شعار الموقع (Our Logo)

 

 

جاءت الجائزة التقديرية التي قدمتها لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال  27والتي خصصت للفيلم المصري (حب البنات) لتثير عدة تساؤلات خاصة أنها جائزة تقديرية أو بمعنى أصح تشجيعية أي أنها ليست ضمن جوائز المهرجان المعترف بها هذا في الوقت الذي تفوه فيه البعض بعبارات ضخمة لا تليق بالجائزة عندما صعد أحد الكتاب المصريين وأعلن عنها حيث أشار إلى أنها لحظة مشهودة!! لماذا لا نعرف.. هل حصل الفيلم على الجائزة الذهبية أو حتى الفضية أو حتى جائزة أفضل فيلم عربي.. كل هذا لم يحدث والكاتب الكبير قالها بشكل فيه سعادة وفرحة.. لنتذكر صوت محمود ياسين في احدى دورات المهرجان عندما اعلن عن جائزة الهرم الفضي للفيلم المصري ليلة ساخنة والنجمة الهام شاهين التي اعلنت في الدورة قب لالسابقة عن فوز النجم المصري احمد زكي بجائزة احسن ممثل عن دوره بفيلم (معالي الوزير)..
كل هذه الجوائز تستحق الفرحة لكن الشهادة التقديرية من الصعب ان تكون (لحظة مشهودة!!).

من ناحية أخرى يأتي عدم حصول الفيلم المصري الوحيد المشارك في مسابقة المهرجان على أية جوائز ليؤكد ان السينما المصرية ما تزال تعاني من أمراض فنية لم تحسم طرق علاجها بعد.. خاصة أن كاتب الفيلم وهو المؤلف الشاب تامر حبيب يعتبر واحداً من أهم كتاب السيناريو حالياً خاصة بعد أن نجحت تجربة سهر الليالي تجارياً وفنياً مما جعل الرهان على افلامه أمراً مضموناً.

كما أشادت لجنة المشاهدة بالمهرجان بمستوى المخرج خالد الحجر الذي تعرض لحملة هجوم عنيفة عند اختيار الفيلم في المسابقة الرسمية حيث حاول البعض ان يتهمه بالتواطؤ مع فكرة التطبيع بسبب فيلم قصير قدمه منذ سنوات بعنوان (حاجز بيننا) حتى تم حسم الموضوع وتم اختيار الفيلم ليمثل مصر في المسابقة الرسمية.. هذه المسافة بين رأي لجنة المشاهدة المصرية وبين لجنة التحكيم الدولية تكشف مسافة أبعد بين مستوى الفيلم المصري القوي من وجهة نظر مصرية وبين الفيلم العادي من وجهة نظر دولية.. لكن في النهاية مستوى فيلم (سهر الليالي) و(حب البنات) يؤكد أن هناك دماً جديداً يسري في جسد السينما المصرية ليتحقق المراد من وجود سينما حقيقية لتعود السينما المصرية للمنافسة الدولية من جديد ووقتها لن تحتاج لعبارات خطابية ليست في محلها لأنها اشبه بعبارات التخدير التي تجعلنا نقف عند مقولة (ليس في الامكان أفضل مما كان) لأن سينما الشباب المتعلم مثل تامر حبيب وهاني خليفة قادرة على الوصول إلى ما هو أفضل!

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

بسام الذوادي ـ لقاء

      مهرجان البندقية.. يكرم عمر الشريف

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

آسيا جبّار عبّرت عن الهواجس الدفينة للمرأة

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

فيلم "حب البنات"

شهادة التشجيع ليست لحظات مشهودة

أحمد عبد الفتاح