سينماتك

 

مفيش غير كدة

توقيت غير مناسب ولعب في الوقت الضايع..

بقلم : خيرية البشلاوي

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

شاهدت فيلم 'مفيش غير كدة' قبل أن يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الاخير (2006)، وقتها شعرت بأنني أمام عمل مختلف ولكنه مصطنع جدا في الحبكة والشخصيات والاجواء التي يرسمها لعالم 'الشوبزنس'..، تسابق الفيلم وخرج دون جوائز.

ومرت شهور والفيلم الآن معروض جماهيريا في دور السينما، وتصادف أنني أكتب عنه يوم 'عيد الأم'، والدنيا تحتفل بهذه المناسبة، بينما أمامي صورة ناهد عزالدين، الشخصية التي تؤديها نبيلة عبيد التي تلعب دور أم ولكن في طبعة خاصة غريبة، هذه ليست الأم المصرية التي أود أن أهديها باقة ورد واقول لها كل سنة وأنت طيبة ياست الحبايب رغم انها كانت في الفيلم تمثل: 'القيادة والنظام ومن تملك الفصل بين الصح والغلط'، لم تشعرنا 'ناهد' بلحظة صدق واحدة حتي وهي تصرخ من شدة الغضب في وجه ابنها المفسود عمرو (أحمد عزمي) الذي تعوله بينما يرفض البحث عن عمل.

وناهد سيدة تشتهي الفلوس، طماعة، وجبارة وتتطلع إلي الخروج من البيت المتواضع نسبيا إلي قصر مثل قصور الاثرياء الذين تتردد عليهم وتبيع لهم الملابس الجاهزة.. وقد وجدت فرصتها لتحقيق الحلم في موهبة الغناء والرقص التي تملكها ابنتها الصغري دينا (أروي) التي يكتشفها منتج ومخرج فيديو كليب (خالد ابوالنجا)، يسلط علي موهبتها الاضواء ويعدها لتجارة رابحة وقوية في هذا السوق الجبار لشرائط الفيديو كليب.. و'نادر' المنتج والمخرج مثل 'ناهد' الأم يمتلك مهارات التجار في المساومة واقتناص الفرص والاستغلال لهذه المواهب لمزيد من الفلوس ومنهن 'دينا' التي تمثل له ولامها الدجاجة التي تبيض ذهبا فيشتعل الصراع بين الاثنين علي النجمة الصاعدة.

قصة الفيلم حسب العناوين مستوحاةه من باليه 'الخطايا السبعة المميتة' كتب له السينارو والحوار عزة شلبي وقامت بتأليف الاغاني والقصة كوثر مصطفي وهما سيدتان ينتميان إلي نفس المجال (الشوبزنس).

والخطايا المميتة في هذا الفيلم اعتماده علي نص اجنبي ولم يستطع تمصيره فأفتقد الأصالة والروح المصرية بمقوماتها الخاصة وايضا اجواء هذا العالم 'الفنون الترفيهية' بطبعته المحلية حيث اساطين تجارة الفيديو وهم معروفون بالاسم واخبارهم وصراعاتهم واساليبهم في تحقيق الكسب مادة شيقة في الصحف والمجلات وبرامج الفضائيات والفيلم نفسه يسلط الاضواء في اكثر من مشهد علي هذه البرامج في الكشف عن كواليس صناعة نجوم الغناء.

بعد المشاهدة الثانية وسط جمهور محدود جدا في دار عرض في 'صجرة' المدينة وفي حفلة الساعة التاسعة مساء ظل الفيلم بالنسبة لي غريبا وباردا رغم النزعة الحسية الواضحة التي غلفت كثيرا من مشاهده.

ومن الخطايا المميتة ايضا شهوة نبيلة عبيد لتسويق نفسها في وقت غير مناسب كممثلة استعراضية تستطيع أن تغني وترقص بينما تعلن عن مرحلة انطلاق جديدة في مشوارها الفني (!!) تبدأها بانتاج قوي وملاكي مع مجموعة من الشابات الصغيرات يمتلكن الحيوية والطزاجة وهي رصيدها الكبير من الشهرة، نفس المعادلة التي لجأ إليها عادل امام ونجح فيها.. أتمني أن ينجح 'مفيش غير كدة' ويحقق لصناعه ما يتكلمون إليه.

لن تشفع الرشاقة والوجه المشدود والنيولوك والملابس 'الاستعراضية' الفخمة في إخفاء الاداء العصبي الذي يكشف عن شحنات من القلق والتوتر والخوف حتي في المشاهد الراقصة المرحة لكن ربما كان التعاطف الوحيد استماتة هذه الفنانة الكبيرة من أجل البقاء علي مسرح السينما، وجهادها من أجل أن تظل طافية علي السطح أمام تيارات عاتية 'شبابية' تجرف أمامها واقعا سينمائيا كانت من بين نجومه الكبار..

وإلي جانب ناهد المرأة المطلقة التي هجرها زوجها إلي امرأة أخري وتركها وحيدة تتحمل مسئولية ثلاثة ابناء (بنتان وولد) تعيش شوشو (سوسن بدر) هي ايضا مطلقة ووحيدة وتعاني من جفاف عاطفي وحسي.

المرأتان ناهد وشوشو يعملان في تجارة الملابس الجاهزة، ويشتريان البضاعة من اسواق الجملة الشعبية ثم يضيفان إليها بعض اللمسات حتي يخفيا معالمها ومصدرها ويبيعهانها بأسعار أعلي، والاثنتان تحملان هذه البضاعة المغشوشة إلي زبائن من محدثي النعمة الذين انتقلوا من أصول متواضعة لينضموا إلي طبقة الاثرياء. فيعودان وقد امتلآ حسرة ومرارة.

أخبار النجوم في 7 أبريل 2007

 

بحب السينما

رقص « غناء « جنس = مفيش غير كدة

بقلم : إيريس نظمي 

اسم الفيلم لايوحي بالاحترام. مفيش غير كدة لكي نخرج من دائرة الفقر.. ومفيش غير كدة لكي ننتقل إلي مستوي أحسن في المعيشة.. ومفيش غير كدة لكي ترضي طموحك وأطماعك لكن كيف هذا غير مهم! ومفيش غير كدة يجسد ما يحدث لخلق احدي نجمات الفيديو كليب داخل الكواليس، ويبدو أن موضوع بنات الفيديو كليب أصبح الشغل الشاغل لأي فتاة تري نفسها جميلة.. تجيد الرقص والعري.. لا يهم الصوت.. المفروض فقط ان تتعرف علي مخرج أغاني الكليب ليقدمها للناس من خلال برامج التليفزيون..

والفكرة في حد ذاتها فكرة تستحق عمل فيلم وأكثر.. فمعظم الشابات الآن يحلمن بأن يكن نجمات فيديو كليب.. المهم ان تتعرف علي مخرج يتبناها ويتولاها..

وقد شاهدنا من قبل فيلم (روبي) (أوراق الكوتشينة) الذي اخرجه لها صانع نجمات الفيديو كليب شريف صبري في أول عمل سينمائي له.. وبالرغم من أن (روبي) حققت شهرة واسعة في هذا المجال.. الا ان الفيلم لم يحقق النجاح المطلوب.. ولم يستمر عرضه في السينما سوي أيام معدودة.. ويرجع ذلك إلي ان (روبي) ليست ممثلة.. وان السيناريو كان ضعيفا جدا.. وكان المفروض ان يستغل المخرج مواهبها الاستعراضية بعيدا عن التمثيل.

نعود إلي فيلم 'مفيش غير كدة' التي ارادت فيه نبيلة عبيد ان تغير جلدها لتقدم افلاما تناسب شباب اليوم خاصة بعد فشل فيلمها الأخير 'قصاقيص العشاق' فتخلت عن البطولة المطلقة لتمنحها لاحدي الشابات الجديدات واسمها (اروي) فهي هنا تقوم بدور الأم التي طلقها زوجها من أجل امرأة أخري تاركا لها ثلاثة ابناء بنتين وولدا.. لتكرس حياتها لهم.. وتدب الخلافات في هذه الاسرة المفككة تحصل البنتان علي دبلوم التجارة أما الولد فهو شابا جامعيا. البنت الكبري تعمل في أحد الكازينوهات.. أما الصغري الاكثر جمالا فتساعد الأم بالإتجار في الازياء كما تقوم بعمل (موديل).. وتشاركهم الجارة شوشو (سوسن بدر) الدفع بالابنة الصغري ذات الجمال والصوت الحلو إلي عالم الفيديو كليب لتعطي دائما مثلا مثل بنت بائعة العسلية التي اصبحت ابنتها أهم فتاة فيديو كليب.

لقد ارادت نبيلة عبيد ان تقدم فيلما استعراضيا غنائيا تجدد به حياتها الفنية كممثلة كبيرة لكنها للأسف لم تحقق ذلك لعدة أسباب.. لم نتعاطف مع الأم التي تريد تحقيق المال والشهرة السريعة بأية طريقة لتقدم ابنتها كفتاة فيديو كليب.. فظهرت (كمعلمة) تريد ان (تسوق) ابنتها وليست فنانة استعراضية تشارك باستعراضاتها وغنائها. كما انها فرقت بين الابناء في أسلوب معاملتها لهم وازداد الخلاف بين العائلة المفككة.. كل هذا لجشع الام ذات الطموح المدمر.. كما اننا ايضا لم نحس في أي لقطة بحنان الام المسيطرة.. فهي أم من نوع آخر.

أما بالنسبة للفيلم الذي كتبت له السيناريو عزة شلبي.. وكتبت له الأغاني كوثر مصطفي.. فقد قام المخرج خالد الحجر بضمهما لكي يصنع فيلما لايخضع لأسلوب الدراما..

كما تداخل السيناريو مع كلمات الأغاني.. فتجد تكرارا في كلمات الحوار مع كلمات الاغاني فخلق هذا نوع من (المط) الذي يصل إلي حد الملل.. مما أحدث نوع من التشتت وعدم التنسيق بين كاتبة السيناريو وبين الشاعرة..

ولم يستطع المخرج خالد الحجر أن يقوم بنوع من التركيز لنري لقطات كثيرة مكررة أفسدت التتابع.. وجاء التنفيذ بشكل مسرحي فقد استطاع محسن نصر أن يصور الرقصات والاغاني باضاءة مبهرة أقرب إلي المسرح.. بينما اللقطات الاخري جاءت بشكل قريب من الواقعية.

أما بالنسبة للتمثيل فقد اسندت البطولة لفتاة صغيرة صاعدة اسمها (اروي) ولا أعرف لماذا تم اختيار هذه الممثلة بالذات لدور البطولة مع انها لاتتناسب مع الدور شكلا وموضوعا..

بالرغم من انها قدمت معظم الكليبات في غرف النوم المثيرة بالوانها واشكالها.. فهي لاتتمتع (بالحضور) أو (القبول).. لم نر لها كلوزات لنعرف شكلها الحقيقي الذي نسيناه ولم يترك أي

أخبار النجوم في 7 أبريل 2007