زياد الخزاعي

 
سيرة كتابة
 
 
 

كتابة

 

"DA 5 BLOODS" للأميركي سبايك لي.. ديات الحرب المهزومة وأشباحها

بقلم: زياد الخزاعي

 

 
 
   

"نحن أخوة دّم. هناك صلة تربطنا. قاتلنا في حرب لا أخلاقيَّة لم تكن حربنا. من أجل حقوق لم نملكها"، هذه النَّبرة المُتفجّرة التي يلقيها أحد أربعة جنود أفرو ـ أميركيين قاتلوا في حرب فيتنام، هي الشرح اللازم لعنوان الفيلم الجديد للمخرج والناشط السياسي الأميركي سبايك لي (متوفر على منصة "نتفليكس" منذ 12 يونيو 2020). أما ترجمته الى العربية فهي معضلة، كون الجملة بإكملها صفة إستبدالية خاصة في اللهجة الشعبية للمجندين "الزنوج" الذين إنتخبوا كلمة "دّم" ورباطه، بدلاً من "رفقة سلاح" ونعراتها وتبعيتها، تعبيراً عن تآخيهم وتكتّلهم وإئتلافهم. عُمم هذا الوصف لاحقا، والذي سنعتمد ترجمة "أخوة الدّم الخمسة" التي هي أقرب الى روح عُصْبَة، يصفون قدرها ومستقبلها عبر شعار تهكُّميّ هو ان: "أخوة الدّم لا يموتون بل يتكاثرون!"، على ما نسبتهم 32 في المئة من سود السحنة الذين تطوعوا ضمن فرق كثيرة قاتلت قوات المقاومة الفيتنامية "الفيت كونك" في أدغال وحشيّة، شهدت فظاعات يضع سبايك لي صورها منذ مفتتح فيلمه الصدامي، شاحناً متفرجه بكم وافر من وثائق تلفزيونية لقصف إجراميّ لا يَكلّ بقنابل النابالم، أوتدمير عنيد لمساحات هائلة بغازات سامة من "العامل البرتقالي" القاتل، أو إستعراض جثث رضع ونساء وعجائز مدنيين، نالوا موتاً من دون رأفة.

هذا تراكم صوري هائل التأثير، يصل عنفه الإعلامي الى حدود الضرورة السينمائية القصوى التي يعي سبايك لي جيداً حاجة شريطه اليها وصولاً الى محاججة شرسة ومباشرة وجارحة لا تتهيَّب ولا ترتدّ، بشأن قضية تورَّط أعداد هائلة من الشباب السود وأدوارهم في المعارك، والإشتراك في إرتكاب جرائم شنيعة، من دون مسوغ وطني حقيقي، وبما يعدّ إنتهاكاً صارخاً لنضالات حركة الحقوق المدنية آنذاك، والمعارضة للحرب. يتزامن الغرض الإيديولوجي لمبرّرات المخرج لي مع ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من حركة إحتجاجات حاشدة، أشعل فتيلها مقتل المواطن جورج فلويد (46 عاماً)، خلال توقيفه على يد عناصر الشرطة في مدينة مينيابولس يوم 26 مايو 2020، إلى جانب قضايا اللامساوة والعنصرية التي لا تزال تشهدها مختلف الولايات.

***

لن يكتفي سبايك لي بالوثائق، إنما "يستضيف" شهادتين قويتين، تقاربان معاني الوطنية للأميركيين السود. الأولى، للملاكم محمد علي كلاي (كان سبايك لي في العاشرة من عمره وقتذاك)، يبدأ الفيلم بصوته معلناً في لقاء تلفزيوني (26 فبراير 1978)، رفضه الإلتحاق بالجيش، والمشاركة في قتال شيوعيي هوشي منه: "لا يسمح لي ضميري أن أطلق النار على أخي، أوعلى شخص ذي بشرة داكنة، أو على شعب فقير وجائع وبائس. هؤلاء لم ينعتوني قط بـ"الزنجي" (نِكَر، بالتعبير العنصريّ التحقيريّ)، أو يجردوني من وطنيتي". أما الثانية، فخاصة بخطاب القسّ مارتن لوثر كينغ في نيويورك (4 أبريل 1967)، المعنون "ما بعد فيتنام"، حيث إجتزأ المخرج لي منها الآتي: "لإنقاذ روح أميركا. كنا مقتنعين أنه لا يمكننا قصر رؤيتنا على حقوق معينة للسود، ولكن بدلاً من ذلك، قناعتنا راسخة أن أميركا لن تكون حرَّة أبداً، أو تُنقذ من نفسها، ما لم ينعتق أحفاد عبيدها بالكامل من الأصفاد التي لا تزال تكبَّلهم. بطريقة، نتفق فيها مع لانغستون هيوز، ذلك الشاعر الأسود من هارلم، الذي كتب في وقت سابق: أوه، نعم/ أقولها بجلاء/ أميركا لم تكن أميركا بالنسبة لي/ ومع ذلك أقسم اليمين/ أن أميركا ستكون"، والتورية هنا إنها ستكون بلاداً للحرية. تجعل هذه الخاتمة الحصيفة وكلماتها المبجَّلة من حكاية "أخوة الدّم" المغلفة بالوافر من الإستحضارات الهوليوودية، أشبه بـ"فارص" مسرحي تَّهريجيّ ونابض بالحيويّة، يقارب دناءات شخصية يجتمع عليها إشخاص أربعة سود، بحجة إعادة رفاة قائد فرقتهم المدعو سترومينغ نورمان (الممثل تشادويك بوسيمان)، فيما هم ساعون في الوصول الى موقع كنز من الذهب الخالص، فُقد إثر سقوط طائرة خاصة بوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) وسط أحراش جبليّة، قبل أن يصل الى مرتزقة فيتناميين من قبائل الـ"لاهو"، يقاتلون تحت إمرة الغازي الأميركي.

يأخذ هذا التكليف الجماعيّ مسارات متعددة، وتُغلف فصوله بجدالات كثيرة وحامية وصاخبة بشأن تاريخ شائن، يجد نفسه ووقائعه أمام جوهر إنساني حقيقي لمحاكمة جرائمه. هل هؤلاء المحاربون القدامى وجوه لمغامرة لا تتوقف، تدور حول عُسْرَة متواصلة قادتهم، أعوام الستينات وهم في ريعان شبابهم، الى سفك دماء بشر غريبين في بلاد بعيدة، تعويضاً عن قهر مُتَأصّل، بينما يعودون اليوم الى الأرض ذاتها كي "يتقاتلوا" على رمز الشراهة، لإن أميركاهم "سرقت" أعمارهم، ورجمتهم بلا كرامات أو ثروات أو عائلات متماسكة؟. تبدو هذه الشخصيات مستولة من يقظة سياسيّة آنيّة، وجدت إن تحريضيتها غير خاضعة الى رقابة من أيّ نوع، كي تطمس حقائق أو تشحن أكاذيب أو تفتري تواريخ. من هنا، يتوجب على مشاهد "أخوة الدّم الخمسة" التهيؤ للدخول في غمار توقّد سينمائي باذخ في مَذَمَّاته ومطارحاتها حول العِرْق والعنصرية والتاريخ، ومثلها مفاهيم التصالح والحيلة والمهارات والنيَّات والخداع الذاتي. يصوغ صاحب "إفعل الصواب" (1989) حكايات متداخلة وشديدة النَّزاهة حول إرث من غضب، لم يملك شجاعته أيام الحرب، ويعلن عن شُجُوبه أو تبرُّماته أو ممانعاته. كُلّ هذه التَرْكَة، يوزعها سبايك لي على أبطاله بمحاصصات دراميّة متتابعة ومفصَّلة سواء عبر حوارات منتقاة بحنكة تأويلية أو إستعادات مشهديّة تبسيطيّة (فلاش باك)، يتم تفجيرها على مدى الـ 156 دقيقة من طول الفيلم، في حقبتنا الحالية حيث يقود الأسود معاناته ومظالمها مباشرة الى شوارع مدنه وأحيائها ومراكز سلطاتها وتجاراتها.

***

يعاني البطل المركزي بول (إداء قوي من ديلروي ليندو) من عصاب حرب وإستياء وتنمَّر ولا شفقة. رجل، لا يستطيع الفكاك من خطأ إرتكبه خلال معركة، وجه فيها رصاصته الى جسد قائده نورمان. رجل يكره إبنه، لإن أمه تعسَّرت عليها ولادته فماتت "كان عليّ أن أموت بدلاً من والدتي"، يقول الشاب ديفيد (الممثل جوناثان ميجورز الذي لفت الأنظار في باكورته "أخر رجل أسود في سان فرانسيسكو"، 2019). رجل، لا يخجل من شراساته. يؤمن إن بأسه هو "مرجل بشري"، عليه توظيف بلاءاته بالمطلق لتكريس سطواته. لذا، يتفاخر هذا الرجل العملاق الذي يعيَّره فيتنامي بإنه: "العم سام الزنجي!"، بإنتخابه الرئيس الحالي دونالد ترامب، ويعلن عن ولائه له من دون مواربة، عبر إعتمار القبعة الحمراء الشهيرة التي تحمل شعار حملته "لنجعل أميركا عظيمة مرّة أخرى". بول هو ضمير دَنِس لمشاركة غير مباركة في حرب، قريب الشبه من شخصية "رامبو". كائن عنيد وجشع وبلا إيمان، يكتشف إن قدره لن ينتهي إلا بعد مناجاة طويلة مع قائده المغدور، أنجزها مدير التصوير نيوتن توماس سيغال بلقطات طويلة وكاميرا محمولة، ترافق الرجل بين أحراش غامضة، قبل أن يواجه إعدام رخيص، عند حافة قبر حفره بيديه، على يد عصابة محلية، يتزعمها رجل عصابات فرنسي. يوجه بول مونولوغه الطويل مباشرة الى المشاهد، في تقنية تغريبية وكاسرة لوهم سينمائي، يشتم فيه بجنون: "هذا المكان اللعين. غمرني بسرطان الدم ومزيح العامل البرتقالي مبيد الحشرات. قام الأوغاد برَشّ تلك القذارة في الهواء والماء، وفي شرايين دّمي وفي خلايايّ وحمضي النوويّ وفي روحي"، حاسماً أمره "سأختار متى وكيف أموت"، ذلك إن الحرب مستمرة في وعيه بإصرار لا يرحم، ليرفع قبضته في وجوهنا، قبل تصفيته، على طريقة مناضلي "القوة السوداء" المدنية. يفتدي بول أخطاءه بدّمه، بعد أن يخسر قِسطه (عاره الجديد) من سبائك الذهب. إن شخصية ملعونة مثله لن تفلت من حمل عذاب مقتل نورمان الذي سبق أن لقنهم دروس الحرب وقتال الأدغال، وكشف لهم عنصرية القادة "الذين وضعونا نحن السود الفقراء على الجبهة كي نُقتل كالذباب". قائد بكريزما هوليوودية، يخفَّف من هياجهم، وسعيهم الى الإنتقام. يقنعهم إن كنز الذهب يجب أن يتحول الى تعويضات، تُسلَّم الى كُلّ السود ممَنْ فقدوا أرواحهم، لأهاليهم وورثتهم، لأن "جوهر الحرب هو المال. والمال هو الحرب"، فالعدو الحقيقي يسكن في الديار الأصلية، ولئن غابت هذه حقيقة عن نباهاتهم وقتذاك، يجد بول نفسه ـ قبل أن يلقي مصيره الدموي ـ  مندهشاً من لقاء/ حلم/ رؤيا عرفاني غير متوقع، يجمعه مع نورمان الذي يُصالحه مع ماضيه بقوله: "كان حادثاً. أنا أسامحك. الله هو المحبة. والمحبة هي الرَبّ. أنا مت من أجلك"

***

شخصية نورمان لا مثيل لها في "السينما السوداء". إنه أكبر من إنجيل إجتماعيّ مبسَّط (لإنه شبيه كينغ)، وأعقد من بيان سياسيّ عابر (لإنه يتكلم مثل مالكوم أكس). كينونة ضميرية تختزل نَقِيصة وعي قاد عشرات آلاف الشباب الى حتوفهم، قبل أن يتجلى لهم كيسوع عسكري: "أعطانا ما نصبوا اليه... وجهة وهدفاً في الحياة"، كما يقول العجوز أوتس (كلارك بيترز) الذي يترأس العُصْبَة بحكمة وهدوء. لن تعود جثة نورمان الى تربتها الأصلية، لإن الجميع مشغولون بثقل الذهب، وكيفية تهريبه، ومواجهة منافسيهم الذين يصرَّ أحدهم على إن "المال أثمن من لون بشرتكم"!. بيد إن سبايك لي، ومشاركيه في كتابة نصّ شريطه، إرتأوا تحويل الشاب ديفيد (ذُرّيَّة بول الذي يكرَّر مراراً انه يرى أشباحاً) تعويضاً درامياً عن غياب مواطنه الذي رفض إنتقام فريقه رداً على إغتيال القسّ كينغ، إثر سماعهم الخبر على لسان مذيعة محلية مشهورة تُدعى "هانوي هانا"، عبر إذاعة المقاومة الشيوعية، منهية إعلانها بجملة "طاب يومكم أيها السادة"!.

ديفيد صناعة إستهلاكية رأسمالية. نراه يلهف في الحصول على فردتي حذاء رياضي من ماركة شهيرة، معلقتان على حبل يمتد فوق نهر الميكونغ وهم عابرون مياهه، على غرار الكابتن بنجامين ويللر(مارتن شين) في شريط المعلّم فرانسيس فورد كوبولا "سفر الرؤيا الأن" (1979)، متوجهاً نحو مجاهل غابات، إتخذها الكولونيل كيرتز (مارلون براندو) مستعمرة إمبريالية لا تخضع للبيت الأبيض وعساكره. هذه الشخصية الشابة قد لا تحمل ثقلاً درامياً أساسياً، كما هو حال العجوز أوتس، لكن ضرورتها تأتي مع تقاطع مصيرها مع شابة فرنسية تدعى هيدي (ميلاني تيري)، تخلت عن ثروة عائلتها، وإنخرطت في عمل تطوعي لفك الألغام ومساعدة ضحاياها عبر منظمتها الخيرية. إن الميل العاطفي (الطيفي) بينهما يحولهما الى تصوَّر حداثي لشباب غربي، من أحفاد المستعمرين والغزاة، يتوجب عليهم، كُلّ حسب طريقته،  دفع دّية ما حدث على أرض فيتنام، تتمثل بتوزيع حصص الكنز على مستحقيها!.

***

فيلم "أخوة الدّم الخمسة" لا يخضع الى ترتيب سردي إتباعيّ. يتنقل سبايك لي بأزمنته حسب حاجته الى شروحات تاريخية، أو مدَّ مشاهده بمعلومات عن شخصيات أساسية. هذا أسلوب إستعراضيّ أكثر منه إستعلاميّ. السبب إن الفيلم بِرُمَّته معقود الى سياسة إرغام مشاهده على قنص كل تفصيل يراه أو يسمعه. يتوجب عليه أن يربط بين تواريخ جرائم ما زالت تتوالد. بين عرقيات تتزدحم بمقت وسفك دّم متواصلين. بين إمبرياليات لا تريد التخلّي عن تعصَّب بغيض. بين عقليات ترى الجريمة كُلّ من زاوية قصاصاتها. بين أجيال تتوارث عداوات وإبادات ومآثم. هذا الفيض المتدفق من الحدث والمعلومة والتفصيل تطلبت بناء بصرياً خاصاً وحلولاً تقنية غير معهودة، إستفادت من أربعة أنواع من نسب الصور ـ ببعديها الأفقي والرأسي بالنسبة للشاشة ـ إستخدمها الثنائي لي/ سيغال كحفاوات بصرية لما شهده الفن السابع من إنقلابات إبداعية هوليوودية تخص الصورة تحديداً، وهي:

نسبة "2.39:1" الخاص بالمشهد الخاطف للقاء "الأخوة" في بهو الفندق الذي طفحت عليه عفوية إداءات وعنفوان متفّجر، خصوصا ما يتعلق برقصتهم الجماعية في حانة تحمل عنوان فيلم كوبولا الشهير.

أما مشاهد رحلة الأدغال، فصوراها بكاميرة ديجاتيل وبنسبة 16:9 العريضة، التي أتاحت لهما إمكانية الإحتفاء بطبيعة حقول وجبال بريّة خلّابة، تُذكّر بإشتغالات مدير التصوير القدير روبرت ريتشاردسون في فيلم مواطنه أوليفر ستون"الجنة والأرض" (1993).

في حين، إستعملا شريط كاميرا 8 ميللمتر (نسبة 2.39:1 بوكس) التي تحملها شخصية أدي (الممثل التلفزيوني نورم لويس) المهووس بالتصوير حول عنقها طوال الفيلم، لتوثيق مرور قارب المجموعة في سوق عائم، وتصوير تلك الغُمَّة التي يتعرض لها بول مع بائع دجاج فيتنامي. هذا الفصل القصير أساسي لتبيان حالة الضرر النفسي وإعتماره داخل كيان محارب قديم مهزوم سلفاً.

أخيرا والأهم، تلك المشاهد المصورة بشريط 16 ميللمتر (نسبة 1.33:1 بوكس) والخاصة بالمعارك والمشاهد التي تجمع "الأخوة" مع القتيل نورمان. والمدهش هنا، إقدام الثنائي لي/ سيغال على تصوير المحاربين جميعا وهم بإعمارهم المتأخرة، تَّورية على: "إنك بعد أن تخوض حرباً، تفهم إنها لن تُنسى أبداً سواء في مخيلتك، أو في الواقع. إنها تستمر بمستويات" حسب قناعة دليلهم الفيتنامي، وفي رفض جلّي الى إستخدام تقنيات "سي جي آي" التي إعتمدها المعلّم مارتن سكورسيزي في شريطه الأخير "الإيرلندي" (2019). اللافت أيضا إن المعارك جميعها مُنَفَّذة بتفخيم مقصود للشخصيات السوداء، و"تعظيم" كاريكاتيري لبطولاتهم التي طالما صورتها إستوديوهات بيفرلي هيلز كهُزْأَة، حضّت أخوة الدّم في بداية الشريط على شتم "أوغاد" هوليوود ممَنْ "كانوا يحاولون الفوز بحرب فيتنام" (كما قال أدي)، على طريقة رامبو "الذي هَبّ لإنقاذ سجناء حرب مزيفين" (كما يصرح أوتس بغضب مكتوم).

لا أحد سوى سبايك لي، بفيلموغرافيته الشديدة التنوع، يملك الجرأة والهمَّة والشكيمة على الوقوف بعناد ضد إفتئات مؤدلج مقنَّن ووحوشه وعصابيه، سواء في هجماته النارية ضد سينما التعصُّب على شاكلة نصوص دي دبليو غريفيث أو "ذهب مع الريح" (1939)، أو مقاومته التي لا تلين لشعبوية الإدارات الإميركية، خصوصا سياسات ترامب وتصعيداته الخطيرة ضد المجتمع الأفرو ـ أميركي. "أخوة الدّم الخمسة" هو تحفة سينمائية مسيَّسة مصنوعة من ...ذهب، كما جاء في عنوان المقالة النقدية لـ كي. أوستن كولنز والمنشورة في مجلة "فانيتي فير" الأميركية الذائعة الصيت، والفخورة بليبراليتها العتيدة.

سينماتك في ـ  15 يونيو 2020

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004