|
الفنانة الفرنسية بيرنجير :
فنون/خاص |
|
صفحات خاصة
|
|
كان من المفترض أن تشترك مع المخرج حميد عقبي في فيلم «الرتاج المبهور» الذي تم تصويره في اليمن، ولظروف خاصة لم تتمكن من الاشتراك والسفر إلى اليمن، لكنها لا تزال محتفظة بحلمها في السفر إلى اليمن لتصوير فيلم سينمائي عن الحركة المسرحية والفنية اليمنية ..تحب القهوة اليمنية والبخور العدني و تعشق المصوغات الفضية والأزياء اليمنية .. في هذا اللقاء نتعرف عليها وعلى حلمها ومشاريعها التي تود تحقيقها في اليمن. عاشقة فنون الشرق · لنتعرف على الفنانة الفرنسية بيرنجير أولاً ؟ - أنا باختصار شديد فنانة مسرحية و سينمائية ..أعشق الفنون والسفر وثقافة وفنون الشرق. مدمنة قهوة يمنية · كيف تعرفت على المخرج السينمائي حميد عقبي وما هي مشاريعك التي تودين تحقيقها باليمن؟ - تعرفت على الصديق حميد عقبي عام 2003 م، حيث كان زميلي بالدراسة في الماجستير وأعجبت بنشاطه، فكنا نلتقي كثيراً في قاعة الدراسة، خلال الفعاليات المسرحية والسينمائية ،وكنت أجده يسبقني في الكثير من الفعاليات التي تقام بالمدينة ورغم الصعوبات التي كان يعاني منها يومها مع اللغة الفرنسية إلا انه كان مكافحاً وشجاعاً، توطدت صداقتنا وكنت أزوره فيقدم لي القهوة اليمنية اللذيذة وأكلات يمنية حارة جداً، فأصبحت شبه مدمنة على القهوة اليمنية. لم أكن أعرف شيئاً عن اليمن ولكن هذه الصداقة دفعتني إلى أن أبحث عن اليمن وقد انبهرت جداً بالصور الرائعة لليمن، وحكى لي الصديق حميد أشياء كثيرة لم أكن أتصور أن اليمن بهذه الصورة التي رسمها لي، كون المعلومات على الانترنت متواضعة جداً ونادراً ما نشاهد فيلماً عن اليمن ، و طلب مني الصديق حميد الاشتراك معه في فيلم «الرتاج المبهور» وفعلا كنت سأسافر معه لولا ظروف خاصة منعتني من السفر و مع ذلك لم أفقد العمل، هناك أكثر من فكرة نناقشها لتصوير أفلام وثائقية عن اليمن مثل فيلم عن الحركة المسرحية والفنية في اليمن وأفكار عديدة مثلاً يمكنني أن اعرض عملاً مسرحياً من إخراجي باليمن نحن ندرس هذه الأفكار وسوف نقدمها قريباً الى جهات مختلفة للحصول على الدعم وأملي ان نجد تشجيعاً يمنياً لمشاريعنا. صورة غامضة في الخارج · كيف هي صورة اليمن كما يعكسها الإعلام الفرنسي؟ - لا يمكن أن نلوم الإعلام الفرنسي فهو ليس مسئولاً عن صورة اليمن، فرنسا بلد مفتوح ووسائل الإعلام غير مقيدة وسبق أن عرضت العديد من الأفلام عن اليمن بعضها يعطي صورة إيجابية جداً ولكن نحن لا نسمع عن اليمن كثيراً في وسائل الإعلام، أحياناً نسمع أخباراً غير سارة مثل اختطاف سياح أجانب وغيرها، و لكن كما قلت لا يمكن أن نلوم الإعلام الفرنسي، إن كانت صورة اليمن غامضة يمكن للجهات اليمنية ان توضح هذه الصورة ،مثلاً لا يوجد مركز ثقافي يمني في باريس وقليل جداً المعارض او الفعاليات الفنية التي تقام أحياناً، حضرت مثلاً بصحبة الصديق/ حميد عقبي حفلاً موسيقياً فنياً للتراث التهامي وكان رائعاً جداً وحضرت معرض صور في معهد العالم العربي لمصور قطري كان أكثر من رائع، كنت وكأني في حلم وأنا أشاهد الصور ولا أدري ماذا سيحدث لي عندما يتحقق هذا الحلم وأيضاً خلال مشاهدتي لأفلام الصديق حميد فيلم "الرتاج" مثلاً ، رغم أنه فيلم درامي إلا أنه ينقل لنا صوراً جميلة ورائعة، إذاً ممكن يتم دعم النشاطات الفنية مثل المعارض والعروض الفنية والموسيقية ودعم إنتاج أفلام سينمائية اعتقد مثل هذه الخطوات ستسهم جداً بايجابية في تصحيح الصورة عن اليمن فبدون تواصل لا تكون هناك معرفة وبالتأكيد مثل هذه الخطوات ستشجع الكثيرين لزيارة اليمن ولن يكون هناك خوف من زيارة اليمن. حلم زيارة اليمن · هل تعنين أن هناك خوفاً من زيارة اليمن ؟ - أنا شخصياً بالعكس لدي شوق وفضول كبير لزيارة اليمن، وأصبح الموضوع هذا كما قلت لك حلماً أتمنى ان يتحقق الصيف القادم سواء في زيارة سياحية بصحبة الصديق حميد عقبي ام لتصوير فيلم وثائقي ولكن هناك من ينصحني بتأخير الزيارة .. أنا لست خائفة ابداً بالنسبة للآخرين هناك من يخاف زيارة اليمن كونه يجهل حتى أين يقع اليمن. مشروعات بحاجة إلى دعم · نريد أن تحكي لنا تفاصيل أكثر حول مشاريعك الفنية في اليمن؟ - سبق لي وأن زرت تونس والكونغو بإفريقيا والآن اليمن انا والصديق حميد عقبي ندرس اكثر من فكرة وسنعرض اكثر من مشروع فيلم وثائقي عن الحركة المسرحية والفنية في اليمن نسعى لمعرفة النشاطات والاهتمامات الفنية و المسرحية والتعرف على ابرز رواد المسرح والموسيقى ومعرفة المشاكل التي تصادف العاملين في المجال الفني والظروف التي يعيشونها ، نود ان ننقل صورة ايجابية عن الحركة المسرحية والفنية اليمنية وهناك مشاريع اخرى عن الأزياء اليمنية ومثلاً أحب تصوير فيلم عن الحناء والخضاب وفيلم عن الأكلات الشعبية اليمنية سنقدم التصورات اللازمة إلى جهات يمنية وفرنسية للحصول على دعم مالي لانتاج ولو فيلماً واحداً. نجاح عقبي · وأين ستُعرض هذه الأفلام إن تم إنتاجها ؟ - يمكن عرضها اولاً بالمهرجانات السينمائية فمثلا الصديق حميد قام بعرض أفلامه في العديد من المهرجانات السينمائية و المراكز الثقافية في فرنسا وهذا رائع واستغرب كيف لايجد الصديق حميد اهتماماً من الجهات اليمنية رغم النجاح الذي حققه هنا صعب جداً تحقيق النجاح فمثلا هناك صعوبات كثيرة تواجه أي مخرج لعرض فيلمه بسبب كثرة الأفلام التي ينتجها الشباب والهواة ورغم وجود مئات المهرجانات في فرنسا الا ان المشاركة ليست سهلة ابداً ،حيث يمر أي فيلم بعدة اختبارات و قد يكون الفيلم جيداً و لكن قد لا يقبل بالمهرجان نظراً لوجود كم كبير جداً من الأفلام الجيدة وأحيانا يتم استخدام القرعة مثلاً. نحن لانسعى فقط لتصوير فيلم بدون دراسة او تخطيط لا ليس هدفنا ان نعمل فيلما ضعيفاً نأمل ان نعمل فيلماً فنياً نتمكن من المشاركة به في المهرجانات السينمائية وثم عرضه على القنوات التلفزيونية وان يحقق أهدافنا في نقل صورة للوجه الحضاري لليمن و جمال اليمن وروعته كما قلت لك خلال المعرض الصوري عن اليمن شعرت اني في حلم أود أن أنقل المشاهد الى حلم ممتع. المسرح الفرنسي.. صعوبات مادية · كلمة أخيرة ؟ - أرجو أن يكون اليمن دائما بخير وأشجع الأصدقاء في الحركة الفنية والمسرحية باليمن واقول لهم نحن أيضاً في فرنسا نعاني من بعض الصعوبات المادية، و لكن حبنا للمسرح والفنون يجعلنا نعمل ليل نهار من اجل ان يظل المسرح مضيئا وان ندخل البهجة والفرح الى نفوس المشاهدين، فالمسرح فن تعبيري وفن عريق مقدس وأنا فخورة كوني فنانة مسرحية، فالمسرح منحني أشياء كثيرة وأهم شي كسب الأصدقاء و صداقتي بالصديق حميد عقبي أكسبتني أشياء عديدة وعرفتني بحلم اسمه اليمن. الجمهورية اليمنية في 16 أبريل 2007
|