سينماتك

 

صالون 'اخبار النجوم' يفتح ابوابه.. نجوم مصر الجديدة في ليلة حب بشارع الصحافة

حكاية فيلم رومانسي يتحدي شروط السوق

متابعة : أسامة صفار محمد عدوي

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

مقالات ذات صلة

 

في ليلة رومانسية أشبه بليالي ألف ليلة وليلة اضاءت أخبار النجوم انوار صالونها احتفالا بالحب والفن معا، فليس في هذا العالم من شيء يستحق الاحتفاء أكثر من مشاعر حب صادقة أو لحظة توهج فنية فكلاهما يحمل ذلك المعني الجميل البعيد عنا، القريب منا.

في هذه الليلة واصلت 'أخبار النجوم' دعمها للفن الجاد الهادف، ورفعت الستار عن صالونها الفني والثقافي لأول مرة هذا الموسم في قاعة المؤتمرات بمقر المجلة الجديد بشارع الصحافة.

وبدعوة من الكاتبة الصحفية آمال عثمان رئيس تحرير أخبار النجوم لبت أسرة فيلم في شقة مصر الجديدة، الدعوة وكانت لفتة طيبة من المهندس محمد عهدي فضلي رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم عندما حرص علي استقبال أسرة الفيلم والاحتفاء بهم قبل بداية الندوة مباشرة، وعقب عرض الفيلم إحتشدت كاميرات القنوات الفضائية والأرضية وعدد كبير من الجمهور والنقاد وطلاب الفنون والاعلام.

كل ما حدث داخل قاعة المؤتمرات في صالون النجوم وخلف الكواليس وأمام أضواء الكاميرات وما دار من مناقشات في هذه الليلة رصدناه لحظة بلحظة من البداية للنهاية.

كان عرض الفيلم قد تقرر أن يبدأ في السادسة من مساء السبت الماضي، علي أن تعقد الندوة بعده فتحولت مجلة 'أخبار النجوم' إلي خلية نحل منذ الثانية ظهرا، وبدأ الجميع يستعدون كل بطريقته، فإدارة العلاقات العامة برئاسة يحيي يوسف تقوم بتجهيز القاعة لعرض الفيلم وإقامة الندوة، والفضائيات تتسابق لاختيار أماكن كاميراتها استعدادا لاجراء اللقاءات، ووسط الاستعدادات جاء توارد الضيوف الذين تم اختيارهم بعناية ليكونوا من دارسي السينما، وما ان قاربت الساعة علي السادسة حتي اكتملت القاعة، ليتقرر بدء عرض الفيلم، وكان أبطاله قد وصلوا بالفعل ليتم استقبالهم من قبل الكاتبة آمال عثمان رئيس التحرير، وتبدأ الفضائيات في تصوير لقاءاتها، وعاش جمهور القاعة الذي بلغ نحو سبعين ضيفا مع الفيلم حتي انتهي.

وبعد استراحة لم تزد علي نصف الساعة ضجت القاعة بالتصفيق، حيث ظهرت الكاتبة آمال عثمان ومعها غادة عادل وخالد أبوالنجا ومحمد خان ومروة حسين ووسام سليمان وممدوح الليثي رئيس جهاز السينما المنتج للفيلم والناقدة الكبيرة خيرية البشلاوي والناقد مصطفي درويش.

بينما تكسو الفرحة وجوه الجالسين علي المنصة بدأت رئيس التحرير كلمة ترحيب بالضيوف وقالت:

بداية نرحب بهذه الكوكبة من نجوم السينما المصرية أبطال فيلم 'في شقة مصر الجديدة'.

ويسعد أسرة أخبار النجوم أن تكونوا معنا هذه الليلة، كما يشرفنا بالحضور السادة الضيوف والزملاء والنقاد الذين شرفونا بالحضور.

سؤال واحد طرأ علي بالي ونحن نعد لهذا اللقاء.. ألا وهو.. لماذا اخترنا فيلم 'في شقة مصر الجديدة' دون غيره من الافلام لتبدأ به أخبار النجوم صالونها الفني؟!

أقول لكم ان السينما قدمت في هذا الموسم العديد من الأفلام، ولكن فيلم 'في شقة مصر الجديدة' يستحق أن نتوقف عنده، لأنه جاء في وقت نحن جميعا أحوج ما نكون إليه، فهو يحلق بنا إلي عالم الرومانسية السحري الذي نفتقده كثيرا في هذا الزمن الصعب.. وهو فيلم يمثل عودة جميلة لزمن الحب الضائع بعيدا عن الزمن الذي أصبح كل شيء فيه يخضع لبورصة المال!!

لكن ليس هذا هو السبب الوحيد الذي جعلنا نطلب من سكان شقة مصر الجديدة أن ينقلوا مقر إقامتهم هذه الليلة إلي شارع الصحافة، ليكونوا بيننا الآن، بل هناك أسباب أخري جعلتنا ندعوهم لصالون أخبار النجوم في هذا اليوم...

صحيح أن اليوم ليس هو 4 نوفمبر عيد الحب والرومانسية في مصر، ولا هو 14 فبراير عيد الحب والرومانسية في العالم، ولكن هناك مناسبة عزيزة علي قلوبنا جميعا، ونعيشها هذه الأيام، ألا وهي ذكري عندليب الرومانسية في عصرنا الحالي عبدالحليم حافظ والذي احتفلت به أخبار النجوم وأصدرنا عنه عددا تذكاريا هذا الأسبوع، لكل ذلك كان من الطبيعي أن نحتفي بنجوم الرومانسية الجدد والذين بدأوا المشوار علي خطي العندليب من شقة مصر الجديدة..

وطلبت رئيس التحرير من المخرج محمد خان كلمة في البداية فقال:

أنا رومانسي لكن الكثيرين لايصدقون ذلك، وكنت أتمني منذ فترة طويلة أن أقدم عملا رومانسيا وقد تحققت الفرصة أخيرا، وكنت منذ نحو عشرين عاما قد قدمت فيلم 'موعد علي العشاء' وكان رومانسيا ومأساويا في الوقت ذاته لكن فيلم 'في شقة مصر الجديدة' يحمل الكثير من الأمل والصدق.

فوق الستين

وفي لفتة خفيفة أكدت الناقدة الكبيرة خيرية البشلاوي في كلمتها أن محمد خان أثبت بفيلمه أن من تجاوز سن الستين يستطيع أن يحب فقاطعها محمد خان قائلا: أربعة وستين، بينما أضافت: هي معجزة..

وأضافت خيرية البشلاوي:

هي معجزة أيضا أن يتم تقديم فيلم رومانسي بهذا الشكل ويحقق كل هذا الاعجاب، ثم طرحت سؤالا موجها للمخرج حول تقديم مثل هذا الفيلم وسط الفوضي السينمائية وكيف ينتظر أن يحقق جماهيرية.

وأجاب محمد خان قائلا:

أهم شيء أن هناك من يقف وراء الفيلم، وهذا في الحقيقة يذكر للفنان والسيناريست ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما المنتج للفيلم، وبدونه كان من الصعب جدا أن يظهر هذا الفيلم في ظل شرط سوق السينما الحالية.

وأضاف خان قائلا:

الذين يشاهدون الفيلم دائما يتحدثون عن حالة، وأنا أعلم جيدا أن هذه المشاعر كان يمكن أن تأتي بشكل كوميدي وأقصد هنا أن ننتمي إلي نوع آخر من الافلام، لكن أعتقد أن خروجها بهذا الشكل لايتأتي الا من خلال جهاز السينما.

جهد كبير

وتركزت الانظار بعدها علي الناقد الكبير مصطفي درويش الذي أشار إلي أن مغامرة انتاج فيلم رومانسي بهذا الشكل ليس المغامرة الأولي لجهاز السينما، ولكنها الثانية بعد مغامرة فيلم ملك وكتابة للمخرجة كاملة أبوذكري وهذا لايعني أن الرومانسية تعيش نهاية تراجيدية.

وأضاف مصطفي درويش:

'في شقة مصر الجديدة' فيلم واضح فيه المجهود علي مستوي الكتابة والاخراج والأداء وهذا يؤكد علي أننا في حالة 'فوضي خلاقة'.

وساد التصفيق القاعة اثر تعبير مصطفي درويش الذي استخدم المصطلح السياسي الامريكي في سياق سينمائي، ثم أشار درويش إلي فيلم 'أحلام هند وكاميليا' الذي احتوي علي الحنين نفسه الذي ظهر في شقة مصر الجديدة بل وفيه قائم مشترك آخر وهي الممثلة 'عايدة رياض' فأكد خان علي كلام درويش مشيرا إلي أن عايدة رياض هي ممثلة خاصة بالنسبة له.

قطاع الانتاج

وجاء دور ممدوح الليثي الذي أشار إلي أنه أختتم حياته في رئاسة قطاع الانتاج بفيلم 'ناصر 56'، وحين تولي جهاز السينما رأي أن السينما لابد أن تبعد عن الاسفاف

وأضاف قائلا:

وحين جلست إلي مكتبي جاءني فيلمان هما 'معالي الوزير' و'اللمبي'، واخذت الأول رغم علمي بأن الثاني قد يحقق ايرادات أكبر ولكن القيمة هي الأصل فيما نقدم وللسبب نفسه بحثت عن محمد خان ليقدم فيلما من خلال الجهاز، وأنا سعيد للغاية بالعمل مع مخرج عملاق في كل شيء، وقد حققت له كل ما أراد اذ أؤمن تماما أن الانتاج يجب أن يكون في خدمة الاخراج وهو نفس ما فعلته مع كاملة أبوذكري، والحقيقة أنه يهمني أن أشير إلي جيلين بتحية كبيرة، أولهما الاساتذة وهو جيل محمد خان، والجيل الجديد الذي يضم محمد علي وكاملة أبوذكري.. وفي النهاية أري أن السينمائي عليه دائما أن يقدم عملا لايخجل حين ينسب إليه.

نجوم

وبسعادة واضحة أكدت غادة عادل علي أمنياتها بأن يكون الفيلم قد نال رضا من شاهده، وأضافت قائلة:

يشرفني أن أكون قد عملت مع المخرج محمد خان، وقد كان اختياره لي بمثابة دفعة وحماس لأن أحقق شيئا وحتي الآن أنا مرعوبة من هذا النجاح، والذي تحقق بفضل كل الذين عملوا في الفيلم، وخاصة وسام سليمان كاتبة السيناريو الجميلة التي استطاعت أن تزيح الستار عن مشاعر مكبوته وحقيقية إلي درجة كبيرة.

وبدوره أعرب خالد أبوالنجا عن سعادته باستضافته في أخبار النجوم وقال خالد:

البعض يسألني 'يحيي' فيه أيه من خالد، لكنني آخذ من هذا السؤال مفتاحا للأداء لأري ماضي 'يحيي' من خالد وأركز علي الاداء من خلاله فيظهر الاداء بسيطا، واستوعب الشخصية في داخلي لأقدمها كما لو كانت أنا فعلا.

ويحيي 'بطل الفيلم ولد في المدينة وينتمي اليها قلبا وقالبا وهو ما يتناقض تماما مع شخصية 'نجوي' التي قدمتها غادة عادل والتي جاءت إلي القاهرة لأول مرة وتنتمي إلي الصعيد بكل خجله ومشاعره المحرمة، وخلال ذلك نجد المشاهد يتمني أن يكون هذين الشخصين المتناقضين معا 'يحيي' شخص لم يعرف ماذا يريد وعرف حين أحب.

تهاني

تحدثت الكاتبة وسام سليمان ببساطة فأكدت أن الفكرة خطرت لها منذ فترة، ولاتعرف كيف جاءت وقالت:

كانت لدينا في المدرسة مدرسة موسيقي واسمها أبلة تهاني وتم رفدها من المدرسة فعلا ولكن ليس لنفس الاسباب طبعا، وأذكر أننا كنا ندخل إلي غرفة الموسيقي وكانت قديمة تحمل سحرا شبيها بما ظهر في الفيلم، وكنت أشعر أن هناك شيئا خاصا في المكان.

وخلال فترة خلق هذا العالم الذي احتواه الفيلم، لكن ما جذبني هو سحر المكان وأبلة تهاني، ثم أحتفت باقي شخصيات الفيلم، وخاصة يحيي الذي حرصت علي أن يعمل في البورصة لتستوعبه المدينة بحالتها المادية الخالصة.

واندفع خالد أبوالنجا ليسأل وسام سليمان:

هل اتصلت بأبلة تهاني؟

فترد وسام: لا.. بعد كل هذه السنين لا أعرف ما اذا كانت تذكرني أم لا.

وتحدثت مروة حسين عن سعادتها باختيارها للعمل في الفيلم، ومفاجأة النجاح والاعجاب، وقالت مروة: رغم أنني أعرف الاحداث، والمشاهد إلا أنني كلما شاهدت الفيلم أجدني داخلي حالة مدهشة وجميلة، وخلال التصوير شعرت بحالة حب بيننا جميعا، وشعرت أن الكاميرا نفسها تتكلم.

ويعلق خالد أبوالنجا قائلا:

محمد خان حذف مشاهد من العمل لنا جميعا، ولاول مرة أسعد كممثل بحذف مشاهد لي.. فقد كان الحذف لصالح الفيلم نفسه.

واستدرك محمد خان في لفتة جميلة قائلا:

علينا أن نتذكر مجموعة العمل كلها ومنها نانسي عبدالفتاح أول مديرة تصوير في السينما المصرية، ودنيا فاروق المونتيرة وتامر كروان مؤلف الموسيقي ورأفت سمير مهندس الصوت ومساعدتي نسرين الزنط، بالاضافات إلي الفنان الكبير أحمد راتب الذي عمل معي أيضا في فيلم 'بنات وسط البلد'.

وأضاف خان:

المشاهد التي تتبع خلالها أحمد راتب بطلة الفيلم تم اضافتها أثناء الفيلم، كما أدي كل من عايدة رياض ويوسف داوود أدوارهم باجادة وعظمة.

وذكر محمد خان ماقالته الفنانة لبلبة تعليقا علي الفيلم بعد أن شاهدته: أنا حسيت ان عمري طال.

جمال التفاصيل

بحماس كبير علقت الاعلامية والمذيعة بوسي شلبي علي جمال التفاصيل الصغيرة التي صنعت حالة سينمائية مدهشة، وقالت: أتمني أن يشاهد الشباب هذا الفيلم ليشعر بجماله.

وعلق ممدوح الليثي سريعا:

المفاجأة أن الفيلم حتي الآن يحقق أعلي ايرادات في السوق، وهذا ما لم أتوقعه وفجر محمد خان مفاجأة قائلا إن غادة عادل لم تكن هي الاختيار الاول للدور، وأنه يوجه للمخرج الذي أقنع الممثلة بالاعتذار عن في شقة مصر الجديدة لأن هذا الرفض هداه إلي غادة.

عروة الجاكتة

وأشارت آمال عثمان رئيس تحرير أخبار النجوم أن المجلة اهتمت بالادوار النسائية، وطرحت تساؤلات كثيرة حول تحول البطلة في أي عمل إلي مجرد وردة في عروة جاكتة البطل.

وتطرق ايهاب خليفة من معهد السينما إلي توضيح معني كلمة حالة مشيرا إلي أن التفاصيل الصغيرة تصل بالفيلم إلي أن يصبح 'حالة' بصرف النظر عن الحدث الدرامي في العمل.

وتساءل الزميل خالد محمود عن كيفية تفاعل السينما مع الانسان في رحلة البحث عن نفسه؟

وعلق المخرج محمد خان قائلا إنه سؤال صعب لو عرف اجابته لقدمت الفيلم بشكل آخر..

وردت وسام قائلة: أحيانا أشعر بأننا جميعا لانزال نبحث عن شيء ما.

في فاصل بسيط في الندوة أكدت أمال عثمان انها شعرت 'بحالة' ما عندما شاهدت الفيلم وهو الشيء الذي شعر به كل من شاهد الفيلم..

فقال خان:

لبلبة ذكرت لي ان احدي السيدات اللائي شاهدن العرض الخاص للفيلم قالت لها بعد مشاهدة الفيلم أنها شعرت أن عمرها طال.. هذه العبارة أسعدني جدا..

هنا تحدثت الاعلامية بوسي شلبي معلقة علي الفيلم:

الحقيقة انني شاهدت الفيلم مع الجماهير وشعرت بسعادة كبيرة لأن قاعة العرض كانت ممتلئة لاني شعرت بخوف ما علي الفيلم من الايرادات لكن الحمد لله الجمهور أحب الفيلم..

أخبار النجوم في 31 مارس 2007