سينماتك

 

هند رستم تشاهد أعمال يوسف شاهين وعادل إمام‏:‏

أرفض تقـديم قصة حياتي علي الشاشة

أجري الحديث ـ أحمد سعد الدين

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

هند رستم فنانة من الزمن الجميل‏,‏ قدمت العديد من الأدوار المهمة في السينما المصرية وتحولت إلي علامة بارزة في تاريخ السينما العربية ليس لأنها ذات حضور وطلة مميزتين بل لأنها تملك موهبة استثنائية جعلتنا نصدقها وهي تجسد دور شفيقة القبطية‏,‏ والراهبة وبائعة الحاجة الساقعة في باب الحديد‏,‏ وغيرها من الأعمال المميزة مع المخرج حسن الإمام‏,‏ لذلك فالحوار معها يحمل متعة خاصة لاسيما وأنه حوار عن الذكريات والبدايات‏,‏ ورغم اعتزالها الفن منذ أكثر من ثلاثين عاما إلا أنها لاتزال عاشقة لكل ما قدمت من أدوار‏,‏ وفي حوارها مع الأهرام العربي أكدت أنها كانت نجمة دلع وليس إغراء‏,‏ وتحدثت عن حال الفن زمان ورفضت تسمية فاتن حمامة بسيدة الشاشة لأن كلهن كن نجمات موهوبات‏,‏ وقالت إنها لاتزال تتابع كل ما يقدمه يوسف شاهين وعادل إمام‏,‏ هند رستم فتحت قلبها لـالأهرام العربي في حوار خاص‏.‏

‏**‏ ماذا تقولين لجيل هذه الأيام عن هند رستم؟

تضحك في البداية أعرفهم بنفسي هند حسين رستم من مواليد الإسكندرية في‏12‏ نوفمبر‏,‏ برج العقرب‏,‏ متزوجة من د‏.‏ محمد فياض والدي كان ضابط بوليس وبعد انفصاله عن والدتي أنتقلت إلي الأقامة بمنزل جدتي في القاهرة‏,‏ درست في مدرسة الفرنسيسكان التي تقع في ميدان التحرير قبل أن أنتقل إلي المدرسة الألمانية في باب اللوق‏,‏ دخلت مجال التمثيل بالمصادفة واعتزلت ورصيدي‏125‏ فيلما ولي ابنه واحدة بسنت وهي أجمل ما في حياتي‏.‏

‏**‏ ما المصادفة التي أدخلتك مجال التمثيل؟

في أحد الأيام كنت أقف أمام سينما كوزموس في وسط القاهرة فاقتربت مني فتاة وقالت ما رأيك أن نتقاسم ثمن التذكرة كي نشاهد الفيلم‏,‏ فوافقت وبعد انتهاء الفيلم قالت أنا ذاهبة لعمل‏(Test)‏ كاميرا في مكتب أحد المخرجين فذهبت معها‏.‏ المفاجأة تمثلت في اختيار المخرج محمد عبد الجواد لي في دور صغير لفيلم بعنوان أزهار وأشراك ثم عملت دورا ثانيا في فيلم بعنوان العقل زينه بطولة كاميليا وكمال الشناوي‏,‏ أما أول بطولة مطلقة فكانت في فيلم الجسد مع كمال الشناوي وحسين رياض من إخراج حسن الإمام‏.‏

‏**‏ لكن الجمهور شاهدك في دور صغير جدا مع ليلي مراد وقيل إنه أول أدوارك؟

هذا الفيلم له قصة طريفة فالسيناريو مكتوب علي أننا أصدقاء ليلي مراد وهناك أغنية اتمخطري يا خيل ونحن بجوارها‏,‏ وتم تصوير الأغنية أولا فوجد المخرج أن فارق العمر بين ليلي مراد وبيننا كبير والمفروض أن الأصدقاء في نفس المرحلة العمرية‏,‏ فقام بإلغاء باقي المشاهد الخاصة بنا وأتوا بممثلات أخريات لكن ظلت الأغنية كما هي لذلك تجد أنني ظهرت في مشهد واحد فقط‏.‏

‏**‏ لماذا ارتبط اسمك دائما بأدوار الإغراء؟

أولا أنا عملت سبعة أفلام يمكن تصنيفها إغراء فقط‏,‏ وثانيا لا توجد امرأة في العالم ليس بها شيء من الإغراء لكن الفارق كبير بين إغراء من نظرة عين أو من كلمة أو لمسة وبين الإسفاف الذي نراه الآن‏,‏ أما لماذا ارتبط الإغراء باسمي فلأني بطبيعتي أعشق شراء الملابس والموضة الجديدة التي كانت في ذلك الوقت هي الملابس الضيقة والقصيرة‏,‏ إضافة إلي أنني دائما كنت محبة للرياضة ومحافظة علي قوامي كل هذه العوامل مجتمعه مع خفة الدم التي كانت تعطي نوعا من الدلع أمام الشاشة وليس إغراء بالمعني الدارج‏.‏

‏**‏ ما الفارق بين جيلك وبين الجيل الحالي؟

هناك فارق كبير عندما ظهرنا كنا أربع نجمات فقط فاتن حمامة وشادية وهند رستم وماجدة‏,‏ وكان معنا جيل لا يمكن أن يعوض حيث كان هناك من يحتضن المواهب ويساعدنا ويخاف علينا‏,‏ مثل حسين رياض وزكي رستم وفردوس محمد ودولت أبيض ومديحة يسري‏,‏ وكانوا يسدون لنا النصائح دائما لأن ذلك في مصلحتك كممثل وفي مصلحة الفيلم كعمل جماعي‏,‏ وقد كان المخرج هو المايسترو الذي لا يستطيع أحد أن يناقشه أثناء التصوير‏,‏ افعل ما تشاء في البروفة لكن وقت التصوير غير مسموح بالكلام لأي نجم مهما كان اسمه‏,‏ أما الجيل الحالي فهو مظلوم ولا يجد من يقف بجواره‏.‏

‏**‏ هل نجوميتك كانت تعطيك الحق في التدخل في السيناريو بإضافة مشاهد أو حذف أخري أثناء التصوير؟

هذه الكلمة كانت غير موجودة في القاموس وقتها‏,‏ أن يتدخل نجم ويبدي رأيه للمخرج في البلاتوه‏,‏ لكن ما كان يحدث هو أنني أقرأ السيناريو وأكتب ملاحظاتي في ورقة خارجية‏,‏ وهناك يوم كان يجلس فيه جميع العاملين في الفيلم مع بعضهم ويبدي كل منهم وجهة نظره إلي أن يقتنع المخرج والمؤلف فإذا لم يحدث اقتناع أعتذر عن الدور‏,‏ لكن إن حدث تفاهم نتفق علي كل شيء قبل أن ندخل الاستوديو لأنه بعد هذه الجلسة غير مسموح بمناقشة القائد ـ أقصد المخرج ـ أثناء العمل‏.‏

‏**‏ ألم يحدث معك أن أبديت رأيك في بعض الأحداث داخل السيناريو وأصريت علي تغييرها؟

الإصرار يعني التمسك بالرأي وهذا ما يحدث معي لكن في أحد الأيام جاءني الفنان الراحل فريد شوقي وجلس يناقشني في سيناريو فيلم كلمة شرف‏,‏ وأثناء الحديث سألته في إطار النقاشات حول العمل‏,‏ عن الشيء القوي الذي يجعل رجلا في مكانة مأمور السجن يسمح لسجين عنده أن يخرج لزيارة زوجته المريضة؟ وجدت فريد قد تغيرت ملامحه تماما ومزق السيناريو وقال سوف أعود بعد أسبوعين وفعلا تم تعديل الأحداث‏,‏ بل أكثر من ذلك فإنني اتصلت برشدي أباظة لأقنعه بالاشتراك معنا كضيف شرف ولم يأخذ أي مقابل مادي وخرج الفيلم في أحسن صورة وكل أبطاله نجوم كبار‏.‏

‏**‏ مثلت مع فريد الأطرش ورفضت العمل مع عبد الحليم حافظ لماذا؟

في الحقيقة أنا لم أكن من عشاق فريد الأطرش لسبب بسيط هو أنني أحب الموسيقي فقط ولا أستمع للأغاني لأن بها شجنا‏,‏ وفريد كل أغانيه بهذا الشكل‏,‏ وقد مثلت معه فيلم أنت حبيبي في بدايتي ثم بعد فترة طويلة كان يحضر لفيلم الخروج من الجنة وكانت المرشحة للبطولة أمامه فاتن حمامة ثم بعد ذلك المذيعة ليلي رستم‏,‏ لكن المخرج محمود ذو الفقار قال أن الممثلة الوحيدة التي تصلح للدور هي هند رستم فاتصل بي وقال اخترتك للدور لأن الشخصية بها شموخ فوافقت وأثناء التصوير كانت هناك جملة اعترضت عليها في أحد المشاهد عندما ينادي فريد علي الخادم ويقول‏:‏ إدريس هات الهون‏,‏ فكنت أضحك فانفعل فريد وقال بحدة‏:‏ مدام أنا مطرب ولست ممثلا فتدخل المخرج وقال له هي لا تضحك عليك إنما تضحك من كثرة التعب والإرهاق‏,‏ بعدها اقتربت منه فوجدته إنسانا بمعني الكلمة يخاف علي من حوله ويفعل الخير كثيرا في الخفاء‏,‏ لقد كان فريد برنس واستمرت صداقتنا حتي رحل‏.‏

أما عبد الحليم فكنت مرشحة لفيلم أبي فوق الشجرة لكن بعد قراءة السيناريو وجدت أن دور الراقصة لا يناسبني لأن البطولة بالكامل كانت لعبد الحليم فاعتذرت عن الدور‏.‏

‏**‏ ما الأفلام التي تعتبرينها محطات في حياتك الفنية؟

هناك محطات كثيرة أذكر منها فيلم الراهبة الذي أعتز به وقد علق في ذهن الجمهور لدرجة أنني كنت أتلقي مكالمات كثيرة من طلبة وجماهير يسألونني ويناقشونني حول الفيلم وبعضهم اعتقد أنني فعلا مسيحية خصوصا مع تفوقي علي نفسي في أداء الدور لدرجة أن المشاهد لم يعد يفرق بين شخصيتي الحقيقية وشخصية الراهبة التي جسدتها في الفيلم‏.‏

المحطة الأخيرة هي فيلم باب الحديد مع يوسف شاهين فقد أتعبني الدور جدا وكان كل مشهد من مشاهد الفيلم يحكي عن شيء موجود في المجتمع فهو أول فيلم يناقش مشكلة أطفال الشوارع ومشاكل العمال البسطاء لدرجة أنه بعد عرض الفيلم أصدرت الحكومة قرارا بتشكيل نقابة للعمال‏,‏ وأذكر أنني سافرت مع يوسف شاهين إلي لوكارنوا بسويسرا لحضور عرض الفيلم في أحد الميادين علي شاشة عرضها‏35‏ مترا بحضور‏7000‏ متفرج وقد تم عمل دوبلاج للفيلم باللغتين الفرنسية والألمانية‏.‏

أما أهم الأفلام التي بدلت حياتي فهو فيلم شفيقة القبطية فقد كنت في بداية حياتي أبدل سيارتي كل عام وأنفق ببذخ ولا أفكر في المستقبل‏,‏ لكن بعد الفيلم توقفت بيني وبين نفسي‏,‏ لماذا أفعل ذلك وقلت لنفسي تريثي في تصرفاتك‏,‏ فهذه المرأة التي كانت تشعل السيجارة بورقة فئة المائة جنيه‏,‏ وكانت سيارتها أفضل من سيارة الخديوي لدرجة أنها تضع الساعة الألماس علي حذائها وليس في يدها ومع كل هذا الثراء ماتت وهي لا تجد المليم بعدما أدمنت الهيروين فتأثرت بهذه القصة ونظرت للمستقبل بشكل آخر وأصبحت أعمل حسابا للزمن‏.‏

‏**‏ ما أطرف المواقف التي حدثت معك أثناء تصوير أفلامك؟

كنت أمثل فيلما بعنوان عواطف من إخراج حسن الإمام‏,‏ وفي أحد المشاهد كان يقف الفنان محمود المليجي صامتا وأنا أتحدث فأخذ المليجي وردة وظل يقطفها حتي يسرق الكاميرا فما كان مني إلا أن خطفت الوردة من يده وقلت انتبه لكلامي فسرقت منه الكاميرا‏,‏ وعندما قال المخرج استوب جريت مسرعة حتي لا أسمع كلمات صعبة أو أن يعاد المشهد‏,‏ وجري ورائي المليجي ونادي علي قلت لا وأمسك بي ووجدته يقبل رأسي ويقول برافوا أنت منتبهة أثناء تصوير المشهد‏.‏

أما خارج التصوير فحدث أنني كنت أقف بسيارتي في شارع‏26‏ يوليو وجاء أحد الشحاذين فبحثت ولم أجد معي سوي قرش واحد‏,‏ فقلت له آسفة خذ هذا كل ما معي وبعد أن أخذ القرش سمعته يقول‏:‏قرش واحد الله يخرب بيوتكم‏,‏ فتملكني الغيظ حتي إنني قمت بالدخول في الشارع الآخر وعدت له وقلت تعالي لقد وجدت لك فكة أعطني القرش وما إن أعطاني القرش حتي أخذته وجريت وأنا أقول أنت لا تستاهل حتي القرش‏.‏

‏**‏ من المخرج الذي استفدت من العمل معه؟

بلا شك حسن الإمام لقد كان يتولاني بالرعاية الفنية وهو أول شخص قال لي لا تسجني نفسك في دور واحد تنوعي في اختياراتك حتي تكوني فنانة شاملة‏,‏ لذلك تجدني في أحد الأفلام راقصة وفي فيلم آخر سيدة أرستقراطية‏,‏ فقد كان يختار لي الأعمال التي يكتبها خصيصا لألعب بطولتها‏,‏ فهو أستاذي الذي أكن له كل حب واحترام ولا أذيع سرا أن فيلم المرأة المجهولة كان مكتوبا لهند رستم لكن حدث خلاف بين حسن الإمام والمنتج حسن رمزي فتغير المخرج فاعتذرت عن الفيلم احتراما لأستاذي‏.‏

‏**‏ هل حققت كل طموحاتك الفنية؟

الفنان دائما طموح ولا يشبع من النجاح مهما وصل إليه‏,‏ لكن أحمد الله أنني لعبت أدوارا متنوعة لاتزال راسخة في عقل المشاهد‏,‏ فقد حققت الكثير لكن هناك دورا واحدا ندمت عليه ولم أحققه وهو دور مريم المجدلية فقد عرض علي السيناريو وكان إنتاجا إيطاليا لبنانيا يصور في بيروت‏,‏ لكن مع الأسف الحكومة في ذلك الوقت لم تكن تسمح بأن نعمل في الخارج‏.‏

‏**‏ لماذا كان قرار الاعتزال في هذا التوقيت منتصف السبعينيات؟

كنت قد ابتعدت فترة أربع أو خمس سنوات عن السينما‏,‏ ثم جاءني الفنان حسن يوسف يطلبني لفيلم الجبان والحب في الوقت نفسه عرض علي فيلم بعنوان حياتي عذاب مع عادل أدهم والمطرب الراحل عماد عبد الحليم‏,‏ لكن أثناء التصوير كانت فكرة الاعتزال تراودني بشدة خصوصا أن هناك دخلاء علي الفن لا أستطيع العمل معهم‏,‏ فأين المنتجون أمثال رمسيس نجيب وحلمي رفله وحسن رمزي‏,‏ فالمناخ قد تغير‏,‏ الأمر الآخر أنني فكرت في نفسي فأنا دائما مشغولة طوال السنوات الماضية ولم أعط بيتي أي شيء فأنا من تصوير فيلم إلي آخر وقتها سألت نفسي لماذا لا أعيش مثل باقي الناس؟‏..‏ أجلس في البيت وأخرج وقتما أشاء ففضلت الاعتزال كي أستمتع بحياتي مع زوجي د‏.‏ محمد فياض‏.‏

‏**‏ هل تشاهدين أفلامك التي تعرض علي الشاشة الآن؟

مع الأسف أنا لا أشاهدها وعندما أجد فيلما من بطولتي لا أحب أن أجلس لمشاهدته لأن الفنان دائما ناقد لنفسه ولا يعجبه أي شيء حتي لو كان الفيلم مكسر الدنيا‏.‏

‏**‏ وما رأيك في أفلام الوقت الحالي؟

أنا لا أشاهد السينما حاليا ولكن اثنين فقط اللذان أحرص علي مشاهدة أفلامهما يوسف شاهين وعادل إمام‏,‏ أما الباقي فلا أشاهد أفلامهم أجلس ففط أمام التليفزيون أدير القنوات بالريموت ومن الممكن أن أجد فيلما يعرض علي الشاشة لكن بعد عشر دقائق علي الأكثر أغير المحطة‏.‏

‏**‏ معني ذلك أنه لم يعجبك أي فنان أو فنانة من الجيل الجديد؟

كانت هناك حلا شيحة والتي أعحبتني تلقائيتها جدا وبها شموخ في شخصيتها وبساطة في الوقت ذاته‏,‏ وهناك منة شلبي أري أن قدراتها أكبر من عدد سنوات عمرها وأيضا أحمد السقا أنا معجبة بدوره في فيلم همام في أمستردام‏.‏

‏**‏ من النجمة الحالية التي تجدين فيها نفسك؟

عن نفسي مقتنعة بأنه لا يوجد نجم أو نجمة تشبه غيرها حتي لو وجد فالجمهور لن يتقبله لذلك أقول إن كل فنان له شخصية مستقلة‏.‏ ولا توجد بصمة واحدة متشابهة مع أخري‏.‏

‏**‏ لماذا لا تفكرين في عمل تليفزيوني مثل باقي نجمات الجيل القديم وما رأيك في الأعمال المعروضة حاليا؟

لاشك أن التليفزيون يدخل كل بيت ويوصل الرسالة الإعلامية إلي كل أفراد الأسرة‏,‏ لكن أنا أعترض علي شيء مهم لماذا أصبحت كل المسلسلات‏30‏ حلقة؟ فنحن نجد الممثل يتمطع في حلقة ويلبس ملابسه في حلقة‏,‏ رغم أن الأحداث لو تم ضغطها في‏15‏ حلقة ستكون أفضل وتجذب المشاهد أكثر‏,‏ أما بالنسبة لي فقد فكرت في عمل مسلسل وكنت في مرحلة البحث عن سيناريو لكن المسئولين في التليفزيون وقتها قالوا إن الأجر الذي طلبته يفوق أجر فاتن حمامة فانسحبت احتراما لنفسي وماتت الفكرة‏.‏

‏**‏ علي ذكر فاتن حمامة ما رأيك في لقب سيدة الشاشة لأن هناك كثيرا من الفنانات اعترضن علي هذا اللقب؟

فاتن ممثلة عظيمة برعت في السينما ولها لون معين في أدوارها‏,‏ لكن أن نطلق عليها لقب سيدة الشاشة وهي لم تلعب كل الأدوار فهذا ظلم لباقي الفنانات لذلك أنا أضم صوتي للفنانات اللائي اعترضن علي هذا اللقب‏.‏

‏**‏ بعض الفنانين يكتبون قصة حياتهم لتقدم علي الشاشة فما رأيك؟

أنا أعترض علي هذه الفكرة فحياة الفنان ملكه هو فقط‏,‏ فماذا سيستفيد المشاهد عندما يعرف أن هند رستم كانت طالبة مثالية أو طالبة فاشلة؟ أنا مع الأعمال التي بها أحداث درامية مثل قصة أم كلثوم لأنها شخصية مؤثرة في الأحداث ولها تاريخ وعملت حفلات في الخارج للمجهود الحربي‏,‏ أما الباقي فمع احترامي لهم لا يصلحون لعمل درامي‏*‏

الأهرام العربي في 3 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك