صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 

ملفات

 

لاحق

<<

10

>>>

05

04

03

02

01

>>

سابق

 

المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتية (3):

موقع (جماعة السينما الفلسطينية)

يطمحُ بأن يكون نقطة التقاء للسينمائيين الفلسطينيين، والعرب، بعيدا عن حواجز التفتيش

باريس - صلاح سرميني

 

 

(تيسير مشارقة) باحث، وناقد في السينما، والاعلام الالكتروني، و(المُلتي ميديا)، منتج، ومخرج فيلم وثائقي طويل (شاعر الضوء الأزرق) ـ عن حياة الشاعر الفلسطيني الراحل حسين البرغوثي، وفيلم روائي قصير (كلب مريم) ـ بدعم من معهد غوته ـ صاحب مؤسسة مكان للانتاج السينمائي، والتلفزيوني برام الله (تأسست مطلع 2005)، يُعد لانتاج، واخراج فيلم بعنوان (هذه رام الله) ـ 26 دقيقة، 2005، أصدر خمسة كتب منشورة في الاعلام، والاتصال الجماهيري، وروايتين منشورتين، والعديد من الترجمات الأدبية عن الانكليزية، والبولندية. وأخيرا، هو الناطق، والمُنسق الاعلامي لـ (جماعة السينما الفلسطينية)، وعضو اللجنة التنفيذية، وأمين السر.

بعد أن تبين لي، بأن الملاحظات المُسهبة التي كتبها عن موقع (الجماعة)، تتطابق بشكل ما مع قراءتي، وملاحظاتي، فقد تخيرتُ التواصل معه عبر الرسائل الالكترونية، فكان هذا الحوار من (باريس) مع (تيسير مشارقة) في (رام الله).

·     تيسير، مازلتُ أحتفظُ في أرشيفي الورقي بالعدد الأول من (الصورة الفلسطينية)، والتي يعود تاريخ اصدارها الي شهر تشرين الأول (اكتوبر) من عام 1978، لقد كانت نشرة فصلية تصدر عن مؤسسة السينما الفلسطينية /الاعلام المُوحد/ منظمة التحرير الفلسطينية، ويشرفُ عليها كل من: الناقد السينمائي عدنان مدانات، والمخرجين مصطفي أبو علي، وجان شمعون.

يومذاك، كتبت (هيئة التحرير) في صفحة (رأي) عن المصاعب التي تُعانيها السينما الفلسطينية، ومنها :

(عدم وجود مؤسسة مُوحدة لكل الأقسام السينمائية الموجودة داخل تنظيمات الثورة الفلسطينية،.... والتقسيم الذي تُعاني منه السينما الفلسطينية يؤدي الي بعثرة امكانيات مادية، وطاقات بشرية، كان يمكن لها أن تعطي نتيجة أفضل فيما لو توحدت،.. هذا ما أدركه السينمائيون الفلسطينيون، والعرب، اذ قاموا في عام 1972 بتأسيس جماعة السينما الفلسطينية، والتي لم تستمر طويلا لظروف خارجة عن ارادة السينمائيين أنفسهم....).

وفي 9حزيران (يونيو) من عام 2004، تأسست (جماعة السينما الفلسطينية) الجديدة، وفي 9 حزيران (يونيو) 2005، انعقد مؤتمرها السنوي الأول، وتم انتخاب لجنة تنفيذية (هيئة ادارية) لها، مكونة من طاقات سينمائية شابة، ويرأس (الجماعة) حاليا مؤسسها المخرج (مصطفي أبو علي).

·     هل تعتقد بأن تأسيس (الجماعة)، أو عودتها الي الحياة من جديد، لنفس الأسباب التي ذكرتها (هيئة التحرير) في العدد الأول من (الصورة الفلسطينية)؟

تقريبا، ولكن الفارق، بأن المؤسسات السينمائية داخل الوطن المُحتل ليست تابعة لفصائل، وتنظيمات فلسطينية، وانما للقــطاع الخاص، وعلي عاتق (جماعة السينما الفلسطينية) الجديدة مهمات جمع شمل العاملين في قطاع السينما، وصناعة الأفلام في اطار واحد، وخلق مناخ من العمل المُشترك بهدف المصلحة العامة، وخدمة الصورة الفلسطينية (فلسطين في السينما، والسينما في فلسطين)، لقد تأسست (جماعة السينما الفلسطينية) الجديدة لتبقي في داخل البلاد، في فلسطين الوطن، ومقرها الرئيسي (رام الله)، وأتمني بأن لا تواجه (الجماعة) صعوبات معينة، ديمقرطية، ذاتــــية، وموضـوعية يمكن أن تحول دون استمرارها، وبكل تأكيد، هناك تحديات كثيرة، اذ لا تستطيع هذه الهيئة أن تضم كافة السينمائيين الفلسطينيين، فهناك من يُحبذ البقاء خارج الاطار، ولكنني أعتقد بأن علي السينمائيين، أينما كانوا، ومن مختلف الاتجاهات، الانضمام لهذا الاطار الذي ننوي في المستقبل بأن يكون نواة (نقابة للسينمائيين الفلسطينيين).

أهداف الماضي هي أهداف مستقبلية، وحاضرة الآن، لكن الظرف الديموغرافي، والجغرافي اختلف، السينما الفلسطينية أصبحت الآن سينما مجتمع، ولم تعد سينما فصائل، وثورة، لقد حدث تحول جذري في بنية السينما، ولغتها، وموضوعاتها في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلي الأرض الفلسطينية بعيدا عن المنافي، والشتات.

كان الهدف من اصدار (الصورة الفلسطينية) ـ كما تذكره كلمة ذاك العدد ـ هو (محاولة لايجاد منبر نظري يُواكب الانتاج السينمائي الفلسطيني، وانتاج الأفلام الصديقة عن فلسطين، وتقصي أساليب الدعاية الصهيونية المُضادة من خلال السينما، وهي من ناحية أخري وسيلة اضافية للاعلام، ولاقامة الحوار بين المُهتمين بالسينما الفلسطينية، والراغبين في صنع أفلام عن قضيتنا العادلة...).

·     ومنذ ذلك التاريخ، لم تظهر مبادرات أخري لتكملة مسيرة (الصورة)، وأهدافها، حتي تأسيس (الجماعة)، والتفكير بانشاء موقعها الالكتروني الذي يحمل اسمها، ماهي الخطوات التي مرت بها هذه المبادرة؟

لقد بدأنا العمل الجاد علي هذا الصعيد في 30 آذار (مارس) 2005، وفي ظروف صعبة، وبقي الموقع تحت التأسيس لفترة طويلة، الي أن تسلمتُ ادارته، وأصبحت (المحرر المسؤول) عنه، اضافة الي عملي كـ (ناطق، أو منسق اعلامي) لـ (جماعة السينما الفلسطينية)، ومنذ ذلك التاريخ، يعمل الموقع بقدرات، وطاقات فردية، بالتوازي مع عملي رئيسا لـ (دائرة الاعلام، والتلفزة) بجامعة القدس (أبو ديس)، حيث أنهمكُ طوال اليوم بمتابعة الشؤون الأكاديمية لما يقارب لـ 200طالب مع طاقم الهيئة التدريسية، لقد عملتُ ليلا، ونهارا، وعلي مدار شهرين متواصلين، لتفعيل الموقع، كي يكون جاهزا، وفعالا، وقد تم تصميمه بقدرات فلسطينية خالصة من طرف (عمار أبو علي) المُختص في البرمجيات، الا أنه (أي الموقع) ما زال يُعاني من نقص في بعض جوانبه، وخاصة تفعيل حقل الصور، والنوافذ، وامكانية مشاهدة لقطات من الأفلام.

·     هذا النقص الذي أشار اليه المخرج، والناقد السينمائي العراقي (حسن بلاسم) ـ المُقيم في فنلندا ـ والذي يُشرف علي موقع (الفيل السينمائي)، وهذا هو بالضبط الاختلاف الشكلي عن موقعه، و(سينماتك) لزميله البحريني (حسن حداد).

نعم، ولكن، علي الرغم من تلك الصعوبات التقنية، اهتم الموقع بأن يكون مرجعا هاما لكافة السينمائيين الفلسطينيين، والعرب، وأصبح أداة تشاور، وحوار بين الفلسطينيين المُوزعين في بقع جغرافية متعددة بفعل الحصار، والتقسيم الاحتلالي الاسرائيلي، وأصبح جسرا بين السينمائيين، والمهتمين بهذا الحقل في كل من الضفة الغربية، والقدس المُحاصرة، وغزة، والأرض المُحتلة عام 48.

لقد حرص الموقع في البداية علي التوثيق لكل ما يتعلق بالسينما الفلسطينية، من أخبار، ومقالات نقدية، بالتعاون مع الناقد السينمائي بشار ابراهيم (فلسطيني يعيش في سورية)، ومن ثم بدأت تصلنا مساهمات من العالم العربي، وامريكا، وأوروبا.

في البداية، حرصت علي نسج علاقات مع شبكة من الصحافيين، وصناع الأفلام في المواقع الفلسطينية المُتعددة، فكان من قطاع غزة المخرجان سعود مهنا، وعبد السلام شحادة، والكاتبة ابتسام كنعان، والشاعر، والناقد علي أبو خطاب ومن الضفة الغربية المخرج صبحي الزبيدي، والكاتب جميل حامد، والصحافية نائلة خليل، ومن الأراضي المحتلة عام 48 المخرج علي نصار كما وصلتنا مساهمات من لبنان، والامارات، والسويد، وفرنسا، ويُراسلنا من القاهرة الكاتب الفلسطيني (سعيد أبو معلا).

ونحظي بمؤازرة كبيرة من طرفك (فرنسا)، وحسن بلاسم (سينمائي عراقي يعيش في فنلندا)، وعبد اللطيف عدنان (مغربي يعيش في الولايات المتحدة الامريكية)، وعمر الفاتحي (المغرب)، والكاتب نضال حمد (فلسطيني يعيش في النرويج)،.... وأعتقد، بأن الموقع ما كان له أن يتطور دون مساهمات صحافيين، ومتطوعين من مختلف أرجاء الوطن الفلسطيني، ولولا هذا التضامن الحضاري السينمائي من محبي السينما الفلسطينية، وفلسطين من العرب في كل أرجاء العالم، ولولا تطوعهم جميعا، وكرمهم الذي لا يُقدر بثمن، لباءت جهودنا بالفشل.

·     من الواضح بأنك فتحت الأبواب لمُساهمات عن تاريخ السينما الفلسطينية، والعربية، والعالمية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والسينما الصهيونية، والاسرائيلية لعلاقتها الوثيقة بالواقع الفلسطيني،.. وفيما بعد، تعدي ذلك الي دراسات عن سينما التحريك، والدوغما، والسينما الشعرية،.. وبدأ الموقع يبتعد عن/ أو يخرج من فلسطينيته، ويستقبل نتاجا بحثيا لاعلاقة له بالسينما الفلسطينية، ألا تخشي بأن يفقد الموقع خصوصيته، وتفرده؟

الموقع فلسطيني بنكهة عربية، وعالمية (السينما لغة عالمية)، وبالتالي، فان رفده بموضوعات تتعلق بنظرية السينما، أو بمقالات عن التجارب السينمائية في العالم العربي، والعالم الأوسع، سيكون مساهمة، واغناء للحوار السينمائي، وتعميما للفائدة الثقافية، والفكرية في السينما، وموضوعاتها.

الجديد، والوافد يخلق حالة من الجدل (مثل الأقليات في المُجتمعات الحرة)، والجدل مهم في التطور الفكري، والذهني، لستُ مع الانغلاق، والقطرية، والقوقعة علي الذات، وبالتالي، لا بد من الانفتاح علي التجارب العالمية، والسينما الفلسطينية تنضج في بيئة عالمية، ولا يجوز البقاء في حدود الريفية الوطنية، والاقليمية، مع أن ظهور سينما بخصائص وطنية (خصوصية هوياتية)، وذات مواصفات فنية عالية، ضرورة هامة، واضافة للرصيد الثقافي العالمي، ولكن ذلك لا يمكن أن يحدث دون اطلالة علي التجارب العالمية لصنع الجديد، والمميز عن أشغال الآخرين، الكل يلهث من أجل صناعة سينما بمواصفات عالمية، وبلغة يفهمها العالم أجمع، ولكن المسألة بحاجة لجهد، وصبر، وعمق معرفة، وثقافة سينمائية متجددة، ومتطورة.

·     حرصت في الموقع علي تقديم بطاقات تعريفية ببعض المخرجين الفلسطينيين، وكنت أتمني بأن يشمل كل المخرجين الفلسطينيين، والذين عملوا في السينما الفلسطينية، ومن أجلها؟!

نحن نبذل الجهد، وسوف نعمل علي ذلك، ولكن، وكما ذكرت، وأنت تعرف، فان الموقع يقوم بجهود فردية حاليا، ومعظم البطاقات التعريفية هي نسج أولي من نبذ شخصية تصل الينا، كنت أرغب بأن تكون البطاقات التعريفية أعمق، وقائمة علي عملية بحثية، وجهد استقصائي، ولكن، ربما يكون ذلك لاحقا، وعلي كل حال، نحن نعد حاليا لكتاب يُعرف بالسينمائيين الفلسطينيين، وأفلامهم، وتجاربهم، والموقع قيد التحديث، والتطوير المستمرين، وبالتالي، فان ما يصلنا من معلومات، نُدخله بالصورة الفنية الانشائية المناسبة، والمُشوقة، والقائمة علي التنويع الصحافي، وســـوف نقدم خدمات أخري لاحقا بتقديم قائمة بأسماء كافة العاملين في قطاع السينما، والفيــديو بأنواعه، مع نبذ شخصية تعـــريفية مختصرة، نحن في طور الاعداد، ولن يكتمل، وينضج الموقع الا بزخم المعلومات، وكثرتها، لكني أعدك، وأعد زوار موقعنا، بأننا لن نبخل عليهم بالمعلومات، وسوف نحاول تطويرها مع الزمن، وبأسرع وقت ممكن، صدقني يا أخي، وأنت متابع جيد، بأنني أعود لأخبار قديمة، وأقوم بتعديل بعض المعلومات الخاطئة، أو تغيير أسماء غير صحيحة، أو اضافة معلومات في أرشيف المقالات، والأخبار، كي يجد الباحث في موقعنا مصداقية عالية، ويهمنا في موقع (جماعة السينما الفلسطينية) الموضوعية، لذلك تجد آراء ناقدة، والرأي، والرأي الآخر المضاد، فموقعنا واحة حرية، و(هايد بارك) حر، لا رقابة من (الجماعة) علي الموقع، ولا رقابة من آخرين في فلسطين، ضميرنا السينمائي هو الرقيب، وأخيرا، أقول لك، بأننا ننوي تطوير ما يُسمي بـ(ثقافة سينمائية) راقية، تستند علي (المعلومة)، وليس (الانشاء الجبراني) (من جبران خليل جبران، مع الاحترام).

·     كما ذكرت في رسالتك لي، بأنك انتقلت خلال الشهور الثلاثة الماضية الي طرح قضايا جدلية (نظرية) عن السينما الفلسطينية، مثل: سينما الشباك، سينما الجمهور، أزمة الهوية والتمويل، السينما الحقيقية، والسينمائي الحقيقي.... ولكن، مازال هذا الطرح مقتصرا علي بعض الأسماء، والمُساهمات، هل تعتقد بأن السينما الفلسطينية حاليا تهتم بالابداع أكثر من التنظير، التوثيق، الأرشفة، والتأريخ..؟

اسمعني جيدا يا صديقي، أنا في الموقع أزاول مهنة الصحافة الالكترونية، وأهتم بالنظرية، والتنظير، والفكر السينمائي، ونحنُ ندعُ السينمائي كي يعمل كما يريد ابداعيا، هو يُبدعُ من ناحية الصورة السينمائية، ونحنُ في التنظير للعمل الجيد، والجديد، والتجريبي، والحديث، والطارئ، والغريب، كل له حقله، ومجاله، والابداع هو شرطنا الموحد، الاعلاميون، والكتاب، والنقاد السينمائيون هم الضمير اليقظ دائما لما هو مُنجز، ومصنوع، أيا كانت جودته، والابداع السينمائي الجيد لا يمكن أن ينمو دون حركة نقدية سينمائية جيدة، الابداع ينمو بخلق حالة جدل حر حوله، لا يوجد لدينا (تابوهات)، ولا أحد فوق النقد، والجدل الحر، هل يمكن للشجرة أن تنمو، وتزدهر، وتُورق، وتحمل الثمر دون ماء، وسماد، ورعاية، وتقليم،.... نحن نقوم بالتعشيب، ورعاية الأجواء، ووضع المظلات الواقية للنباتات، والأزهار المُورقة، وندعم كل من له صلة بالعمل السينمائي الفلسطيني.

·     لقد شعرتُ بشفافية عالية في أخبار الموقع، حتي أنك لا تتردد بنشر أي رسالة، أو معلومة أرسلها لك ناقد، أو مخرج،.. ولهذا، فقد أصبحت هذه الزاوية بمثابة مُنتدي حقيقي للموقع، بينما زاوية (المُنتدي) خاملة، وقد تحولت الي أرشيف عن السينما الفلسطينية يجمعه بعض الهواة...

من خلال الموقع، بدأنا نخاطب كل المهتمين بالسينما. وأذكر لك، أنني حرصتُ علي نشر مراسلاتي السينمائية في عمود الأخبار النشط، بشفافية عالية، ولم أبخل علي المخرجين، والعاملين في السينما بنشر أخبارهم، وطلباتهم، واحتياجاتهم، والمُنتدي (هايد بارك) حر دون رقيب، أو محرر نصوص، ويستطيع أي شخص أن يكتب ما يريد فيه، حتي في الفيزياء، ولن نقوم بمنعه، أصبح الموقع يضج بالحياة، ويزخر بها، وصار واحة مجتمعية تضم العديد من السينمائيين المُهتمين، لم يعد مقتصرا علي نشطاء (الجماعة)، وانما باتت المساهمات فيه لكل المعنيين بالسينما الفلسطينية من كافة الاتجاهات، أصبح الموقع ممكنا للنقد، والنقد الذاتي، والنقد الآخر، و(منتدي) الموقع قائم حتي الآن بلا اشراف، أو رقيب، كما ذكرت لك ، ويستطيع أي شخص في الكون أن يدخله، ويقول كلمته، ويرحل.

·     تقول في رسالتك أيضا: لقد أصبح الموقع واحدا من أهم المواقع متابعة من المهتمين، والباحثين الفلسطينيين، والعرب، وأصبح مصدرا للمعلومة، والخبر، والمقال، والتحليل بمختلف صنوفه.

نعم، أصبحت لدينا يوميا مجموعة من الأخبار، والمقالات، والتقارير السينمائية عن مختلف الأنشطة التي لها علاقة بهذا الفن، والقريبة من الهم السينمائي الفلسطيني، ولأن حــركة الأخبار نشطة، فقــد أصبح موقعنا مصدرا للخبر السينمائي الفلــــسطيني، وباتت وكالة الأنــــباء الفلسطينية (وفا) تستقي خبرها السينمائي الفلسطــــيني من الموقع، ومنا مباشرة، كما أصبح الموقع واحة للتخاطب، والتشــــاور، والجدل، ويقوم طلبة دائرة الاعلام والتلفزة في جامعة القدس، والجامعات الفلسطينية الأخري (10 جامعات) بالدخول الي الموقع للقيام بدراسات تستند الي الموضوعات التي تُنشر فيه، وبالرغم من بســاطة التصميم، وابتعاده عن البذخ اللوني، والبصري، الا أنه صار غنـــيا بالمعلومات التي تحتاج لسنوات طويلة لانجازها، شخصيا، واصلتُ الليـــل، والنهار (خلال ثلاثة شهور فقط) لنسج العلاقات، والــــتواصل مع السينمائيين، والنقاد، بحيث تحول الموقع الي نقطة التقاء، ومحطة لمحبي فن السينما، والباحثين عن المعرفة السينمائية، ودراسة التجربة السينمائية الفلسطينية التي يمتد عمرها علي أرض فلسطين منذ عام 1935 (70 عاما)، علما، بأن طلائع السينمائيين في القاهرة هم من أصول فلسطينية، ومنهم ابراهيم، وبدر لاما (الأعمي)، اللذان قاما بانجاز أول فيلم مصري في الاسكندرية بعنوان (قبلة في الصحراء) عام 1928، وهما فلسطينيان من (بيت لحم)، ويُشبهما البعض بالأخوين لوميير الفرنسيين.

·         ماهي الخطة التحريرية التي تخيرتها، وهل هي مبادرة شخصية، أم قناعات مشتركة بين أعضاء (الهيئة الادارية) للجماعة ؟

نشر كل ما يتعلق بالأفلام الفلسطينية، أو المخرجين من عدة وجهات نظر نقدية، حتي لو كانت متعارضة، فالموقع واحة حرة، وديمقراطية للرأي، والرأي الآخر.

التعريف بقدر الامكان بكافة المخرجين الفلسطينيين، والمُرتبطين روحيا بالسينما الفلسطينية، أو بـ (جماعة السينما الفلسطينية).

كتابة أخبار كافة السينمائيين الفلسطينيين، دون تحيز، أو مُحاباة، لا فرق بين سينمائي، وآخر، وكل ما يصل الي الموقع من أخبار يُنشر فورا، دون أي تأخير، ولدينا قدرة علي تعديل الأخبار القديمة اذا ما وقع فيها أي خلل، أو خطأ، للحفاظ علي الحقيقة، والموضوعية، والعلمية، والصدقية عبر الزمن، والتاريخ.

الجاهزية علي مدار الساعة لمتابعة أخبار السينمائيين، ومشاركاتهم في المهرجانات المحلية، والعربية، والعالمية دون تقصير، أو اهمال، والاحتفاء بجوائز المخرجين الفلسطينيين في المهرجانات (حتي لو كانت جوائز بسيطة)، والتنويه بها لدعمهم معنويا علي أقل تقدير.

تناول كافة الظواهر المُتعلقة بالسينما الفلسطينية، ومتابعة الواقع، والتحديات التي تُواجه هذا الحقل الهام.

الاحتفاء بالمخرجين الشباب، وتكريم الرواد، والمؤسسين قدر الامكان، والتعريف بهم جميعا.

من جهة أخري، أقوم (متطوعا) بتقديم خدمات اعلامية، سينمائية لكافة المهتمين، بتوفير مقالات، وأخبار، ومعلومات للباحثين، وارسال صور للمخرجين، ولبعض اللقطات من الأفلام المُتعددة، كما أقدم خدمات تواصلية بين الفنانين، والمخرجين الفلسطينيين، والعرب باستخدام بنك المعلومات السينمائي المُتوفر لدي (أسماء مخرجين، وفنانين، وعناوينهم الالكترونية، وأرقام هواتفهم، ونبذة قصيرة عن أعمالهم السينمائية).

ہہہ

(السينما الفلسطينية موجودة،..)، هكذا كتب الناقد السينمائي الفرنسي سيرج لابيرون في صفحات مجلة دفاتر السينما (العدد 256 من عام 1975)، وفي عام 2005، وعلي الرغم من ظروف الاحتلال، أكدت السينما الفلسطينية تواجدها، وتطورها، وأصبحت تمتلك ميراثا سينمائيا، كما، ونوعا، لم تحققه بعد سينمات الدول المُجاورة الأكثر استقرارا، وظهرت أجيال جديدة، تؤثر بشكل، أو بآخر في المشهد السينمائي، والفيديوي العربي، أكان ذلك نتاجا سينمائيا، أو تنظيريا، كما حال موقع (جماعة السينما الفلسطينية)، الذي نأمل بأن يعكس صورة السينما الفلسطينية، والعربية، ويصبح فضاء معرفيا خصبا، ونقطة التقاء للسينمائيين الفلسطينيين، والعرب،.. بعيداُ عن نقاط التفتيش، والحواجز.
 

موقع جماعة السينما الفلسطينية: hp://www.cinemagroup.ps

 

هوامش:  

الأعضاء المؤسسون لـ(جماعة السينما  الفلسطينية):مصطفي أبو علي، يحيي بركات، حيان الجعبة، خليل سعادة، طارق يخلف، لينا البخاري، حنا الياس.

الهيئة التنفيذية: مصطفي أبو علي (رئيسا)، سوسن قاعود (نائبة للرئيس)، تيسير مشارقة (أمين السر، والناطق الاعلامي)، بثينة خوري (أمينة الصندوق)،ديمة أبوغوش، سوسن قاعود، ريبيكا وينغرت (سينمائيةُ امريكية متزوجة من فلسطيني، وتعيش في الضفة)، عماد أحمد (أعضاء).

المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتية: هو بحث أرشيفي، واستقصائي لحال الثقافة السينمائية العربية المُعاصرة.

سينماتك في ـ  20 يونيو 2019

* نشر في صحيفة القدس العربي اللندنية في 27 يونيو 2005

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004