سينماتك

 

مع إعادة العرض للمرة الخامسة

يحيي الفخراني: سأتخلي عن «الملك لير» استعداداً للقاء «محمد علي»

طاهر شلبي

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

< اتبعت نظاماً غذائياً معيناً من أجل الملك < اخترت هذه المسرحية من بين «تاجر البندقية» و«تارتوف»

< تخليت عن الملك فاروق وزيزينا لأنني تقدمت في العمر  

للمرة الخامسة منذ أول عرض في فبراير 2002 علي خشبة المسرح القومي.. تم إعادة عرض مسرحية «الملك لير» لشكسبير ويقوم ببطولتها النجم يحيي الفخراني ليكون ثاني فنان مصري بعد جورج أبيض يقدم مثل تلك المسرحية ليؤكد بذلك أن هناك مسرحا جادا احترم عقلية المشاهد فاستحق النجاح علي جميع المستويات «القاهرة» شاركت الفخراني فرحته بنجاح العرض في هذا الحوار.

< ما تعليقك علي الكاريكاتير الذي قدمه الفنان مصطفي حسين بجريدة الأخبار بمناسبة إعادة عرض مسرحية الملك لير؟

- أشكره علي هذا الكاريكاتير الظريف الذي تم إعادة تقديمه مرة أخري لأنه سبق وقدمه بسبب نجاح المسرحية ولا أعرف رداً سوي ذلك لأنني لا استطيع أن «أشكر في نفسي» إنما أسعدني جداً خاصة وهو يتواكب مع نجاح العرض وتقديمه للمرة الخامسة علي أن يستمر حتي نهاية إجازة منتصف العام الدراسي بسبب الإقبال الجماهيري المستمر وغير المسبوق الذي لم أتوقعه منذ بداية العرض لأنني كنت أتوقع نجاحاً ليس بهذا الحجم لكن الحمد لله سعدت بالمسرحية ومدي قناعاتي منذ البداية بها لما تناقشه في إطار اجتماعي مهم حول عقوق وجحود الابناء نحو أبائهم في وقت هم في أمس الحاجة إليهم.

< ألم ترهقك شخصية «الملك لير» خاصة وأنها تحتاج لجهد كبير في أدائها؟

- هذا صحيح فهي تحتاج مني جهدا مضاعفا خاصة وأن عمر الشخصية ثمانون عاماً بالإضافة إلي أنني أقوم بحمل ريهام عبد الغفور في مشهد النهاية وهو ما جعلني اتبع نظاما غذائيا معينا حتي استطيع التعامل مع الشخصية لأن بها تركيبات نفسية صعبة وغريبة فأحياناً يجد نفسه في حالة غضب يفقد علي إثرها عقله فيتحول لشخصية أخري ثم فجأه وفي لحظات يحدث العكس فيتحول إلي الرجل الذي يتسم بالحكمة والعقلانية وهكذا.. وهذا سبب استمتاعي بها كفنان وسعيت لأقدمها خاصة وأنه لم يسبق تقديمها في المسرح المصري سوي في الثلاثينيات وقدمها جورج أبيض ثم جاءت محاولات من البعض فيما بعد لكنها فشلت فجذبتني أنا وسعيت لتقديمها من بين أخريين كانتا «تارتوف» لموليير و«تاجر البندقية» لشكسبير أيضاً وكنت أنوي تقديمها لكني رأيت أن وقت عرضها لم يكن مناسبا بالمرة خاصة مع الظروف التي شهدتها فلسطين من عدوان إسرائيلي قامت علي إثره انتفاضة ثانية وهو ما جعل الوضع الإنساني سيئا وبناء عليه استبعدت فكرة تقديم هذا العرض نهائياً لأنه مليء بالضحك من خلال سخرية صاحب الشخصية «شايلون» من كل ما يدور حوله إلي أن قررت تقديم «لير» والتركيز علي الجوانب الإنسانية عكس ما فعله من سبق وقدموها وركزوا علي الجانب السياسي.

< ألم يتسلل لك الشعور بالملل من إعادة العرض؟

- إطلاقاً.. بل علي العكس تماماً بالرغم من أن هذه المرة الخامسة لتقديم العرض إلا أنني أشعر في كل ليلة عرض من المسرحية أن هناك تطورات في بعض المواقف تأخذ شكلاً مختلفاً من خلال الملك لير وبناته الثلاث من بينهن ابنتان تتحايلان بجميع أشكال الاحتيال من أجل الحصول علي نصيبها بالمملكة كما وعدهما والدهم إذا ما كشفت كل واحدة منهن علي مدي حبه لها فسعادتي لا توصف خاصة وأنني اتقابل كل ليلة لقاء مباشرا مع الجمهور وهذا شيء مهم بالنسبة لي كفنان فيختلف عن السينما والتليفزيون.

< سبق وأن أعربت عن استيائك من ملابس شخصيات المسرحية وطالبت بتغييرها فهل حدث ذلك مع بداية العرض مجدداً؟

- أثناء زيارتي الأخيرة إلي لندن لقضاء إجازة عيد الفطر قمت بشراء بعض الملابس الخاصة بشخصية الملك خاصة كما ذكرت أنه سبق وطالبت بوجود ملابس جديدة للعرض بسبب عدم صلاحية الملابس القديمة للعمل مرة أخري فظهرت بعض المشاكل من بينها مسألة الاعتمادات المالية حتي استطعنا في النهاية حل المشكلة وتصميم ملابس جديدة.

< ترددت أخبار كثيرة عن تقديمك لحياة صلاح جاهين والملك فاروق فماذا حدث؟

- بالنسبة لحياة صلاح جاهين طرح علي منذ عدة سنوات ولكن لم يحدث أي تطور أما الملك فاروق فقد قررت عدم تقديمه نظراً لأن سني الحقيقي أكبر من عمر فاروق وهذا يمنعني من تقديمه بالرغم من أن زوجتي د. لميس جابر ظلت تكتب فيه لمدة سبع سنوات علي أن نقدمه للتليفزيون في شكل مسلسل بعنوان «فاروق الأول والأخير» وكانت إحدي القنوات المصرية الخاصة بصدد إنتاجه إلي أن جاءنا عرض من إذاعة الشرق الأوسط لتقديمه في رمضان منذ عامين إلا أن ميعاد إذاعته لم يكن مناسبا فتم سحبه لدرجة أنني لن أقوم بأداء شخصية «بشر عامر عبد الظاهر» في أحداث الجزء الثالث من مسلسل «زيزينيا» نظراً لتقدمي في المرحلة العمرية أيضاً.

< وماذا عن مشروع الفيلم السينمائي «محمد علي» الذي كتبته أيضاً زوجتك د. لميس جابر وتعود به للسينما بعد غياب منذ آخر أفلامك «مبروك وبلبل»؟

- في أغلب الأحيا ن سنبدأ التصوير في فبراير المقبل بعد انتهائي من الملك لير وذلك مع استعداد الشركة المنتجة للصرف علي العمل فقد رصد عماد الدين أديب ميزانية أولي تقدر 40 مليون جنيه بعد أن حدثني معلناً استعداده لإنتاج الفيلم الذي سنركز فيه علي الكثير من جوانب حياة محمد علي السياسية والشخصية منها علي سبيل المثال مذبحة القلعة وسيخرجه المخرج السوري حاتم علي الذي رشحه لي المنتج واعجبت به خاصة بعدما شهدت مسلسله «ملوك الطوائف» بالإضافة إلي الاستعانة بمخرجي معارك وحيل سينمائية من أوروبا، وقد سبق أن عرض علي تقديم حياة محمد علي أكثر من مرة تليفزيونياً لكنني رفضت بسبب خوفي من الإنتاج خاصة ما يحتاجه عمل مثل هذا من الملابس واكسسوارات وأماكن تصوير خارجية وأشياء من هذا القبيل لذلك اتفقت أنا وزوجتي علي تقديمه في شكل عمل سينمائي خاصة وأنه لم يعرض علي منذ أخر أفلامي «مبروك وبلبل» عمل مناسب يحفزني علي العودة من جديد للسينما لأن الناس لن تقبل مني عملاً أقل من أعمالي التليفزيونية وأنا حرصت في «محمد علي» علي أن يكون عملاً سياسياً لأنه سيكون «ثقيل» علي الناس ويجب أن يكون فيلما ممتعا بالمقام الأول به كل شيء وحتي الآن لم نضع التفاصيل النهائية بالرغم من أن العمل جاهز للتنفيذ لكن هناك بعض اسماء مرشحة من الفنانين لم نتأكد منها حتي الآن ولكنها مجرد ترشيحات فضلت أن أترك مهمة الاختيار للمخرج والمنتج.

< بصراحة ألا تخشي من عدم نجاح العمل خاصة في ظل ما تشهده السينما حالياً؟

- لا لأن السينما ليست كوميديا فقط ويجب اتاحة الفرصة لتقديم أنواع مختلفة شرط أن تمتع الناس فيتقبلوه فهناك بعض الأفلام التاريخية التي قدمها الراحل أحمد زكي مثل «ناصر 56» و «أيام السادات» ونالت نجاحاً كبيراً ولا يهمني مسألة شباك التذاكر بقدر ما يهمني مضمون العمل الذي أقدمه وهذا مكسبي الحقيقي خاصة عندما تجد جودة ودعما من الإنتاج الذي هو مستعد للدفع علي العمل وقد اتفقنا مع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة علي مساعدتنا في تصاريح أماكن التصوير مثل القلعة.

< ما الشروط التي تضعها عندما تختار أعمالك؟

- إنها تمس الواقع بشكل أو بآخر وهذا علي سبيل المثال ما حدث مع مسلسل «سكة الهلالي» الذي عرض في رمضان الماضي وقدمت فيه مشاكل الانتخابات لأنني نفسي كان لي موقف معها عندما ذهبت يوم الانتخابات إلي قسم الوايلي لكي أدلي بصوتي لكن البطاقة الانتخابية اتضح أنها أصدرت من ميت غمر محل ميلادي فقدمت العمل للتأكيد علي أن المواطن يجب أن يدلي بصوته كحق كفله له القانون ولهذا فعندما يعرض علي عمل وأراه يهم الناس أعجب به وأقدمه.

< بعد هذا المشوار الفني الذي تركت من أجله العمل بالإدارة الطبية بالتليفزيون المصري.. هل أنت راض عما قدمته؟

- الحمد لله أنا بطبيعتي راض حتي لو فيه هناك «سقاطات» لكنها في رأيي تجارب تفيد جداً وإلا تكون الحياة «بايخة».

< كيف تري نفسك كممثل؟

- لا أعرف، أري نفسي جيداً لكني من الممكن أن أحكم علي أدائي بأن يجب أن يكون أفضل من ذلك واعتقد أن أي فنان كذلك وإلا غير ذلك ويقول إنه أفضل لن يقدم جديداً ويظل مكانه.

 

جريدة القاهرة في 30 يناير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك