حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

جسد والد نزار قباني وحالياً "جد محمود درويش"

أسعد فضة: الدراما السورية لم ولن تغيب

عندما نذكر اسمه نجد أنفسنا نتحدث عن خمسة عقود من الفن والإبداع، في الدراما والسينما والمسرح، ولا نستطيع أن ننسى أبداً هذا النجم الكبير من المسؤوليات التي ألقيت على عاتقه منذ ثلاثين عاماً، من مدير للمسارح إلى نقيب للفنانين . . . إلخ .

هذا العام يطل علينا بثلاثة مسلسلات يغيب فيها الاجتماعي . وهي لاثنين عن البيئة الشامية في كل من “الدبور” و”رجال العز” والثالث مسلسل “في حضرة الغياب” الذي يروي حياة الشاعر العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش، إنه النجم العربي أسعد فضة وحوار دافئ معه .

·         أين المشاركات الاجتماعية في الدراما بالنسبة إليك؟

- لا أعتقد أنه سؤال في مكانه، فبعد عمر طويل في الدراما لم يعد وارداً أن يسأل الفنان عن مشاركته في هذا النوع أو ذاك، بل مشاركاته في الدراما عامة .

هناك من يقول إن التقدم في العمر يصعب من مشاركة الممثل في أعمال السيرة الذاتية التي فيها عودة للوراء في مسائل الهندام واللهجات، وكذلك في مسلسلات البيئة الشامية ذات الخاصية المعينة، بينما تراني هذا العام في هذين النوعين .

أرى أن الفن فن، ولم يكن في بالي، في يوم من الأيام، أن أركز على نوع درامي دون آخر .

·         في السيرة الذاتية، جسدت والد نزار قباني قبل سنوات، اليوم جد محمود درويش . . ماذا تقول في هذا؟

- هذا أمر أعتز به كثيراً وأراه يجعلني أختلف عن نفسي، جوهرياً وظاهرياً .

·         ماذا عن دورك كجدّ لدرويش في “في حضرة الغياب” بالتفصيل؟

- جد درويش، المقيم في قرية البروة، وكل أبناء قريته، يعاني من وجود الصهاينة في بلدهم، وفي كل متنفس لهم . . . تحضر المعاناة وقسوة العيش، وتحضر معها المقاومة والصبر ومحاولة تعليم الجيل الآتي “آنذاك” كيف يكون رفض الظلم . . . المسلسل فرصة لإلقاء الضوء على القضية الفلسطينية من بوابة ثقافية وفلسفية بأفكار وقلم محمود درويش .

·         المسلسل رأى النور بعد فترة لا بأس بها من القلق، وكنت أعلنت عن مخاوف تنتابك على العمل . . كيف جرت الأمور؟

- لم أكن من الخائفين، بل كنت من الداعين إلى عدم قيام أحد بمحاولة عرقلة المسلسل الذي انطلق انطلاقة مؤسفة بحادث السير الذي أودى، لفترة، بسلامة منتج العمل وبطله الصديق العزيز فراس إبراهيم والمطرب الكبير مارسيل خليفة، وكان ذلك يترافق مع انتقادات حادة وهجوم على منتج العمل، لكونه سيقوم هو بتجسيد الشخصية، فقلت يومها أنه لا يجوز أن يقوم أحد باستباق الأحداث والحكم على المسلسل بالفشل، وبأن فراس إبراهيم هو ابن المهنة ويخاف على سمعة عمله، ولقد فسّر الأمر وقتها على أنه خوف ولم يضايقني ذلك، بل يشرفني أن أكون خائفاً على مسلسل بحجم وقيمة “في حضرة الغياب” .

·         قيل الكثير عن مقاطعة مرتقبة من الفضائيات العربية للدراما السورية، لكننا نشاهد الآن عكس ذلك . . ماذا تقول؟

- منذ البداية كنت أعي أنه لا أحد يستطيع التخلي عن الدراما السورية وهذا ما كنت أقوله في كل مجالسي وحتى في لقاءاتي الإعلامية . . . الدراما خارجة عن كل إشكال يحدث، ولكن هناك من يريد الاستفادة من حالة ما، وفي الغالب يكون إعلامياً، فيحاول كسب سبق صحافي وهمي، ويروج لفكرة تتناقلها الصحافة تباعاً، لتصبح فكرة عامة .  اليوم نرى أن الدراما السورية لم تغب ولن تغيب عن الشاشات، ومعظم المسلسلات، إن لم يكن جميعها، حصلت على شاشات وساعات عرض مناسبة في الفضائيات العربية .

الخليج الإماراتية في

10/08/2011

 

المشاركون اعتبروها "وجبة خفيفة" في رمضان

"صبر يا جبر" كوميديا تنتقد ادّعاء "الفهلوة"

عمّان - ماهر عريف:  

تجنب القائمون على المسلسل الكوميدي الأردني “شوية صبر يا جبر” طرح بعض القضايا الحساسة أكد مشاركون ضمنه ل”الخليج” معتبرين صيغته النهائية “وجبة خفيفة” في رمضان .

العمل الذي أنتجه ويعرضه حالياً التلفزيون الأردني من بطولة خليل مصطفى وأسماء مصطفى وموسى السطري ونجلاء سحويل وإياد شطناوي ويضم داوود جلاجل وأنور خليل ويوسف يوسف وإبراهيم أبو الخير وربيع زيتون وهيفاء الآغا وعلي الجراح وآخرون وأخرجه مازن الكايد فيما تولى تأليف حلقاته كامل النصيرات وأروى أبو طير ويوسف العموري ويوسف غيشان وحسن العربي .

وحسب المخرج مازن الكايد فإن القصة الرئيسة ترتكز على القروي البسيط “جبر” صاحب التطلعات التي تفوق قدراته وإمكاناته في اقتناص المال والصيت معتمداً على التشدق بعلاقاته الواهية مع كبار المسؤولين وادعاء فهمه كل شيء من دون إجادته عملياً أي شيء .

وقال الكايد: لم نقصد طرق “قضايا ثقيلة” استناداً إلى غاية ملامسة موضوعات اجتماعية معاصرة في قالب ساخر ضمن “وجبة خفيفة” في رمضان واعتمدنا أسلوب الحلقات “المتصلة المنفصلة” وفق شخصيات أساسية متواصلة وأخرى يؤديها “ضيوف شرف” في سياق بطولة جماعية فيما انطلق التصوير متأخرا نوعاً ما نتيجة ظروف خارجة عن إرادتنا، فضلاً عن مساعي اكتمال النص بلا إسفاف أو تسرع .

وقال خليل مصطفى: شخصية “جبر السعيد” التي أقدمها في العمل تختلف في طرحها ومواضيعها عن “جبر الجبر” التي أديتها في تجارب سابقة، وهي هذه المرة ترتكز على أرمل توفيت زوجته منذ سنوات، وحرص على تربية ابنه “جاسر” وابنته “هناء” فيما يحاول من خلال مكتب خدمات يملكه الدخول في مشروعات لا علاقة له بأبعادها من باب التربح واكتساب الصيت وادعاء ارتباطه مع وزراء ومسؤولين وزعم استطاعته حل جميع المشكلات رغم عدم صحة ذلك .

وتابع: نحاول من خلال حكاية جديدة في كل حلقة إثبات أن “من يتدخل في ما لا يعنيه يجد ما لا يرضيه” وكذلك تفادي “الفهلوة” وتوهم فهم كل المجالات سعياً إلى الوجاهة و”البرستيج” في المجتمع ونظهر مآل مخادعة الشخص ذاته قبل غيره من خلال توريط نفسه ومن حوله في تجارب لا يدرك تداعياتها حيث يتحول “جبر” إلى رجل أعمال ومخرج ومدير إنتاج ووسيط رياضي وغيره وذلك ضمن نطاق كوميدي خفيف.

وأوضح خليل توليه طرح فكرة العمل على إدارة التلفزيون الأردني والوصول إلى صيغة وصفها ب”المناسبة” في تحديد العناوين وكتابته مع المخرج الحلقات الثلاث الأولى قبل تحديد خطوط الأحداث وتوزيع الموضوعات على المساهمين في التأليف وعقب: رغم مشاركتي في نحو 70 عملاً تلفزيونياً لاأزال أشعر بأنني هاوٍ وينتابني قلق وخوف ترقب آراء الجمهور .

وأشارت أسماء مصطفى إلى تجسيدها دور “هناء” بنت “جبر” وزوجة “رامي” وقالت حول خطها: هي شابة مدللة تربطها علاقة صداقة مع شريك حياتها وتمثل مصدر توازن في العائلة وتحاول تخليص والدها وأخيها من بعض المواقف وترضى غالباً باهتماماتها العادية في البيت .

وأردفت: العمل “وجبة خفيفة” ويضم كوكبة واسعة من النجوم بقيادة مخرج له اسمه وتعاملاته مع فنانين معروفين كما يشكل عودة جيدة للفنان خليل مصطفى وعلينا دعم التجربة وعدم اعتبارها متواضعة أو مؤطرة لاسيما مع خطوة التلفزيون الإنتاجية المتطلبة وقفة جماعية في ظل ظروف صعبة وأنا لا أريد الغياب طويلاً عن الشاشة بعدما كرست مشروعي الإخراجي مسرحياً .

وأوضح إياد شطناوي تجسيده دور “رامي” زوج “هناء” وهو موظف حكومي في شؤون تسجيل الأراضي يستند إلى أمانته وضميره ويرفض الظلم الواقع على الآخرين أثناء عمله ويتجنب تماماً صفقات مشبوهة تدر أموالاً على حساب الأيتام والأرامل ولديه اهتمامات أدبية خصوصاً في كتابة الشعر .

وقال: هذه تجربتي الكوميدية الأولى بعد أعمال عدة قالبها بدوي وتاريخي و”مودرن” جاد والشخصية أعجبتني على الورق لاسيما تفاديها وسواها افتعال “الإضحاك” أو إقحام المواقف الساخرة بما يؤثر سلباً في تجارب موازية لم تحصد نجاحاً جماهيرياً .

ولفتت نجلاء سحويل إلى أدائها شخصية “روعة” صديقة “هناء” وهي شابة تحمل شهادة جامعية في إدارة الأعمال “صاحبة نكتة” ووضعها المادي متوسط وتهتم بشكلها، وتقبل على الحياة من منطلق وجوب إثبات المرأة مكانتها في المجتمع لذلك تنفصل عن خطيبها بسبب رفضه انخراطها في العمل، وتتعرض إلى محاولة نصب مالية .

الخليج الإماراتية في

10/08/2011

 

يقدمها البعض بأشكال جديدة ويرفضها آخرون

"الكاميرا الخفية" تطل على استحياء

تحقيق: دارين شبير  

فقدت الكاميرا الخفية بريقها الذي حافظت عليه لسنوات عدة، ولم تعد الوجبة الرئيسة التي يبحث عنها المشاهدون بنهم، فالوعي بحقيقتها وبما تقدمه أصبح كبيراً، وأهداف عرضها لم تعد تقنع المشاهد، لأن الضحك لا يأتي بالاستخفاف بالآخرين واستغلال ظروفهم، ما جعل الكاميرا الخفية تختفي من مائدة بعض القنوات المحلية هذا العام، لتصر عليها قنوات أخرى بحجة رسم الابتسامة على وجوه الناس .

تحدثنا في هذا التحقيق مع أكثر من مدير قناة محلية لنتعرف إلى آرائهم في الكاميرا الخفية وسبب عرضهم أو رفضهم لها .

بعد عرضها ل”ربشة” العام الماضي، لم تحمل قناة “دبي” هذا العام جديداً في مجال الكاميرا الخفية، ويرفض مديرها علي الرميثي المدير التنفيذي المكلف لشؤون القنوات التلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام وضعها على خريطة البرامج الرمضانية، وعن سبب ذلك يقول: أرفض الإسفاف والضحك على الآخرين، ولا أرضى أن أستهزئ بهم أو أستغل ظروفهم لإضحاك المشاهدين، فما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لغيري .

وأكد الرميثي أن شركات كثيرة عرضت عليه برامج كاميرا خفية فيها الكثير من الإساءة، قائلاً: عرض علينا أكثر من عشرة مشروعات في هذا المجال، أغلبها يستخف بالناس أو يستغل وضعياتهم وظروفهم، كما فيها استهزاء بأشخاص ينتمون لبعض المناطق التي تتميز بعفويتها وطيبتها، وأخرى تستخف ببعض شرائح المجتمع وببساطتها وفقرها وأميتها، وهو ما لا نقبل أن يكون مادة للضحك .

وذكر الرميثي أن أفكار الكاميرا الخفية أصبحت مستهلكة، وكثير منها عبارة عن تمثيل و”فبركة” . وعن “خذ بالك” الذي يعرض على “سما دبي” يقول: يختلف في طريقته عن غيره، حيث يعتمد على الكوميديا الجميلة التي لا استخفاف فيها ولا ابتذال، وتم إنتاجه محلياً بطريقة تناسب المجتمع ولا تؤذي أحداً .

بعد أن قدمت قناة “الظفرة” برنامج “شو تصور” العام الماضي، تعرض هذا العام برنامج “الأسانسير” . وعن برامج الكاميرا الخفية تقول فاطمة محمد مدير عام مجموعة “الظفرة”: أنا مع الكاميرا الخفية إن لم يكن فيها استهزاء بالمشاهد، وشرط أن تكون حقيقية لا “فبركة” فيها .

وتستنكر فاطمة تكرار الوجوه في برامج الكاميرا الخفية وتعتبره استخفافاً حقيقياً بالجمهور وبالضيوف وتقول: أصبح الجمهور اليوم أكثر وعياً في ما يعرض عليه، ومن خلال “الأسانسير” رغبنا في تقديم جرعة من الضحك تدعم وجود “هذربان شو”، فالصائم يبحث بين وقت وآخر عن بعض البرامج الخفيفة الترفيهية رغم أن مهمة إضحاك المشاهد صعبة .

من جهته يرى الدكتور خالد المدفع مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة أن وقت المشاهد أثمن من أن يضيع على برامج الكاميرا الخفية، ويقول: نحن في مؤسسة الشارقة للإعلام نبحث عما يقدم المفيد والجديد للمشاهد، ومن الممكن تقديم الترفيه من خلال برامج مفيدة، كما أن بعض برامج الكاميرا الخفية بدأت تتجه نحو الاستهزاء بالناس والضحك على ردود أفعالهم التي تكون غالباً عفوية .

ويضيف المدفع: نحرص على تقديم وجبة تضيف للمشاهد ولا تنتقص من قدره، كما أننا نحترم عقلية المشاهد ونضعه في الاعتبار في كل ما نقدم .

وبهدف رسم الابتسامة على وجه المشاهد تقدم “سما دبي” برنامج “خذ بالك” الذي يعتمد على عمل المقالب المضحكة . وعما إذا كان في البرنامج ما يستخف أو يستهزئ بالضيوف بشكل أو بآخر يقول أحمد المنصوري مدير قناة “سما دبي”: عمر الكاميرا الخفية من عمر “سما دبي” وقد رسمت البسمة على وجوه مشاهدينا لسنوات، لأننا نراعي عمل مقالب لطيفة وغير جارحة أو مؤذية للشخص، بل هذه بسيطة وطريفة .

ويذكر المنصوري أن القناة تقرر كل عام عدم تقديم برنامج كاميرا خفية، إلا أن نسبة المشاهدة المرتفعة التي يحصدها البرنامج ومطالب الجمهور المستمرة بعرضها تجعلها تعيد تقديمه، ويضيف: نفاجأ كل عام بنسب المشاهدة الكبيرة ونجد أن المعلن يضع مبالغ ضخمة في سبيل عرض منتجه في وقت برنامج الكاميرا الخفية، وهذا يعني أن للبرنامج جمهوره، ولذا نعود لتقديم البرنامج ولكن ضمن معايير نتأكد من خلالها من عدم التجريح بأي شخص أو إهانته، كما نأخذ دائماً بآراء المشاهدين، وإن تلقينا أي رأي أو تعليق نتعامل معه فوراً وبجدية .

ويذكر المنصوري أن احترام الضيف يتمثل في أخذ موافقته على عرض الحلقة أو لا، فهو صاحب القرار أولاً وأخيراً، كما أن أفكار المقالب تأتي من قبل فريق كامل ويتم عرضها على لجنة تقرر مدى صلاحية تقديم هذه الأفكار، وتأثيرها في المشاهد والضيف، وتراعي أن تكون المقالب بعيدة عن التجريج سواء لجنسية أو فئة معينة أو شريحة من المجتمع .

وتقدم قناة “أبوظبي الإمارات” برنامج “الدليل” الذي تمتزج فيه المعلومة مع الترفيه، كشكل جديد من أشكال الكاميرا الخفية التي لا تعتمد بشكل أساسي على الانفعالات القوية، وعنه يقول عيسى الميل مدير قناة “أبوظبي الإمارات”: نطرح سؤالاً يبني عليه الموقف بالكامل، فلا نعتمد على تخويف المشاهد أو تجريحه أو إهانته، بل نحترم عقليته من خلال الحوار وتقديم معلومة مفيدة للمشاهدين .

وعن أشكال الكاميرا الخفية الأخرى يقول: كل ما نشاهده من كاميرا خفية عبارة عن “فبركة” وتمثيل، فإلى متى يتم الاستخفاف بعقل المشاهد؟ وللأسف فهناك قنوات كثيرة لا تحترم عقل المشاهد الذي أصبح يعي أن هناك اتفاقات تتم قبل التصوير ليكون المقلب عبارة عن مشهد تمثيلي، وهذا ما أرفض تقديمه للمشاهدين .

وأكد الميل أنه مع الكاميرا الخفية التي لا ابتذال فيها ولا تجريح أو “فبركة” أو تقليل من شأن الشخصية .

بدورها تؤكد شيرين درويش مديرة البرامج بتلفزيون أبوظبي أن الجمهور يميز البرنامج الذي يستخف بعقليته من البرنامج الذي يحترمه ويحترم ذكاءه وتقول: يمكن إنتاج برنامج كاميرا خفية بطريقة جميلة بحيث يقدم الضحك والترفيه والمتعة دون استخفاف بالآخرين .

وتوضح بأن القناة رفضت أكثر من برنامج كاميرا خفية لما فيها من استغلال لبساطة الضيوف ولظروفهم، قائلة: أستغرب قدرة الكثيرين على الضحك على الأوضاع الصعبة والمحزنة للكثيرين، وأرى في ذلك إهانة لهم، ونرفض كل ما فيه استخفاف بالناس واستهزاء بهم .

وتذكر شيرين أن هناك شروطاً يجب الأخذ بها في حال تقديم كاميرا خفية قائلة: إن رغبنا في عرض برنامج كاميرا خفية يجب أن يكون مدروساً ويسير ضمن معايير محددة أهمها احترام الضيوف وعدم التقليل من شأنهم أو الاستخفاف بهم، كما حاولنا الابتعاد عن برامج الكاميرا الخفية التي مل منها الجمهور وهي التي تكون عادة مع الفنانين المعروفين .

وعن برنامج “الدليل” الذي يقدم على “أبوظبي الإمارات” تقول: يتميز هذا البرنامج بتقديمه للمعلومة في جو ممتع ولطيف، حيث تمتزج خفة دم المذيع مع رد فعل الضيف مع معلومات يتم تقديمها خلال البرنامج، وليس فيه أي استخفاف .

الخليج الإماراتية في

10/08/2011

 

على الوتر

الدراما والإنترنت

محمود حسونة 

لم تعد القدرة على التعبير عن الرأي حكراً على من يمتهنون الكتابة أو الإعلام، ولكنها أصبحت أمراً متاحاً لكل الناس بصرف النظر عن مستوياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو انتماءاتهم العرقية أو السياسية، ولكي تقول كلمتك لم يعد الأمر يتطلب سوى جهاز كمبيوتر واشتراك إنترنت، وإن لم تمتلك الجهاز فيمكنك الذهاب إلى أي نت كافيه لتقول ما تريد .

الإنترنت أتاح لكل فرد الدخول إلى فضاء واسع ليكتب ويعبر، يمدح ويذم، يصرخ ويقهقه، يبكي ويضحك، أما الفيسبوك فلم يعد مجرد موقع للتواصل الاجتماعي، وإنما أصبح أداة لتشكيل مجموعات تتناقش وتختلف من دون أن ينقطع الرباط المشترك بينها .

وقبل أن يبدأ رمضان، كانت الإطلالة الأولى لملامح الدراما الرمضانية عبر الإنترنت والفيسبوك من خلال مجموعات تدعو لمشاهدة مسلسلات بعينها ومقاطعة أخرى، ومجموعات تسرب مشاهد من هذا العمل أو ذاك على سبيل الدعاية له أو التمترس ضده . وهو الأمر الذي أجاده محبو الدراما الكويتية والسعودية واستغله صناعها من خلال صفحات عن كل مسلسل وصور من كواليسه ومعلومات عن أبطاله ومواعيد عرضه على سبيل الترويج ونفس الأمر طبقه بعض صناع الدراما المصرية والسورية .

الأمر على الفيسبوك تجاوز حدود الترويج وصفحات المؤيدون والمعارضين لأي عمل فني، ووصل إلى حد ما يشبه شن حروب وحملات منظمة ضد الأعمال التي يجدون فيها خللاً أو تجاوزاً أو تشويهاً لشخصيات أو أماكن يحبونها أو ينتمون إليها .

من أكثر الأعمال التي التف ضدها عبر الفيسبوك عدد كبير من الناس مطالبين بوقف عرضه هو مسلسل “في حضرة الغياب” الذي يتناول سيرة حياة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، متهمين صناعه بالإساءة إليه وتشويه صورته، ووصل الأمر إلى حد مطالبة أحد التجمعات بمحاكمة بطل ومنتج المسلسل فراس إبراهيم، وصفحة ثانية بعنوان “المشاهد العربي” يريد أن يحتفظ بصورة محمود درويش سَبّت وشتمت فراس ووصفته بالمتسلق وممثل الدرجة الثالثة، وصفحة ثالثة حملت اسم “بيان لوقف في حضرة الغياب” أدانت كل من شارك في صناعة المسلسل .

كما انطلقت حملة أخرى ضد المسلسل السوري الكوميدي “الخربة” مطالبة بوقف عرضه ومتهمين إياه بالإساءة لبني معروف، والمسلسل تدور أحداثه في قرية الخربة في السويداء جنوبي سوريا، حيث الصراع بين عائلتين يسعى أبناء كل واحدة منهما لإثبات تقوفها على الأخرى .

الصرخات “الفيسبوكية” طالت مسلسلات “كيد النسا” لفيفي عبده وسمية الخشاب و”سمارة” لغادة عبدالرازق ولوسي و”آدم” لتامر حسني ومي عز الدين، و”نونة المأذونة” لحنان ترك وغيرها من الأعمال الدرامية .

أيضاً لم يسلم من هذه الظاهرة البرنامج السوداني “أغاني وأغاني” الذي تبثه قناة النيل الأزرق كل رمضان، حيث تعرض لحملة كبيرة مطالبة بوقفه لتضمنه أغنيات لا تناسب الأجواء الروحانية لشهر رمضان الكريم، على حد قول مهاجميه .

ومن لديه الوقت للتجول في الفضاء الإلكتروني الواسع سيجد الكثر من الحملات والحملات المضادة للأعمال الفنية التي تعرض حالياً، وكل فريق من المؤيدين والمعارضين لديه المنطق الذي دفعه لاتخاذ هذا الموقف أو ذاك .

الحروب الإلكترونية لا تقتصر فقط على المسلسلات أو البرامج ولكنها أيضاً تطال التلفزيون كوسيلة إعلام وترفيه، حيث دعت بعض المجموعات لمقاطعته ومنها مثلاً مجموعة “صيام بلا تلفاز صيام بامتياز” ومجموعة “أنا صائم أما أنت فتشاهد المسلسلات” .

الغريب أنه في ظل كثرة المجموعات التي ترفض الدراما العربية أو تدعو لها، توجد مجموعات تدعو لمشاهدة الدراما التركية في رمضان، والأغرب مجموعات تدعو للدراما الكورية!

الفضاء الإلكتروني يتسع للجميع، ومن حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه ويتخذ الموقف الذي يتناسب وقناعاته، ولكن المهم أن يحترم الرأي الآخر، ويدرك أن هذا لن يلغي ذاك .

والعكس صحيح، ولعل الإنترنت يكون المدرسة التي تعلمنا أن يحترم كلانا الآخر، وأن الخلاف لا يفسد للود قضية .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

10/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)