تطلق الصحافة السينمائية الأمريكية على الأفلام التسجيلية التى تعتمد على الحوارات والمقابلات مصطلح الرؤوس المتكلمة، وهو كما يمكنك أن تخمن مصطلح يقلل من شأن هذا النوع من الأفلام، ويؤكد بعض نقادنا الكبار أيضا أنها لا تنتمى إلى فن السينما، باعتبار أن أى فن لابد أن يحتوى على بهلوانيات تقنية يؤكد بها صانع الفيلم شطارته، فى تحريك الكاميرا والشقلبة بها، أو الإسراع فى حركة الشريط أو الإبطاء به داخل الكاميرا، ناهيك عن التلاعب بالمونتاج الذى يقلب كل شيء رأسا على عقب حتى يتصبب المتفرج عرقا لكى يفهم الفيلم! ولسنا فى الحقيقة ضد كل هذه التقنيات لكننا ضد التلاعب بها فى الفاضية وليس فى المليانة، كما نؤكد أن أفلام الرؤوس الناطقة هى سينما مائة بالمائة مادامت تحقق هدفها أو بالأحرى أهدافها، وبالفعل فإن كبار النقاد الأمريكيين اليوم ينظرون بجدية إلى هذا النمط، الذى يتراوح استخدامه بين توثيق شهادة على درجة كبيرة من الأهمية مثل حديث وزير الدفاع الأمريكى الأسبق ماكنمارا فى فيلم ضباب الحرب، وبين تسجيل عشرات الطرق لإلقاء نكتة واحدة فى فيلم الأرستقراطيون، أو تسجيل لحظة حميمة لشخصية وحيدة أو شخصيتين خلال شرب قهوة وسجائر فى الفيلم المزيج بين التسجيلى والروائى الذى يحمل هذا الاسم.

بهذه الأفلام التسجيلية وغيرها استطاع صناع الأفلام تكسير التعاليم النظرية التى كانت تقيد حريتهم الإبداعية، فبين أيديهم تقنيات جديدة تسهل عليهم تحقيق رغبتهم فى الاقتراب الحميم من مادة الموضوع وتوثيقها، أما ما يجعل العمل فى النهاية ينتمى إلى الفن فهو مدى حميمية العلاقة بين صانع الفيلم ومادة موضوعه.

أعتذر للقارئ عن هذه المقدمة لأن الحقيقة أن هناك ما هو أهم كان ينبغى أن يحتل السطور الأولى للمقال، لولا أن البعض سوف يطرد مسبقا الفيلم الذى نتحدث عنه من جنة السينما، أما هذا الأهم فهو أن الفيلم يحمل عنوان إدوارد سعيد: المقابلة الأخيرة، الذى يسجل آراء وتأملات المفكر الفلسطينى الأشهر وهو يصارع السرطان فى حوار مع الصحفى تشارلز جلاس. ورغم أن إدوارد سعيد ينتمى لنا قبل أن ينتمى للثقافات الأخرى، فقد احتفلت منذ أسابيع قليلة بعض دور العرض الأمريكية بالذكرى الثالثة لرحيله من خلال عرض هذا الفيلم، فى الوقت الذى تجاهلت فيه صحافتنا وثقافتنا هذه الذكرى، وإن كان كاتب هذه السطور على استعداد لتقديم نسخة من الفيلم لأية جماعة سينمائية قد تهتم بعرضه أو بعرض أفلام أخرى مثل التى وردت أسماؤها فى بداية المقال. وقد يدفعنا هذا للتساؤل حول عدم قدرة أو عدم رغبة أو حتى عدم معرفة مهرجاننا التسجيلى الدولى الحصول على هذا الفيلم وعرضه - على سبيل المثال - فى افتتاح الدورة الماضية بدلا من الفيلم الهزيل أخى عرفات، ومن المفارقات الساخرة أن كلا من الفيلمين يتخذ له بطلا فلسطينيا يعانى من الاحتضار الجسمانى بسبب الإصابة بالسرطان، لكن بينما كان فتحى عرفات يعانى أيضا من الاحتضار المعنوى والسياسى فإن إدوارد سعيد كان يؤكد فى كل لحظة أن الشعلة الثقافية والسياسية التى يمثلها لن تنطفئ أبدا.

فى فترة سابقة من حياته ولزمن طويل كان إدوارد سعيد عضوا فى المجلس الوطنى الفلسطينى وقريبا من عرفات، حتى أدرك أن الرفاق القدامى قد أعلنوا الاستسلام فى أوسلو التى رفضها إدوارد سعيد رفضا قاطعا، كما أنه يعلق بمرارة على أن أحداث الحادى عشر من سبتمبر صنعت من بعض أصدقائه الأمريكيين اليساريين بوق دعاية للإمبريالية الأمريكية، ومكرسين للوضع السائد الذى يحاول تحقيق رغبات إمبراطورية مجنونة تحت الراية المزيفة لمحرقة الإرهاب. إن مرارة إدوارد سعيد وهو يتحدث عن القضية الفلسطينية والعربية تستمد قوتها من أن هذا الرجل لم يحمل السلاح أبدا، ولم يصنف مرة واحدة ضمن غلاة الفلسطينيين أو العرب، بل إنه بطبيعة تكوينه الثقافى يجسد الإنسان الكوزموبوليتانى بحق، فهو العربى المسيحى فلسطينى الأب لبنانى الأم الذى نطق بالعربية والإنجليزية فى وقت واحد، وعشق الموسيقى واحترف تدريس الأدب الإنجليزى فى جامعة كولومبيا، وتنقل منذ نعومة أظفاره بين بلدان الشرق والغرب، ولايزال يتذكر بحنين تلك الفترة التى قضاها فى القاهرة وفرحته وفرجته على الأفلام المصرية القديمة، هذا هو الرجل نفسه الذى ألقى حجرا على قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال زيارته للأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو الذى لم يتخل أبدا عن إيمانه بعدالة قضية فلسطين لأن هذا الموقف ينبع من إيمانه بالإنسان. يظل الفيلم - الذى تم تصويره عام 2002 - يتنقل بين ذكريات إدوارد سعيد وهو يسترسل فى استدعائها: طفولته والمؤثرات الأولى وعمله الأكاديمى وانشغاله بالقضية الفلسطينية وإصابته بسرطان الدم عام 1991 وليس غريبا أن يبدأ الفيلم بحديث إدوارد سعيد عن مرضه، الذى ترك وطأته الثقيلة على الرجل لكنه رغم ذلك يظل يتمتع بحيوية وطاقة تشعان فى كل كلمة من كلماته. وفى تحليل عميق يلقى إدوارد سعيد بالضوء على العناصر المتناقضة التى أثرت فى تكوينه: لقد كان يشعر فى طفولته وصباه بنوع من الغربة عن العالم الذى يعيش فيه وكأنه اللامنتمى، لكن ذلك دفعه إلى محاولة اكتشاف الآخر المختلف عنه وهو فى واقع الأمر يكتشف ذاته ويكتشف كل ما هو متفرد فى النفس الإنسانية بعيدا عن أية وصفات أو تنميطات جاهزة مثل تلك التى تسود عقلية معظم المثقفين والأكاديميين الأمريكيين، الذين ينظرون بسطحية شديدة ومن خلال بعد واحد إلى كل ما هو ومن هو غير أمريكى، ومن المؤكد أن ذلك كان وراء دراسته شديدة الأهمية عن نزعة الاستشراق التى فضح فيها الطريقة النمطية التى ينظر بها الغرب إلى الشرق، والطريقة الهزلية الهزيلة لتصوير الشخصية العربية فى الثقافة الغربية، خاصة فى أعقاب حرب 1967 وعندما ينتقل إدوارد سعيد إلى تجربة انخراطه فى القضية الفلسطينية، فإنه يؤكد أنه كان يعانى أقسى لحظات المرض لكنه كان يستعيد روح النضال عندما يتذكر وجه شارون فى خياله، ويستطرد فى ذكرياته لحظة انفصاله عن ياسر عرفات وانتقاده لتفاقية أوسلو فى عام 1993 لأنها لم تمنح الفلسطينيين أية ضمانات، وتركت مصيرهم بين أيدى الإسرائيليين والأمريكيين، وكانت هذه الانتقادات وراء منع توزيع كتبه فى الضفة الغربية وغزة!! إنه يرى أنه لا محل للحديث عن أى سلام بينما يتسع نطاق المستوطنات الإسرائيلية كل يوم، لذلك فإن الشعب الفلسطينى فى التحليل الأخير محاصر بين سلطة وطنية فاسدة عاجزة عن حمايته، واحتلال عنصرى شديد القسوة.

قد تتفق مع بعض أفكار إدوارد سعيد أو تختلف، سواء من ناحية الاستراتيجية أو التكتيك، لكنك لا تستطيع إلا أن تنبهر بهذا الرجل الذى قاوم حتى اللحظة الأخيرة نوعين من السرطان اللعين فى جسده ووطنه، وهذا الفيلم الذى لن يعرض فى مصر ليس مرثية لمثقف عربى راحل بل احتفاء حقيقيا به، أما المراثى فتبقى لنا، إن كان ينفع الرثاء!

العربي المصرية في 12 نوفمبر 2006

 

لا نقدم درهما واحدا لنجوم الفن السابع مقابل حضورهم

الدار البيضاء أحمد نجيم:  

قال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي إن المهرجان لا يقدم درهما واحدا لنجوم الفن السابع مقابل حضورهم المهرجان السينمائي، وأوضح في لقاء مع صحافيين ونقاد سينمائيين مغاربة قبل يوم واحد، أن مهرجان "دبي السينمائي لم يدفع درهما إماراتيا واحدا لهؤلاء النجوم السينمائيين الذين يحضرون المهرجان" وأكد في سؤال ل"إيلاف" حول صحة الأخبار التي تحدثت عن منع تعويض مالي لحضور فنانين مصريين والنجم الأميركي مورغان فريمان إلى مهرجان دبي السينمائي أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة.

وتحدث عبد الحميد جمعة في اللقاء نفسه عن المسابقة الجديدة للمهرجان بتخصيص ثلاث جوائز للأفلام الطويلة لمخرجين عرب وأخرى للأفلام القصيرة وثالثة لأفلام وثائقية، موضحا أن مجموع جوائز "المهر للإبداع السينمائي العربي" ستصل 1,2 مليون ردهم إماراتي. وتصل جائزة المهر الذهبي للفيلم الطويل 50 ألف دولار أميركي. سيشارك في أول مسابقة في تاريخ المهرجان القصير 30 فيلما أخرجها عرب بغض النظر عن الجنسية الثانية التي يحملها هؤلاء المخرجون، وقد اختيرت هذه الأفلام من 250 فيلما قدم إلى إدارة المهرجان.

وفي علاقة بالموضوع أكد جمعة عبد الحميد أن أفلاما إسرائيلية ستشارك في المهرجان إذا كان مخرجوها من فلسطينيي 1948 .

وتطرق رئيس المهرجان إلى عدم برمجة فيلم حول الرئيس الأميركي جورج بوش في افتتاح الدورة المقبلة التي ستنطلق يوم تاسع كانون الأول المقبل، موضحا "لم نتعرض لأية ضغوط من أجل عدم برمجة الفيلم في الافتتاح، كما أن رئاسة المهرجان لم تفكر في ذلك لأن الفيلم مبني على العنف وفلسفة المهرجان تعتمد على برمجة أفلام تنبذ العنف وتدعو إلى التواصل الحضاري. وسيعرض هذا الفيلم خلال أيام المهرجان.

وشدد الرئيس على البعد الاقتصادي الثقافي للمهرجان معبرا عن رغبته أن يصبح سوقا ونواة لإنتاج سينمائي من خلال مشاريع كمشروع استوديوهات دبي للسينما والإعلام.

زيارة المسؤول الإماراتي عن مهرجان دبي تدخل في سياق التنسيق بين كبريات المهرجانات السينمائية الدولية المنظمة في الدول العربية، وقد عبر جمعة عن اندهاشه لطريقة استقباله وتجاوب المسؤولين المغاربة معه.

وفي هذا السياق التقى عبد الحميد جمعة، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية محمد نبيل بنعبد الله ل"بحث سبل التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والفنية" حسب بيان بالمناسبة، كما التقي جمعة أندريه أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان دبي كان تأسس في العام 2004 بإشراف من صاحب السـمو الشـيخ محمـد بن راشـد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والرئاسة الفخرية لسمو الشيخ أحمـد بن سـعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، ويساهم القطاع العام في دعم المهرجان ب40 في المائة، فيما ينكفل بالنسبة المتبقية القطاع الخاص. الغرض منه "بناء جسور التواصل الثقافي". وقد شارك في الدورة الثانية المنظمة في العام 2005 ما مجموعه 98 فيلما مثلوا 46 دولة، وجلب مائة فنان عربي وأجنبي، وشاهد العروض قرابة 30 ألف مشاهد.

najim@elaph.com

إيلاف في 12 نوفمبر 2006

 

«حباب وكلاب الساحر» أول انتاج سينمائي خليجي موجه للطفل

الوقت - سكينة الطواش: 

على رغم ظروف الإنتاج الصعبة التي عاشها فريق فيلم الأطفال البحريني الأول ‘’حباب وكلاب الساحر’’، إلا أنهم استطاعوا تحقيق المعادلة الصعبة عند شباك التذاكر، والظفر بقلوب الصغار والكبار. واستطاع فيلم ‘’حباب وكلاب الساحر’’، الذي يعد الفيلم الخليجي السينمائي الأول الموجه للطفل، أن يثير شغف النقاد والمتابعين، ويشرع في صناعة جديدة للسينما على مستوى المنطقة. الفيلم صور في صلالة بسلطنة عمان، ولايزال يعرض في صالات دور العرض في مجمع الدانة، وسيعرض في دول عدة كالدوحة والكويت وعمان. ‘’الوقت’’ التقت بكوكبة أبطال هذا العمل لتتعرف على انطباعهم الخاص عن هذا الفيلم، والصعوبات والعراقيل التي واجهتهم، وطموحاتهم المستقبلية.

تحدث المؤلف والمخرج والمنتج لفيلم حباب وكلاب الساحر حمد الشهابي عن انطباعه عن الفيلم، وقال ‘’يكفيني شرفا أن الفيلم يعرض لأكثر من 18 يوما حتى الآن، ولازال الطلب مستمرا، حتى أن هناك بعض المدارس يطلبون الحضور لعرض خاص لطلاب المدارس، والشيء الجميل أن هذا الفيلم نال إعجاب الكبار والصغار، ويكفيني شرفا أنه أول فيلم سينمائي خليجي للأطفال وهذا شرف للملكة البحرين أن تكون لها الأسبقية في هذا المجال’’.

وكان لردة فعل الجمهور أثرها الخاص في نفسه، فقال ‘’سألت الأطفال والناس، فالكبار يقولون إن الأغاني في الفيلم كانت كثيرة ولكن الأطفال تعني لهم الأغاني في هذا الفيلم الشيء الكثير ويريدون المزيد منها، فالفيلم يحتوي أيضا على شخصية كوميدية لقيت استحسانا من قلب الأطفال وكانت محببة وقريبة إلى قلوبهم وهي شخصية البهلول العربي (جوجو)’’.

وأشيع أن البوستر كان من تصميم طفل يبلغ من العمر 15 عاما، وأكد الشهابي هذا الكلام فقال ‘’من عادتي أن أقتنع بكل ما أعمله فالبوستر يعتبر واجهة إعلانية فنية توضيحية للفيلم، فمن المفترض أن تظهر بأفضل صورة ممكنة. تم تصميم نحو 12 بوستر للفيلم، ثم أوكلت المهمة لبعض الزملاء وأعطاني تصميما لبوستر قام بعمله أحد الأطفال ويبلغ من العمر 15 سنة ويدعى فارس الرويعي’’.

وفي حديثه عن الصعوبات التي واجهت إنتاج الفيلم قال ‘’لا توجد صعوبات من ناحية الإنتاج ولكن الصعوبة كانت أثناء التصوير، فمن الصعوبة التصوير بين الجبال والوديان والأنهار والغابات والكهوف’’.

واختتم حمد الشهابي حديثه بكلمة أخيرة، قائلا’’ أنا في مرحلة تسويق للفيلم لمدة شهر ونصف أو شهرين، فلقد قمت بتسويق العمل في البحرين وعمان والدوحة وسيعرض في الكويت بعد شهرين، كما أنني سعيد جدا بإنشاء شركة للإنتاج السينمائي، فبهذا يفتح المجال أمام جميع المواهب سواء كانت مواهب من ناحية الإنتاج أو الإخراج أو التمثيل أو كتابة السيناريو، وأنا شخصيا أشجع جميع المواهب’’.

وقد التقينا عددا من أبطال هذا الفيلم ومنهم الفنانة غادة الفيحاني التي لعبت دور’’المرأة الصيادة’’، وتقول واصفة شخصيتها في الفيلم ‘’هذه المرأة هي إحدى الشخصيات التي يلتقي بها حباب في رحلته. إنها امرأة تتسم بالوحشية والشراسة إضافة إلى قسوتها، ونيتها الشريرة في قتل حباب لولا إعجابها برد حباب لها’’. وتضيف غادة أن هذه الشخصية ‘’كانت بشعة جدا’’.

وتعبر غادة عن سعادتها بردة فعل الجمهور فتقول’’الأطفال كانوا فرحين جدا بهذا الفيلم، وخصوصا ببعض الشخصيات التي أحبها الكبار والصغار والذين لم يشعروا بالملل طوال فترة تواجدهم في صالة العرض. كان الإقبال جميلا جدا على الفيلم’’.

الفنان محمد ياسين يلعب دور الراوي في الفيلم، واعتبر دوره كأداة ربط بين الطفل والقصة.

تحدث عن ردة فعل الجمهور وقال’’البعض كان راضيا والبعض الآخر لا، ويكفينا فخرا أن هذا هو الفيلم السينمائي الخليجي الأول للأطفال وإن كان هناك قصور، المهم أننا بدأنا الخطوة الأولى، وعلى رغم الإمكانات البسيطة التي نملكها والآليات المحدودة فالعمل ناجح بالإمكانيات والمقاييس التي نملكها، وهذه التجربة أفضل بكثير من الوقوف دون انجاز أي شيء’’.

وتواصلا مع أبطال هذا الفيلم التقينا بالفنان أحمد الصايغ الذي يلعب دور والد حباب بطل الفيلم فكانت شخصيته كما عبر الصايغ ‘’شخصية الرجل الثري الذي يحث ابنه حباب على بدء رحلته والبحث عن مهنة أو ما يفيده في المستقبل، وبالصدفة يتعلم حباب لغة الكلاب، وهذ اللغة هنا تمثل إسقاط لوقتنا الحالي (فمن مقولة من عرف لغة قوم امن شرهم)، فهو بالتالي يخاطب الكلاب ويقي الناس شرهم فهذه القيمة هي القيمة الكبرى والهدف الكبير من الفيلم مما يعني أن لهذا الفيلم عمقا كبيرا وخطيرا لا يمكن أن يدركه الأطفال إلا بعد مرور زمن، ولكن بإمكان الكبار إدراكه أيضا فهو مفيد للفئتين العمريتين’’.

ويكمل ‘’كتجربة أولى للطفل على المستوى الخليجي أعتقد أن الفيلم كان ممتازا وأعلى درجة من الممتاز؛ لأننا استفدنا من هذه التجربة، ولكن كانت تنقصنا الإمكانات وخصوصا في فيلم مغامرات من هذا النوع’’.

وتطرق الصايغ إلى ردة فعل الجمهور، فقال’’الفيلم من نوع المغامرات، والأطفال من سن الـ (8-15) عاما كانوا متفاعلين مع الفيلم، لحبهم لهذه النوعيات من الأفلام، أما الكبار أو أولياء الأمور فكانوا فرحين بفرح أبنائهم’’.

ويضيف’’يحتاج الفيلم إلى تقنية بشكل أكبر فنحن بحاجة إلى تقنية عالية من الجرافيك’’.

وتقتحم كلامه نبرة استغراب فيقول ‘’في البحرين الآن طريق المسرح مسدود، وتوضع العراقيل في وجه الفنان في هذا المجال والغريب أن لدينا خمس محافظات لا يوجد في أي منها مسرح واحد. والآن يريدون وضع عراقيل أمامنا في مجال السينما. أماكن التصوير متوفرة ويمكن للمنتج تسويق الفيلم في الكويت وعمان وسوريا وبقية الدول العربية، وبالتالي استثمار هذا العمل’’.

ويوجه الفنان أحمد الصايغ رسالة في ختام حديثه فيقول ‘’أنا أوجه رسالة إلى الجميع أن الفن رسالة ويعرف بثقافات الشعوب، فنحن عرفنا الحياة في الولايات المتحدة الأميركية عبر أفلامها’’.

 الوقت البحرينية في 14 نوفمبر 2006

 

الغامدي والحسن بعد عرض فيلمهما

التوأمة أنجحت «حباب وكلاب الساحر»

علي فقندش (جدة)

توأمة فنية جديدة ظهرت في ساحة الدراما بين الممثلين احمد الحسن وهشام الغامدي فيما بين المنطقة الشرقية ومملكة البحرين وكانت اولى نجاحات هذا الثنائي المشاركة في بطولة الفيلم السينمائي «حباب وكلاب الساحر» الذي عرض خلال اجازة عيد الفطر المبارك في البحرين. احمد الحسن قال لـ«عكاظ» عملي المشترك ليس الاول مع هشام حيث جمعتنا اعمال عديدة منها المسلسل الجديد «كل يوم حكاية» الذي قمت باخراجه ايضا وذلك بمشاركة العديد من نجوم الساحة في حلقاته المتصلة المنفصلة مثل عمر العبيدي وجلوي الحبابي وامين الحمد ووهيب ردمان وناصر الظافر وزكريا العواد وحسن المبارك كما شاركنا من جدة ممدوح سالم.بدوره قال هشام الغامدي ان نجاحات هذا الفيلم جعلني اثق بما اقدمه من اعمال فنية في الساحة لا سيما تلك الخطوات الاولى مع خالد العبيد واحمد السلمان في مسلسل «الشريب بزه» في الكويت.. كما سعدت باهتمام فناننا الكبير محمد عبده تجربتنا كفنانين سعوديين شباب في عالم الدراما التلفزيونية حيث سمعت منه كلمات جد ضافية ومشجعة لي كفنان شاب.وقال من ناحية اخرى اشعر ان عملي المشترك مع الزميل احمد الحسن سبب واضح للنجاح في دراما التلفزيون.

 عكاظ السعودية في 13 نوفمبر 2006

ضوء ... أكاذيب السينما

عدنان مدانات 

هناك فيلم فرنسي للمخرج المعروف فرانسوا تروفو عرض في سبعينات القرن العشرين في صالات السينما العربية تحت عنوان “الليلة الأمريكية”. وهذا العنوان ترجمة حرفية للعنوان الأصلي، لكن العنونة الإنجليزية للفيلم جاءت بصيغة أخرى يمكن ترجمتها إلى العربية على النحو التالي: “الليل أثناء النهار”. وهذه الترجمة تبدو في الحقيقة أقرب إلى فكرة الفيلم الأصلية والتي تشير إلى واقع أن السينما تكذب. فالمقصود بمصطلح “الليلة الأمريكية”، وهو مصطلح فرنسي، هو الإشارة إلى واحد من أساليب الكذب السينمائية التي كانت متبعة أيام سينما أفلام الأبيض والأسود التي افتتحت بها السينما عصرها، والتي تعتمد على تصوير مشاهد في النهار على أن تبدو مشاهد مصورة ليلا وذلك عن طريق استخدام مرشح الضوء أحمر اللون.

تكذب السينما بطرق مختلفة. فهي مثلا تسمى فن الصور المتحركة، في حين أن الصور فيها ثابتة، وما الحركة التي تراها عين البشر إلا وهماً ناتجاً عن خاصية تتمتع بها ذاكرة عين الإنسان التي تحتفظ لأجزاء من الثانية بذكرى صورة انطبعت فيها بما يسمح لها بلصقها مع صورة تالية ثم تالية، بما يجعل الصور المتلاحقة تبدو متحركة.

ويمتد كذب السينما ليشمل بعض أساليب عملها الرئيسية، خاصة من حيث اعتمادها على المونتاج، فهذه الوسيلة التعبيرية الأساسية في السينما تتمتع بخاصية تقطيع أوصال الواقع وإعادة تركيبها كما يحلو للمخرج، بحيث أنها، مثلا، تسمح بإجراء حديث مباشر على الشاشة بين رجل في آسيا وامرأة موجودة في أوروبا وكأن الاثنين يجلسان معا في غرفة واحدة. ومن وسائل الكذب الرئيسية التي عرفتها السينما طوال تاريخها ولا زالت، ما يسمى ب”المؤثرات البصرية”، وهو تعبير، في معظم حالاته مجرد صيغة ملطّفة بديلة عن تعبير أكثر دقة كان هو المتداول في السابق هو “الخدع البصرية” التي توهم المشاهدين بأن السفينة تغرق في عرض البحر في حين أن ما يشاهدونه مجرد نموذج صغير لسفينة موجود في بركة ماء صغيرة داخل الأستوديو.          

العنوان الأكثر تجليا للكذب الذي تقوم به السينما يتلخص في ما اصطلح على تسميته بالنهاية السعيدة في الأفلام. فهي نوع من الكذبة التي تغطي على الكذبة الأكبر في الفيلم. تكون النهاية سعيدة عندما يلتقي الحبيبان في النهاية ويتعانقان، أو عندما تتوب المرأة الخاطئة، أو عندما يتلقى المجرم في نهاية الفيلم العقاب العادل. وهذه النهايات أشبه ما تكون بالموعظة أو العبرة المستخلصة من الحدث. وهي نهايات تستغرق على الشاشة بضع دقائق لا أكثر. ومع ذلك يطلب منها أن تتستر على كل الكذب الذي حدث قبلها. ولكن، ما فائدة أن تتوب الخاطئة في النهاية إذا كانت قد أثارت الجمهور خلال ساعة ونصف من عرض الفيلم بالأوضاع الإباحية وحركات التهييج الجنسي؟ وما فائدة أن يعاتب المجرم في النهاية إذا كان قد أثار إعجاب المشاهدين بحركاته الرياضية وقواه الجسدية وتخطيطاته الذكية للجريمة وتحديه الشجاع لرجال الشرطة. فمثل هذه النهايات التي تستخلص العبر قسرا، لا توازي قدرة الأحداث السابقة على التأثير في المشاهدين الذين ينغمسون في أحداث الفيلم ويتفاعلون حسيا وعاطفيا معها، إلى حد الذوبان فيها ويتحمسون لشخصيات الفيلم إلى حد التماهي معها.

وهكذا تبدو النهايات السعيدة للأفلام كنوع من التبرير للخطايا السابقة بالنسبة لصانعي الفيلم وللمشاهدين على حد السواء. فالمشاهدون يجدون في مثل هذه النهايات نوعا من راحة الضمير وتكفيرا عن خطيئة ارتكبوها عندما انغمسوا في أحداث الفيلم واستمتعوا وتماهوا مع شخصياته وتخيلوا إنهم في مكانهم يمارسون فنون القتال أو يغازلون النساء الجميلات، أي أن المشاهدين يبحثون عن تعويض أخلاقي عن استمتاعهم بأحداث لا أخلاقية. والمشاهدون في مثل هذه الحالة، هم المنتصرون، استمتعوا بأحداث الفيلم واستمتعوا بنهايته السعيدة، تفاعلوا مع الأحداث، ولكنهم لم يتلقوا العقاب في النهاية.

غير أن خاصية الكذب التي تتمتع بها السينما هي ما جعلت منها فنا. ومن طرائف تاريخ السينما المتعلقة بهذا الأمر أن المخرج الفرنسي جورج ميليه، وهو الذي يعتبر رائد فن السينما في العالم ويعزى إليه الفضل في ذلك من خلال أفلامه القصيرة التي أخرجها في الأعوام الأولى من القرن العشرين والتي ظهرت فيها المؤثرات البصرية بقوة لأول مرة في تاريخ السينما، لم يكن في الأصل إلا ساحرا حاول الاستفادة من تقنيات السينما المخترعة حديثا في ألعابه السحرية التي كان يعرضها في مسرحه الخاص.

وهذه الخاصية الفنية هي التي تساهم في أن تجعل المشاهدين لا يرفضون كذب السينما وأساليب كذبها المتنوعة، الكبيرة منها والصغيرة كذلك، بل يتقبلونها بكل متعة، طالما أنهم يستمتعون بالفيلم الذي يشاهدونه، وليس يتقبلونها فقط بل يصدقونها، كأن يتقبلون طريقة عرض الحركة البطيئة للرياضي المشارك في سباق للركض كدليل على سرعته، وهذا لأن المشاهدين صاروا يعتبرون أن الواقع السينمائي الوهمي هو حقيقة فنية.

الخليج الإماراتية في 13 نوفمبر 2006

 

وزارة الثقافة تنظم ندوة فـي ذكرى رحيل المخرج العقاد

عمان - احمد الطراونة 

استذكر عدد من المثقفين الأردنيين والعرب في ندوة عقدتها وزارة الثقافة في المركز الثقافي الملكي بعمان وفاء لذكرى المخرج العربي السوري العالمي الشهيد مصطفى العقاد والذي استشهد في تفجيرات فنادق عمان قبل عام مناقب الفقيد واهم مراحل حياته الثقافية والفنية.

حيث تحدث في الندوة الفنانة منى واصف ، والكاتب والناقد الأردني محمود الزواوي ، والناقد والمخرج السينمائي عدنان مدانات.وقدم المتحدثين الفنان الأردني محمد القباني.

حيث تحدثت الفنانة منى واصف التي قالت بحزن عميق من أعطاهم الشرعية لقتل الملائكة ، من أعطاهم الشرعية لقتل الأطفال ، من أعطاهم الشرعية لقتل الأبرياء ، لقد بدت مجروحة إلى العمق وهي ترثي ابن جلدتها المخرج العالمي مصطفى العقاد خصوصا وأنها عملت تحت إشرافه في فيلم الرسالة متقمصة دور هند زوجة أبي سفيان.ثم تحدثت عن أنها بدأت التمثيل بعد خروج العقاد من سوريا بخمسة أعوام ولم يتعرف عليها ولكنه سمع عنها من الممثل عبدالله غيث ثم رجع ليتعرف عليها وتم اختيارها لتقوم بهذا الدور ومن ذلك الحين تأكدت أن الرجل صاحب مشروع فقد أراد أن يقدم فلما للغرب ليعرف الإسلام وليس للمسلمين والمفارقة انه منع من العرض في الدول العربية والإسلامية وخاصة في مسقط رأسه أما في الاردن فقد كانت من أوائل الدول التي عرض فيها الفلم حوالي 1978م وقالت لقد كنت أنتظر حضور العقاد إلى سوريا حيث سيتم تكريمه لأول مرة في مهرجان دمشق السينمائي وكنت أستعد للتصفيق له خاصة وان فلمه لم يعرض الا بعد استشهاده، لكن ذلك لم يكن وكان الرثاء.

لقد ناضل العقاد طويلا ليقدم فيلم ''الرسالة'' الذي أراد من خلاله وباعتباره مقيما في أمريكا أن يقدم الصورة الصحيحة عن الإسلام للغرب، وحمل سيناريو العمل منذ عام 1964 وحتى 1975 وهو يلهث من بلد إلى آخر، ويبحث له عن ممول وعن موافقات لإنتاج الفيلم حتى حصل أخيرا على موافقة الأزهر فطبعها بماء الذهب على السيناريوهات التي وزعها على العاملين في الفيلم وللعلم فقد كانت كل ورقة من السيناريو مختومة بختم الموافقة من الأزهر وما أن تم إنتاجه حتى منع من الأزهر.

ثم بدأنا تصوير العمل في المغرب ولكن بعد 3 أشهر تم إيقاف الفيلم فانتقلنا جميعا إلى ليبيا لمتابعة التصوير هناك، وكان تصوير المشاهد يتم متزامنا للنسختين العربية التي قدمها ممثلون عرب، والإنجليزية التي قدمها ممثلون أجانب، فقد كان العقاد حريصا على أن يقدم للغرب وبنجومه الصورة الصحيحة للإسلام''.

وكان العقاد مصرا على الفيلم لأنه يخدم الإسلام، وقد وزع على الممثلين الأجانب نسخا مترجمة من القرآن ليعرفوا ما الذي يتحدثون عنه ويكونون أكثر إقناعا للغرب.

والآن لقد رحل العقاد بأيدي من يدعون الإسلام على الرغم من أنه كان يخدم الإسلام، رحل قبل أن يحقق حلمه في إخراج فيلم عن صلاح الدين الأيوبي القائد الإسلامي المتسامح الذي رأى فيه العقاد الرجل المناسب للعصر ويمكن أن يسقطه على الأحداث السياسية الحالية.

لقد تخرجت من معهد فلم الرسالة ، الفلم الذي سمي بفلم حملة الأوسكار.

ثم تحدث الناقد السينمائي ومدير إذاعة سوا عن العلاقة الشخصية بينة وبين الفقيد وعن دراستهما في الولايات المتحدة الأمريكية ،لافتا أن له العديد من المشاركات مع العقاد من خلال إطلاعه على مشاريعه السينمائية ومحاولة جذب تمويل لأفلامه ومشاريعه السينمائية وقد تذكر الزواوي أهم الأحداث والمواقف الطريفة التي كانت تنم عن شخصية مبدعة وغير خاضعة لأي جهة رغم حاجته إلى التمويل وانه قد عرض علية تمويل أفلامه من قبل جهات غربية وأمريكية الا انه لم يقبل ولم يقدم تنازلات فهو صاحب مشروع ورسالة فقد تمنى على أصحاب رؤوس الأموال العربية أن يسهموا في تمويل مشروع فلم الناصر صلاح الدين وكانت هنالك محاولة مع احد هؤلاء وطلب مني أن أضع دراسة جدوى للمشروع لحساب الأرباح والخسائر الا انه رفض بعد ذلك مما جعل الفقيد أكثر خوفا على مشروعه من الضياع وهذا ما حدث ، لقد كان الفقيد عروبيا إسلاميا مدافعا عن الإسلام بشراسة وبطرق حضارية عالية و المفارقة انه قتل على أيدي من يدعون الإسلام ويدافعون عنه.

وتحدث المخرج والناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات عن سيرة العقاد كمخرج ومنتج لفلمي الرسالة وعمر المختار، مؤكدا أن العقاد يعتبر الممثل الشرعي والوحيد للسينما العربية الحضارية الراقية.

وقال مدانات أن السينمائيين العرب الشبان تأكد لهم «في فترة الحلم» أن الساحة خالية من الفرسان، وأنهم مؤهلون لتلك المهمة انطلاقا من استطاعة السينما أن تؤدي دورا في معالجة قضايا الشعوب العربية وربط الواقع بالسياسة في صيغة تختلف عما تعود عليه المشاهد العربي الذي تربى على التسلية التي قدمتها له أفلام تجارية منذ بداية صناعة السينما في مصر.

وأشار إلى أن السينمائيين الطامحين لسينما جديدة وبديلة فرضوا أسماءهم على المشهد الثقافي السينمائي العربي حيث حققت أفلامهم تجاوبا ونجاحا جماهيريا لافتا وان كان بدرجة أقل من السينما التجارية، كما اكتسبت أفلامهم شهرة من الحفاوة بها في المهرجانات السينمائية الدولية، مشيدا بتجربة المخرج الراحل ومشروعه الثقافي الذي بذل حياته يكافح من اجل إنجاحه.

ثم تحدثت شقيقة الفقيد ليلى العقاد عن بعض مواقفه التي شهدتها وعن موهبته التي بدأت من خلال اهتماماته بالرسم والفن وغيرها الكثير مستذكرة أهم مراحل حياته واهم المواقف التي تنم عن نبوغ فكري وفني.

وفي نهاية الأمسية قدم الشاعر سميح القاسم شهادة بحق الفقيد أكد فيه انه لم يحيد عن الطريق مما جعلها أكثر عثرات واقل أمانا.

وحضر الندوة التي أدارها الفنان محمد القباني أمين عام وزارة الثقافة جريس سماوي والشاعر الفلسطيني سميح القاسم ومدير المركز الثقافي الملكي عبدالسلام الطراونه وعدد من الفنانين الأردنيين والصحفيين والإعلاميين والضيوف العرب والأجانب والمهتمين.

الرأي الأردنية في 12 نوفمبر 2006

 

سينماتك

 

دور العرض الأمريكية احتفلت بالذكرى الثالثة لرحيله

المقابلة الأخيرة: فى الحنين إلى إدوارد سعيد

أحمد يوسف

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك