سينماتك

 

في‏2007‏ تجارب سينمائية متنوعة بروح جديدة

الوجوه الجديدة‏..‏ شعار السينـــــما المصريـة

تحقيق ـ زينب هاشم

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

مع أزمة السينما المصرية المتصاعدة لاسيما وأن عددا محدودا من النجوم أصبحوا هم المتحكمين في كل شيء‏,‏ اتجه تفكير بعض المنتجين إلي تقديم نوعية مختلفة من السينما تقوم علي الشباب في جميع عناصرها ولكن تخوفهم من أباطرة التوزيع السينمائي والذين باتوا يسيطرون علي توقيتات عرض الأفلام جعلهم يتراجعون أكثر من مرة‏,‏ إلا أن النجاح الذي حققه فيلم أوقات فراغ الذي عرض في الصيف الماضي حمس الكثير من المنتجين علي البدء في تقديم مشاريع سينمائية بنكهة شبابية تتنوع ما بين الدراما والرعب والإثارة‏,‏ أبطالها من الوجوه الجديدة الذين يقفون أمام الكاميرا لأول مرة‏,‏ ومما لاشك فيه أن هذه التجارب ستعطي ثراء أو تنوعا للسينما المصرية التي أصبحت موضوعاتها محصورة في تيمات محددة وسيفتح الباب للوجوه الجديدة‏,‏ في جميع أفرع الفن السينمائي‏.‏

الأهرام العربي ترصد هذه الظاهرة والتي تأكد من خلالها أن عام‏2007‏ السينمائي سيكون عام التجارب المختلفة بلا منازع‏.‏

في البداية يقول مخرج فيلم أوقات فراغ محمد مصطفي والذي كان له الفضل في تقديم واحدة من التجارب التي اعتمدت علي الوجوه الجديدة والذين نجحوا في إثبات أن العمل الجيد يفرض نفسه حتي وإن كان أبطاله يخطون أولي خطواتهم السينمائية‏.‏إنني تحمست لفكرة فيلم أوقات فراغ برغم تخوفي في البداية من فكرة الاستعانة بوجوه جديدة إلا أنهم كانوا أصحاب موهبة حقيقية‏,‏ وبذلت معهم مجهودا فيما يتعلق بكسر حاجز الخوف والرهبة لديهم من الكاميرا‏,‏ والحمد لله جاءت ردود الأفعال إيجابية وهو ما جعل الكثيرين يتحدثون عن التجربة وعن نجاحها الذي شكل موجة لعدد من الأفلام التي تنتج للوجوه الجديدة وهو شيء جيد ويحرك المياه الراكدة في السينما المصرية‏.‏

أما المنتج حسين القلا والذي تبني فكرة إنتاج فيلم يقوم ببطولته مجموعة من الوجوه الجديدة فيؤكد أنه عزم ومنذ اللحظة الأولي التي تقدم فيها مؤلف الفيلم وهو شاب في الثامنة عشر من عمره السيناريو في بلوك نوت صغير علي إسناد العمل لشباب جدد وأعطيت أهمية كبيرة للموضوع بل شعرت بأنه يحمل قيمة وبه جرأة ربما لم يتناولها فيلم من قبل‏,‏ وبناء عليه تحمست جدا للعمل وتوقعت له النجاح منذ البداية والحمد لله لم تخب توقعاتي وحقق الفيلم نجاحا كبيرا جدا علي جميع المستويات وتوقعت أيضا أن هذا النجاح سيفتح المجال أمام شباب جدد وهو ما حدث بالفعل والتجربة كانت موفقة جدا وهو ما جعلني أتأكد أنه لا توجد قواعد ثابتة في لعبة الإنتاج السينمائي من الممكن أن تحكم بها علي الأشياء لأن فيلم أوقات فراغ كان التجربة السينمائية الأولي لأبطاله ولمخرجه ولا أتفق مع الطرح الذي يقول فيلم بوجوه جديدة يتم الإنفاق عليه بميزانية محدودة مثلما يروج البعض ولكن قد يصبح العمل مكلفا إنتاجيا أكثر مما لو استعنا بنجوم كبار لأن الفيلم يستدعي الإنفاق عليه بتكلفة كبيرة جدا لعمل دعاية علي الأقل للترويج لهؤلاء الجدد‏,‏ ولكن في النهاية أنا سعيد جدا بأن هذه الخطوة جعلت كثيرين يتبعون نفس المبدأ للبحث عن أعمال مختلفة وأبطال ووجوه جدد‏.‏

ومن نفس وجهة النظر تحدث المنتج هاني جرجس فوزي الذي وضع خطة إنتاج لعدد من الأفلام التي استعان فيها جميعا بوجوه جديدة وبالفعل انتهي من تصوير أغلبها ويستكمل حاليا تصوير باقي الأفلام‏.‏

وأكد أن فكرة الاستعانة بوجوه جديدة كانت مشروعي وفكرتي منذ البداية وكان الجميع يقف ضدي تماما لدرجة أن البعض اقترح علي أن أستعين في هذه الأفلام بأنصاف نجوم أو بمعني أصح ممثلين من الدرجة الثانية ولكني رفضت ذلك وبالفعل هناك من فعل مثلي بل وسبقني مثل المنتج حسين القلا الذي قدم قبل ذلك فيلم أوقات فراغ و هناك آخرون مثل المنتج محمد العدل ووليد صبري ومحمد حسن رمزي وإسعاد يونس وكل هذه الشركات الكبيرة تقدم أفلاما جديدة تستعين فيها بوجوه جديدة وبصراحة أن الفكرة منذ البداية حضرت لي عندما وجدت سيناريوهات جيدة جدا لوجوه جديدة ومختلفة عما تقدمه السينما المصرية حاليا ومع الأسف كل هذه المشروعات متوقفة لأن الممثلين لا يرغبون في تقديمها ويبحثون فقط علي نوعية من الأفلام التي يضمنون نجاحها وترضي غرورهم ونجوميتهم‏,‏ وهي الأفلام التي يتم تصويرها في شرم الشيخ وأماكن أخري وهي عبارة عن عدد من الأغاني والإيفيهات وليس أكثر من ذلك وعندما بدأت الاتصال بالنجوم وجدنا من يعتذر ومن يقول إنه مشغول ومن يرفض وهناك من رفض الرد من الأساس‏,‏ وكل هذا يحدث ولا أحد يعرف إلي أن وجدت حال السينما يتدهور فتساءلت بيني وبين نفسي لماذا إلا تكون هناك وقفه تنقذ السينما لأننا من الممكن أن نقدم أفلاما بوجوه جديدة وموضوعات جادة ومختلفة بعيدا وهذا مختلف عن فكرة تقديم أفلام المقاولات سيئة السمعة وقررت أن أقدم أفلاما يتم الصرف عليها بشكل جيد وأبطالها وجوه جديدة بنفس التكلفة بمعني الاستعانة بمدير تصوير جيد وديكورات جيدة واستايلست وملابس ولكن الممثلين جدد لأن إنتاج أي فيلم محترم لابد أن تكون ميزانيته لن تقل عن‏4‏ ملايين جنيه بدون أجور النجوم بخلاف أجر الخام لأننا عندما نستأجر كاميرا ليتم بها تصوير فيلم من بطولة أحمد السقا لا يختلف الأجر لو قمنا بنفس الكاميرا بتصوير وجوه جديد‏,‏ ولا يوجد استثناء سوي تصوير الأفلام الاستعراضية والموسيقية والأكشن التي عادة تكلفتها أكبر من ذلك‏.‏وكان مهما بالنسبة لي أن أقدم وجوها جديدة تقدم أعمالا أخري والمقصود هو أن يشاهد الجمهور أفلاما بنجوم لم يرها من قبل وهي مسألة تشجيع لجميع الأطراف‏,‏ وبذلك يصبح للنجوم وجود سينمائي والحمد لله كل الوجوه الجديدة أثبتت وجودها وهو أول مرة تحدث في تاريخ السينما المصرية‏,‏ أما مسألة عدم معرفة الجمهور بالوجوه الجديدة فهو أمر تعوضه الدعاية لأنه في النهاية النجاح في السينما يعتمد علي نوعية الفيلم وموضوعه وبالفعل انتهيت من تصوير فيلم استغماية الذي سيعرض في الرابع عشر من الشهر الجاري وعلاقات خاصة في شهر مارس المقبل وتوتي فروتي في شهر يونيو وبلد البنات في عيد الفطر المقبل والآن هناك خطة لإنتاج‏4‏ أفلام أخري بفيلم رعب وآخر اجتماعي وأيضا فيلم رومانسي وغيرهم وفي رأيي أن الفضائيات أيضا أسهمت في ظهور هذه التجارب لأنها ستعوضنا تكلفة الفيلم ولكن الأهم أن يكون فيلما محترما لأن الخوف أن تظهر أفلام تذاع في الفضائيات ولا يتم عرضها في السينما تحاكي أفلام المقاولات إلا أنني أصر علي تقديم أفلام محترمة ومختلفة في الفكر والمضمون بوجوه جديدة وأعتقد أن في أوروبا مثلا نجد أفلاما بوجوه جديدة غير معروفة وتقدم للجمهور لأول مرة ومع ذلك تحقق هذه الأفلام نجاحا كبيرا وهو ما يحدث في أمريكا أيضا لأنني أتذكر عندما قدم فيلم تيتانيك في السينما وكان بطلاه جددا‏,‏ وكان الفيلم جيدا حقق نجاحا كبيرا جدا وكسر الدنيا وإن شاء الله نعمل علي تحقيق نفس النجاح ليكون الشعار الجديد هو وجود وجوه وأفلام مختلفة ذات مستوي جيد‏.‏وربما كانت المفاجأة أيضا أن يقدم منتج بحجم المنتج محمد العدل علي تقديم تجارب سينمائية جديدة بأبطال جدد أيضا وذلك من خلال الفيلم الجديد شارع‏18‏ ويلفت العدل الأنظار إلي أن هناك أزمة ومشكلة كبيرة لأن أغلب النجوم الكبار متعاقد مع شركات أخري بعقود احتكارية‏,‏ ولكن هذا ليس السبب الوحيد في الاستعانة بوجوه جديدة مثل فيلم شارع‏18‏ لأننا عندما قدمنا هنيدي والسقا ومني زكي وهاني رمزي في أول أفلامهم كانوا أيضا وجوها جديدة لذلك من واجبنا أن نشجع ونقدم الوجوه الجديدة لنفتح لهم طريق النجومية وأعتقد أن فيلم أوقات فراغ الذي اعتمد علي وجوه جديدة كان تجربة جميلة‏,‏ وتدعو أي منتج لأن يخوضها لنثبت للجميع أن الجمهور لا يخضع لنجم بل المهم هو أن يكون موضوع الفيلم في حد ذاته جديدا وهو ما سأقدمه من خلال فيلم شارع‏18‏ برغم أنني أؤكد أن استعانتي بوجوه جديدة هو اتجاهي الأصلي منذ فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية وهمام في أمستردام وغيرهما‏.‏

ومن بين الأفلام التي تستعين أيضا بوجوه جديدة فيلم كامب الذي يشهد التجربة السينمائية الأولي لمنتجه الصحفي الزميل الأمير أباظة‏,‏ والذي يوضح أن موضوع فيلمه كامب ينتمي لنوعية أفلام الرعب وإذا نظرنا لمعظم أفلام الرعب الأجنبية نجد أن معظم من يقدمها هم وجوه جديدة علي اعتبار أن المشاهد ليست لديه خلفية عن النجوم الذين يقدمون الفيلم‏,‏ وذلك كله من أجل تحقيق المصداقية وهو ما فرض علي اللجوء لوجوه جديدة وليس المقصود بها الاستعانة بوجوه جديدة من أجل تكلفة إنتاجية أقل لأنني في الوقت الذي استعنت فيه بوجوه جديدة استعنت أيضا بمدير تصوير كبير هو محسن نصر‏,‏ والمعروف أن أجره أعلي من أي مدير تصوير آخر كما أنني أعددت ماسكات للفيلم بتكلفة‏250‏ ألف جنيه وتم تصنيعها في لندن أي أنه ليس المقصود توفير أجور أو البحث عن ميزانية قليلة‏,‏ وبصراحة لن أدعي أن النجوم رفضوا التعاقد علي الفيلم لأنني كصحفي أري أن هناك صعوبة في الوصول للنجوم‏,‏ ولكني لم أجربه ومنذ اللحظة الأولي التي قرأت فيها السيناريو الذي كتبه هيثم وحيد تحمست له جدا وأحببت المشروع وبذلت جهدا كبيرا حتي أقوم بإنتاجه وأؤكد أن كل الوجوه التي نقدمها في الفيلم يعرفها الجمهور‏,‏ ومنهم من سبق له الاشتراك في تجارب سينمائية أخري من قبل مثل محمد الخلعي وأميرة هاني وياسمين جمال وأسماء أخري كثيرة‏.‏

وأعتقد أن ما يحدث في الفضائيات حاليا وزيادة عددها أتاح الفرصة أكثر لوجود وجوه جديدة‏,‏ ولكن هذا ليس معناه أنني سأقتصر فقط في التعامل مع الوجوه الجديدة لأنني مقدم علي إنتاج فيلمين أحدهما لأشرف عبد الباقي وآخر لتامر حسني‏,‏ ولكن تحديدا تجربتي في فيلم كامب أنا متفائل بها جدا ومعي مخرج متميز جدا وهو عبد العزيز حشاد الذي يقدم أولي تجاربه الإخراجية‏,‏ وأتوقع أن يكون من المخرجين المهمين وسيتم عرض الفيلم في يونيو المقبل‏*‏

الأهرام العربي في 10 فبراير 2007

 

سندويتش فلافل أدخلها هوليوود

بداية كيت بلانشيت السينمائية في مصر‏!‏ 

بمناسبة ترشيحها لثالث مرة لنيل جائزة أوسكار‏,‏ فجرت النجمة الأسترالية الشقراء كيت بلانشيت ـ‏37‏ عاما ـ مفاجأة كبري في حديثها مع مجلة نيوزويك الأمريكية عندما صرحت بأن أول ظهور سينمائي لها كان من خلال فيلم مصري عن ملاكم‏,‏ ضمن مجموعة كومبارس‏,‏ وذلك أثناء زيارتها لمصر وهي في الثامنة عشر من عمرها أي في عام‏1987‏ ونالت‏5‏ جنيهات مصرية كأجر وسعدت أكثر بحصولها علي وجبة مجانية بعد انتهاء التصوير في نهاية اليوم مكونة من سندويتش فلافل‏!!‏

تتذكر بلانشيت تفاصيل هذه الرحلة العجيبة فتقول إنها كانت تدرس الفنون الجميلة بجامعة ملبورن‏,‏ وفجأة قررت القيام بإجازة لمدة عام للسياحة وكانت كل ما تملكه من حطام الدنيا هو مبلغ بسيط لا يتعدي‏2500‏ دولار أسترالي‏.‏ فسافرت إلي تركيا ثم إلي مصر‏,‏ وبقيت فترة في القاهرة بدون مال وتعرفت إلي مجموعة أسكتلنديين يقومون بتزوير العملات وجوازات السفر‏,‏ وعرض عليها أحدهم كسب مبلغ من المال فاعتقدت في البداية أنه يطلب منها إقامة علاقة غير شرعية لكنها فهمت أن كل ما عليها هو الظهور في لقطة من فيلم‏.‏ ويبدو أن هذه التجربة شجعتها فيما بعد لدراسة التمثيل بعد عودتها لديارها وتخرجت عام‏1992,‏ وعرفتها هوليوود منذ ترشيحها لنيل جائزة أوسكار كأحسن ممثلة عام‏1999‏ عن دورها في فيلم إليزابيث عندماجسدت شخصية ملكة بريطانيا إليزابيث الأولي‏.‏

شاهدناها بعد ذلك في الزوج المثالي والسيد ريبلي الموهوب وثلاثية مملكة الخواتم وفازت بجائزة أوسكار كأحسن ممثلة مساعدة عام‏2004‏ عن دورها في فيلم الطيار الذي تناول السيرة الذاتية للثري الأمريكي المهووس هوارد هيوز‏,‏ وجسدت فيه شخصية الممثلة الأمريكية الراحلة كاترين هيبورن‏.‏

وها هي تتألق حاليا في فيلم بابل أمام النجم براد بيت‏,‏ وتفوز بجائزة جوتام مع مجموعة من الممثلين‏,‏ وهي مرشحة لنيل جائزة أوسكار كأحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم مذكرات عن فضيحة عن مدرسة تقع في حب تلميذها مما يتسبب في مشاكل علي المستويين الشخصي والمهني من حياتها‏!‏ وذلك في الدورة رقم‏79‏ لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية وسيقام الحفل يوم‏25‏ فبراير المقبل‏.‏

الطريف أنه برغم نجاحات بلانشيت المتتالية‏,‏ فهي ترفض رفضا باتا الإقامة في لوس أنجلوس‏,‏ وتفضل الإقامة مع زوجها ووالد طفليها المخرج أندرو آبتون في موطنها الأصلي‏.‏ وبرغم عروض هوليوود المغرية فهي تحاول المقاومة قائلة‏:‏ الوضع هناك مهين‏,‏ فأنا أشعر بأنني فريسة للكاميرات‏.‏

الأهرام العربي في 10 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك