سينماتك

 

بطلة «الألماني الطيب» مع جورج كلوني ظهرت في فيلم مصري قبل 20 سنة...

كيت بلانشيت: لست نجمة هوليوودية ومستقبلي في أستراليا

باريس - نبيل مسعد

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

إشتهرت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، عقب مشاركتها في الثلاثية الناجحة «سيد الحلقات» أي قبل حوالى خمس سنوات، الأمر الذي حولها من فنانة جيدة يعرفها جمهور الأفلام القوية، إلى نجمة كبيرة تفرش لها هوليوود السجاد الأحمر وتعرض عليها ملايين الدولارات لقاء توليها بطولة أفلام أميركية تعرض على المستوى الدولي. وقبل ذلك بسنوات، كانت بلانشيت قد جاءت من أستراليا إلى لندن، عاصمة المسرح، لتتعلم الدراما والإلقاء بإشراف أساتذة فرقة شكسبير الملكية، وسرعان ما حصلت على أدوار فوق الخشبة، قبل أن يأتيها دور البطولة في فيلم «إليزابيث» المأخوذ عن مسرحية تروي حياة الملكة إليزابيث في القرن الثامن عشر، ومن اخراج الهندي المقيم في إنكلترا شيكار كابور.

ومن أفلام بلانشيت «زوج مثالي» المقتبس عن مسرحية معروفة لأوسكار وايلد، و «الرجل الذي بكى» مع جوني ديب، و «مؤشرات»، و «فيرونيكا غيرين»، و «المفقودات»، و «بابل» مع براد بيت، و «الحياة المائية» و «الطيار» من إخراج مارتن سكورسيزي وبطولة ليوناردو دي كابريو، الذي تقمصت فيه كيت بطريقة فذة شخصية نجمة هوليوود الراحلة كاثرين هيبورن، و «مجرمون» مع بروس ويليس، وأخيراً «الألماني الطيب» للسينمائي الكبير ستيفن سودربرغ حيث تتقاسم كيت البطولة مع النجم الهوليوودي جورج كلوني.

على الصعيد الشخصي، عمر بلانشيت 38 سنة، وهي متزوجة من المخرج المسرحي أندرو أبتون، وأم لصبيين.

في باريس التي زارتها بلانشيت للترويج لفيلمها «الالماني الطيب» ولمشاهدة عروض الأزياء الراقية حيث جلست في الصف الامامي اكثر من مرة الى جوار الممثلة كيتي هولمز زوجة توم كروز، التقتها «الحياة» في هذا الحديث.

·     تؤدين في فيلمك الجديد «الألماني الطيب»، دوراً مختلفاً جداً عما سبق لك تقديمه، بمعنى أنك جاسوسة على طريقة أفلام الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، والمصورة بالأبيض والأسود، فما الذي أثار إعجابك في هذا السيناريو؟

- أولاً، كون الفيلم من إخراج ستيفن سودربرغ الذي يعتبر من أبرز وأهم السينمائيين الحاليين في الولايات المتحدة بل في العالم كله، ثم لأنني من المعجبات كثيراً بأفلام الجاسوسية المنتمية إلى الفترة التي تذكرها بالتحديد، ولأن الفيلم صُور بالأبيض والأسود مثل أفلام زمان، ولأن الشخصية التي امثلها ترتدي فساتين ومعاطف وقبعات من فترة الأربعينات مثلما فعلت نجمات هذا الزمن حال غريتا غاربو ومارلين ديتريش وبيتي ديفيز وإينغريد برغمان وجون كروفورد، الشيء الذي أضاف إلى الدور نبرة من السحر والغموض لم أقدر على مقاومتهما، وأخيراً لأنني، مثلما تذكره بنفسك، لست معتادة على هذا اللون السينمائي وبالتالي كنت متلهفة للانغماس فيه واكتشاف عالمه وخباياه.

·         وهل عثرت في شخصية سودربرغ على المخرج المثالي؟

- لا أدري إذا كان هذا الشيء الذي تسميه المخرج المثالي موجوداً، أو الممثلة المثالية أو الموظف المثالي في مؤسسة ما، لكنني عثرت بلا شك في سودربرغ على رجل يعرف ما الذي يريده وكيف يحصل عليه من أفراد فريقه الفني والتقني، وبالتالي أدركت سر جودة ونجاح أفلامه التي رأيتها وأثارت في نفسي الإعجاب والدهشة والأحاسيس السينمائية المرهفة.

·     وهل أدركت ما الذي يجعل هذا الرجل يتأرجح بين أفلام هوليوودية شعبية من طراز «أوشيانز 11» وأخرى تتوجه إلى جمهور يعشق مثلاً سينما الموجة الفرنسية الجديدة، مثل فيلمه « «فقعة»؟

- أجل، وأنا معجبة أشد الإعجاب بطريقته في قيادة أموره الفنية، لأنه يستخدم شهرته وشعبيته الهوليوودية لإخراج الأفلام الضخمة التي تجذب الجماهير العريضة في العالم، وبالتالي تجلب الملايين من الدولارات إلى شباك التذاكر وإلى حسابه المصرفي الشخصي طبعاً، ثم يستخدم هذه الإيرادات في التنفيذ الأفلام التي تعجبه والتي تسمح له بالتعبير عن رسالة ما، مثلما حدث بالتحديد مع «فقعة» الذي روى حكاية من عالم المعاقين المصابين بعاهة عقلية حادة، ذلك أن من الصعب في أميركا، الحصول على دعم مادي لإنتاج أفلام لا تتصف بالخصائص التجارية البحتة. وأعتبر هذه السياسة الفنية في قمة الذكاء، لذا أحترم سودربرغ إلى أبعد حد ليس فقط كفنان ومخرج سينمائي، بل كإنسان ورجل مسؤول منفتح تجاه مشاكل الناس وغير موهوم بالمجد أو بالشعبية أو بالثروة أو بأي من العناصر التي تأتي بها هوليوود لكل من ينجح فيها، والتي غالباً ما تعمي أصحابها عن واقع العالم الذي نعيش فيه. ومن ناحية ثانية، يجب ألاّ نتجاهل حصوله على جائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه «ترافيك» في مطلع الألفية الجديدة، وهذا شيء يدل على موهبته ومدى أهميته في عالم الفن السابع على مستوى العالم.

·         تقاسمتِ بطولة «الألماني الطيب» مع النجم جورج كلوني، فما رأيك فيه؟

- رجل وسيم يذكرني بكلارك غيبل أو بغاري غرانت من حيث المظهر والأناقة، ثم انه فنان ذكي يتفق تماماً مع سودربرغ في ما يخص أسلوب التعامل مع هوليوود، وأيضاً هو رجل يتمتع بآراء سياسية واضحة لا يخاف اعلانها أو المشاركة في أعمال فنية ذات لون سياسي محدد. وغير ذلك، فأنا وجدته كتوماً إلى حد كبير، ويفضل التركيز على عمله في كل الأوقات والبقاء وحيداً، من دون تجاهل أبسط قواعد الذوق مع غيره، فهو تصرف معي مثل «الجنتلمان»، لكنه لم يتطرق معي إطلاقاً الى مناقشات ودية أو حتى مهنية. وكم من مرة جاءت عائلتي تزورني أثناء التصوير مثلاً، وعرَّفته إلى طفليّ متوقعة بعض الفضول في شأنهما في ما بعد، الأمر الذي لم يحدث أبداً.

·         هل صحيح أنك مثلتِ في فيلم مصري؟

- إنك تسألني عن شيء يعود إلى عشرين سنة عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، ولم أكن بعد ممثلة محترفة بل مجرد طالبة جامعية، وسافرت إلى مصر في جولة سياحية بحتة، إلا أنني فوجئت ذات مرة، في القاهرة، برجل يقترب مني في الطريق العام ويسألني إذا كان يهمني الظهور في فيلم سينمائي كان يتم تصوير بعض مشاهده في الحي نفسه. إنتابني الفضول ووافقت على الفور، وسرعان ما وجدت نفسي وسط حشود جماهيرية مزدحمة حول حلبة يتلاكم فوقها بطل الفيلم المصري مع منافس أجنبي لم أدرك جنسيته بالتحديد، وطلب مني المسؤول عن الكومبارس أن أصرخ وأهتف فنفذت تعليماته، ثم شعرت بالملل من كثرة الضـوضـاء وطول الانـتـظار في عـز الشمس بين لقطة وأخرى، فغادرت المكان من دون أن يدري أحد بالأمر ومن دون أن أتقاضى أجري الذي كان ينتظرني في ختام يوم التصوير، وعدت إلى متابعة مشواري السياحي مقتنعة بأن العمل في السينما لن يتحول أبداً بالنسبة الي، مهنة رسمية.

·         وغير ذلك، هل أعجبتك مصر؟

- طبعاً، فهل تعرف احداً لم تعجبه مصر؟ لقد قضيت أجمل الأوقات في القاهرة وفي أسوان والأقصر واكتشفت أروع الآثار الموجودة في العالم، وأمنيتي أن أعود إلى مصر مرة ثانية في أقرب فرصة حتى أرى كل هذه التحف من جديد وبعين مختلفة نظراً الى كوني إمرأة بالغة الآن لا مراهقة مثلما كنتُ في المرة الأولى.

·         ترددتِ إلى المغرب أيضاً لتصوير فيلم «بابل» مع براد بيت، فما ذكرياتك عن هذا البلد؟

- الأمر هنا يختلف كلياً عما كان عليه بالنسبة الى رحلتي في مصر، لأنني لم أزر المغرب في إطار رحلة سياحية ولكن من أجل العمل، وبالتالي لم أتجول في المنطقة إلا قليلاً في أوقات فراغي، ولكنني أستطيع القول إنني أعجبت بالمناظر الطبيعية الخلابة التي رأيتها، لأننا صورنا في مناطق جبلية رائعة، وبُهرت بأهل البلد، لأن العدد الأكبر من أفراد الفريق التقني الخاص بأجزاء الفيلم المصورة في المغرب، كان من سكان محليين، الأمر الذي سمح لي بمجاورة الرجال والنساء وباكتشاف ثقافتهم وطباعهم وكرمهم وأيضاً أكلاتهم الشهية. لقد عدت من المغرب وأنا أحمل ذكريات دافئة كثيرة، وأعتبر إمكانية السفر المهني هذه من أبرز حسنات مهنتي الفنية، لأنها تسمح بمجاورة الأشخاص بأسلوب حقيقي أصيل، وليس مثلما يفعله السائح الذي يظل في أكثر الأوقات فوق سطح الأمور.

مجرد ممثلة

·     أنت أسترالية الجنسية، لكنك في الوقت نفسه نجمة هوليوودية مثل نيكول كيدمان وناومي واتس، فهل تشعرين بالانتماء إلى الولايات المتحدة؟

- لا أبداً، أنا أسترالية صميمة ولا أؤيد تسميتي بـ «نجمة هوليوودية» إطلاق إذ أعتبرها لا تناسبني وإن كنت أعمل في الولايات المتحدة. أنا لا أعرف ما هو شعور كل من نيكول كيدمان وناومي واتس في هذا الصدد، لكنني أرى نفسي مجرد ممثلة تعمل أينما تعثر على فرص لممارسة مهنتها. سأتولى الإشراف مع زوجي، في نهاية العام الحالي، على المسرح الوطني في مدينة سيدني في أستراليا، حيث تقدم النصوص المسرحية الكلاسيكية الكبيرة، وأيضاً الأعمال التابعة لمؤلفين من الشبان ذوي المواهب الجديرة بالاكتشاف.

·         هل يعني الأمر أنك تنوين الإقامة الدائمة في أستراليا؟

- على الأقل فترة طويلة من السنة لأن مستقبلي هناك، وسأدرس السيناريوات السينمائية التي تصلني حتى أختار الأفضل بينها، شرط ألا أغيب عن بلدي أكثر من ثلاثة شهور في كل عام.

·         ما الذي دفعك إلى اتخاذ مثل هذا القرار؟

- الرغبة في البقاء إلى جوار عائلتي وتربية ولديّ، ثم لأنني أحب أسلوب الحياة الهادئ في أستراليا، الذي لا علاقة له بالحياة الجنونية في هوليوود.

·         كُنتِ جالسة في عروض الموضة الباريسية الأخيرة إلى جوار كيتي هولمز زوجة توم كروز، فهل أنت صديقة العائلة؟

- أعرف كيتي في شكل جيد، وأعتز بها وبعلاقتي معها، لكنني لست صديقة العائلة في الحقيقة. والذي حدث هو أننا وجدنا بعضنا من طريق الصدفة، في عروض الموضة الأخيرة، ولم تخطط أي واحدة منا لهذا الأمر في شكل مسبق.

الحياة اللندنية في 23 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك