خواطر ناقد 'نميمة' علي ضفاف النيل!! طارق الشناوي |
صفحات خاصة
|
لأننا لسنا صرحاء بما فيه الكفاية ولأن أغلب ما في الصدور لاتنطق به الشفاه فإن مشاكلنا حتي الفني منها نقيم نحن الاحتفالات بانتهائها وانطفائها تظل مشتعلة تحت الرماد!! عندما ألتقي ببعض الفنانين صدفة في برنامج أو حفل أو مهرجان علي الفور تبدأ شكاواهم من الغزو السوري للفن المصري.. وأنا أعرف أيضا أن جلسات نادي نقابة الممثلين لاينقطع عنها هذا الحديث.. ألحق جمال سليمان يأخذ مليونا.. تعرف ان سولاف فواخرجي رشحوها لفيلم محمد سعد واعتذرت.. سمعت الخبر الجديدجومانا مراد تلعب بطولة ثلاثة مسلسلات.. عندك فكرة ان ايمن زيدان يستعد لخطواته الأولي في القاهرة.. هل تصدق أن حاتم علي بدأ إخراج أول مسلسل له في مصر 'فاروق'.. بينما يجري الاتفاق مع المخرج نجدت أنزور علي مسلسل جديد!! وهكذا تستمر هذه الجلسات سمها فضفضة أو نميمة علي ا لنيل حيث يطل نادي نقابة المهن التمثيلية علي ضفاف نيل ا الجيزة ولكن هذه الجلسات تكشف بكل وضوح أن أحمد ماهر عندما أعلن غضبه في رمضان الماضي مستهجنا الاستعانة بجمال سليمان في مسلسل 'حدائق الشيطان' لم يكن صوتا منفردا.. وكما أن هناك تعبيرا في السياسة يطلق دائما وهو الأغلبية الصامتة.. كذلك تستطيع أن تقول عن الأغلبية الصامتة بين الممثلين.. هؤلاء يتابعون الموقف ويشعرون بالخوف لكنهم لايملكون الشجاعة الأدبية لإعلانها!! والحقيقة هي أن مايجري علي الساحة الفنية في مصر لايمكن اختصاره في تحليلات من نوع أن الفنانة العربية من الممكن ان تتعري أو ترتدي مايوها بينما المصرية لا تفعل ذلك ولهذا يتم الاستعانة بهن.. الحقيقة ان هناك فنانات مصريات يوافقن علي ارتداء المايوه وعلي المشاهد الساخنة والمخرج او المنتج المصري لايبحث عن ممثلة مستوردة من تونس أو لبنان أو سوريا لكي تتعري.. هناك ولاشك إرادة أقوي من الجميع وهي رغبة الجمهور لا أحد يفرض أحد علي الفن المصري.. سبق مثلا ان استعانت سميرة أحمد بالمخرج السوري هيثم حقي وفشل في ان يقدم لها مسلسلا ناجحا وهذا لم يمنع 'يسرا' هي وشركة الانتاج في التفكير بالاستعانة بالمخرج السوري محمد عزيزية في مسلسل رمضان القادم سبق ان شاهدنا عزيزية العام الماضي في مسلسل خالد بن الوليد!! نجح جمال سليمان في تحقيق جماهيرية وايضا حميمية في 'حدائق الشيطان' ولهذا رشح لبطولة أكثر من فيلم ومسلسل تليفزيوني قادم من مصر حتي انه المرشح الاول لأداء دور جمال عبدالناصر في مسلسل مصري.. نقابة الممثلين المصريين من أهم اهدافها حماية الفنان المصري وتوفير فرص العمل له.. هل تملك ان تغلق الباب أمام الفنان العربي بحجة تحقيق مجال أوسع للفنان المصري من الناحية القانونية لاتملك ذلك لأن هناك بروتوكول تعاون مشترك وقعت عليه مصر مع أغلب النقابات المماثلة في هذا الدول.. لا أتطرق هناك للرؤية السياسية القائلة بأن مصر هي هوليوود الشرق وهي التي تحتضن الفنان العربي وعبر التاريخ والادلة كثيرة قتلوها بحثا وقولا.. كل ذلك لا أقترب منه الآن ولكني أتحدث عن القانون.. وقبل وبعد وأثناء القانون هناك قانون آخر أشد صرامة وهو العرض والطلب.. السوق الفني الآن يفرض فنانا ما ولا يسأل عن جنسيته.. مثلا ربما كانت الصدفة وراء الاستعانة بجمال سليمان في العام الماضي بعد ان اعتذر العديد من النجوم عن دور 'مندور أبوالدهب' مثل الفخراني ونور الشريف بسبب رفضهما لملامح الشر في الشخصية كما أن فاروق الفيشاوي غالي في اجره وهكذا جاء جمال للمسلسل كإنقاذ للموقف لأنه وافق علي دور شرير ولأنه ايضا وافق علي اجر أقل من فاروق الفيشاوي.. الآن يتفاوضون مع جمال 'سليمان' علي أجر أكبر من الفيشاوي.. الذي قفز بأجر سليمان هو العرض والطلب نجح فارتفع اجره.. الفنانون في نقابة الممثلين لم يستوعبوا مفردات القانون الجديد الذي ساهمت في صنعة الفضائيات حيث أصبح المشاهد العربي كائنا فضائيا أكثر منه كائنا أرضيا.. تليفزيون الأرض في أغلب الدول العربية فقد بريقه ولهذا كان الحل هو الفضاء وبالريموت كونترول يختار الأفضل.. زادت المنافسة بين الجميع والفنان الذي يريد ان يعيش عليه ان يشحذ دائما أدواته الإبداعية ويتجدد داخليا ليظل قادرا علي العطاء.. جلسات الفضفضة أو النميمة لن توقف مسيرة أي فنان عربي قادمه والمفروض أن هذا التنافس العربي علي أرض مصر يخلق داخل الفنان المصري إرادة التحدي ليزداد إبداعا وتألقا.. نصيحة لهؤلاء الفنانين أصحاب الأغلبية الصامتة.. اتركوا النميمة وانتصروا علي أرض المعركة الحقيقية في الاستوديو فلا فرق بين مصري وسوري إلا بالموهبة. أخبار النجوم في 14 أبريل 2007
|