شعار الموقع (Our Logo)

 

 

اختتم مهرجان فريبورغ السينمائي السويسري الدولي قبـل أيـام فاعـليات دورتـه الثـامنـة عشرة التي عرض من خلالها 120 فيلماً طويلاً وتسجيلياً وقصيراً شاهدها حوالى 28 ألف متفرج.

من المعروف أن مهرجان فريبورغ يخصص مسابقاته وبرامجه الاستعادية والتكريمية وأقسامه الخاصة الاخرى لعرض الافلام المقبلة من القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية, وان كان تجاوز هذا العام شرط ان يكون الفيلم من انتاج دولة من هذه القارات وعرض فيلمين تدور احداثهما عن مواطني بعض تلك الدول احدهما أميركي والآخر اسباني.

تكونت مجموعة المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة من 13 فيلماً منها ستة أفلام لآسيا هي الصيني "طالب رسالة الدكتوراه" للمخرج كيانغ شونغ, الكوري الجنوبي "حقي في تدمير نفسي" للمخرج سو- ايل جون, الياباني "تسعة ارواح" لتوشياكي تويودا, الهندي "الطـريـق" لراجيـف فيجاي راجفان, السريلانيكي "شمس آب - اغسطس" لبراسانا فيتاناجي, التايواني "جنبي اذا استطعت" لمخرجته األيس وانغ, والسنغافوري "15", إضافة الى الفيلم الأميركي الانتاج "تيـك اوت" الذي أخرجه كل من التايوانية الشابة شيه - شينغ وزوجها الاميركي شون بيكر والذي يحكي عن الهجرة السرية لبعض الصينيين المقيمين في نيويورك.

أميركا اللاتينية شاركت بثلاثة افلام, الارجنتيني "الفتيلة" لراؤول يبروني, البرازيلي "أين أنت؟" لسيرجيو ريزيندي, وفيلم من بيرو "أيام سانتياغو" لمخرجه الشاب خوسي منيديز, فيما شاركت افريقيا بفيلم واحد هو المغربي "الف شاهر" لفوزي بن سعيدي الى جانب فيلم اسباني الانتاج "من حرب الصحراء" تدور معظم احداثه بين المغرب وموريتانيا وهو من اخراج بيدرو بي ين روسادو. وشاركت في مسابقة الافلام الوثائقية عشرة افلام من الصين, الهند, كوريا الجنوبية, الارجنتين, كزاخستان, والجزائر بفيلم "اضطرابات عقلية" من انتاج مشترك مع فرنسا للمخرج مالك بن سماعيل.

بعيداً من قسمي التنافس, حرص المهرجان على ايجـاد اقسام خاصة لا تقل اهمية عن الأقسام التسابقية, منها قسم "الافلام المتوسطة والقصيرة" الذي اشتمل على سبعة افلام من بيرو, كوبا, اورغواي, كوريا الجنوبية وشارك فيه لبنان بفيلمين "بالروح... بالدم" لانتوني مخلوف, و"كلنا للوطن" لفادي قاسم. وقسم "رؤى في طرق متقاطعة", و"الارجنتين في القلب" الذي جاء احتفاءً بالسينما الارجنتينية في وجود مخرجها الكبير فرناندو سولانا. من هذه الاقسام المهمة ايضاً "في الذاكرة" الذي خصص لعرض حالات المعاناة والقهر التي يعيشها بعض مواطني أو شعوب هذه القارات, فكان هناك الفيلم الفلسطيني "صعوبة التنقل" لهاني ابو أسعد الذي يعرض للمعاناة اليومية للفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال الغاشم, وفيلما "مئة يوم" و"رواندا في الذاكرة" عن الحرب الأهلية وما نجم عنها من كوارث بشرية فظيعة عاناها المواطنون في رواندا, وفيلمان عن كمبوديا وقسوة الخمير الحمر وعن الارجنتين والظروف الاقتصادية الخانقة لمواطنيها.

أما البرنامج الاستعادي فخصص هذا العام لسينما آسيا الوسطى وعرض في اطاره 22 فيلماً روائياً طويلاً و22 فيلماً قصيراً وكان فرصة جيدة لمحبي السينما "الأخرى", من الشباب بخاصة, لمشاهدة افلام من كزاخستان, اوزبكستان, تركمنستان وطاجيكستان.

حصد فيلم بيرو "أيام سانتياغو" اكثر جوائز المهرجان اهمية, فقد منحته لجنة التحكيم الدولية جائزتها الكبرى "نظرة الذهب" (مقدارها 30 ألف فرنك سويسري), كما حاز جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبرسي", وجائزة لجنة تحكيم الشباب (خمسة آلاف فرنك), وايضاً جائزة "ايكومينيكال" (خمسة آلاف فرنك) وهي جائزة تمنحها مؤسسة دينية للفيلم الذي يساهم في تطوير لغة الحوار بين الجنوب والشمال. يصور الفيلم شخصية "سانتياغو" الشاب العائد من جبهة الحرب بعد ثلاث سنوات والذي يجد صعوبة في التكيف مع مستجدات واقع بيرو اليوم فيدخل في دوامة من الاضطرابات النفسية والهواجس المتلاحقة تدفعه الى سلوك عدواني غير محسوب.

الفيلم المغربي "الف شهر" حصل على جائزة الاتحاد الدولي للجمعيات السينمائية وحصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم "الايكومينيكال".

لجنة تحكيم الافلام الوثائقية منحت جائزتها (ستة آلاف فرنك) للكورية الجنوبية مي - ري كيم عن فيلمها "هل نحن عمال أم لا؟", مع تنويه خاص للفيلم السويسري "أسرتي افريقية" لمخرجه توماس ثيومينا.

جريدة الحياة في  22 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

بيرو والمغرب حصدا جوائز

مهرجان فريبورغ السينمائي الدولي

أيمن يوسف