حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

حديث الذكريات

الفنان الكبير إبراهيم الصلال [8]

والدتي وأسرتي رفضوا دوري في «بساط الفقر»

عبدالستار ناجي

حينما نقترب من الفنان القدير إبراهيم الصلال، فإننا نقرأ كماً من العناوين الكبيرة التي سطرت مسيرة هذا الفنان الكبير، الذي استطاع عبر مشوار فني يمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، أن يكون الشريك الأساسي والفاعل في مسيرتنا الفنية، فهو المبدع المسرحي الذي ستظل بصماته خالدة في ذاكرة ووجدان الجماهير، وهو أيضاً المقدرة على التنوع والتفرد التلفزيوني وكماً آخر من المحطات، التي نرصدها ويبوح بها نجمنا الكبير في حديث الذكريات. واعترف شخصياً وأنا اسجل ذلك المشوار، انني تعرفت على مسيرة مبدع.. وفي الحين ذاته مسيرة فرقة مسرحية شامخة هي فرقة المسرح الشعبي التي يترأس مجلس إدارتها.. وهي دعوة إلى القراءة والتأمل والاستمتاع. يمضي الفنان الكبير إبراهيم الصلال في حديث الذكريات ليجول بنا في عدد من المحطات الأساسية التي شكلت جوانب من مسيرته الفنية، فبعد ان توقف في الحلقة الماضية عند أهم الأعمال التي قدمها على صعيد المسرح والدراما التلفزيونية، مشيراً الى تجاربه مع الراحل صقر الرشود وأيضاً الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، توقفنا عند تجربته مع العمل الذي أغضب اسرته.. فماذا عنه؟ حيث يبادرنا الفنان الكبير إبراهيم الصلال قائلاً: بودي ان أعود الى الوراء قليلاً، والحديث عن هذه التجربة، بكل ابعادها (السلبية والايجابية).

ويستطرد: في بساط الفقر، أساسا الاوبريت ليس لي، ليس لي أي مشهد أو دور في ذلك الاوبريت، لكن كان معاهم الفنان الراحل علي المفيدي، وكان يجسد شخصية تقول: «تلفوني بس يرن...»، وكان يؤدي شخصية شاب (جنس)، وهو بذلك كان يتهكم على الجنوس.

ويتابع: كنت جالساً في الكانتين، وكانت يومها التحضيرات تتم من اجل بث الشهرة الخليجية المشتركة، حيث كان من المقرر، ان يتوقف القمر الصناعي، فوق الكويت لبث تلك السهرة المشتركة، لدول مجلس التعاون الخليجي، وكانت كل دولة خليجية لها أسبوع معين في أول كل شهر. وكان يومها يوم السبت، وكنت في استراحة، لانني كنت وقتها امثل في ستديو 800، حيث كنا نصور مسلسل «جحا» وكنت أجسد شخصية «جحا»، وسجلت النقاش بين عدد من القياديين في الإعلام، ومن بينهم وكيل وزارة الإعلام، سعدون الجاسم، وأحمد عبدالصمد وسالم الفهد وعبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله، حول موضوع غياب الزميل علي المفيدي، الذي كان قد سجل أغنية، ولم يكمل الاوبريت، وهو يصور وقتها مسلسل «الغوص» مع الراحل خالد النفيسي في «أبوظبي».

ومن خلال الحوار، عرفت ان قراراً سيصدر بحق زميلي علي المفيدي - رحمه الله - بالتوقيف لمدة عام من العمل في الاذاعة والتلفزيون... وهنا تدخلت، من أجل انقاذ زميلي المفيدي، لانني اعرف جيداً، أن المفيدي ابن الإعلام والاذاعة والتلفزيون، ولا يمكن له ان يصبر عن العمل، وان الظروف حينما اضطرته للسفر من أجل انقاذ الموقف مع خالد النفيسي، وابديت استعدادي للمشاركة في الاوبريت، بساط الفقر وتقديم دوره وشخصيته.

وقلت لهم يومها: أنا أوافق على تقديم شخصية الفنان علي المفيدي... حتى رغم انني لاعرف ما الشخصية.. وما ابعادها.. وفعلاً طلبت ان يتوقف التصوير في مسلسل «جحا» بأمر من قيادات الإعلام، لمدة بسيطة.. وأقول بتسجيل الأغنية في الاذاعة، ومنها الى التلفزيون لتصويرها مباشرة. لمن أجل انقاذ الموقف للكويت وأيضاً إنقاذ صديقي وجاري المفيدي - رحمه الله.

ويستطرد: وانا هنا بودي ان اتحدث عن الراحل الكبير علي المفيدي، فاذا تم توقيف المفيدي عن العمل، فإنه سيموت، لانه ابن الاذاعة، وهو مجاز كمذيع عام 1959، وشارك في الكثير من الأعمال الاذاعية والتلفزيونية وهو حجة في اللغة العربية.

ويتابع: وافقت، وذهبت الى ستديو الاذاعة، وسجلت الأغنية، بعد ان سمعتها لمرة واحدة، وبعدها انتقلت الى التلفزيون، وصورتها أيضاً... وبعدها رجعت من اجل اكمال «جحا».. وفي الليل، جاء الفنانان عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله، وطلبوا مني، -كانقاذ أيضاً - قالوا أن الفنانة الراحلة هدى عيسى زوجها توفي، وهي موجودة في المطار، من أجل مرافقة جثمان زوجها الى القاهرة، ونريدك ان تقوم بدورها وهنا رفضت... لأن الدور دور امرأة.. والجميع يعرف أسلوب «بوعدنان» الفنان عبدالحسين عبدالرضا في الاقناع، وهكذا الأمر بالنسبة للاخت الفنانة سعاد عبدالله... وبعد محاولات، وافقت... وذهبنا الى الاستديو وبقينا، حتى منتصف الليل ونحن لم نصور أي شيء، وكان ان ارتجلنا ذلك المشهد حول «الأقحواني» والمعردماني.. ويا كويني.. والساعة.

ويكمل: فرح عبدالحسين عبدالرضا.. وسعاد.. وجميع العاملين، ولو يلاحظ الجمهور الكريم، انني كنت غير موجود في لوحة «مصر»، لأنني لم أكن ضمن فريق الاوبريت، و كما اسلفت فإن حضوري جاء لانقاذ الموقف.. وحينما ظهر العمل، حقق نجاحاً كبيراً.. ليس على المستوى المحلي، بل على مستوى جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

ويعترف.. بكثير من الشفافية: ورغم النجاح والانتشار، الا انني اريد ان اقول، انني اعتبرت هذا العمل نقطة.. او محطة لم أحبها... لان اهلي كانوا غير راضين.. وبعض محبيني كانوا ايضاً غير راضين.. خاصة والدتي - رحمها الله - لم تكن راضية عن هذا الدور والشخصية بالذات.

وكانت - رحمها الله - تعاتبني بقولها: انا كنت اعاير «النمش» وتقصد «نمش النمش» خلال ذهابها مع حملة «النمش الى الحج، انها كانت تعاير «نمش» لان اخوه يمثل دور «المرأة» ونقصد (عبدالعزيز النمش) - رحمه الله - وان ابني (تقصدني) يمثل دور الرجل... والآن وأنت تمثل دور المرأة، كيف سأواجه النمش.. والناس؟!

أنا كمتابع يهمني ان اقدم مثل هذه الجوانب الانسانية بكثير من الشفافية ... لانني لا أريد ان اقدمك كمجرد متحدث عن أعماله وانجازاته.. يهمني ان اعرف ويعرف جمهورك.. جميع المواقف التي كانت تحيط بك؟

وحينما زرتها، ذات يوم - رحمها الله - كانوا يعيدون «بساط الفقر» بالصدفة، فعادت لتقول لي: ألم أقل لك الا تمثل دور المرأة من جديد...؟

وحاولت افهامها، انها اعادة... وانا امامها موجود... وهذا ما يؤكد رفضها لتلك الشخصية.. والعمل بكامله، رغم ما حققته من شهرة وانتشار... بل انني استطيع ان اقول، انه واحد من الأعمال التي اعيدت لاكثر من مرة بين الأعمال المحلية.

ويؤكد: وحتى الآن.. استطيع القول، ان اولادي واسرتي بالكامل غير راضيين عن الدور.. والشخصية.. حتى انهم يصرون على الا يتم وضع ذلك المشهد خلال المقابلات التي اجريها وبالذات فقرة الجارية.. وغيرها.

حرصت ان اتوقف عن هذا العمل والمشهد، لانها حالة نادرة في مسيرتك وأعمالك.. لهذا توقف الجمهور عندها طويلاً. وانا كنا قد أراها حالة جريئة عرفت بالتزامك.. والكل يعرفك ويعرف اسرتك ذات الأصول الدينية والاجتماعية الملتزمة... وان تقدم هذا الدور فإنها جرأة متناهية. انا اعرف ذلك تماماً، ولكنني ومن منطق الصراحة المتناهية، اقول، بان اهلي واسرتي ووالدتي - رحمها الله - وعدد من الاصدقاء، كانوا رافضين لذلك الدور والعمل بكامله.... ولكن بعض الناس يرونه طريفاً.. وخفيفاً... وانا اراه كذلك.. وهي شخصية جديدة، لم اقدمها من قبل، ولكن ردود الأفعال حولها، جعلتني لا اقترب منها كلياً... واستطيع القول، ان الفنان عليه ان يقدم كل شيء، خصوصاً، اذا كان يقدمها من اجل النقد.. والعمل على علاج الخلل، وحينما قدمت تلك الشخصية، كنت انتقد من خلالها تلك الظاهرة التي كانت وقتها ملفتة للنظر، والتي تجاوزناها.

عموماً هي شخصية، ضمن المئات من الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية، وانا غير نادم عليها لانها جعلتني اقترب من شخصية لن أعود اليها من جديد، لما اثارته من جدل... وحوار.. وقبول ورضا.

في الغد يتحدث الينا الفنان الكبير إبراهيم الصلال عن أعماله الوطنية.. وأعمال أخرى فنية في مسيرته.

النهار الكويتية في

09/08/2011

 

حديث الذكريات

الفنان الكبير إبراهيم الصلال [9]

بدأت مشواري من خلال شخصية الشايب وما أزال أقدمها

عبدالستار ناجي  

حينما نقترب من الفنان القدير إبراهيم الصلال، فإننا نقرأ كماً من العناوين الكبيرة التي سطرت مسيرة هذا الفنان الكبير، الذي استطاع عبر مشوار فني يمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، أن يكون الشريك الأساسي والفاعل في مسيرتنا الفنية، فهو المبدع المسرحي الذي ستظل بصماته خالدة في ذاكرة ووجدان الجماهير، وهو أيضاً المقدرة على التنوع والتفرد التلفزيوني وكماً آخر من المحطات، التي نرصدها ويبوح بها نجمنا الكبير في حديث الذكريات. واعترف شخصياً وأنا اسجل ذلك المشوار، انني تعرفت على مسيرة مبدع.. وفي الحين ذاته مسيرة فرقة مسرحية شامخة هي فرقة المسرح الشعبي التي يترأس مجلس إدارتها.. وهي دعوة إلى القراءة والتأمل والاستمتاع. توقف الفنان القدير ابراهيم الصلال في الحلقة الماضية أمام محطة تعامل معها بكثير من الشفافية، حيث تجربته مع أوبريت «بساط الفقر» وتقديمه دور «المرأة» ومن قبلها دور الراحل «علي المفيدي» ما جعل أسرته ترفض العمل والدور، رغم النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه الاوبريت والانتشار الواسع الذي حصده عند عرضه ضمن السهرة الخليجية المشتركة.. وفي هذه المحطة نتوقف معه ليحدثنا عن عدد من أعماله الوطنية قائلاً:

- قدمت العديد من الاعمال الوطنية خلال مشواري الفني الطويل وأتذكر اوبريت وطني عملناه على مسرح العمال، مع راشد التوحيد، ويومها كان في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكانت معنا في ذلك الوقت «سارة الزيد» ويستطرد:

وعلى الصعيد الشخصي قدمت الكثير من الأعمال الوطنية.. كما كبير.. وآخر ما قدمت في العام قبل الماضي، الذي قدمناه على مسرح التلفزيون في السالمية من تأليف الفنان عبداللطيف البناي وألحان أنور عبدالله وكان معنا حشد من الفنانين وأتذكر ايضاً العديد من الأعمال.

·         ماذا عن الدراما الوطنية؟

آخر الأعمال التي قدمتها في مجال الدراما الوطنية كان مسلسل «إخوان مريم» وقدمت ايضاً اوبريت للشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، في العام الماضي، وهو وطني في اطار اسري.. اجتماعي، وكان أن قدم الأعياد الوطنية وأنا أعتز بهذه التجربة، لأنها مزجت الفنانين مع الاطفال وبقية شرائح المجتمع.

وجسدت خلاله دور «الشايب» وكان معنا ايضاً الفنان محمد حسن.

·     بمناسبة الحديث عن دور «الشايب» ما حكاية «الشايب» معاك، خصوصاً انك بدأت مشوارك وأنت شباب من خلال شخصية «الشايب»؟

أنا أحببت شخصية الشايب، وأنا تربيت مع الشياب، بالذات والدي وأهلي وأصدقاء والدي رحمهم الله.

ويتابع:

كما أنني أول ما بدأت العمل الفني، بالذات في مسرحية «سكانه مرته» قدمت شخصية الشايب.. وقد أحببت الشخصية.

·         ولكن دعني أقول لك بأنك في كل مرة تقدم «الشايب» بشكل مختلف.. وشخصياً لم أرك بشكل متشابه طيلة مشوارك الفني؟

حتماً.. التلوين.. أنا لا أكرر نفسي أبداً، أعشق الشخصية وإنما بشكل مختلف.. على الفنان أن يتجدد حتى في اطار الشخصية الواحدة مثل شخصية «الرجل العجوز» أو «الشايب» واستطيع أن أقول ان الشباب ألوان ولا أحد يشبه الثاني.

·         قدمت الشايب البدوي.. والحضري؟

أكيد، قدمت جميع الشرائح الانسانية.

ويستطرد:

لقد أحببت هذه الشخصية وهذه الالوان التي تتفرع من تلك الشخصية.. ورحت استمر في هذا المجال، وبعدها بدأ المنتجون لا يستدعوني إلا من خلال دور الشايب.. أو الكبير في السن.. أوافق.. وحتى اليوم والآن بعد أن كبرت لم يعد باستطاعتي أن أعود لتقديم دور الشباب. وعندما صرت شايباً، هل يمكن أن أعود لأقدم أدوار أو شخصيات الشايب.. أنا سعيد بما وصلت اليه عبر هذا المشوار.. وعبر تلك الشخصيات التي قدمتها.. وحتى لو كان تحت مظلة شخصية «الشايب».

·         وفي الاطار ذاته... من هم أبرز الشياب الذين قدمتهم؟

جميع الشخصيات التي قدمتها أحببتها وزرعت بداخلي.. ولكن حتماً هنالك وقفات معينة، ومن خلال عدد من الأعمال مثلاً شخصية الشايب في مسرحية (1. 2. 3. 4 بم) وهي عمل مقتبس عن مسرحية «موتى بلا قبور» وتلك الشخصية (الشايب) أثر بي كثيراً، خصوصاً وهو رجل مسن.. مات.. وعاد الى الحياة. كيف يعيش الحياة من جديد، وكيف سيرى الشخصيات التي تحيط به، شخصية ثرية بالتفاعلات الدرامية.. شاهد العالم كيف تغير.. وصح.. ولكنه لم يتغير.. ظل محافظاً على بساطته.. رافضاً كل شيء حوله.. لانه عاش زمان غير زمانه.. يرفض كل منتجات الحضارة.. وكل ما هو حديث، لأنه تربى على حياة الماضي.. والبساطة.. وقد سعدت بالنجاح الذي حققته الشخصية، وايضاً المسرحية بشكل عام، وقد سعدت بتقديمها مع الزملاء يومها في فرقة مسرح الخليج العربي، وبالذات مع الراحل الكبير صقر الرشود.

ويستطرد: وهنالك كم آخر من الشخصيات، من الشباب الذين قدمتهم مثلا، مسرحية «للصبر حدود» مع مسرح الخليج ايضا، ويومها جسدت شخصية رجل كبير في السن أطرش... وكانت مشاهدي مع الفنانة الراحلة مريم الغضبان، وحشد آخر من نجوم الفرقة... وأشير هنا الى ان أشعر بالسعادة اليوم، حينما اكتشفت انني قدمت سبعة أعمال مسرحية مع فرقة مسرح الخليج العربي، ويؤكد على روح التعاون التي كانت سائدة بين الفرق المسرحية الأهلية، وايضا بين الفنانين بشكل عام.

ويعود ليقول: مسرحية «للصبر حدود» حملت أكبر حشد من نجوم فرقة مسرح الخليج، وبالذات، اولاد المنصور، وكان المخرج يومها الفنان الراحل عبدالعزيز المنصور، الذي كان مبدعا في مجال الاخراج المسرحي وايضا الاخراج الدرامي التلفزيوني... وهو من العناصر التي افتقدتها الحركة الفنية.

·     دعني أذهب معك الى محطات فنية أخرى، فما مدى مشوارك الفني... والحياتي....؟ لمن كنت تستمع من نجوم الغناء في العالم؟ بمعنى من يطرب «بوخالد»؟

أنا استمع جيدا للسيدة كوكب الشرق «أم كلثوم»... واحفظ عددا من أعمالها... واستمع واحفظ ايضا أغاني الفنان شادي الخليج، الذي تشكل أعماله ثروة فنية عالية الجودة، وايضا استمع لعبدالله الرويشد.. وهذا ما يؤكد علاقتي مع جميع أجيال الاغنية محليا وعربيا... وايضا عبدالكريم عبدالقادر، ومن قبلهم كان هناك مصطفى احمد وعبدالمحسن المهنا... احفظ القليل.. ولكنني مستمع جيد، أتذوق العمل واللحن والكلمة الجميلة.

·         ماذا عن الاصوات... وانا أقصد هنا فن الصوت؟

أنا احفظ الكثير من الاصوات... كما انني أجيد غناء فن الصوت... وأعشق هذا الفن الثري والجميل، واستطيع القول حاليا، ان الفنان حمد خليفة هو أفضل من يعرف ويغنى الصوت حاليا... وهو ايضا أحسن عازف عود في الكويت في فن الصوت... وايضا أفضل رجل «مكبس» يعرف الايقاع على المرؤس، في السمرات والسهرات الغنائية.. وهنالك ايضا عدد من العازفين على المرؤس، ومنهم «بوبوشير» و«خليفة المسعود»، وفاضل مقامس، ومجموعة كبيرة واليوم هنالك الكثيرون في ظل انتشار فن الصوت بين الشباب على وجه الخصوص.. وهو أمر يسعدني كثيرا، ان أشاهد الشباب وهم يتذوقون فن «الصوت» خصوصا، انه فن كويتي وخليجي وعربي أصيل...

·         هل كنت تذهب الى السمرات؟

ذهبت الى كثير من السمرات... ولي أصدقاء وأعتز بهم...

·         هل غنيت هناك؟

أكيد.. غنيت في كثير من حفلات السمر... مع الاصدقاء في «الكشتات» أيام الربيع، وفي بيتنا ايضا.

·         في بيتكم ايضا؟

أجل... ولكنني منعت العود من دخول بيتنا... ومضى أكثر من (20) عاما، لم يدخل (العود) بيتنا... قد أشارك في بعض المناسبات... ولكنني لم أعد أعزف، وفي احيان كثيرة احرج لانني أرفض العزف لان اصابعي صارت ثقيلة... والعزف يحتاج الى التدريب اليومي، العزف يحتاج الى لياقة - وتدريب..

وأنا تركت العود منذ زمن طويل... كما ان مرض السكر أثقل اصابعي قليلا، ولم تعد بتلك الحساسية العالية في العزف... والعلاقة بين الاصابع والأوتار، تحتاج الى حساسية وعلاقة وتعامل... وأنا ابتعدت كثيرا عن العود... وهذا يعني ان العودة الى العزف باتت بعيدة بعض الشيء... لأنني مشغول بأعمالي الدرامية وايضا بأسرتي... وفرقة المسرح الشعبي التي أتشرف برئاسة مجلس ادارتها.

وفي الغد نكمل المشوار...

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

10/08/2011

 

اختير ضمن لجنة مهرجان «الجوردن اووردز»

داود حسين: «الوديعة» أعادني إلى البــيت الكبير

صالح الدويخ 

لنجوم الكوميديا بريق خاص في تقديم البرامج ايا كان مضمونها، فكيف سيكون الحال في اجواء المسابقات ومخاطبة الجمهور والتفاعل معهم بشكل مباشر؟ الفنان داود حسين من النجوم القلائل الذين ابدعوا في تقديم البرامج المنوعة، كونه يضفي اجواء فكاهية ممزوجة بالمعلومة والفائدة، ويمكنه تبادل الحوار مع اي اتصال ومع اي لهجة، كل هذه المميزات لا يمكن أن تتوافر الا في شخص الفنان داود حسين، الذي زرناه خلال تقديمه برنامج «الوديعة» في تلفزيون الكويت، رحب بنا بحرارة ولازمناه في غرفة الماكياج وتبديل الملابس الى أن دخل الاستيديو.

وهو في اتجاهه الى الاستيديو الذي امتلأت زواياه بالجمهور، سألناه عن اسباب نقص وزنه الملحوظ على الشاشة فقال: بعد عملية «الديسك» التي اجريتها طلب مني الدكتور ضرورة انقاص وزني، وفعلا من تلك اللحظة وانا اتبع حمية صحية لدرجة أن افطاري قليل جدا.

·         سألناه عن سر عودته بعد سنوات إلى تلفزيون الكويت؟

كان جوابه: بعد تولي علي الريس منصب وكيل تلفزيون الكويت، فرحت جدا، وفعلا هو الرجل المناسب في المكان المناسب نظرا لخبرته الفنية الطويلة في هذا الجهاز ونجاحه كمدير عام للقناة الاولى في السابق، بالاضافة الى انه مخرج قدير له نجاحات لا تعد ولا تحصى، الامر الذي اسعدني كما اسعد زملاء لي في الوسط الفني والاعلامي، وعندما ذهبت لتهنئته بهذا المنصب عرض عليّ فكرة البرنامج، وبعد اقتناعي الكامل بالفكرة وبهذا العهد الجديد وافقت على الفور، وحضرنا مع طاقم العمل الترتيبات اللازمة ولله الحمد عرض البرنامج، وأتمنى ان نكون وفقنا في تقديمه في الحلقات الماضية، وبالنهاية تلفزيون الكويت هو بيتنا الكبير.

برنامج «الوديعة»

·         ما هي فكرة برنامج «الوديعة»؟

ــــ ببساطة يعرض على كل فريق خمسة اسئلة، بحيث سيكون لكل اجابة صحيحة مبلغ 200 دينار، اي ما يعادل الف دينار للأجابة عن جميع الاسئلة، وتركنا لكل فريق الحرية في اختيار الرقم الذي يختاره بعدد الاسئلة التي سيجيبها، فمثلا من يحدد مبلغ ستمائة دينار عليه ان يجيب على ثلاثة اسئلة، حتى وان اخطأ باجوبة بقية الاسئلة، كذلك هناك اتصالات مع المشاهدين بالطريقة نفسها، لكن سيكون مبلغ اجابة السؤال الواحد خمسين دينارا، وأحب ان اثمن دور الزملاء المعدين في البرنامج، وهم مشاري البعيجان ومحسن العلوي واحمد الشمري وعلي قاسم وشيماء دشتي، وايضا المخرج محمد بولند، والمذيعين الذين يساندوني في تسهيل الاجابات للمتسابقين، وهم نادر كرم وماهر العنزي وغادة السراج.

·         تجربتك في تقديم «فاصل ونعود مع داود» كانت ناجحة بكل المقاييس ..فهل هناك جزء جديد؟

ـــــ سيتضح هذا الامر خلال اليومين القادمين، لأن مسؤولي القناة لهم زيارة للكويت وسيتم الاتفاق في هذا الجانب ان شاء لله.

مواقف رجولية

·     بعد عملية «الديسك» التي اجريتها قبل اسابيع، والتي تكللت ولله الحمد بالنجاح، كيف قررت المشاركة في مسرحية «الطرطنقي»، التي ستعرض في عيد الفطر وانت خير العارفين بأن المسرح يحتاج الى الحركة والتفاعل؟

ــــ عندما عرض عليّ الفنان طارق العلي، وهو اصدق الاصدقاء في الوسط الفني، وله مواقف رجولية لا يمكن ان اتجاهلها في يوم من الايام، لم اتردد في قبول المشاركة معه، وبالنسبة للحركة وصعوبتها فأنا افكر من الان كيف سيكون الوضع حين سنعرض ثلاثة عروض في ايام العيد وكل عرض يستغرق ثلاث ساعات أو اكثر، يعني بالعربي ترجع للبيت وأنت «جنازة»، لكن الله يقدرنا ونفرح الجمهور، واتمنى ان نقدم لهم وجبة خفيفة من خلال طرح قضايا اجتماعية واسقاطات مختلفة بقالب كوميدي.

بين «الفطين» و«كريمو»

·     كان من المفترض أن تقوم بإنتاج مسلسل «الفطين 2»، وبعدها سمعنا ان هناك جزءا ثانيا لمسلسل «كريمو»، فما الذي حدث في كلا العملين؟

ــــ «الفطين 2» رفضته الرقابة واحترمنا هذا القرار، اما مسلسل «كريمو 2» فقد كتبنا ست عشرة حلقة، وتوقفنا لكوني لا احب المشاكل وامشي تحت الساس، والجميع يتذكر ما حصل في الجزء الاول من تسييس العمل، رغم أنه اجتماعي بحت وليس له اي صلة بالسياسة، ولأن هذا العام الوضع متأزم جدا، وبعد ما استمعت الى كلمة صاحب السمو امير البلاد، حفظه الله، فوجدت اكراما لأب الجميع أن اتوقف عن استكمال الحلقات حتى لا يصطاد بعض ضعاف النفوس بالماء العكر ويفسر أنني اضرب الوحدة الوطنية وغيرها من الجمل الدخيلة على شعب الكويت للاسف، وبعدها اطلع انا بـ«الشينه»، وكلنا نحب هذا البلد الحبيب ولا يمكن ان يزايد علينا احد.

·         هل هذا يعني أنه لا يوجد «كرمو 2» في المستقبل؟

ـــــ في حالة واحدة فقط وهي ان يصاغ بشكل مغاير عن الجزء الاول.

·         ما هي آخر اخبارك؟

ـــــ لقد تم اختياري ضمن لجنة التحكيم في مهرجان «الجوردن أووردز» للاعمال الكوميدية لهذه الدورة، التي ستقام في الاردن بقصر المؤتمرات على البحر الميت وسيبدأ في الحادي عشر من شهر نوفمبر القادم.

القبس الكويتية في

10/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)