سينماتك

 

المخرج عماد البهات‏:‏ استغماية مغامرة فنية

علمني شاهين الإخلاص‏..‏ ولا أترك شيئا للمصادفة

أجرت الحديث ـ علا الشافعي

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

لم يحلم المخرج الشاب عماد البهات صاحب فيلم استغماية أن يكون طبيبا أو مهندسا كعادة الأطفال في السن الصغيرة ولكنه وجد نفسه يدور في عالم الرسم والقصة‏..‏ إلي أن كان اليوم الأول الذي شاهد فيه عرضا سينمائيا فانتابته حالة من الدهشة من هذا العالم الأقرب إلي السحر‏..‏ وبدأ الفتي الصغير يتساءل عن كيفية صناعة هذا الشريط السينمائي‏,‏ ولم يكف عن طرح تساؤلاته أو محاولات البحث الدءوب عن إيجاد إجابات حول ذلك العالم‏,‏ لذلك قام بجمع المقالات السينمائية‏..‏ وأول مقال قرأه كان للناقد الكبير ـ رحمه الله ـ سامي السلاموني‏,‏ ومن هنا توطدت علاقته الحقيقية بالسينما‏.‏

وتساءل بينه وبين نفسه لماذا لا تكون السينما عملي خصوصا أنها تضم كل الفنون التي يحبها؟ وساعده علي تكوين نفسه وتوسيع ثقافته عمل أخيه في الكتابة الأدبية مما وفر له مكتبة شديدة التنوع تضم بين أرففها كتبا عن السينما والإخراج والتصوير والمونتاج‏,‏ ويشير عماد إلي أن كل هذه الظروف جعلت عنده إلماما بصناعة السينما‏..‏ لذلك حاول الالتحاق بالمعهد العالي للسينما إلا أنه لم ينجح‏.‏

وأضاف في هذا التوقيت تعرفت إلي المخرج يسري نصرالله عن طريق المخرجة التسجيلية عرب لطفي ووقتها سألني نصرالله إذا كنت أرغب في التمثيل‏.‏ إلا أنني طلبت منه أن أتعلم الإخراج‏..‏ وبعدها نزلت معه للعمل كمساعد مخرج في فيلم مرسيدس ثم شاءت الظروف أن ألتحق بالعمل في مكتب يوسف شاهين‏,‏ إلي أن أصبحت من الطاقم الأساسي في المكتب منذ عام‏1992‏ وعملت بأفلام المهاجر‏,‏ والمدينة وسكوت هنصور والآخر‏.‏واستمريت في العمل بمكتب يوسف شاهين‏,‏ طوال فترة دراستي بالأكاديمية في كلية التجارة‏.‏

وعن الفترة التي بدأ فيها العمل علي مشروعه الخاص‏..‏ قال جاءتني فكرة مشروع الخاص منذ أن كنت أعمل مساعدا في فيلم المدينة في نهاية التسعينيات ووقتها شعرت بأنني أصبحت جاهزا لصياغة عمل سينمائي أقدم به نفسي‏..‏ وبدأت أكثف قراءاتي الأدبية إضافة إلي قراءة السيناريوهات بشكل عملي لأتعرف علي طريقة صياغتهاو مع الخبرة الحياتية والتجارب الشخصية تشكلت ملامح معالجة سينمائية لفيلم روائي طويل بعنوان استغماية‏.‏

استرسل في كلامه‏..‏ قررت أن أركز علي إنجاز السيناريو‏,‏ خصوصا أنني لو استسلمت لفكرة أكل العيش فلن أتقدم خطوة واحدة وسيكون علي انتظار عام‏2020‏ لتقديم مشروعي الأول‏,‏ وبعد أن انتهيت من كتابة السيناريو عملت عليه مرة وأثنتين‏,‏ وكانت القراءة الأولي من نصيب زوجتي وابني يوسف‏,‏ وأشعرني رد فعلهما بقدر من الاطمئنان‏,‏ ثم توجهت إلي المخرج يسري نصرالله والمعروف عنه أنه لا يجامل أحدا‏,‏ وعندما قرأ السيناريو قال لي إن الفيلم فيه حالة صدق عالية جدا‏,‏ ثم قرأه أغلب العاملين في مكتب يوسف شاهين وجاءت آراؤهم شديدة الإيجابية‏.‏

‏**‏ هل هذا ما شجعك علي المشاركة في مسابقة السيناريو بمهرجان قرطاج؟

بالتأكيد والحمد لله فزت في المسابقة وحصلت بموجب الفوز علي منحة من السينماتيك الفرنسي ووقتها شعرت بأنني صاحب مشروع سينمائي حقيقي‏.‏

‏**‏ أنجزت السيناريو في الوقت الذي كانت السينما تحفل فيه باللون الكوميدي وتتجاهل الألوان الأخري كيف تصرفت؟

بالفعل أخذت سنة تنقلت فيها بين المنتجين‏,‏ ولكن بعد إنجاز الفيلم‏..‏ أصبحت واثقا أن رحلة عام بين مكاتب المنتجين لا تعني شيئا بالنسبة لزملاء آخرين في المجال انتظروا سنوات طوال‏.‏

‏**‏ ألم يقلقك إسناد البطولة إلي نجوم جدد؟

بداية عملت علي الفيلم بشكل طبيعي وعرضت السيناريو علي أكثر من نجم بعضهم وافق وتحمس للمشروع‏,‏ ولكن تضارب المواعيد جعلنا أمام خيارين إما أن نكتفي بنجم أو نجمين في الفيلم أو أن تكون مجموعة العمل كلها من الشباب‏..‏ وهذا بالتأكيد يعطي أي مخرج ميزة تشكيل الممثلين الجدد الذين لا يملكون خبرات سابقة‏,‏ ولم يكن إيجاد منتج يتحمس لذلك مسألة سهلة‏,‏ لذلك كانت المسألة شجاعة من المنتج هاني جرجس فوزي والذي تبني هذا النمط الإنتاجي المختلف‏.‏

‏**‏ ألم تصبك مشاركة الفيلم في مهرجاني القاهرة ودبي بالإحباط لعدم فوزه بجائزة؟

سعدت بمشاركة الفيلم والتي نتج عنها أكثر من عرض للمشاركة في مهرجانات أوروبية‏..‏ وهذا في حد ذاته شيء جيد جدا بغض النظر عن الفوز بجائزة‏.‏

‏**‏ تعتبر واحدا من تلاميذ يوسف شاهين؟ ماذا تعلمت منه؟

أعتز بأنني تتلمذت علي يد يوسف شاهين‏,‏ الذي علمني ضرورة التعامل مع عملي بجدية شديدة وألا أترك شيئا للمصادفة‏.‏

‏**‏ سيعرض فيلمك في منتصف فبراير وهو نوع مختلف من السينما التي تحتفل بالمشاعر الإنسانية والحوار بطل أساسي في العمل؟ كيف تتوقع رد فعل الجمهور؟

أتمني أن يحقق الفيلم نجاحا جماهيريا‏..‏ وأتفق معك علي اختلاف الفيلم عن النوعيات السائدة وهذا يشكل صعوبة أكبر‏..‏ ولكن النجاح الجماهيري هو مسألة تتداخل فيها عناصر كثيرة منها عدد دور العرض‏..‏ وتوقيت العرض إضافة إلي أن البطولة لمجموعة من الوجوه الجديدة‏..‏ في النهاية الفيلم مغامرة‏..‏ ولكنه يتسم بالصدق لذلك أنتظر لأتعرف علي رد فعل الجمهورمعكم‏.‏

‏**‏ وماذا عن فيلمك المقبل؟

أعمل حاليا علي سيناريو‏..‏ سيكون أقرب للسينما التجارية لأنني علي وعي تام بأن المخرج لا يجب أن يحصر نفسه في نوعية واحدة حتي لا يتم تصنيفه من قبل المنتجين بأنه مخرج مهرجانات إلي آخر هذه التسميات‏*‏

الأهرام العربي في 3 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك