سينماتك

 

مهرجان برلين السينمائي الدولي يكشف سنوات النضال والقهر

المخرجون الكبار يقدمون أفلاما عن الحرب تدين الكبار

ايريس نظمي

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

عن حياة الزعيم الأسود نلسون مانديلا.. قامت خمس دول بتقديم فيلم من أفلام الانتاج المشترك من السنوات الأخيرة له في السجن.. الدول هي فرنسا وألمانيا وبلجيكا وايطاليا وجنوب افريقيا من اخراج بيل اوجست.. فقد حكم عليه بالسجن مدي الحياة.. وأمضي 27 عاما منها في السجن لحركات التحرير التي قادها للحصول علي حرية السود في جنوب افريقيا من استعمار البيض تحت نظام التمييز العنصري الوحشي من قبل السلطات المستمرة الحاكمة.. ففي عام 1968 كان عدد السكان في جنوب افريقيا 25 مليون مواطن أسود..

وكان يحكمهم 4 ملايين من البيض الذين كانوا يعاملونهم بوحشية.. فالسود لم يكن لديهم حق التصويت.. أو امتلاك الأرض وليس لهم الحق ايضا في حركات التحرير أو الاتجار في البضائع والقصة مأخوذة عن مذكرات مانديلا برؤية حارسه الخاص الجندي الابيض الذي كان يلازمه دائما.. هذا الجندي استطاع ان يجسد عنصرية الرجل الابيض ضد السود.. والوحشية التي يجيدها القادة العسكريون المستعمرون. أما الجندي الابيض جيمس جريجوري الذي يقوم بدوره جوريف فيني فيعتبر بطل الفيلم الموازي لمانديلا الذي يقوم بدوره الممثل الأسود دينيس هايزبرت.. كان هذا الجندي يعيش مع اسرته زوجته وابنه وابنته قريبا من السجن الذي يريد له نوعا من الانضباط علي حساب السود.. وهذا الجندي شخصية حقيقية فهو من الافارقة البيض ولد في جنوب افريقيا.. وقد اختير كحارس خاص لمانديلا ومواطنيه للتجسس عليهم في جزيرة روبين فهو يعرف لغتهم التي تعلمها صغيرا في المزرعة وهي (الاكسهوذا) بلغتهم دون ان يعلموا ذلك وكان يعاني الوحدة منذ صغره فاختار أحد الصبية السود صديقا له.. يلعبان معا لعبة المبارزة بالعصي.. وكان الأسود دائما هو الذي يكسب، وهي نفس اللعبة التي لعبها الحارس مع مانديلا في السجن وكسبه مانديلا. ونتيجة لما يقوم به من هذا الدور القذر قتل ابن مانديلا.. وبعد سنوات لقي ابن جريجوري مصرعه في حادث وكأنها عدالة السماء. بدأ الجندي يتأثر بشخصية مانديلا الرجل النبيل الذي يتمتع بكاريزما عالية.. كما يتمتع بالمنطق في الحديث بدرجة يخجل منها المستعمرون فهو انسان مثقف دارس ينتمي لعائلة محترمة. وبدأ يتعاطف معه خاصة حين رأي دموع طفلته البريئة وهي تري المعاملة الوحشية لهم.. ولاتعرف لماذا يعاملون هكذا.. وبالتدريج أصبح جريجوري يؤمن بالسود وقضيتهم وحين بدأت الحركات الوطنية لتحرير السود خرج مانديلا بعد قضاء 27 عاما.. وتحول جريجوري من جندي في السجن حارس للسود إلي مقاتل لتحرير افريقيا..

وبالرغم من هذا الانتاج الضخم والعوامل الفنية التي قدمت من تصوير واخراج ودقة اختيار الممثلين فإن الفيلم ينقصه الكثير.. لقد قدم السنوات الأخيرة لمانديلا في السجن.. ولم يتعرض لحياته الخاصة ونشأته ودراسته وكيف تحول إلي زعيم حتي لو في (فلاش باك) لكنه اكتفي بسنوات السجن الاخيرة التي يجسد فيها العنصرية.. وكانت بعض المشاهد مكررة فأضاع الفيلم فرصة تعريف المشاهد العادي بمانديلا بعكس ما شاهدناه في فيلم (صرخة الحرية) بطولة النجم الأسود دنزل واشنطن الذي عرض في الستينات فقد اهتم بالتفاصيل التي يجب أن يراها المشاهد.. واستطاع دنزل واشنطن ان يقدم نفسه في ذلك الوقت كنجم احبناه من خلال التصاعد الدرامي للفيلم.. وهو لم يحدث في فيلم (مانديلا). وكان يمكن للمخرج ان يقدم لنا مشاهد الاسرة.. وهما مشهدان فقط زيارة زوجته له في السجن ويعتبران من اكثر المشاهد الانسانية تأثيرا.

ان شخصية الزعيم الاسود نلسون مانديلا يمكن ان يقدم عنها اكثر من فيلم.

لكن ما معني بافانا وهو الاسم الذي اطلق علي الفيلم (وداعا بافانا)؟

يقول المخرج ان معناها بلغة اكسهوسا (جنوب افريقيا) يعني ولدا.. فمنذ نشأة جريجوري في المزرعة وحيدا.. وصديقه الوحيد صبي أسود.. اطلقنا عليه اسم (بافانا).

أفلام تدين الحكومات

عن أثر الحروب في الشعوب قدم الامريكي المخرج ستيفين سودربرج فيلمه (الألماني الطيب) بطولة جورج كولوني وكيت بلانشتا.. ويعتبر ايضا من الانتاج الضخم.. هذه الافلام التي تعيد نفسها فقد شاهدناه في مهرجان برلين منذ سنوات طويلة وقبل سقوط النظام الشيوعي.. والآن تتناولها افلام الانتاج الضخم بأساليبها الحديثة. لكن هل هي مصادفة ان تعرض في المهرجان هذا الكم من افلام الحرب وحركات التحرير.. أم ان مخرجيها ارادوا في هذا الوقت بالذات أن يقدموا لنا رؤياهم الخاصة بعيدا عن السلطات الحاكمة؟

ويبدو ان فيلم (الالماني الطيب) صنع ليعرض في مهرجان برلين فأحداثه تقع في برلين عام 1945 حين يذهب المراسل العسكري الامريكي جاك جيزر (جورج كولوني) لتغطية مؤتمر صحفي في بوستدام.. ويبدو ان جاك ذهب إلي برلين لأنه عاش فيها فترة طويلة حين كان يدير وكالة انباء.. كما ترك وراءه حبا قديما.. لكن هذه المرة تختلف تماما وهو يمر بالعربة الجيب في مدينة برلين التي تحولت إلي خراب ودمار.. ان كل واحد في هذا المكان يفعل ما يشاء فسائق (الجيب) يعمل في كل الاشياء يشتري اشياء ويبيعها مهما كانت تفاهتها ليحصل علي ما يريده من مال، وفي اثناء وجود الصحفي في برلين يلتقي بحبه القديم لينا براندت (كيت بلانشت).. لقد تغيرت كثيرا وظهرت التجاعيد في وجهها اثر الحرب والمعاناة في وسط الحطام. واثناء البحث في الحطام والخراب الذي حل بالمدينة التي كانت.. هوجم الصحفي من أشخاص.. وتعرض للضرب المبرح.. ربما كانت تتبعه أو من لصوص الحرب.. كما اكتشفنا ان سائقه قد ربح مائة الف مارك كما تلقي رصاصة في ظهره اودت بحياته في منطقة برلين الشرقية. لتقول له صديقته يجب ان تغادر برلين.. ويتساءل الصحفي.. لماذا تفعل أمريكا والسوفيت هكذا بالشعوب؟

سيناريو الفيلم جاء مترهلا مليئا بالاحداث المتشابهة.. من تصوير للمكان.. إلي تجهم وجه كيت بلانشت بصورة دائمة.. إلي ضرب مبرح تلقاه الممثل (جورج كولوني).. وكان يمكن للمخرج ان يحذف الكثير من المشاهد.. لكن يبدو أن أي مخرج عموما لايحب ان يحذف ما قدمه من ابداع. وقد صور سودربرج فيلمه أبيض وأسود ليضفي علي الفيلم عنصر الزمن.. كما استعمل ماكينات التصوير القديمة ليترك فيلما شبه وثائقي ليصبح تراثا للسينما العالمية.

أخبار النجوم في 17 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك