سينماتك

 

«لايدي شاترلي» و«لا تقل لأحد» يحصدان جوائز سيزار

الجـزائـري «بلـديـون» يفـوز بجـائـزة السيناريـو

وميلاين لوران: أفضل ممثلة واعدة

نديم جرجورة

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

لا شكّ في أن المراهنين العرب على فوز «بلديون» للجزائري رشيد بوشارب بجائزة أو أكثر في حفلة «سيزار»، المقابل الفرنسي للجوائز الهوليوودية «أوسكار»، صُدموا بـ«الهزيمة» النكراء التي أصابت هذا الفيلم المسطّح والباهت، الذي شكّل مضمونه السياسي البحت سبباً وحيداً (ربما) لفوز ممثليه الأربعة (رشدي زيم وجمال دوبوز وسمير ناسري وسامي بوعجيلة) بجائزة «أفضل ممثل» في الدورة الأخيرة (أيار الفائت) لمهرجان «كان». فعلى الرغم من نيله تسعة ترشيحات، بينها فئات أساسية كأفضل فيلم وأفضل إخراج، إلاّ أن النتيجة النهائية للحفلة الثانية والثلاثين لـ«سيزار»، التي أقيمت مساء أمس الأول السبت، خيّبت آمال هؤلاء «العروبيين» الجدد، الذين ظنّوا أن مشاركة أي فيلم عربي (مع أن التمويل الغربي يطغى على إنتاجه، غالباً) في مسابقة دولية ما، تكفي لإشهار راية العروبة والقومية عالياً. لا شكّ في أن هؤلاء ينتظرون، بفارغ الصبر، نتائج الحفلة التاسعة والسبعين لـ«أوسكار»، التي يُفترض بها أن تُعلن فجر اليوم الاثنين بالتوقيت اللبناني، لعل «فيلمهم» هذا يفوز بجائزة «أفضل فيلم أجنبي».

تمّت هزيمة «بلديون» (قيل الكثير حول «التزوير» التاريخي لمضمونه الباحث في معاناة جزائريين قاتلوا إلى جانب الفرنسيين، على الرغم من خضوعهم لاستعمارهم المرير، في خلال الحرب العالمية الثانية، ولم تلتفت إليهم السلطات الفرنسية) أمام منافسه اللدود «لايدي شاترلي» لباسكال فيران، المقتبس عن الرواية الشهيرة لـ د. هـ. لورانس، والحاصل على تسعة ترشيحات أيضاً، فاز بخمسة منها، هي: أفضل فيلم فرنسي للعام الفائت، أفضل ممثلة (مارينا هاندز)، أفضل اقتباس (باسكال فيران وروجيه بوبو وبيار تريفيديك)، أفضل صورة (جوليان هيرش) وأفضل أزياء (ماري كلود آلتو). ويروي الفيلم (صدرت الرواية أولاً في فلورنسا في العام ,1928 لكنها انتظرت العام 1960 لتصدر في المملكة المتحدّة) حكاية سيدة متزوّجة عاشت أياماً طويلة في الملل والرتابة، قبل أن تلتقي من يصبح عشيقاً لها، فتنفتح آفاقٌ رحبة أمامهما، وتكتشف جسدها وروحها ورموزهما. بدوره، بدا «لا تقل لأحد» لغيّوم كاني مشاركاً فعّالاً في إنزال الهزيمة بـ«بلديون». فمن أصل تسعة ترشيحات نالها هو أيضاً، انتزع أربع جوائز بعضها يُصنّف في خانة «الجوائز الأساسية»: أفضل إخراج، أفضل ممثل (فرنسوا كلوزي)، أفضل موسيقى مكتوبة لفيلم (ماثيو شديد) وأفضل مونتاج (هيرفي دو لوز، الذي رُشّح للفئة نفسها عن عمله في فيلم «قلوب» لآلان رينيه).

بعيداً عن المنافسة والاحتمالات المسبقة والتكهّنات المصطدمة بخيبات أمل أو بفرح عظيم، أعلنت النتائج النهائية للحفل السينمائي الفرنسي السنوي مساء أمس الأول. فإلى الجوائز الخمس التي حصدها «لايدي شاترلي»، والجوائز الأربع لـ«لا تقل لأحد»، والجائزة الوحيدة التي مُنحت لـ«بلديون» (أفضل سيناريو أصلي)، نال «أنا بخير، لا تقلق» لفيليب ليوري جائزتي أفضل ممثل في دور ثان (كاد ميراد) وأفضل ممثلة واعدة (ميلاني لوران)، وفاز «أراك جميلاً جدا» لإيزابيل ميرغو بجائزة أفضل أول فيلم. وتوزّعت الجوائز الأخرى على النحو التالي: أفضل ممثلة في دور ثان لفاليري لوميرسييه عن دورها في «كراسي الأوركسترا» لدانييل تومبسون، أفضل ممثل واعد لمالك زيدي عن دوره في «الصداقات السيئة» لإيمانويل بورديو، أفضل فيلم قصير لـ«أحلاماً جميلة» لمارلين كانتو، أفضل ديكور لمعمّر الشيخ عن عمله في «أو. أس. أس. 117: القاهرة، وكر الجواسيس» لميشال هازانافيسيوس، أفضل صوت لفرنسوا موزي وغابريل هافنر عن عملهما المشترك في «عندما كنت مغنيا» لكزافييه جيانولي. أما جائزة أفضل فيلم وثائقي، وهي المرّة الأولى التي تُمنح في حفلة «سيزار»، فكانت من نصيب «في داخل جاك شيراك» لكارل زيرو وميشال روييه، علماً بأن جائزة أفضل فيلم أجنبي ذهبت إلى «ليتل مس سانشاين» لجوناثان دايتون وفاليري فارس. كما نالت الممثلة وكاتبة السيناريو الفرنسية مارلين جوبير (مواليد الجزائر العاصمة، 4 تشرين الثاني 1943) والممثل والمنتج البريطاني جاد لو (مواليد لندن، 29 كانون الأول 1972) جائزتي «سيزار» الفخريتين.

السفير اللبنانية في 26 فبراير 2007