قالت إنهم كادوا يدفعون بها خارج الحلبة ساندرا: بعض النقاد قتلة.. وكثير من السينمائيين مضطهدون كتب : حسام عبد البصير : ت |
صفحات خاصة
|
بدو ساندرا بالرغم من انتمائها لجيل المخرجين الشبان الأكثر نجاة بنفسها من خطايا السينما الجديدة والتي تحول صناعها لمجرمين في نظر كثير من النقاد حيث لا يخلو موسم من سقوط احدهم بتهمة افساد الذوق العام وبالرغم من ذلك فهي لم تنج من السهام الطائشة التي تنطلق تباعا في مواسم الصيف والشتاء غير ان الاتهام الابرز الذي لاحقها اخيرا يتمثل في تكدير السلم الاجتماعي وتعريض الوحدة الوطنية للخطر. · في البداية قلت لها هل يزعجك هجوم النقاد الذي واجهه فيلمك الاخير؟ قالت: ما يزعجني هو عدم الفهم الذي يبدو علي كتابات البعض واحيانا اشعر بدهشة شديدة حينما أقرأ ما يكتب من نقد لأنني اكتشف ان الناقد لم يشاهد الفيلم اصلا وتلك كارثة فمن المفترض عليه ان يكون المسئول عن كشف مناطق القوة والضعف في الفيلم وذلك كي يستفيد المخرج والمشاركون في العمل مثلما يحدث مع كبار النقاد الذين لعبوا دورا بارزا في نشر الثقافة السينمائية وكشفوا عن العديد من الاخطاء بالنسبة للفنانين. · وهل تعرضت لهجوم سابق من قبل النقاد؟ ــ لقد كادوا يبعدونني عن الفن نهائيا حينما قدمت فيلمي الروائي الاول »مبروك وبلبل« تعرض لهجوم شرس لدرجة ان البعض اعتبره لا يصلح كمشروع للتخرج من المعهد وقد ادي ذلك لانهياري نفسيا وحينما تجاوزته وقدمت عملين اذا بالنقاد يعيدون الهجوم ضدي بضراوة والمفاجأة انهم امتدحوا فيلمي الاول وترحموا عليه طالبين مني ان اعود لتقديم اعمال تسير علي نهجه، عند ذلك شعرت ان المسألة تفتقر للجدية وان كثيرا من النقاد لا يعرفون قدر القلم الذي يحملونه فهم بوسعهم ان يقضوا علي حياة فنان لذا ادعوهم لأن يكونوا اكثر جدية وكلامي هذا ليس موجها للجميع فهناك كثيرون نستفيد منهم ونعرف قدرهم. · ما رأيك في الهجوم الذي تعرض له فيلمك الاخير الرهينة؟ ــ ليس هناك ما يبرره واللافت ان النقاد الذين هاجموه كانوا بمعزل عن الجمهور الذي اعجب بالفيلم بشكل كبير وذلك بسبب موضوعه الذي يناقش قضية غاية في الاهمية والخاصة بالوحدة الوطنية فقد عشنا شعبا جميلا تربطنا ذكريات تاريخية والذين ادعوا بأن الفيلم يمثل خطرا علي تلك الوحدة او ينتقص من قدر اي الفصيلين ادعوهم لمشاهدة الفيلم من جديد وذلك لان العمل في الاساس يدعو الذين يتحدثون عن الطائفية الي أن يدركوا ان اهم ثروة يمتلكها المصريون هي الوحدة التي جعلت المسلمين والاقباط يعيشون فيما بينهم من غير ان يكون الدين فاصلا يمنع تواصلهم. · هل تشعرين ان الوحدة الوطنية بالفعل في خطر؟ ــ الأعداء الذين يراهنون علي احتمال وجود وقيعة بين الطرفين سيخسرون ذلك لأن مابيننا من روابط تجعلنا نسيجا واحدا وتعجبني في هذا الاطار مقولة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في هذا الشأن التي وصف فيها العلاقة بأنها ليست بين فصيلين بل بين فصيل واحد بحكم التاريخ والتجارب الهائلة التي تجمع كليهما علي ارضية واحدة. · هل تحلمين بأن تكوني مخرجة لأفلام مهرجانات؟ ــ احلم بأن اقدم السينما التي اشعر بالتعاطف معها والقطايا التي اؤمن بها سواء كانت تلك الافلام تصلح للمهرجانات ام لا.. والكثير منا يتحدث عن افلام المهرجانات وكأنها لابد ان تكون غير مفهومة تخاطب النخبة فقط غير ان الحقيقة عكس ذلك فالجميل ليس من المفترض ان يكون مركبا او معقدا بل البساطة في حد ذاتها جديرة بالاحتفاء وعلي سبيل المثال ففيلم مثل »تايتنيك« لم تمنعه بساطته من ان يكون فيلم مهرجانات من طراز نادر حيث حصل علي العديد من الجوائز وهناك خلط وخطأ كبير يقع فيه البعض حينما يصفون الافلام التافهة بالبسيطة. · بمناسبة الافلام التافهة مارأيك في الاتهامات الموجهة لجيلك؟ ــ علي مدار كل الاجيال هناك اتهامات توجه لافرادها ومع ذلك من الحياد ان نعترف بأن هناك الكثير من الأفلام التافهة ولكن ليس من المقبول اتهام الجميع بالابتذال والسطحية وأعتقد أن حال السينما في تحسن والأيام القادمة سوف تشهد مزيدا من الاستقرار والفرص لجميع من يسعي لزن يقدم أعمالا يطرح خلالها فكره الخاص بدون أن يتعرض لسطوة قوانين السوق. · هل تهتمين بالإيرادات وموسم العرض؟ ــ أهتم فقط بإنجاز العمل ثم لا أفكر في النتائج وبالطبع فإن أي سينمائي يحلم بمزيد من الجماهيرية وأن تتصدر أفلامه أعلي الإيرادات ولكن اذا لم يوفق فأنا سعيدة بما أنجزته حتي الآن وأعتقد أن أفضل ما حققته هو التخلص من كثير من أخطائي القديمة. · ما هذه الأخطاء؟ ــ أخطاء مهنية عند تنفيذ العمل وكانت كثيرة ومتعددة لذا أحاول التخلص منها وأرجو أن أصل لمرحلة أكون بعدها راضية عن نفسي تماما. · من أفضل المخرجين بالنسبة لك؟ ــ كثيرون جدا خاصة بالنسبة للرواد أمثال بركات وأبوسيف وحسن الإمام ويوسف شاهين وفطين عبدالوهاب وآخرين. · مارأيك فيمن يتحفظون علي مستوي الكثير من السابقين بسبب شعبيتهم؟ ــ الشعبية لا تعني تواضع المستوي فهناك من هم ساهموا في صياغة الكثير من الاعمال وينظر اليهم باعتبارهم صناعا لأفلام الترسو ولكنهم الأكثر خلودا مثل حسن الإمام. · ما الفيلم الذي كنت تحلمين بإخراجه؟ ــ »دعاء الكروان« كلما شاهدته تمنيت لو أخرجته فهو فيلم يذهلني من فرط بساطته وتلقائيته. · أي أفلامك الستة أفضل بالنسبة لك؟ ــ كل فيلم يمثل محطة ولا أتوقف الآن إلا عند الجديد الوفد المصرية في 23 يناير 2007 |