سينماتك

 

حليم ..

رجل قتله الحب والمرض 16 مرة!

تحقيق :خيري الكمار

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

 

استطاع العندليب ان يحفر اسمه بحروف من نور في السينما المصرية بستة عشر فيلما قدمها خلال رحلته الفنية ورصدت هذه الأعمال أجمل معاني الحب والرومانسية ومشوار حليم بدأ بفيلم 'لحن الوفاء' 'وأيامنا الحلوة' ثم 'ليالي الحب' وأيام وليالي وموعد غرام ودليلة والوسادة الخالية وبنات اليوم وفتي أحلامي وشارع الحب وحكاية حب ويوم من عمري والبنات والصيف والخطايا ومعبودة الجماهير واختتم رحلته في عالم السينما بفيلم 'أبي فوق الشجرة' وكان حليم حريصا من خلال أفلامه أن يكون كل منها متميزا وجديدا بحيث يضيف لرصيده عند الجمهور المصري والعربي ويستطيع من خلاله ان يقفز خطوة للأمام.

أخبار النجوم ترصد أسرار جديدة من كواليس هذه الأعمال وحكايات مرضه داخل البلاتوهات ورحلته مع الآلام والنجاح.

الاعلامي وجدي الحكيم وهو من أقرب المقربين لحليم يقول: من أهم كواليس افلام العندليب هو تغير نهاية فيلم 'أبي فوق الشجرة' بسبب عمال التصوير حيث كانت النهاية قد صورت واحتفل الجميع بالفيلم وفجأة خرج العندليب ليودع فريق العمل واثناء ركوب سيارته سمع اثنين من العاملين يقولان باستنكار شديد:

'إن هذه النهاية لاتعجبهما وسمع عبدالحليم هذه الكلمات فغضب بشدة وذهب الي احسان عبدالقدوس وسعد الدين وهبه وطلب منهما تغيير النهاية مرة ثانية واعادة تصويرها.

هنا ظهرت مشكلة كبيرة له حيث كانت هذه النهاية تتطلب ان يقوم عماد حمدي بضربه للمرة الثانية وعندما عرض الأمر علي الفنان عماد حمدي رفض ذلك بشدة لأنه عاني كثيرا بعد ان ضربه في فيلم 'الخطايا' ونال كراهية معظم سيدات مصر وفجأة هرب عماد حمدي الي اليونان حتي لايقدم هذا الدور فسافرت له انا وحسين كمال وحاولنا اقناعه لكن رجعنا بخفي حنين وعندما ضعفت فرصة موافقة عماد حمدي علي القيام بضرب حليم وذهب له العندليب وأقنعه بالمشاركة. ويضيف وجدي الحكيم قائلا عن أول لقاء جمع العندليب مع شادية والذي كان من خلال فيلم 'لحن الوفاء'

وكان الاثنان لم يتعرفا من قبل علي المستوي الشخصي لكن بمجرد دخوله الاستوديو جاءته شادية ونادت عليه وقالت له تعال يا فنان فذهب اليه ليدور بينهما حوارا طويلا فعبدالحليم كان يتميز بروح خفيفة وأسلوب متميز .

ايامنا الحلوة

وينتقل وجدي الحكيم للحديث عن حكاية فيلم 'ايامنا الحلوة' ويقول هذا العمل كان إنتاجا مشتركا لفاتن حمامه وعمر الشريف واصر عمر علي تصوير كل مشاهده في العمل قبل سفره خارج مصر فتحمل عبدالحليم مشقة كبيرة بسبب ضغط تصوير هذه المشاهد في أيام قليلة خاصة وان المرض كان يطارده بشدة في هذه الفترة لكن حبه للعمل ورغبته في خروجه بشكل جيد كان دافعا له لمواصلة التصوير في هذه الظروف.

غيور بشدة

الاعلامي مفيد فوزي يتذكر موقفا حدث امامه يحكيه لاول مرة وهو من فيلم 'ابي فوق الشجرة' فيقول: كان خلافا قد نشأ بين صلاح نظمي وعبدالحليم بسبب ما قاله حليم في برنامج اذاعي بالشرق الاوسط حيث وصف صلاح نظمي بأنه صاحب أثقل دم في مصر وعندما وقفا الاثنان لتصوير مشهد في الفيلم كل منهما حاول ان يتحاشي الاخر واستطاع صلاح ان يقدم هذا المشهد باقتدار نال استحسان الجميع لكن عبدالحليم شعر بسرعة انه قدم الدور بشكل متميز فقال 'استوب' ذبابه جاءت علي عيني وهذه كانت طريقته عندما يريد ان يوقف التصوير وامتثل حسين كمال لرأيه واضطر لاعادة المشهد.

خسارة.. خسارة

الموسيقار محمد حمزة يواصل كشف اهم الكواليس ويشير الي ان اغنية 'ياخلي القلب' كانت سببا في خسارة فيلم ابي فوق الشجرة حوالي عشرة الاف جنيه حيث اقترح حسين كمال مخرج فيلم 'ابي فوق الشجرة' علي عبدالحليم تصويرها بنظام العرائس ووافق العندليب ولكن بعد ان تم تصويرها اكتشف انها لو تم تصويرها بالبشر مثلما قال عبدالحليم ستكون افضل وبالفعل تم تنفيذها بالنظام الذي ظهرت به ويقول محمد حمزة: الشيء الطريف ان فقاقيع الصابون التي ظهرت في الاغنية كان الذين يقومون بفعلها ثلاثة اشخاص من وراء الكاميرا هم مجدي العمروسي وبليغ حمدي وأنا. وايضا نفس العمل كان المفروض ان تضاف اليه اغنية اخري وهي 'علي طول الحياة' ولكن اكتشفوا ان عدد الاغنيات اصبح خمس اغنيات ولو تمت اضافة اغنية جديدة سيكون عدد الاغاني ست أغنيات فقرروا اضافتها في التتر لكن العندليب خاف ان يتم حرقها.

ويضيف محمد حمزة قائلا:

أما اشهر المواقف في فيلم ابي فوق الشجرة فكان مشهد تركب ميرفت امين فيه موتوسيكلا مع مجموعة من الاشخاص من المفترض انهم يسيرون الي عبدالحليم في الملهي وبعد اول تحرك للموتوسيكل لم يستطع الشاب قيادته فانقلب بميرفت امين وقامت وحلفت ما تركبه فالغي حسين كمال هذا المشهد وجعلهم يظهرون مباشرة مع العندليب في الملهي.

ايضا فيلم 'الخطايا' شهد تغيير مشهد بناء علي نصيحة من نادية لطفي حيث كان من المفترض ان يغني عبدالحليم اغنية 'قل لي حاجة' امام الجمهور لكن نادية قالت له.. هو انت لازم تعتذر لي في مهرجان فسمع المخرج حسن الامام الحوار بينهما فقرر ان يتم تصوير الاغنية دون جمهورا أو حتي عازفين وبدون جمهور اما فيلم 'معبودة الجماهير' فقد شهد موقفا طريفا بين المخرج حلمي رفله وعبدالحليم حافظ حيث اقترح حلمي عليه ان يقدم اغنية 'سواح' في العمل وعبدالحليم رفض وقال له ان الاغنية شعبية والفيلم رومانسي ولكن في العرض الاول الجماهيري كانت هناك كلمة في الفيلم يقولها فؤاد المهندس لعبدالحليم وهي 'انا حافضل ماشي وراك في السينما سواح هنا نظر حلمي للعندليب وهو يضحك وقال له 'ملهاش مكان ازاي.. خاصة ان الجمهور كله كان يتوقع بعد هذه الجملة انه سيقدم اغنية 'سواح'.

فلوس العندليب

الموسيقار حلمي بكر يتحدث عن اجر عبدالحليم في اول افلامه قائلا حصل العندليب علي مبلغ 300 جنيه كأجر عن فيلم 'لحن الوفاء' وأيضا فيلم 'ليالي الحب مع المخرج حلمي رفله ثم ارتفع اجره الي 800 جنيه في فيلم 'أيامنا الحلوة' لحلمي حليم.

وبالنسبة لبداية قصة الحب الحقيقية بينه وبين سعاد حسني فكانت من خلال فيلم 'البنات والصيف' حيث كان من المفترض ان تقدم السندريلا دور حبيته وزيزي البدراوي شخصية اخته الا ان سعاد اختارت تقديم شخصية اخته رغم ان هذا العمل البداية الحقيقية لحب سعاد وحليم.

ثم يتطرق حلمي بكر للحديث عن توقف تصوير فيلم 'حكاية حب' لمدة ثلاثة شهور كاملة رغم بناء الديكورات به كاملة وكان السبب هو بداية مرض عبدالحليم وسفره الي الخارج لاجراء عملية جراحية وتم تعديل السيناريو فعليا ليضاف اليه رحلة مرضه رغم انها لم تكن موجودة وعدلته الظروف الطارئة التي أصيب بها العندليب.

أخبار النجوم في 24 مارس 2007