سينماتك

 

ريبورتاج يُلخّص تجربة الفنان الفلسطيني الكبير محمد بكري

بقلم تيسير مشارقة

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

"السينما سلاح فعال‏,‏ وتعد بمثابة وثيقة اجتماعية وسياسية‏"

(محمد بكري) 

فيلمان وثائقيان لمحمد بكري:

(1)فيلم "جنين جنين": فيلم وثائقي للفنان والمخرج العربي و الفلسطيني الكبير محمد بكري يتحدث عن غزو الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين (سنة 2002 في عملية السور الواقي) وتدميرها له وقتل العشرات في مخيم المدينة.

(2)فيلم "من يوم ما رحت": فيلم وثائقي جديد للمخرج محمد بكري ، و يتحدث فيه البكري عن معاناته في ظل دولة الرقابة الإسرائيلية بسبب منع الرقابة العسكرية الإسرائيلية لفيلم "جنين جنين" من العرض في صالات العرض داخل الخط الأخضر ولا حتى في وسائل الإعلام الإسرائيلي. ووضع فيلم "جنين جنين" الوثائقي على اللائحة السوداء. ويخاطب بكري في الفيلم الراحل إميل حبيبي ويقول له إنه" من يوم ما رحت" أي انتقلت إلى الرفيق الأعلى، والمصائب تقع عليّ ، ومنها : أن ابن أخيه قام بعملية فدائية في نتانيا.

محمد بكري :كاريزما مشاكسة دائماً

احتد الفنان العربي الكبير محمد بكري(مواليد 1953 في الجليل الفلسطيني) عندما سأله مراسل موقع( الجزيرة نت ) الأستاذ سمير شطارة في أوسلو عن فيلمه " برايفت" الذي حاول فيه أن يكون متوازناً وملتزماً. وقال بكري في معرض رده : أرضيت ضميري، ضميري إذا كان راضيا، فما يهمني تيسير مشارقة ولا غيره، وأنا راض بضميري، وأنا راض بطريقتي لمقاومتي للاحتلال، هذه المقاومة التي أراها عقلانية، أنا لا أستسلم للاحتلال ما دمت حيا، أحارب الاحتلال بما يمليه علي ضميري، وما تمليه علي أبوتي ومسؤوليتي تجاه بيتي، ليس بيتي الصغير، بيتي الكبير، بيتي فلسطين كلها، أنا أومن أن هذه طريقتي الوحيدة لمكافحة الاحتلال.

وكنت فعلاً قد هاجمت الفيلم "برايفت" في كتابة سينمائية . هاجمته بلطافة وتهذيب لم يروقا للمخرج العزيز. ولأن محمد بكري أخ وصديق أعتز بمعرفتي به، كتبت للجزيرة نت رداً ربما لم يصلهم بسبب تعقيدات تقنية ، وفيه: ورد اسمي في الحوار، وأعترف أن الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري من المبدعين العالميين .وهو فنان قبل أن يكون سياسياً ولا ينبغي الخلط بين الفن والسياسة ، وهو فنان يقاوم الاحتلال على طريقته. فيلم برايفت جميل بفنياته ، ومحمد بكري جميل بروحه الدمثة واللطيفة ، وإن كنت فعلاً لا أهمه فهذا من باب المناكفة والمزاح فأنا على تواصل معه والود بيننا مستمر.

رسالتي لمحمد بكري: طلب أفلام

ولم يطل الوقت ، فقد صادفته إلكترونيا وأرسلت له الرسالة التالية:

أخي العزيز المخرج محمد بكري المحترم

تحية طيبة وبعد

أرجو التكرم بإرسال نسخة واحدة من أفلامك التالية لي على عنواني البريدي أدناه وذلك بهدف المشاهدة وكتابة قراءات نقدية ومن أجل العروض في نوادي السينما ومهرجانات قادمة بالاتفاق معكم وبحضوركم.وهذه الأفلام هي :

1) من يوم ما رحت

2) جنين جنين

3) برايفت

ودمتم ملتزمون ورواد فن

صديقك

تيسير مشارقة

 

أفلام محمد بكري وصلتني من بريد قرية "البعنة"

ولأنه غير واثق من عرض أفلامه في الدول العربية ،المنغلقة على ذواتها، لم يوافق على الإرسال واقتنع بنواياي حيال أفلامه أخيراً ، ووصلني من بريد البعنة (قريته في فلسطين 48) بريد سريع بفيلمين معاً هما جنين جنين ، ومن يوم ما رحت.

حضرت الفيلمين أكثر من مرة بشكل فردي وجماعي في المنزل مع عائلتي وأصدقائي. الجديد في الفيلم الثاني (من يوم ما رحت)أنه يعالج قضايا تتعلق بالإعلام والرقابة العسكرية الإسرائيلية على الإعلام والسينما. وفي الفيلم يظهر محمد بكري جالساً بالقرب من قبر الكاتب الفلسطيني الراحل أميل حبيبي ، يخاطبه ويحدثه عن الأوضاع التي زادت سوءاً بعد وفاته وبأن هناك ضغوطاً هائلة على فلسطينيي عام 48 بسبب تطورات الأحداث في فلسطين .

الفيلم يظهر بعض الإسرائيليين الذين يطلبون من الرقابة الإسرائيلية طرد محمد بكري إلى خارج البلاد، ومنعه من العيش في إسرائيل. ولكنه في الجانب الآخر يظهر محمد بكري مع المحامي الذي قام بالدفاع عن قضيته(وهو يهودي من أصول بولندية) يتجولان على شاطيء البحر الأبيض المتوسط حيث فاض البحر على مقبرة في اليابسة، ودخلت القبور إلى الماء ، وهناك في أحد المقاهي يجلسان ويتحدثان عن معاناة اليهود القادمين من أوروبا ومعاناة السكان الأصليين لفلسطين ، كل عن أهله ، وكلاهما يتأملان الواقع الذي يعيشانه.

أفلامه الوثائقية تخترق بصعوبة العالم العربي

وتقول الإعلامية سامية عايش مراسلة سي أن أن في تقرير لها من دبي (الإمارات) عن فيلم (من يوم ما رحت) :"ولعل من أكثر اللحظات جمالية وإثارة للمشاعر في الفيلم، هي تلك التي يستذكر فيها محمد بكري كلامه مع إميل حبيبي، والذي قال في أحد الأيام، إن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني غبيان لأنهما لا يستطيعان التعايش مع بعضهما البعض. ليرد عليه محمد بكري بالقول: "وهل يستوي غباء القاهر وغباء المقهور يا إميل...؟" . "ويستمر محمد بكري في رواية أحداث فيلمه بطريقة سلسة للغاية، حيث ينتقل من محاولة تسويق الفيلم لدى السلطات، إلى محاولة تسويق الفيلم لدى الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، فيخرج في الأسواق الإسرائيلية محاولا بيع فيلمه "جنين..جنين" مقابل خمسين شيكل لمن يود شراءه، مخترقا بذلك المنع الإسرائيلي." ."الفيلم اقترب في طريقة عرضه لطابع المسرحيات التي يقوم محمد بكري بتمثيلها، حيث يكثر فيه "المونولوغ"، أو حوار النفس، إذ أنه عندما يكلم صديقه حبيبي، يبدو وكأنه يكلم نفسه في معظم المشاهد." وهو"يشكّل صفعة في وجه الإعلام الإسرائيلي، الذي اتهم محمد بكري بالخيانة، وطالب بإنزال أشد العقوبة به وبأهل قريته في الجليل" و "يبدو أن المنع لفيلم بكري لم يقتصر على إسرائيل، بل تعرض لذات الموقف في عدد من الدول العربية والأجنبية".ويقول بكري بهذا الشأن: "لقد تم رفض عرض هذا الفيلم في بيروت، وفي مهرجان الجزيرة الدولي، وفي العديد من المهرجانات العالمية، ومنها مهرجان "صن دانس" ومهرجان تورنتو في كندا". وأضاف: "لا أعرف إن كان هذا المنع يستقصد هذه الأفلام للموضوعات الجادة التي تطرحها، أم بسبب شخص من محمد بكري"؟ ولكن، تجدر الإشارة بأن فيلم (من يوم مارحت) قد عرض ضمن أيام مهرجان دبي السينمائي للعام2006.

فلسطيني الهوى والهوية

علا الشافعي مندوبة الأهرام العربي التي قابلت محمد بكري في باريس (19 أغسطس 2006)عرفته كالتالي:محمد بكري‏,‏ ممثل فلسطيني الهوي والهوية‏,‏ ينتمي لعرب‏48,‏ فرضت عليه الجنسية الإسرائيلية‏,‏ آمن بالسلام وصدقه‏,‏ لا يتوقف عن العمل ما بين المسرح والسينما والتليفزيون والإخراج‏,‏ وعلي الرغم من إيمانه العميق بالسلام ومحاولة التعايش إلا أنه تم اتهامه بالعنصرية‏,‏ وتعرض للمحاكمة من قبل إسرائيل‏,‏ وابن شقيقه يقضي عقوبة المؤبد في السجن الإسرائيلي‏,‏ وقد يرجع ذلك لأنه لا يتوقف عن العمل وإعلان رأيه بصراحة ودون مواربة في جميع وسائل الإعلام وعلي أشرطة السينما والفيديو‏.عندما حدثت مجزرة جنين لم يقف مكتوف الأيدي بل قدمها في فيلم جنين ـ جنين وحملها للعالم في فيلم إنساني نسج تفاصيله من قصص الأطفال الضحايا‏,‏ وبقايا الخراب والدمار‏,‏ وتعرض الفيلم للمنع وهوجم بكري في الصحافة الإسرائيلية‏,‏ ولكن ما يحدث الآن من لخبطة سياسية‏,‏ وتداخل في خيوط اللعبة جعله يحمل الكاميرا هذه المرة إلى قبر الكاتب إميل حبيبي ـ أبيه الروحي ـ محملا بالتساؤلات في فيلمه "من يوم ما رحت" الذي عرض في بينالي السينما العربية‏.

علاقة محمد بكري بالكاتب الفلسطيني الراحل إميل حبيبي

وحول علاقته بإميل حبيبي يقول في مقابلة الأهرام العربي‏:‏ "علاقتي به بدأت في طفولتي المبكرة‏,‏ عندما كان قائدا من قادة الحزب الشيوعي وأثناء الحكم العسكري‏,‏ أذكر وقتها أنه كان خطيبا بارعا ولاذعا يهاجم الحكام والحكومات الإسرائيلية‏,‏ وكنت كطفل عمره‏6‏ سنوات‏,‏ حينها شديد الإعجاب به‏,‏ وانتقل الإعجاب إلي أنني أصبحت قارئا نهما لكتاباته ودراساته‏.‏

"أما العلاقة الشخصية فبدأت عندما قدمت مسرحيته المتشائل عن نصه الشهير الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل منذ ذلك الحين تم عرض المسرحية مئات المرات وجمعتنا سفرات متعددة‏,‏ من هنا تطورت العلاقة بيننا‏,‏ وصارت علاقة مميزة مع قائد علمنا الصمود والعقلانية والتفاؤل رغم كل شيء‏.‏

"إميل شخصية إشكالية ورغم تطور الأوضاع السياسية علي عكس ما كان يقول إلا أنك تفتقده وتذهب إلي قبره لتقدم فيلما عبارة عن مرثية له وللوضع العربي‏,‏ يعلق بكري بغض النظر عن كون إميل كاتب عظيم إلا أنه كان صاحب رؤية ثاقبة وسياسي مجرب وحكيم‏,‏ وطالبنا جميعا بعدم مغادرة أوطاننا وهذا أهم إنجاز حققناه‏.‏

"أما عن ذهابي إلي مقبرته فهو لأنني أشتاق إليه كثيرا‏,‏ والفيلم كله عبارة عن شوق وحنين وتساؤلات‏,‏ كلها تمر إنطلاقا من قبره‏,‏ خاصة وأنني أصبحت في حيرة من أمري لأعرف كيف أتصرف؟ علي ماذا أربي أولادي‏,‏ وكيف أواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية وصواريخها تسقط علي رؤوسنا؟ وماذا نفعل في إطار التخبط الموجود‏,‏ لقد نفذنا عمليا ما أملاه إميل وبانفعال وضيق شديدين ردد‏:‏ أولاد عمنا ما بيصلوا علي النبي بيدمروا فلسطين‏,‏ وبيحرقوا لبنان وليس هناك من يحاسبهم‏!‏

"أفضل أن أعيش في بلدي المشوه علي أن أكون لاجئا‏,‏ فكرة أن تكون لاجئا هي إهانة للحس الوطني والكرامة الإنسانية وطوال الوقت علي أن أسأل نفسي لماذا لا أجعلهم هم لاجئين هؤلاء الضيوف؟‏!‏نعم ضيوف فنحن لسنا أقلية‏,‏ وهم الذين جاءوا علينا دون أن يدقوا بابنا‏,‏ ولكن قد تكون هنا طريقة جديدة أقصد نوعا آخر من المقاومة علينا أن نجربه‏,‏ ولن أجعلهم يحبطونني فأنا قوي بضعفي الإنساني‏.‏

واشتغل محمد بكري على فيلمه "من يوم ما رحت" سنة كاملة بعد عامين من الاختمار ، وقال:" الفيلم استغرق مني حوالي العام حتى أنهيته‏,‏ فالمونتاج وحده استغرق‏6‏ أشهر خاصة، وأن [معالجة]هذه النوعية من الأفلام أقرب إلى العمليات الجراحية"‏.‏

تجربة فنية طويلة وغنية

من أشهر الأفلام التي شارك فيها الفنان محمد بكري بدور البطولة: "حنا ـ كي‏‏ " للمخرج كوستا جافراس‏,‏ "حيفا"‏ لرشيد مشهراوي,‏ و"خاص ـ برايفت"(2004) للمخرج الايطالي كوستانزو سافيريو، و"الجثة"(2001) للمخرج جوناث كارد. ويقول بكري تجربته الفنية الخاصة: "بداياتي المسرحية كانت بعرض مسرحية لآرثر ميلر هي "مشهد من الجسر"، ومن أهم الأعمال السينمائية التي أنتجتها في بداياتي كانت فيلم "من وراء القضبان"، "حنا ـ كي" و"الغصن الأبرص"، ثم بدأت بأفلام "حيفا" و"برايفيت" و"تحت أقدام النساء"، أما في المسرح فكانت المتشائل عام 1986. "

سمير شطارة من أوسلو (مراسل الجزيرة نت)يعرف الفنان محمد بكري : قد لا يختلف اثنان من متابعي أعمال الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري على قدراته الإبداعية في المسرح والمونودراما والتي تجلت أكثر ما يكون في مسرحية "المتشائل" للكاتب الفلسطيني إميل حبيبي، إضافة إلى إبداعه في مجال السينما والتمثيل.

وعن البدايات الفنية يلخصها محمد بكري كالتالي: "المرحلة الأولى بدأت عندما شعرت برغبة كبيرة لحب التمثيل، فذهبت ودرست المسرح في جامعة تل أبيب، وفي نفس الوقت درست الأدب العربي، لأنه كان لدي حب كبير وشغف عظيم للأدب العربي، وبكل صراحة يمكنني أن أقول إنني وصلت للمسرح من خلال حبي للأدب، كنت متعلقا جدا بالرواية والقصة والشعر العربي، وتحديدا الشعر الجاهلي، المليء بالصور المسرحية".

ويقول عن علاقته بمخرجين فلسطينيين:"لقد حصل لي أن اشتركت بأعمال سينمائية مع رشيد مشهراوي وميشيل خليفي ومع علي نصار".

ويدافع عن نفسه فنياً بقوله:" يجب أن يكون هناك فصل بين السياسة والفن، فالسياسة يجب أن تكون نتيجة للفن، لا وسيلة أو هدفا، لا تستطيع أن تسيس أفلامنا، أنت تستطيع أن تصنع الأفلام بحس مرهف، بإنسانية عالية، وكلما ابتعدت عن السياسة المباشرة كانت فائدة لأفلامك أكثر من الناحية السياسية"

ويفتقد للممولين أيضاً. ويعترف محمد بكري: عندي مشكلة بالتمويل، فأنا لست موهوبا في دعم مشاريعي، ممولي في أفلامي هي زوجتي بالطبع من خلال ديون نأخذها من البنك.

محمد بكري يقاوم بالفن والكاميرا

ويقول عن الذين يطالبونه بمقاومة أخرى للإحتلال الإسرائيلي عن طريق آخر غير الفن السينمائي والمسرحي:

"طبعا أنا أمثل نفسي ولا أستطيع أن أملي هذه النظرية أو الفلسفة في مقاومة الاحتلال على ابن المخيم، لأن ابن المخيم الذي يعيش في جباليا أو بعين الحلوة نظريته السياسية تختلف عن نظريتي السياسية، أنا أعيش داخل الخط الأخضر، مقاومتي للاحتلال تختلف، أنا لا أقاوم الاحتلال الموجود في الضفة، أنا أقاوم الاحتلال الصهيوني، أنا أقاوم الفكر الصهيوني، أنا أقاوم الدولة اليهودية التي تحاول أن تملي علي شروط مواطنة لا أقبلها، أنا أحارب الثقافة، أنا أحارب السياسة".

أفضل فيلم وثائقي طويل في قرطاج

ولما التقيته في الفضاء التخيلي ذات يوم ، قال لي : هل تعلم أن الفيلم [من يوم ما رحت]فاز بالجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان قرطاج الأخير؟ قلت له أنني فرح من قلبي له واعترفت له أيضاً أنني أعتز بصداقتي به وأنني أحترم فنه وأسلوبه الجديد والتجريبي في السينما الفلسطينية. لم يعلق شيئاً على ما قلت، فربما لم يصدق كلماتي ، ولكنه قال لي بعد صمت قليل وفي لهجته نبرة عتب : وكيف تعرف ما دامت جرائد فلسطين لم تذكر هذا فأنا من عرب اليهود، أليس كذلك؟

محمد بكري مع الأخويين باولو وفيتوريو تافياني

والآن يعمل المخرج والممثل محمد بكري مع الأخويين باولو وفيتوريو تافياني في فيلم جديد لم يكشف عنه بعد . ويقول عنهما في حديثه للأهرام العربي في19 أغسطس2006:"التجربة السينمائية مع تافياني‏,‏ مهمة جدا في مشواري‏,‏ فالاثنان واحد منهم عمره‏78,‏ والآخر‏75,‏ ومازالا قادرين علي العطاء‏,‏ فهما عباقرة يقدرهما العالم كله‏,‏ والسيناريو الذي نعمل عليه إنساني جدا وسياسي‏,‏ والفيلم يضم ممثلين من فرنسا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا‏,‏ وأنتظر الانتهاء منه وعرضه بفارغ الصبر"‏.

 

ملاحظة (1) لمعرفة ما كتبت عن فيلم أنظر الرابط التالي في دنيا الوطن:

http://www.alwatanvoice.com/arabic/news.php?go=show&id=23602

 

ملاحظة (2) وهنا رابط يتحدث عن محمد بكري كشخصية استشراقية بعد أن قلت إنه شخصية كاريزماتية، وأن فيلم برايف أرضى جميع الأطراف بينما يقول توفيق عيسى إلا أنه لم يقنع أحداً :

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=65529

 

ملاحظة (3) وهذا إعلان الدعوة لفيلم برايفت في موقع جماعة السينما الفلسطينية :

فيلم "برايفت" في قصر الثقافة برام الله يوم الإثنين 6/6 الساعة الثامنة مساء

يوم الاثنين 6/6/2004 الساعة الثامنة يعرض فيلم "برايفيت" للمخرج الإيطالي SAVERIO COSTANZO في قصر الثقافة برام الله. الفيلم من بطولة الفنان محمد بكري، ويتناول قصة عائلة فلسطينية في منزل احتله الإسرائيليون. الفيلم يعرض بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية.

http://209.85.135.104/search?q=cache:lv05xekpvbwJ:www.cinemagroup.ps/news.php%3Fid%3D290+%22+%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85+%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%81%D8%AA+%22&hl=ar&ct=clnk&cd=4

 

ملاحظة (4) وهذا ما كتب في موقع الصفصاف بقلم نضال حمد، عن استضافة الجالية الفلسطينية في النرويج للفنان العالمي الكبير محمد بكري:

http://www.safsaf.org/01_09_06adab/nid_mbakri.htm

 

إذن: وخلاصة الحديث نكتشف أن الفنان العالمي العربي الفلسطيني الكبير بتاجه الواسع وشخصيته الكاريزماتية والخلافية يثير التساؤل دائماً ويثير الإعجاب تارة والغضب تارة أخرى ولكنه بسيط بساطة أهل البعنة ومتشائل كبير بمكنسة فلسطينية ، يبقى عالقاً في العقل والقلب وفي العين حتى لو رمشت.

 

تيسير مشارقة

mashareqa@hotmail.com

دنيا الوطن في 19 فبراير 2007