صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

135

134

133

132

131

 

الأفلام العربية في مهرجان كليرمون ـ فيران

(منذ عام 1979 وحتى 2013)

ترجمة وكتابة: صلاح سرميني ـ باريس

 
 

المعلومات الأرشيفيّة الثرية التي يُوفرّها موقع المهرجان الدوليّ للأفلام القصيرة في كليرمون ـ فيران (فرنسا) تكشف عن علاقةٍ قديمة تربطه بالأفلام العربية المحلية، والمُهاجرة، وتُبيّن الفوارق النوعية الكبيرة بينهما.

منذ تأسيسه في عام 1979، لم تخلو برامجه من الأفلام الفرنسية المُنجزة من طرف سينمائييّن عرب، أو من أصولٍ عربية، بدأت مع مسابقته الوطنية (حيث كانت معظم الأفلام من إنتاجٍ فرنسيٍّ، أو بالاشتراك مع إحدى البلدان المغاربية)، وتوطدّت مع المسابقة الدولية، ومن المؤسف بأنها لم تجد مكاناً في مسابقة المُختبر التي تجمع كلّ ما هو خارج إطار التصنيف التسجيليّ، الروائيّ، وأفلام التحريك.

في هذه القراءة، تخليّتُ عمداً عن فكرة الجردّ الإحصائيٍّ العقيم للأفلام العربية، أو المُنجزة من طرف سينمائييّن عرب، وتوقفتُ فقط عند من فاز منها بإحدى الجوائز الرئيسية، أو الفرعية، هذه الوقفة القصيرة أظهرت فوارق نوعية لصالح السينمائييّن العرب، أو من أصولٍ عربية يعيشون في أوروبا.

منذ الدورة الأولى عام 1979 وحتى الثالثة عام 1981 لم يكن مهرجان كليرمون ـ فيران تنافسياً، واقتصر على الإنتاج الفرنسيّ المحليّ (ومنها أفلاماً لمُخرجين من أصولٍ عربية).

بقيّ المهرجان إذاً ثلاث دوراتٍ بدون مسابقاتٍ من أيّ نوع على عكس المُبادرات التي أطلقها، ويُطلقها بعض المُتحمّسين العرب اللاهثين خلف صفاتٍ دولية، عالمية، وكونية، وهي، في الحقيقة، ليست أكثر من متاجرةٍ بالسينما، والقضايا الصُغرى، والكُبرى،

لقد تخيّر فريق مهرجان كليرمون ـ فيران الانتظار ثلاث دوراتٍ متتالية كي يؤسّس مسابقةً محلية، وفي عام 1990 بدأت مسابقته الدولية، وفي عام 2002 انطلقت مسابقة المختبر.

وخلال تلك السنوات الطويلة، والتحوّلات النوعية، لم تفكر إدارة المهرجان بالانضمام إلى  "الاتحاد الدوليّ لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)" كي تتباهى بالصفة الدولية، أو ترتجف خوفاً من سحبها (كما يحدث مع مهرجان القاهرة قبل الثورة، وبعدها).

منذ بدايات مهرجان كليرمون ـ فيران، وطوال تاريخه، كانت مشاركة الأفلام المُنجزة من طرف سينمائييّن عرب، أو من أصولٍ عربية واضحة، وصل بعضها إلى قمة الجوائز.

وهنا، سوف أُدرج ثلاثة قوائم:

ـ الأفلام الفرنسية، أو المُشتركة الإنتاج التي أخرجها سينمائيّون عربّ، أو من أصولٍ عربية، وحصلت على جوائز في المُسابقات الوطنية.

ـ الأفلام العربية، أو المُشتركة الإنتاج التي أخرجها سينمائيّون عربّ، أو من أصولٍ عربية، وحصلت على جوائز في المُسابقات الدولية

ـ الأفلام العربية، أو المُشتركة الإنتاج التي أخرجها سينمائيّون عربّ، أو من أصولٍ عربية، وحصلت على جوائز في مسابقات المُختبر (وهي بالأحرى قائمةٌ تنعى افتقاد الخيال، والتجريب في السينما العربية).

 

الأفلام الفرنسية (أو من إنتاجٍ فرنسيٍّ/عربيّ مشترك) الفائزة في المُسابقات الوطنية.

 

كما أشرتُ أعلاه، من عام 1979 وحتى 1981 لم يكن مهرجان كليرمون ـ فيران تنافسياً، واقتصر على عروض الأفلام الفرنسية في إطار "بانوراما".

وهكذا، تأسّست المُسابقة الوطنية في عام 1982.

في عام 1984 حصل فيلم “رُبما البحر” لمُخرجه “رشيد بوشارب” (جزائريّ) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1985 حصل فيلم “الموجة” لمُخرجه “عيسى جبريّ (جزائريّ) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1986 حصل فيلم “الدمية التي تعطس” لمُخرجه “فريد لحوسة” (…) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1992 حصل فيلم “القطة الصغيرة ماتت” لمُخرجته “فيجيريا ديليبا” (جزائرية) على الجائزة الكبرى.

في عام 1993 حصل فيلم “وظيفة الإنشاء” لمُخرجه “إسماعيل فروخي” (مغربي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1994 حصل فيلم “أمريكي في طنجة، بول بولز” لمخرجه “محمد أولاد مهند” ( مغربي) على جائزة العمل الروائي الأول.

في عام 1997 حصل فيلم “Y a du foutage dans l’air” (وتعني هناك الكثير من البلاهة) لمُخرجه “جمال بن صالح” (جزائري) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1997 حصل فيلم “المختار” لمُخرجه “خالد غربال (تونسي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1998 حصل فيلم “الحاجز القديم” لمُخرجه “إلياس بوخيتين” (جزائري) على جائزة لجنة التحكيم، وجائزةً أخرى بعنوان “انتبه موهبة” من سلسلة محلات فناك (FNAC) .

في عام 2000 حصل فيلم “سلام” لمُخرجته “سعاد البوهاتي” (مغربية) على الجائزة الكبرى، وتنويهٍ خاصّ من لجنة تحكيم الشباب، وجائزة التمثيل الرجالية.

في عام 2000 حصل فيلم “مبروك مرةً أخرى” لمُخرجه “هاني طمبة” (لبناني) على تنويهٍ خاص من لجنة التحكيم.

في عام 2002 حصل فيلم “الرأس تحت الماء” لمُخرجيّه “مليكة ساسي” (جزائرية)، وأوليفييه هيمون (فرنسي) على جائزة مؤسّسة المُنتجين (Procirep).

في عام 2003 حصل فيلم “النذر” لمُخرجه “ماهر كمون” (تونسي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم/جائزة العمل الروائي الأول.

في عام 2004 حصل فيلم “أولاد العم” لمُخرجه “إلياس سالم” (جزائري) على جائزةٍ بعنوان “انتبه موهبة” من سلسلة محلات فناك (FNAC).

في عام 2004 حصل فيلم “الرقصة الأبدية” لمُخرجته “هيام عباس” (فلسطينية) على جائزة مؤسّسة المُنتجين (Procirep).

في عام 2005 حصل فيلم “المرأة الوحيدة” لمُخرجه “إبراهيم فريتا” (جزائري) على جائزة لجنة التحكيم.

في عام 2005 حصل فيلم “علامة انتماء” لمُخرجه “كمال شريف” (تونسي) على جائزة الجمهور.

في عام 2005 حصل فيلم “بيروت بعد الحلاقة” لمُخرجه “هاني طمبة” (لبناني) على جائزةٍ بعنوان “انتبه موهبة” من سلسلة محلات فناك (FNAC).

في عام 2005 حصل فيلم “أمل” لمخرجه “علي بن كيران” (مغربي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة تحكيم الشباب.

في عام 2006 حصل فيلم “بعض الفتات للعصافير” لمُخرجه “نسيم بن عموش” (مغربي) على جائزة الصحافة.

في عام 2008 حصل فيلم “إنه يوم الأحد” لمُخرجه “سمير غويسمي” (جزائري) على جائزة الجمهور.

في عام 2009 حصل فيلم “مقرّ إيلانغ إيلانغ” لمُخرجته “هاشمية أحمد” (جزر القمر) على جائزة مؤسّسة المُنتجين (Procirep).

في عام 2009 حصل فيلم “منطق الآخر” لمُخرجه “فؤاد منصور” (…) على جائزة مؤسّسة الممثلين  (ADAMI)، أفضل ممثلة لـ ”شوليه بورتييه”.

في عام 2009 حصل فيلم “حراش” لمُخرجه “إسماعيل المولى العراقي” (مغربي) على جائزة بعنوان “انتبه موهبة” من سلسلة محلات فناك (FNAC)، وتنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 2011 حصل فيلم “كنتُ أرغب بأن أكون عاهرة” لمُخرجته “بايّا قاسمي” (جزائرية) على جائزة العمل الروائي الأول.

في عام 2012 حصل فيلم “بارتخاءٍ، صباح يوم السبت” لمُخرجته “صوفيا جامّا” (جزائرية) على جائزة الوكالة الوطنية للتضامن الاجتماعي، وتكافؤ الفرص، وجائزة العمل الأول (مناصفةً مع فيلم آخر) منحتها جمعية المؤلفين (SACD).

 

الأفلام العربية (أو من إنتاجٍ أجنبيٍّ/عربيٍّ مشترك) الفائزة في المُسابقات الدولية.

 

تأسّست المُسابقة الدولية في عام 1990.

في عام 1994 حصل فيلم “بين الغياب، والنسيان” لمُخرجه “داوود أولاد سياد” (مغربي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1995 حصل فيلم “الفستان” لمُخرجه “نبيل الشوملي” (أردني) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1995 حصل فيلم “عربة السيدات” لمُخرجه ”هاني خليفة” (مصري) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1998 حصل فيلم “صابريا” لمُخرجه “عبد الرحمن سيساكو” (موريتاني) على تنويهٍ خاصّ من لجنة تحكيم الشباب.

 في عام 2000 حصل فيلم “سلام” لمُخرجته “سعاد البوهاتي” (مغربية) على جائزة لجنة التحكيم، وتنويهٍ خاص من لجنة تحكيم الشباب (أنظر أيضاً جوائز المسابقات الوطنية).

في عام 2001 حصل فيلم “ليلي” لمُخرجه “مروان حامد” (مصري) على جائزة الجمهور.

في عام 2006 حصل فيلم “Bawke” لمُخرجه “هشام زمان” (عراقي) على جائزة لجنة تحكيم الشباب.

في عام 2007 حصل فيلم “أتمنى” لمُخرجته “شيرين دعيبس” (فلسطينية) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم، وجائزة الصحافة.

 

الأفلام العربية (أو من إنتاج أجنبيّ/عربي مشترك) الفائزة في مسابقات المختبر (الأفلام التجريبية).

 

في عام 2006 حصل فيلم “من بيروت مع حبي” لمخرجه “وائل نور الدين” (لبناني) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

 

خلاصة النتائج (منذ تأسيس المهرجان وحتى عام 2013) :

 

في المسابقات الوطنية حصل السينمائيّون من أصولٍ عربية على الجوائز في 26 مرة، وهي موزعة جغرافياً وُفق الحصيلة التالية:

11 مرة لمُخرجين من أصولٍ جزائرية.

مراتٍ لمُخرجين من أصولٍ مغربية.

مراتٍ لمُخرجين من أصولٍ تونسية.

مرتان لمُخرج من أصلٍ لبناني.

مرةً واحدة لمُخرجةٍ من أصلٍ فلسطيني.

مرةً واحدة لمُخرجةٍ من جزر القمر.

ومرتان لمُخرجين أتوقع بأنهما من أصولٍ جزائرية.

حصلت معظم الجوائز على تنويهات من لجان التحكيم، وهذا يعني، بأنها كانت على وشك الوصول إلى الجوائز الكبرى، وبعضها وصل إليها بالفعل، وأخرى حازت على إعجاب الجمهور، وكان نصيب الباقي جوائز الصحافة، لجنة تحكيم الشباب، ومؤسّسات: سلسلة محلات فناك (FNAC)، المؤلفين(SACD)، والمنتجين (Procirep)..

 

في المُسابقات الدولية، حصل السينمائيّون العرب على الجوائز 8 مرات، وكانت في معظمها من نصيب السينمائييّن المهاجرين، أو من أصولٍ عربية.

وتوزعت وُفق الجنسيات التالية (الحالية، الأصلية، أو المُزدوجة):

مرتان لمخرجين مغاربة.

مرتان لمخرجين من مصر.

مرة واحدة لمخرجين من فلسطين، الأردن، موريتانيا، العراق.

 

وكما الحال مع المسابقات الوطنية، كانت معظم الجوائز تنويهاتٍ من لجان التحكيم، وهذا يعني، بأنها كانت على بعد خطواتٍ من الجوائز الكبرى، بينما حازت أخرى على إعجاب الجمهور.

ويعود تفسير غزارة الجوائز في المسابقات الوطنية، بأنّ تلك الأفلام كانت تتنافس في إطار فرنسيّ، ورُبما لن تنال نفس الاهتمام لو شاركت في المسابقات الدولية، وهو وضعٌ مشابهٌ لما كان يحدث في مهرجان الخليج السينمائي في دبي، حيث حصلت بعض الأفلام على جوائز في المُسابقة الخليجية، بينما لن تصمد، وحتى لن تشارك في المسابقة الدولية

يبقى أخيراً، قائمة النعيّ الخاصة بمسابقات المختبر، حيث، وخلال تاريخها، لم يشارك فيها إلاّ فيلماً واحداً “من بيروت مع حبي” لمخرجه اللبناني “وائل نور الدين”، والمُتابع للسينما العربية، يعرف الأسباب الناجمة عن قحط الخيال، وانعدام الرغبة في التجديد، والتجريب، ولهذا، فإنها تفتقد هذا النوع من الأفلام التي وضعها فريق عمل مهرجان كليرمون ـ فيران في مسابقةٍ خاصة بعنوان (مختبر).

سينماتك في ـ  03 فبراير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 02.02.2023

 

>>>

135

134

133

132

131

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004