سينماتك

 

سينمائيات

بطولات لاتنسي

بقلم: مصطفي درويش

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

أخذت حضارة قدماء المصريين في الاحتضار زمنا طويلا، استمر حسبما جاء في كتابات ارنولد توينبي المؤرخ الشهير حوالي خمسة الاف عام.

واثناء احتضارها الطويل قامت حضارات كثيرة، من بينها، تميزت حضارت الفرس والاغريق.

ولقد حفل تاريخهما بحروب دموية نشبت بينهما، اسماء بعض معاركها أصبحت رمزا للصمود، واسطورة عن مقاومة، ابطالها يفضلون الموت علي ذلٌ الاستسلام.

ومعركة 'تيرموبيلي' التي دارت رحاها قبل الفين وخمسمائة عام، علي أرض اليونان بين قطعان الفرس الغزاة، تحت قياده ملكهم 'زيركسيس' وثلاثمائة محارب باسل من مدينة سبارطة، تحت قيادة ملكها 'ليونيداس'..

واحدة من تلك المعارك التي ترمز الي شجاعة منقطعة النظير، بفضلها أصبحت 'تيرموبيلي' اسطورة متميزة بين الاساطير.

يتغني بها الشعراء، ويشيد بابطالها البواسل ابوالتاريخ 'هيرودوتس' صاحب مقولة 'مصر هبة النيل'.

اما لماذا أصبحت تلك المعركة رمزا واسطورة علي مر الزمان، فذلك لان الاسبرطيون البواسل وقفوا علي احدي الهضاب صامدين، دفاعا عن قطعة أرض صغيرة، لا تعدو ان تكون ممرا ضيقا بين الجبال، حتي لقوا مصرعهم جميعا، مؤثرين الموت احرارا علي هون العيش عبيدا اذلاء.

وبفضل صمودهم هذا اياما ثلاثة يشيب من هولها الوالدان، اتيح للمدن الاغريقية المتنازعة، ان توحد صفوفها، وتهيأ جيوشها علي نحو ادي في نهاية المطاف إلي الحاق هزيمة منكرة بالغزاة، واكراههم علي الارتداد إلي بلادهم فارس، فلولا مندحرة، ومنكسرة، مما مهٌد الطريق لفتوحات الاغريق، تحت قيادة اسكندر الاكبر، في مستقبل الايام .

وعلي كل، فمن حين لاخر، كانت الانسانية تعمل علي استرجاع احداث ايام 'تيرموبيلي' الثلاثة ببطولاتها، علي شاشة ذاكرتها.

استرجعتها، والشعب اليوناني يكافح من اجل نيل الاستقلال، تحررا من النير العثماني واستراجالها ونفس لشعب يكافح، اثناء الحرب العالمية الثانية، ضد الاحتلال الايطالي، الالماني.

وبعد انتهاء الحرب باندحار النازية والفاشية، واستسلام دول محور روما، برلين، طوكيو دون قيد او شرط.. أخذ مصنع الاحلام في هوليوود، يعد العدة لانتاج فيلم ضخم عن معركة 'تيرموبولي'.

وفعلا انتجه تحت اسم 'ثلاثمائة اسبرطي' (1962) اخراج 'رودلف ماتي' وبطولة رالف ريتشاروس الممثل الانجليزي القدير.

والآن، وبعد خمسة واربعين عاما، هاهي هوليوود تتذكر المعركة، فتنتج فيلما يدور وجودا وعدما حول ابطالها، تحت اسم '300' اي الرقم المعادل للرجال البواسل، الذين خاضوا المعركة، حتي الموت، فداء لارض الاباء.

وعكس الفيلم الاول، لم يحاول المخرج 'زاك سنايدر' وليس له رصيد سابق من الأفلام الروائية الطويلة، سوي فيلم يتيم، ان يصور '300' علي أرض اليونان.

كان في غني عن ذلك، بفضل اعتماده اعتمادا مطلقا علي فن الجرافيك (الرسم). ذلك النوع من الفن الذي خطا به الكومبيوتر خطوات واسعة لم تكن لتخطر علي بال.

فالفيلم تم تصويره داخل مكان مغلق، خلال مدة لم تزد علي ستين يوما.

في حين أن مرحلة مابعد التصوير استغرقت عاما كاملا، في اثنائه قام المخرج، مستندا إلي المؤثرات الخاصة، بتصميم الجيوش الفارسية الغازية، وعدد افرادها يقدر بمائتين وخمسين الف جندي.

والحيوانات المصاحبة لها، افيال وخيول ودببة، وقطط وكلاب، بل وخراتيت!!

وفضلا عن ذلك أضاف بالديجيتال ، اصوات العواصف الصرصر العاتية، والمعارك الدامية، بكل ما تنطوي عليه من صخب وضوضاء.

وبداية، فالفيلم مأخوذ عن قصة من ذلك النوع المسمي بالكوميكس، وفيه تحكي الاحداث، مسلسلة، بشكل رسومات.

أخبار النجوم في 14 أبريل 2007