتماعية هادفة.

·         نوّعت بين الدراما والكوميديا، الأدوار الخفيفة والمركّبة، فأيّ منها تفضّل؟

الأدوار المركّبة، طبعاً، التي تفسح في المجال أمام الإبداع وإطلاق المخيّلة وإظهار القدرات، والدليل أن مساحة دوري في «باب ادريس» صغيرة لكنه يحظى باهتمام الجميع.

·         هل قدّمت المستوى نفسه في هذه التجارب المتشعّبة؟

أترك للصحافة والنقاد تقييم أدائي، إنما لا أقبل إلا الأدوار التي أقتنع بها. بالنسبة إلى تقييمي الذاتي، فأنا راضٍ بنسبة عالية عن أدائي وأعمالي. إلى ذلك أقرأ النص وأرى إذا كان قبولي الدور يصبّ في مصلحتنا المشتركة قبل الموافقة عليه أو رفضه.

·         تُعرض مسلسلات من ضمن شعار «للكبار فقط»، هل ترى أننا تفلّتنا من قيودنا الاجتماعية؟

لمَ لا؟ فنحن نعيش في لبنان الذي يستقطب بلدان العالم منذ الستينيات. ليس لدينا محرّمات وإنما الفارق أن الواقع يُعرض اليوم على الشاشة. أرى أن انتقاد هذه الجرأة عملية تزييف، لأننا نشهد تغييرًا اجتماعيًا كبيرًا يُنقل عبر الشاشة بطريقة هادفة. من جهة أخرى أقبل الدور الجريء حسب مضمونه.

·         بدا في مشاركتك كضيف شرف في مسلسل «خيوط بالهواء» أنك لا تعاني عقدة النجوميّة وتراتبيّة الأسماء.

بدايةً، أوجّه التحية إلى المنتج إيلي معلوف المهني في عمله والذي أحترمه جدًا، وقد اتفقنا منذ البداية على التعاون من دون الدخول في تفاصيل تراتبية الأسماء. ظهرت في مشهد واحد في المسلسل ومن ثم في «الفلاش باك» لتدور القصة كلّها حولي، أقبل بمثل هذه الأدوار شرط أن تكون شخصيّتي محور القصة حتى لو ظهرت في مشهد أو اثنين. إلى ذلك تُفرض نجومية الممثل في المسلسل بسبب تفاعله مع الناس ومدى استقطابه للمشاهدين، فيصبح عقد التعاون عملية حسابية بين المنتج والممثل.

·         هل لكل دور تؤديه نكهته الخاصة؟

طبعًا، فدوري في «غنوجة بيا» أوصلني إلى النجومية، على رغم أن مساحته لا ترضي طموحي. ما ثبّت وجودي على الساحة وأطلق منافستي مع سائر الممثلين هو دوري المركّب في مسلسل «عصر الحريم»، لذلك أحبه كثيرًا ولا يزال يؤثر فيّ. كذلك أحببت دوري في مسلسل «نقطة حب» وصولاً إلى «باب ادريس» وشخصيّة تيري التي تركت أثرها في نفسي وأفكر دائمًا في مدى قساوتها ومعاناتها في الحياة.

·         هل قُدّمت إليك عروض على الصعيد العربي؟

أنا أول ممثل لبناني تعاون مع السوريين في مسلسلين وفيلم سينمائي. في الوقت الراهن، ليس ثمة تعاون، لكني سعيد بالأعمال اللبنانية التي أشارك فيها.

·         لماذا انطلقت من سوريا قبل لبنان؟

لأن ثمة «جماعات» في لبنان تعمل مع بعضها البعض في إطار مغلق، في وقت لا أطرق فيه الأبواب. حصل اللقاء مع مروان حداد وتعاونا في «غنوجة بيا» لتكرّ السبحة. أحمد الله أن اسمي هو ما يستقطب العمل في الوقت الراهن من دون أن اضطر إلى طرق الأبواب.

·         إلامَ تطمح بعد فورة مسلسلاتك هذا العام؟

بعد الأدوار التي قدّمتها في «عصر الحريم» و{باب ادريس» وغيرهما والأدوار المميزة والمنوّعة التي تُعرض قريبًا، أفكر دائمًا بالدور الذي يمكن أن يُكتب ويُضيف إليّ شيئًا جديدًا. من هنا اتكالي على الكتّاب الأصدقاء الذين تعاونت معهم حتى اليوم.

·         هل تؤيّد كتابة دور لممثّل معيّن؟

ليس بالضرورة، إنما قد تحصل عملية تبادل أفكار مشتركة للدخول إلى مواضيع وشخصيات لم نعالجها سابقًا في منطقتنا العربية.

الجريدة الكويتية في

14/08/2011

 

اتجاه جماعيّ من النجوم نحو البرامج التلفزيونيّة

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي 

تقديم البرامج التلفزيونية في الشهر الفضيل قد يكون خشبة الخلاص للفنانين الذين لم يلحقوا هذه السنة بماراثون الدراما الرمضانية، لكن هل يحقّق لهم حضورهم في البرامج الوهج نفسه كما في الدراما؟  

صوّرت الممثلة بسمة حلقات برنامجها الجديد «من أنتم»، الذي يتمحور حول استضافة ضيفين لهما آراء سياسية مختلفة ويحاول أحدهما إقناع الآخر بوجهة نظره. يُذكر أن بسمة تعود في «من أنتم» إلى عملها الأصلي كمذيعة بعد فترة ابتعاد طويلة بسبب اتجاهها إلى التمثيل.

في هذا السياق تصوِّر بسمة حلقة تجمع فيها شاعر العامية أحمد فؤاد نجم والموسيقار عمار الشريعي. وكانت صوّرت حلقة جمعت فيها الشاعر مدحت العدل والنجم أحمد بدير وركّزت على تأييد الرئيس السابق حسني مبارك، وحلقة أخرى جمعت بين الفنان محمود حميدة والمنتج هاني جرجس فوزي… البرنامج من إعداد أسامة الشاذلي، إخراج حسام سلامة، يُعرض على شاشة «القاهرة والناس».

خروج على التقليد

يقدّم عصام كاريكا برنامج «الواد العفريت»، ترفيهي مدته 10 دقائق ويتكوّن من 30 حلقة، يتحدّث فيها عن أهل الفن وكواليس الوسط الغنائي والتمثيلي ومن بين ضيوفه: عادل إمام، محمد منير، أحمد حلمي، محمد هنيدي، هيفاء وهبي، أحمد آدم، هاني رمزي، نوال الزغبي…

أما الفنانة التونسية فريال يوسف فتقدّم برنامج «المعجبين وعمايلهم» (يعرض على «نايل دراما» و«نايل كوميدي» وغيرهما)، وتستضيف فيه نجوماً (يزيد عددهم على 120 فناناً)، يستعرض كل واحد منهم أطرف المشاهد التي حدثت له مع المعجبين.

يقدَّم البرنامج بثلاث نسخ: الأولى مصرية تستضيف فيها فريال نجوماً مصريين مثل: بسمة، مي عز الدين، محمد هنيدي، أحمد السقا… الثانية خليجية تستضيف فيها نجوماً من الخليج، والثالثة موجّهة إلى المغرب العربي، تقدّمها باللهجة التونسية وتستضيف فيها نجوم المغرب العربي.

بدوره يصوّر أشرف عبد الباقي برنامجين في وقت واحد: «أجدع ناس» (يعرض على قناة «المحور»)، يقدم فيه نماذج حققت نجاحاً في عملها وساهمت في نهضة البلاد، و{جيم سؤال» (يُعرض على قناة «دريم»، يتبادل فيه عبد الباقي دوره كمذيع مع دور الضيف، وهو من نوعية البرامج الكوميدية الخفيفة. يستضيف عبد الباقي نجوم الفن في مصر والوطن العربي.

كذلك يعود حسين الإمام إلى تقديم البرامج الخفيفة في «حسين مع البنات» (يعرض على قناة «موجة كوميدي»). يُذكر أن الإمام قدّم برامج من هذه النوعية مثل: «ورينا يا حسين»، «حسين على الناصية»، «حسين على الهوا».

طلعت في الكويت

على رغم الهجوم الذي يتعرّض له الفنان طلعت زكريا ومقاطعة الجمهور المصري لأعماله اتفق مع المسؤولين في قناة فنون على تصوير برنامج تدور الحلقة ضمن ديكور مطبخ يجلس فيه زكريا وهو يرتدي زي أبناء البلد ويقدّم شيف متخصص أكلة شعبية ويتحدث خبير تغذية عن فوائد المواد الغذائية التي تتكون منها الأكلة التي تُحضّر، كذلك يستضيف زكريا نجوماً من أنحاء العالم العربي وتحدث بينه وبينهم  مواقف كوميدية.

ولعل اختيار زكريا لقناة كويتية لتصوير البرنامج يعود الى خوفه من القوائم السوداء التي أفشلت فيلمه الأخير «الفيل في المنديل» الذي رُفع من دور العرض بعد أسبوع واحد من دون تحقيق أي إيرادات.

أما الفنان أحمد آدم فيعرض حلقات جديدة من برنامجه «بني آدم شو» على شاشة قناة «الحياة} خلال الشهر الكريم، ويطرح فيه قضايا اجتماعية تواجه المصريين قبل الثورة وبعدها، وقد طوّر في البرنامج ليتناسب مع التغيرات التي طرأت في المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير.

هنيدي بعد العيد

يخوض محمد هنيدي تجربة تقديم البرامج التلفزيونية، للمرة الأولى، في برنامج «تياترو» الذي سيبدأ تصويره بعد رمضان مع المخرج طارق فهمي، وهو ينتمي إلى نوعية البرامج الخفيفة وأشبه بجلسات فنية يستضيف فيها هنيدي زملاءه الفنانين للحديث عن أمور فنية واجتماعية.

يوضح هنيدي أنه لن يكون مذيعاً بالمعنى المعروف إنما يتحاور مع الفنانين في جلسة عائلية حول مواقف كوميدية تعرّضوا لها، ولن يقتصر البرنامج على نجوم مصر بل سيستضيف نجوماً من الدول العربية.

يؤكد المخرج طارق فهمي أن «تياترو» سيُعرض بعد شهر رمضان لانشغال هنيدي بتصوير مسلسله «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، وأنه سيُسوَّق في فضائيات عدة وثمة مفاوضات مع أكثر من قناة لهذه الغاية.

الجريدة الكويتية في

14/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة:

أحمد عبدالوارث: بكيت من رهبة أول نظرة إلى الكعبة  

قام الفنان أحمد عبدالوارث بأداء أكثر من عمرة في رحلة واحدة قام بها للأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية عام 1998 وقد استغرقت 15 يوماً.

يقول عبدالوارث: «حرصت أن تكون العمرة بين شعبان ورمضان فبدأت العمرة مع آخر أسبوع من شهر شعبان ومكثت إلى نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث قصدت أن أعتمر في رمضان، لأنها أيام فيها إحساس خاص وروحانيات كبيرة وتستشعر فيها أنك أحد ضيوف الرحمن، وأن وجودك في هذه البقعة المقدسة إنما هو بناء على دعوة الحق سبحانه وتعالى لك، وقد قمت بأداء مناسك العمرة عن والدي ووالدتي في هذه الرحلة، وهي أمنية كثيراً ما تمنيت تحقيقها».

يوضح الفنان المصري أنه لم يذهب ضمن وفد شركة أو برنامج فيقول: الحكاية جاءت بعد انتهائي من تصوير عمل فني حيث قررت الذهاب للعمرة وحينما علم صديق سعودي برغبتي في السفر للعمرة هو الذي تولى عملية استقبالي ومرافقتي في تنقلاتي، وأنا كنت مُحرِماً من مطار القاهرة.

ويقول: لم ترتبط العمرة بموقف معين لكنها رغبة وشوق لزيارة الكعبة والروضة النبوية الشريفة وكانت زوجتي ترافقني في هذه الرحلة وبدأت العمرة بمكة، ثم ذهبت إلى المدينة المنورة ومكثنا فيها ثلاثة أيام وخلال وجودي داخل الحرم المكي أو النبوي كذلك شعرت بإحساس لا يستطيع الإنسان وصفه بسهولة، حيث تدخل إلى عالم آخر غير عالم الدنيا تنسى كل ما يتعلق بالدنيا المادية الحياتية وتدخل إلى عالم آخر روحاني، عالم كله نقاء وصفاء وطمأنينة وأعتقد أن هناك سراً غامضاً في مكة والمدينة، فمنذ لحظة وصولك إليهما تكتشف أن كل شيء يأسر قلبك خصوصا المدينة المنورة التي تتمتع بسحر خاص، وكنت أتمنى عدم مغادرتها أبداً، وقد جاء حجز الفندق أمام الحرم النبوي مباشرة، ما جعلنا نستمتع بمنظر تدفق المعتمرين للحرم النبوي وهو منظر له جلاله.

وعن ذكريات الفنان أحمد عبدالوارث مع النظرة الأولى إلى الكعبة المشرفة قال: بمجرد أن وطأت قدماي الأراضي المقدسة ولمحت الكعبة من بعيد لم أتمالك نفسي من البكاء من فرط الرهبة التي سيطرت على كل ذرة في جسدي وتولد داخلي حالة من إنكار الذات وشعرت أن أي شيء لا يستحق لحظة واحدة من التفكير، وأن أعظم هدف في الدنيا هو أن يرضى الله عنك، فكل شيء هناك يجعل الإنسان ينسى الدنيا وما فيها ويحاول أن يستغل هذه الفرصة في التقرب إلى المولى عز وجل بشتى الصور والأشكال، فهذه هي الأماكن التي تذكر الإنسان بالآخرة فتنهمر دموعه على تغافله وتقصيره.

ويقول: شربت من ماء زمزم كميات كبيرة جدا لدرجة أن معدتي أصيبت بالإعياء وكنت أتوضأ منها خصوصا أن ماء زمزم له إحساس ومذاق جميل يفوق الوصف، وكان أكثر دعائي بالستر والصحة، وأن أطمئن على بناتي قبل وفاتي.

ويضيف عبدالوارث: الإحساس في الحرم النبوي اختلف كثيرا عن الحرم المكي، لكن الإحساس الغريب جدا في الحرم النبوي الذي تمنيت عدم مغادرته، فأعظم أيام حياتي هي التي قضيتها بين الرحاب الطاهرة، لذا لا أستطيع أن أحصي عدد الركعات التي قمت بأدائها داخل الكعبة أو المسجد النبوي، لاسيما أنني قد وجدت نفسي أضع وجهي على نفس الأماكن التي وضع عليها المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وجهه الشريف، ورغم الزحام الشديد في الروضة الشريفة لكنني صليت كما أشاء داخلها.

وعن شهر رمضان في مكة يقول: يختلف الشهر الكريم في مكة عن أي مكان آخر، فالسعوديون لهم عادات أخرى، فرمضان أهدأ مما يكون عليه في مصر أو أي بلد آخر فتجد هناك أن الإفطار يقتصر على ماء زمزم وتمرات معدودة بعد المغرب، أما الوجبة الرئيسية فيتم تناولها بعد الانتهاء من صلاة التراويح وغالبا لا يتسحرون أو يتسحرون بأكل خفيف جدا، إذ إن وجبة الإفطار الدسمة لا يكون بينها وبين وقت السحور فترة طويلة.

ويضيف قائلا: سافرت بلاداً كثيرة جداً أوروبية وعربية، لكن من أمتع الرحلات التي قمت بها في حياتي هي رحلة العمرة حيث أحسست أنها رحلة روحية وليست لهدف دنيوي، وقد غيرت كثيرا في حياتي حيث بعد العودة تغيرت نظرتي لطموحاتي المادية أو الدنيوية، فبدأت أعمل على التقرب إلى الله وكسب رضائه بعمل الخير ومساعدة الناس قدر الاستطاعة، فرحلة العمرة هذه جعلتني أشعر أن العالم كله لا يساوي شيئاً.

ويختتم كلامه قائلا: أكثر من عام بعد عودتي أنوي العمرة ولكن الظروف تحول دون ذلك وأنوي أداء الحج في المرحلة المقبلة، وأتمنى من الله أن يحققها لي وأنا في كامل صحتي.

الجريدة الكويتية في

14/08/2011

 

المسلسلات الرمضانية والواقع

كتب: فوزية شويش السالم 

مسلسلات رمضان لهذا العام جاءت في معظمها محملة بإشارات لكل ما حدث من ثورات في العالم العربي، ومن يتابع المسلسلات المصرية والسورية يستطيع أن يتنبأ بكل ما سوف يأتي، وكل ما هو قد حصل بالفعل.

المسلسلات عرت الواقع الحياتي الاجتماعي البائس، الواصل إلى نقطة الحضيض من العيش بكرامة إنسانية حتى ولو كانت تقف عند الحدود الدنيا منها.

وهذا هو حال الواقع الذي كشفته المسلسلات العربية ليس فقط في شهر رمضان 2011 بل إنها قد تطرقت إليه من قبل هذا العام بأعوام عديدة وبصور متعددة، لكن ما ميز هذا العام هو السبق في إضافة بعض من الأحداث الحقيقية التي أنتجتها ثورة 25 يناير إلى المسلسلات المصرية وإن جاءت كذيل ملصق في المسلسل وليس كفاعل ومحرك حقيقي، فهذه المسلسلات كلها كُتبت وبُدء في تصويرها من قبل حدوث الثورات العربية وإن كانت تعكس حال الواقع المحرض والدافع والمفجر لما حصل من ثورات، وأتوقع أن تكون مسلسلات العام القادم أكثر نضجا واستيعابا واستجلاء لكل ما حدث في هذه الثورات العربية من تغيرات ونتائج مهمة ستنعكس على المستقبل القريب.

وسوف أبدأ بالمسلسلات السورية التي حافظت على جودة المعايير الإنتاجية كلها، فقد أصبحت لها تجربة وخبرة كافية وعميقة لتواصل الإنتاج بجودة عالية بات لها بصمة واضحة في الأعمال الدرامية العربية.
وفي رمضان هذا العام جاءت بعض المسلسلات بذات الهم الذي طرح من قبل في أعوام سابقة، مثل الإشارة الدائمة التي تحاول أن تقول إن هناك رجل مخابرات أو ضابطا برتبة عالية أو مسؤولا مهما في الدولة هم سبب لكل المصائب والخراب والظلم والفساد السياسي الناتج من تحكم وتسلط هؤلاء الأشخاص.
ونجد أن كل الأسماء المشهورة للممثلين والممثلات الكبار هم من قاموا بتمثيل هذه الأدوار فيها، مما يتناقض تماما مع مواقفهم التي هي ضد الثورة الحاصلة الآن في سورية، والتي كانوا هم أول من نبه وأشار إلى أسباب ودوافع قيامها، وهم أول من أشار وكشف عن إجرام تلك الفئات التي هي سبب الفساد في السلطة، ومع هذا نجدهم الآن يتنصلون من الثورة ويقفون ضدها، فأي ازدواجية هذه التي نراها في ما يقيمون به وما يؤدونه ويجسدونه على الشاشة.

فأيهما نصدق؟

وهل هذا يعني أن هذه الشخصيات التي أدوا أدوارها غير موجودة في الواقع حين كانوا يجسدونها، وإنهم قد اخترعوها وفوجئوا بأن ما اخترعوه وألفوه قد تجسد كواقع؟

طيب ماذا سيكون حالهم في حال انتصار الثورة، وكيف سيبررون ازدواجيتهم السابقة، وبأي وجه سيلعبون به أمام جماهير آمنت وصدقت بهم؟

ويأتي الآن دور المسلسلات المصرية التي تفوقت بشكل واضح وملحوظ وبات لها نقلة مميزة وكبيرة انعكست على كتابة النص والتمثيل والإخراج وإدارة الكاميرات وتوزيع حركة الإضاءة، كلها كشفت عن التطور الذي بدأ مع إنتاج مسلسل فاروق ومسلسل أسمهان اللذين استفاد منهما المخرجون المصريون الشباب وكل العاملين في الإنتاج الدرامي، واطلاعهم واحتكاكهم مع خبرات عربية جديدة مبدعة، مما دفع بمجموعة من المخرجين والكتاب والمصورين والمهنيين الشباب إلى تطبيق هذه الخبرات الجديدة في أعمالهم الفنية، مما أنتج مسلسلات رائعة محبوكة برؤية عميقة مصاحبة بحركة سينمائية متميزة في المشاهد والإضاءة والنقلات السريعة والتصوير الخارجي الذي بات في مواقعه الحقيقة وليس في استوديوهات كما في السابق، كما جاء الاهتمام بأدق التفاصيل وبتسليط الضوء على الأدوار الصغيرة الهامشية، مما أضاف إلى مصداقية العمل نكهة خاصة.

ومن الأعمال اللافتة لهذا العام مسلسل شارع عبدالعزيز، ومسلسل دوران شبرا، وان كان من المبكر أن يكتب الآن نقد عنهما، لكنهما منذ الحلقات الأولى وإلى الثلث الأول كل منها يتنافسان في قوة الأداء التمثيلي وفي جودة درامية متميزة ولافتة بشكل واضح.

الجريدة الكويتية في

14/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)