بعد
مشاركة فيلم الرتاج المبهور للمخرج حميد عقبي في مسابقة "أفلام من
الإمارات" ضمن تظاهرة "بانوراما عربية" في مارس الماضي.. يشارك الفيلم
في مهرجان "ثلاثة أيام سينمائية قصيرة" بباريس، وهو المهرجان الذي
يشرف عليه السينمائي العراقي د.سمير حنا صاحب مقهى بابليونا بباريس،
الذي سيقام لمدة ثلاثة أيام (23-24-25 ابريل 2006). وسيشارك في
المهرجان 22 فيلماً قصيراً، سيتخلل برنامج العروض حوارات مع مخرجي
الأفلام.
الفيلم معالجة درامية لقصيدة "الرتاج المبهور" للشاعر الكويتي عبد
العزيز البابطين وبهذه المناسبة يقول المخرج السينمائي اليمني حميد
عقبي: "سررت جدا بمشاركة فيلم الرتاج المبهور في هذا المهرجان المخصص
للأفلام القصيرة وسعدت برسالة منسقة البرنامج عندما أرسلت لي تقول:
"إن فيلم الرتاج يحوي قصة حب إنسانية رائعة تم تصويرها في أجواء و
مناظر رائعة باليمن".
ويواصل حميد عقبي، قائلاً: "سيكون رائع أن أتعرف إلى أصدقاء ومخرجين من
فرنسا وإيران وتركيا ومخرجين عرب يعيشون في فرنسا. وأرجو أن أتمكن من
المشاركة بالفيلم في مهرجانات أخرى. فقد أرسلت الفيلم إلى أكثر من
عشرة مهرجانات سينمائية في فرنسا والأردن ولبنان ومصر وسان فرانسيسكو
وغيرها".
كما
أنه يؤكد على أن: "المرحلة الهامة وهي مرحلة توزيع الفيلم وعرضه،
مرحلة مكلفة جدا بالنسبة لي وقد تواصلت مع مهرجانات عدة بإمكانياتي
الذاتية ولكن من الصعب الاستمرار فهي مكلفة جدا ماديا، لذا أدعوا
الجهات التي ساهمت في إنتاج الفيلم مثل مؤسسة البابطين ووزارة الثقافة
اليمنية في تقديم الدعم الكامل في هذه المرحلة".
ويوضح
أكثر ليقول: "أنا مدين لمؤسسة البابطين بدعمها السخي، ولكن هذه
المرحلة أيضا بحاجة إلى دعم من كافة الجهات التي ساهمت في الإنتاج وإلا
فما فائدة أن يتم صرف دعم لإنتاج فيلم ثم يظل حبيس الأدراج.
الجدير بالذكر أن عقبي أنجز ثلاثة أفلام هي عبارة عن معالجات سينمائية
لقصائد شعرية فيلم "محاولة للكتابة بدم شاعر" عن قصيدة "محاولة للكتابة
بدم الخوارج" للشاعر عبدالعزيز المقالح 1997، وفيلم "ستيل لايف" عن
قصيدة "حياة جامدة" للشاعر سعدي يوسف 2005، وفيلمه الأخير "الرتاج
المبهور".
المخرج حميد عقبي باحث ومخرج سينمائي يحضر رسالة الدكتور في الإخراج
السينمائي بتخصص جديد كباحث وسينمائي عربي، فموضوع بحثه المساهمة
الجمالية والنظرية لسينما الشعرية في ضوء علاقتها بالسينما السريالية
والسينما التجريبية. وكان قد نال شهادة الماجستير من فرنسا عن رسالته
"بحث في السينما الشعرية وسينمائية القصيدة الشعرية" في أكتوبر 2004،
من جامعة كون الفرنسية. ويأمل المخرج أن يواصل أسلوبه في معالجة
القصائد الشعرية سينمائيا وهو ما يطلق عليه سينمائية القصيدة.
