كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

جديد الموقع

 

'الجنة الآن' هو أحدث الأفلام التي صنعها مخرجون عرب وفازت بجائزة عالمية لها وزنها وهي أحسن فيلم في مسابقة الجولدن جلوب، وقد تكررت التجربة من قبل في العديد من الافلام التي قدمها مخرجون عرب أو مصريون في المهرجانات العالمية.. لكن الغريب أن مايجمعها أو علي الأقل نسبة كبيرة عنها هو أنها ممولة من الخارج والافلام نفسها لا تمر بدون جدل في أغلب الاحيان سواء عرضت في دول عربية أو في الغرب ، وهو مايطرح العديد من الاسئلة أهمها هل يدعم الغرب الأفلام بالتمويل ثم يمنحها الجوائز أيضا لأسباب فكرية، وهل يوجد ارتباط بين هجوم الافلام علي الثقافة العربية وحصولها علي الجوائز ولماذا يلجأ هؤلاء المخرجون للتمويل الأجنبي من الاصل.

الناقد السينمائي أحمد رأفت بهجت يؤكد ان قصة تمويل الافلام من الخارج وحصولها علي جوائز ينطبق عليها القول المشهور 'بيدي لابيد عمرو'.

ويضيف قائلا:

بدلا من أن يقوم الغرب بصناعة افلام تهاجمنا، يقوم بتمويل العرب لصناعة أفلام ليهاجموا أنفسهم ، وهي قاعدة قائمة منذ سنوات طويلة، وبالتحديد منذ بدأ مايسمي بالانتاج المشترك او التمويل.

وحول الرد علي هذا بأنه ينتمي لنظرية المؤامرة يقول أحمد رأفت بهجت: اذا استبعدنا فكرة المؤامرة علينا اذن أن نفسر الصدفة المستمرة التي تظهر في أفلام تقدم خدمات فكرية للآخر فقد تحولت الايدي العربية والأرض العربية إلي وسيلة للتأكيد علي مصداقية الزيف الغربية.. وهذه الايدي تصنع دائما مايلبي احتياجات الغرب فكريا، والحقيقة يتبقي سؤالا استنكاريا حول الانحدار إلي مثل هذا المستوي من الفنانين العرب.

وحتي الافلام الاجنبية التي يشارك فيها الفنانون المصريون والعرب مثل 'صلاح الدين' ويرفعون شعارات أنه فيلم عظيم، وحين تشاهده بهدوء تجده ادانة لشخصية صلاح الدين، والأدلة واضحة داخل الفيلم، وأظنه فيلما خطيرا يقلل من قدر بطل تاريخي عربي.

ويطلق أحمد رأفت بهجت اتهامات واضحة قائلا:

هناك طابور خامس في مصر حين يسمع هذا الكلام يقول انه تخلف واحساس بالاضطهاد وماشابه لكن مايحدث مع فيلم 'دنيا' الذي اخرجته جوسلين صعب الذي يعرض حاليا في مهرجان 'سان دانس' في الولايات المتحدة الأمريكية، وترتكز دعايته كلها علي موضوع الختان وتصورنا في مصر كبشر متوحشين.

موقف

الناقد مصطفي درويش يري أن عدم الاعتراف بالمخرجين العرب في السينما المصرية والمهرجانات هو سلوك متعمد من القائمين علي الصناعة في مصر والذين يتعمدون تجاهل وجود أفلام المخرجين العرب التي يمكن ان تكون ايجابية ويضيف قائلا:

الأفلام العربية لاتعرض في التليفزيون المصري، ولا حتي في برامج متخصصة مثل نادي السينما، ولا تعرض تجاريا في دور العرض، وهذا اعكس هوليوود تماما التي تبحث عن العباقرة في العالم كله وتجذبهم إليها، وكان هذا موجودا في بدايات السينما المصرية لكنهم الان يتخذون موقفا، وبالتالي هناك موقف مضاد فيذهب هؤلاء المخرجون العرب للخارج..

وحول هجوم هذه الافلام علي العرب باعتباره سببا للجوائز يقول مصطفي درويش:

الامريكان يهاجمون انفسهم في أفلامهم، ولا أنكر ان هناك اتجاها في الغرب يتبني تحويل افلام عربية وتصعيدها، لكن في الاحوال لايمكن ان نتصور ان هناك من يقوم بتمويل فيلم ومنحه جائزة والفيلم يهاجمه.. فعلي الاقل يكون الفيلم غير معاد له، لكن يبقي الاساس هو الفيلم الذي صنع جيدا، وظهر بمستوي فني راق.

وفيما يخص فيلم 'الجنة الآن' فهو بالفعل فيلم راق وبسيط في الاخراج والمونتاج وفي نفس الوقت غير مباشر رغم انه فيلم سياسي، وهو يشبه في ذلك فيلم 'أسامة' الافغاني الذي كان مذهلا علي مستوي التصوير والاخراج حتي ان نقاد الغرب لم يقل احد منهم كلمة ضده.

ويقترب مصطفي درويش من الازمة قائلا:

العرب والمصريون في الخارج يعرضون افلامهم في المهرجانات المصرية لكنها لاتقابل بالحفاوة اللائقة بها و'الجنة الآن' عرض في مهرجان القاهرة الماضي ولم يحتفل به أحد.

ارتباك

يؤكد الناقد أحمد الحضري أن فيلم 'الجنة الان' بالتحديد تم الاحتفال به في مهرجان القاهرة، وايضا عرض كفيلم افتتاح لمهرجان دبي السينمائي، ورغم ذلك يعود أحمد الحضري ليقول: الفيلم مريب الي حد كبير فكأنه يدعو لعدم الاستشهاد ويثير التساؤلات حول أسباب القيام بالعمليات الانتحارية وينتهي بالبطل داخل الاتوبيس الاسرائيلي دون ان يقرر ما اذا كان سيقوم بالعملية الاستشهادية ام لا.

وفي فيلم 'مسيو ابراهيم وزهور القرآن' الذي حصل عنه عمر الشريف علي جائزة أحسن ممثل نجد ان هناك تطبيعا بشكل ما لأن الطفل اليهودي لايجد الحنان في أسرته ويلجأ إلي السيد ابراهيم المسلم.

والمربك ان يتم انتقاء الافلام المريبة لتحصل علي جوائز، ولا أنكر أن مستوي الفيلم فنيا جيد، لكنه مريب مثل العديد من الافلام التي يتم تحويلها من الخارج ثم منحها جوائز ايضا من الخارج.

والحقيقة ان فرص المخرجين العرب في بلادهم تكاد تكون منعدمة لذلك يلجأون للتمويل من هذه الدول التي تدعمهم معنويا بعد ذلك بمنحهم الجوائز.

إدمان الشهرة

المخرج مجدي أحمد علي لم يخض تجربة تقديم فيلم بتمويل خارجي، وحصل علي جوائز عالمية، ولكنه لايرفض التمويل من حيث المبدأ، ويضيف قائلا:

نجاح الافلام الممولة عالميا وحصولها علي جوائز مبرر تماما، فاختيار الموضوع، يتم بحيث يكون له صيغة عالمية فضلا عن البعد الداخلي او المحلي لذلك نجد مخرجا مثل دادود عبد السيد رغم أهمية افلامه فإنه لايجد الاعتراف العالمي به في الوقت الذي يحظي مخرجون اقل منه موهبة.

والدليل الاكثر وضوحا أن المخرجين الذين يمولون من الغرب ويحصلون علي جوائز حين يقدمون افلاما ممولة محليا لانسمع عنهم شيئا، وحتي لايهتمون بالشهرة داخل بلادهم، فقد أدمنوا الشهرة خارج الحدود فأين نوري بوزيد التونسي ومرزاق علواش الجزائري. ويضيف مجدي أحمد علي قائلا:

من الناحية الفكرية لا أعتقد أنهم تعمدوا التأثر بالخارج فالممول الخارجي لايتدخل (هو يقبل او لايقبل).

تقرير

يري الناقد طارق الشناوي أن المخرجين العرب وحتي المصريين هم السبب المباشر في عدم حصولهم علي تقديره مصر، لانهم لايرغبون ­ من الاصل ­ في عرض افلامهم في المهرجانات المصرية، ويؤكد ذلك بقوله:

حين عرض المخرج المغربي فيلمه 'الملائكة لاتطير فوق الدار البيضاء' في مهرجان الاسكندرية حصل علي جائزة أحسن فيلم، وأقرب مثال علي رفض العرض في مهرجان القاهرة، كان فيلم 'عمارة يعقوبيان' الذي فضل اصحابه عرضه في مهرجان برلين وبالتحديد في قسم البانوراما الذي لا يعني أحدا، وقد تناسوا تماما ان المخرجة اللنبانية راندا شاهال' شاركت في المسابقة الرسمية في الدورة السابقة وفازت بالجائزة الفضية.

وحول ما اذا كان الفارق في مستوي الفيلم أم في المشاركة الغربية في تحويله يقول طارق الشناوي:

من الصعب ان نحيل فوز الافلام إلي كونها انتاجا مشتركا، فهناك طفرة جعلت من الانتاج المشترك قاعدة في السينما، ونادرا ما تجد الان فيلما له جنسية واحدة فالفيلم الفائز بجائزة مهرجان كان العام الماضي وهو 'الطفل' انتجته ثلاث دول منها بلجيكا وانجلترا.

ويضيف طارق الشناوي قائلا:

اذا كان المصريون يهربون من عرض أفلامهم في المهرجانات المصرية، فهل يأتي العرب ليعرضوها، والحقيقة ان هناك قيمة معنوية في الجائزة فقدت مع الملابسات التي تحدث في كل مهرجان، بل إن بعض المصريين يفضلون جوائز من مهرجانات مثل دمشق وبيروت علي مهرجان القاهرة.

تكنولوجيا

يري المخرج محمد خان حصول المخرجين العرب خارج أوطانهم علي جوائز عن أفلامهم طبيعي نظرا لاختياراتهم التي تتميز بمواكبة الاحداث والقضايا العالمية، ويضيف قائلا: فيلم 'الجنة الآن' يناقش موضوع الساعة وهو المقاومة المسلحة والانتحاريين بصرف النظر عما وصل اليه الفيلم من نتيجة، وما يرشحه للجائزة أيضا التكنولوجيا التي استخدمت في صنعه فجعلت بالامكان عرضه في أي صالة عرض بالعالم.

ويضيف قائلا:في فترة الثمانينات كنا سيء الحظ جدا، فلم تكن لدينا تكنولوجيا صوت، وكانت المعامل شديدة السوء.. بمعني أن أبجديات السينما كانت فيها مشاكل تمنع عرض هذه الافلام في مهرجانات عالمية.

ويضيف محمد خان قائلا:

الموضوع الآن يختلف فقد تحسنت الظروف، ولدينا أفلام يمكن عرضها عالميا.

ويرفض خان الربط بين الجائزة وتمويل الفيلم قائلا: هناك أسباب داخل الفيلم نفسه تجعله يحصل علي الجائزة وهذا هو الاساس، فهو جريء، وبلا رقابة، ويمكن عرضه في كل دور السينما في العالم نتيجة للتكنولوجيا المتطورة المستخدمة في صنعه.

هوليوود الشرق

يقول الناقد رفيق الصبان:

شعرت بأسي شديد وأنا أري الافلام العربية الرائعة وكلها انتاج أجنبي، يعني المخرج المصري الالماني سمير نصر فيلمه تمويل ألماني، وحتي الفيلم اليمني الذي حصل علي جائزة أحسن فيلم عربي انتاج انجليزي وهنا تكمن الازمة أن منتجينا يمولون أفلاما استهلاكية لا تستحق بينما يتركون المخرجين الجيدين سواء عرب أم مصريين بلا تمويل.

وهذا يوضح أننا نخطيء كثيرا بأغلاق الابواب أمام الافلام والمسلسلات العربية وأنا اتساءل لماذا لا تعرض هذه الاعمال علي الشاشات المصرية؟ وماذا لو كنا قمنا بتمويل فيلم 'الجنة الآن' صحيح أن المخرج فلسطيني لكن الانتاج مصري، وهو الذي سيكسب في النهاية.

وأنا سعيد باستقدام حاتم علي لاخراج فيلم محمد علي وإن كنت اشعر بخيبة أمل تجاه هيثم حقي لانه لم يفعل ما يجب أن يفعله في مسلسل 'أحلام في البوابة' مع سميرة أحمد.

يجب أن تدرك أننا البلد الأول وهوليوود الشرق، وندرك أننا قادرين علي استقدام كل المواهب العربية.

وعن ارتباط التمويل بالجوائز يقول رفيق الصبان:

في أوروبا لا ينظرون الي تمويلهم ليمنحوا جائزة، ففيلم 'باب الشمس' الذي وفروا له سخاءا انتاجيا كبيرا لم يفكروا في اعطائه جائزة وبالتالي الجائزة ظروفها مختلفة تماما عن ظروف التمويل.

أخبار النجوم في 28 يناير 2006

 

«الجنة الآن» يكسب عالمياً ويخفق في إسرائيل 

قال خبراء في توزيع الأفلام السينمائية أول من أمس انه من غير المرجح ان يحظى فيلم نال إشادة عالمية ويتناول دوافع المهاجمين الانتحاريين الفلسطينيين بمشاهدة واسعة النطاق في إسرائيل بعد ان تجنبت دور العرض السينمائية الكبرى عرضه. وفاز فيلم «الجنة الآن» الذي يصور قصة رجلين من الضفة الغربية المحتلة تم تجنيدهما ليفجرا نفسيهما في تل ابيب بجائزة الكرة الذهبية لأحسن فيلم أجنبي هذا العام في مهرجان الكرة الذهبية «غولدن غلوب» خلال الأسبوع الماضي وهو ما يتيح له فرصة المنافسة على الجوائز التي تمنحها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية.

ورغم ان احد منتجي الفيلم هو عامير هاريل الإسرائيلي الجنسية كما ان جانبا من التمويل جاء عبر اعتماد مالي مخصص للفنون من الحكومة الإسرائيلية فان عرض فيلم «الجنة الآن» في الدولة اليهودية محدود في نطاق دور عرض البيوت الفنية المستقلة.

وألقى هاريل باللائمة على الانتقادات الحادة التي تعرض لها الفيلم حتى قبل أشهر من انتهاء العمل فيه من جانب الإسرائيليين الذين عانوا من الهجمات خلال الانتفاضة الفلسطينية على مدى خمس سنوات. وقال هاريل «يبدو ان الموزعين اجروا حسابات بسيطة وقرروا أنهم في غير حاجة لإثارة مظاهرات سياسية خارج دور العرض الخاصة بهم».

ورغم ان لغة الفيلم هي العربية في معظمه فهذا لا يبدو انه يمثل عائقا أمام عرضه في دور السينما الإسرائيلية المعتادة على الأفلام الأجنبية. وأوضحت شيريت جال وهي خبيرة علاقات عامة تعمل مع اكبر ثمانية موزعين سينمائيين في إسرائيل ان فيلمي «العروس السورية» و«العطش» لقيا إقبالا طيبا في دور العرض رغم ان الحوار كان باللغة العربية.

وقالت «قام الموزعون في حالة فيلم «الجنة الآن» بحساب التكلفة والربح واستنتجوا ان الأمر لن يجلب لهم ربحا». وكان للفيلم صدى طيب واسع النطاق عند الفلسطينيين رغم ان مشكلة التوزيع لديهم مختلفة اذ لا توجد لديهم سوى دار عرض واحدة صالحة في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

ويظهر الفيلم الفلسطينيين وهم يعانون خلال كدهم في الحياة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي لكن شخصيات الفيلم تناقش أيضا ان كان هذا يسوغ اللجوء إلى العنف. (رويترز)

البيان الإماراتية في 23 يناير 2006

هاني أبو أسعد ينقل الصورة إلى هوليوود

«الجنة الآن» الحصار على الفلسطيني من الداخل والخارج

بيروت ـ نديم جرجورة : 

للمرّة الأولى منذ تأسيسها قبل سبعة وسبعين عاماً، تُرشّح «أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» في لوس أنجلوس فيلماً فلسطينياً «لأفضل فيلم أجنبي». وللمرّة الأولى منذ ولادتها في فلسطين في مطلع القرن الفائت، تجد هذه السينما نفسها في لحظة تاريخية مهمّة على المستويين الجماهيري والتجاري ـ الاقتصادي، على الأقلّ.

ذلك أن فوز «الجنّة الآن» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، المقيم في هولندا، بجائزة «غولدن غلوب» في فئة أفضل فيلم أجنبي في السابع عشر من يناير الفائت، اعتُبر بمثابة «إعلان غير رسمي» أو «تأكيد شبه نهائي» للفوز بجائزة «أوسكار» في الفئة نفسها، انطلاقاً من الاعتبار السائد في الأوساط السينمائية المعنية بأن جوائز «غولدن غلوب»، التي تمنحها «جمعية الصحافيين الأجانب في هوليوود»، تمهّد طريقاً واسعة (جداً، في بعض الأحيان) أمام الأفلام الفائزة بها لانتزاع جوائز «أوسكار»، التي تمنحها الأكاديمية في الشهر الثالث من كل عام. (في الخامس من مارس 2006، تُعلَن النتائج النهائية لدورة العام الجاري).

أياً يكن، فإن «الجنّة الآن» يذهب بمخرجه إلى المعقل الدولي للسينما العالمية (هوليوود) بخطى ثابتة، وإن لم يفز بجائزة «أوسكار». ف«غولدن غلوب» تساهم في دفع أفلامها الفائزة في اتّجاه المقرّ العام لصناعة السينما، وتدعم مخرجيها في «معاركهم» اليومية للحصول على تمويل أو إنتاج، بتسهيلها أموراً كثيرة لهم في المتاهات المعروفة في عالم المال والصناعة.

غير أن هذا الفيلم الروائي الجديد لهاني أبو أسعد عرف نجاحاً في بعض المهرجانات الدولية التي شارك فيها مؤخّراً، نقدياً وجماهيرياً: في الدورة الفائتة (2005) ل«مهرجان برلين السينمائي الدولي» فاز بجائزة «بلو آنجيل» في فئة أفضل فيلم أوروبي (إنتاج مشترك بين فلسطين وفرنسا وألمانيا وهولندا)، ثم عُرض في مهرجاني القاهرة ودبي (افتتح الدورة الثانية لهذا الأخير)، بعد مشاركته في احتفالات جماهيرية ونقدية متنوّعة ومتفاوتة الاهتمام والمتابعة، ووصوله إلى «غولدن غلوب» عشية توزيع جوائز ال«أوسكار».

فهل «ينتزع» هذه الجائزة من الأفلام الأربعة الأخرى التي رُشّحت في الفئة نفسها، وهي: «لا تخبر شيئاً» (إيطاليا) لكريستينا كومينتشيني، «عيد ميلاد سعيد» (فرنسا) لكريستيان كاريون، «مدرسة صوفي، الأيام الأخيرة» (ألمانيا) لمارك روثموند و«تسوتسي» (جنوب إفريقيا) لغافن هوود؟ أم يفشل في ذلك؟

الجائزة أم الفيلم؟

لا شكّ في أن مسألة الجوائز هذه ليست أهمّ من القيم الجمالية والدرامية والفنية الخاصّة ب«الجنّة الآن»، ولا تستطيع أن تغطّي على المضمون الإنساني في التفاصيل التي صنعت الحكاية وناسها، وبيئتهم الاجتماعية والظلال السياسية والعقائدية والفكرية والحياتية التي عاشوا فيها.

فالفيلم «جميل» بمقاييسه الإبداعية المختلفة، وإن لم يبلغ مرحلة الكمال المطلق، والبحث الدرامي في مآزق الإنسان الفرد وموقعه في قلب الجماعة مشغول بتقنية تلفت النظر إلى سلاستها الحكائية من دون تبسيط أو سطحية أو خطابية مباشرة، وإن تخلّل ذلك كلّه كلام مباشر أو موقف واضح في ايديولوجيته الخارجة عن بنائها الفني والسينمائي. لهذا، لا يكترث نقّادٌ ومهتمّون بالفن السابع وقضاياه الجمالية والفكرية والدرامية بهذه الجوائز أو بغيرها، ولا يأبهون بمدى «قدرتها» على التأثير في جماهيرية الفيلم، إذ يميلون إلى بنيته الإبداعية المتكاملة، ويرون في تحقيقه الشروط المطلوبة مبتغاهم الثقافي والفني والفكري.

إلى جانب «حمى» الجوائز، لا يُمكن إغفال واقع بات مألوفاً في صناعة فيلم فلسطيني جديد: التأسيس الثقافي لسينما متحرّرة من سطوتها الايديولوجية، ومن خطابها العقائدي، ومن كونها أداة إعلامية للترويج السياسي أو الحزبي. ذلك أن «الجنّة الآن» يأتي في سياق نمط إبداعي يستلهم مواضيعه من الواقع الفلسطيني، في السياسة والحياة اليومية والمشاعر الإنسانية والانفعالات المختلفة، انطلاقاً من استعادة البُعد الإنساني البحت للفرد الفلسطيني، ومن مبدأ التعاطي معه كإنسان لا يختلف عن بقية البشر في أنحاء مختلفة من العالم.

إذاً، ظهر الفرد الفلسطيني في أفلام هذا النمط السينمائي إنساناً عادياً، يأكل ويشرب وينام وينفعل ويمارس حياته اليومية بشكل طبيعي ويختلف مع جيرانه ويعاني أزمات عدّة جرّاء تربية اجتماعية ودينية وأخلاقية مستمدة من العادات الراسخة في الوجدان العربي، ويحاول أن يكسر الحصار المفروض عليه من المجتمع الفلسطيني العربي أولاً، ومن الاحتلال الإسرائيلي ثانياً. في أفلام هذا النمط السينمائي الفلسطيني، لا ينسى المخرجون الفلسطينيون أن فلسطين محتلّة، وأن الاحتلال الإسرائيلي يساهم في تفعيل المعاناة والأزمات والانكسارات والخوف والغضب والفقر والبؤس والألم.

ولا يتجاوزون نتائج هذا الشقاء اليومي، محاولين دائماً إيجاد توازن ما بين آثار التربية الاجتماعية والدينية والأخلاقية الفلسطينية العربية وما يصنعه الاحتلال الإسرائيلي. وهذا كلّه، بلغة سينمائية شفّافة وجميلة غالباً، تستوفي شروطها الإبداعية وتصنع من الصُور سلاسل متتالية من الحكايات الإنسانية الفلسطينية.

لا يختلف «الجنّة الآن» عن المسار التجديدي في «صناعة» الفيلم الفلسطيني الحديث. إنه جزءٌ من الصورة الجديدة لسينما الإنسان الفرد، بعلاقته بذاته أولاً ثم بالآخر (المجتمع، الجماعة). إنه مرآة لآلاف التفاصيل اليومية التي يرويها أناس مجبولون بالقهر والعذاب من دون أن يتخلّوا عن إنسانيتهم وانتماءاتهم المختلفة ومقاومتهم الدائمة احتلالاً يسعى إلى انتزاعهم من أرضهم.

إنه واحدٌ من الأفلام التجديدية في السينما الفلسطينية، التي يسعى مخرجوها إلى جعلها مرايا الذات والواقع والحقائق الإنسانية المختلفة. وهو، كفيلم سينمائي بامتياز، يضيء عوالم الفرد الذاهب إلى حتفه بمهمة وطنية، ويتوغّل في نفسه وروحه في الساعات القليلة الأخيرة من «حياته»، من دون أن يسقط في فخّ التنظير الخطابي المملّ، وإن عرف شيئاً من ذلك في بعض المشاهد.

* جماليات بصرية ودرامية

يستحقّ «الجنّة الآن» اهتماماً وتقديراً ونقاشاً نقدياً جدّياً وضرورياً، بسبب معالجته الدرامية الجيّدة والمهمّة لمضمونه الدرامي، وجمالياته البصرية في صوغ مشاهد وعلاقات ونفسيات، وبساطته التقنية في توليف صُوَر ولقطات، وإدارته الفنية الجميلة للممثلين (قيس ناشف وعلي سليمان اللذين أدّيا الدورين الرئيسين، وهيام عباس).

ثم إن هاني أبو أسعد، كاتب السيناريو أيضاً، لم يسقط في فخّ التعميم، ولم يحسم (أو لعلّه لم يشأ أن يحسم) «الجدل الدائر» بين رافضي العمليات الانتحارية ـ الاستشهادية والمنظّرين لها، من جهة أولى، وبين من يعتبرها «انتحارية» ومن يراها «استشهادية»، من جهة ثانية. ذلك أن هاني أبو أسعد حرّر نصّه السينمائي البصري من أي إدانة أو ترويج، ولم يُنجز فيلماً دعائياً أو خطابياً أو استعراضياً، ولم يذهب إلى الأمكنة والحالات المعهودة في الغالبية الساحقة من الأفلام الفلسطينية والعربية المتمحورة حول فلسطين، بل اختار، منذ البداية، أن يتعمّق في الروح الإنسانية للفرد الفلسطيني في واحدة من أقسى اللحظات التي يواجهها في حياته، أي الموت.

وأراد أن يُفكّك عقَداً (أو بعضها على الأقلّ) في داخل المجتمع الفلسطيني، في السياسة والاجتماع وثقافة اليوم والعلاقة بالموت والذاكرة والآخر. فمنذ اللحظات الأولى، بدا واضحاً أن «الجنّة الآن» مصنوعٌ بشكل جيّد درامياً وجمالياً وفنياً وتقنياً، إذ سرعان ما يجذب المُشاهد إلى تفاصيله المختلفة، ويذهب به إلى عوالم أناس واقفين عند الحدّ الفاصل والواهي بين الحياة والموت.

والحياة الفلسطينية في «الجنّة الآن» مشحونة، في الوقت نفسه، بنبض العيش والحيوية والحركة المجتمعية التي يعرفها أي مجتمع إنساني آخر. شيئاً فشيئاً، يُفكّك أبو أسعد عالم بطلي فيلمه، فتظهر خبايا الذات والروح والقلب والألم والماضي والذاكرة، ثم يقع الانفجار، فتولد لحظة التحوّل: يُكلّف الشابان من قبل تنظيم فلسطيني مسلّح (لا تتوضّح هويته أو التزامه السياسي أو العقائدي أو الايديولوجي بشكل مباشر وعلني وسريع) بمهمة «وطنية» و«قومية» ملحّة: تنفيذ عملية استشهادية ـ انتحارية ضد إسرائيليين في تل أبيب. هنا، تنقلب الأمور، ويدخل الفيلم في ذات كل واحد منهما أثناء «رحلتهما» إلى تل أبيب، أي إلى الموت.

صحيح أن السرد كلّه عكس يومياتهما، ملقياً الضوء على بعض التفاصيل الفلسطينية في قلب المجتمع (لي عودة إليها)، غير أن لحظة التحوّل هذه فتحت العالم الحميم والخاصّ بهذين الشابين، في الزمن الفاصل بين بداية الرحلة ونهايتها في الموت: المشاعر، القلق، التوجّس، الخوف، البحث عن منفذ للخلاص، ليس فقط من تنفيذ العملية، بل أيضاً (وربما أساساً) من هذه الحياة اللعينة والموبوءة، خصوصاً أن سعيد (ابن العميل)، بعد «إيهامنا» (الجميل فنياً والصادق إنسانياً) بتردّده، «يوهمنا» ثانية أنه سيكون المنفّذ الوحيد للعملية، إذ يعود خالد إلى المدينة بحثاً عنه، بعد أن تفشل خطّة الدخول إلى تل أبيب، ويُغلق المُشاهد عينيه في ختام الفيلم طارحاً على نفسه أسئلة عدّة، لعل أولّها: هل نفّذ سعيد العملية أم لا؟

* المجتمع الفلسطيني

في سياق الفيلم، يُلقي هاني أبو أسعد ضوءاً ساطعاً، على تفاصيل الحياة اليومية في المجتمع الفلسطيني: المصوّر الذي لا يتردّد عن بيع ـ تأجير أفلام فيديو سُجّل عليها الخطاب الأخير أو الوصية للمقاتل الانتحاري ـ الاستشهادي (وهذا ما يحدث في فلسطين أصلاً، إذ اعتبر البعض أن هذه المسألة تُشكّل اليوم تجارة رابحة). المقاتلون الذين يأكلون السندويتشات أو المناقيش أثناء تصوير «زميل» أو «رفيق» لهم خطابه ـ الوصية هذا (بدا الأمر مؤثّراً للغاية، إذ كشف المشهد عن سخرية مريرة، بقالب كوميدي سوداوي صادم). هناك أيضاً الحب المبتور بين سعيد وصديقته الثرية سهى (لبنى زبّال)، مما يعكس شيئاً من التفاوت الطبقي الحاصل، والحياة العائلية في مواجهتها الموت وعيشها الحياة. إلخ.

وإذا بدا مشهد المقاتلين الذين يأكلون طعامهم أثناء تصوير زميلهم الذاهب إلى الموت، اختزالاً لعبثية الحياة ومتاهاتها وتعرّجاتها الحادّة، فإن المصوّر الذي يُفترض به أن يُصوّر هذا الخطاب ـ الوصية، بدا أكثر عبثية وواقعية، عندما اكتشف أن الكاميرا لم تصوّر شيئاً بسبب خطأ تقني، طالباً من زميله «المقاتل»، بتلقائية وعفوية تتناقضان ومناخ الموت، إعادة قول كل ما سبق أن قاله لتسجيله ثانية. كأن المقاتل «يُلقي» درساً أو يقرأ بياناً عادياً أو يُقدّم مشهداً تمثيلياً ما، أو كأن اللقطة كلّها تعيد صوغ مقطع أساسي من معنى الحياة اليومية في فلسطين.

في مقابل هذا كلّه، بدت لبنى زبّال صادمة في جمودها الانفعالي وسلوكها العاطفي وتحرّكاتها المختلفة أمام الكاميرا. وبدت سهى (الشخصية النسائية التي تؤدّيها زبّال) متوترة دائماً في علاقتها بالمحيطين بها، و«خطابية» جداً في المسائل المتعلّقة بالنضال والحب والعلاقات. وعلى الرغم من عدم توضيحه هوية التنظيم السياسي وانتمائه الايديولوجي، إلاّ أن بعض «قادته» أرخى لحيته وأوهم المُشاهد بالتزامه تياراً ما.

لكن المسألة ليست هنا: فهؤلاء الممثلون بدوا في لحظات قليلة عفويين في أدائهم، ومتوترين (ليس بالمعنى الجمالي أو الإنساني، بل على المستوى التمثيلي) في لحظات أخرى.

«الجنّة الآن»، بتفاصيله المتناقضة كلّها، يُشكّل محطّة مهمّة في المسار المهني والحياتي لهاني أبو أسعد، الذي أنجز عدداً من الأفلام الروائية والوثائقية، القصيرة والطويلة، ك«عرس رنا» أو «القدس في يوم آخر» و«فورد ترانزيت»: فالأول (روائي طويل، 2001)، المشغول بلغة مفكّكة ومملّة وباهتة، يسرد يوميات فلسطينية من خلال قصّة فتاة يريد والدها أن يزوّجها من رجل لا تحبّه، فتلحق بمن تحبّ في الطرقات المشرذمة لفلسطين.

والثاني (وثائقي، 2002)، رحلة من نوع آخر: في سيارة الأجرة فورد، أناس مختلفون يروون وقائع وحكايات، يُشكّل السائق رابطاً أساسياً بينهم (أي الناس) وخطّاً درامياً يجمعها (أي الحكايات). في مساره المهني هذا، يبدو «الجنّة الآن» أفضل فيلم سينمائي أنجزه هاني أبو أسعد حتى الآن، بمستوياته الفنية والتقنية والدرامية.

البيان الإماراتية في 9 فبراير 2006

 

«الجنة الآن» من جائزة «غولدن غلوب» الى الأوسكار ... هوليوود: الأفلام الملتزمة تتقدم على التجارية  

لا تحب هوليوود الشعارات الكبيرة، ولا أن يقال عنها انها تهتم بالسياسة أكثر مما ينبغي. ومع هذا يزداد توجه عاصمة السينما الأميركية والعالمية عاماً بعد عام، صوب الأفلام الملتزمة، ليس انتاجاً فقط، بل حتى على صعيد التكريم والجوائز. وهذا الوضع يبدو هذا العام، من خلال ترشيحات الأفلام المتبارية للفوز بجوائز الأوسكار، واضحاً أكثر من أي عام مضى. ولعل علامته الأولى، الحضور الطاغي لفلسطين، تاريخاً وحاضراً، من خلال ما لا يقل عن فيلمين رئيسين، هما أولاً «ميونيخ» لستيفن سبيلبرغ، الذي يقول التباسات، صحية في نهاية الأمر، من حول عملية ميونيخ لأيلول الأسود التي أوقعت ضحايا رياضيين اسرائيليين، لكنها في المقابل دفعت اسرائيل الى ارتكاب عمليات انتقام أكثرها كان لا أخلاقياً... وهذا ما يشدد عليه الفيلم؟ ثم هناك «الجنة الآن» لهاني أبو أسعد، الفيلم الفلسطيني الذي كان حقق نجاحات وسجالات وجوائز خلال الشهور الفائتة، وهو عن شابين يجندان للقيام بعملية انتحارية داخل فلسطين المحتلة. وهذا الفيلم بدوره يحمل التباساته. ومن هنا واضح ان «ميونيخ» (المرشح لجائزة أفضل فيلم (وثلاث جوائز أخرى) و «الجنة الآن» المرشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي (وكان قبل أيام فاز بمثلها في مباريات «الغولدن غلوب»)، سينقلان فلسطين وإشكالاتها الى قلب احتفالات الأوسكار... وتتضاعف أهمية هذا الأمر الآن على ضوء فوز حركة «حماس» بغالبية مقاعد البرلمان الفلسطيني الجديد.

«ميونيخ» ينافس في فئته أفلاماً لا تقل عنه قوة وحظوظاً: «جبل بروكباك» لآنغ لي، و «كابوتي» عن حياة الكاتب ترومان كابوتي، و «كراش»، وخصوصاً «ليلة سعيدة وحظاً سعيداً» لجورج كلوني، وهو الآخر فيلم سياسي فائق الأهمية عن الماكارثية.

ثلاثة من هذه الأفلام رشح أيضاً نجومها (ف. س. هوفمان وهيث ليدجر ودايفيد ستراترن) لأفضل ممثل، اضافة الى تيرنس هوار («هاستل اندملو») ويواكيم فينيكس («عبور الخط») عن حياة جوني كاش. ومن بين الأفلام التي ذكرنا حتى الآن، وحده الأخير رشحت ممثلته (ريس ويذرسبون) لأفضل ممثلة، بالتنافس مع كل من جودي دنش (السيدة هندرسون تقدم) وفيليسيتي هوفمان (ترانسأميركا) وكيرا ناتيلي وشارليز ثورون (فازت بالجائزة نفسها في العام الفائت). أما في فئة أفضل ممثل ثانوي فنجد نجوماً كباراً: جورج كلوني (سيريانا) وبول جاماتي وجاك سيلنهال ومات ديلون وويليام هارت. وفي فئة المخرجين الخمسة اصحاب الأفلام المتبارية على أحسن فيلم (آنغ لي، سبيلبرغ، كلوني، هاجيس وبنيت ميلر).

وبعد هذا تبقى الجوائز التقنية والفنية المختلفة... حين ترد أسماء الأفلام نفسها، مع بعض التنويعات، كأن يرشح جوش اولسون (أفضل سيناريو عن «تاريخ من العنف») أو وودي آلن (أحسن سيناريو أصيل عن «ضربة المباراة»)... أما الملاحظة التي تطرح نفسها ازاء هذا كله، اضافة الى تقدم الأفلام الملتزمة (والمستقلة أحياناً) في الترشيحات، فهي ان الأفلام الضخمة (مثل «كينغ كونغ» و «مذكرات غيتا» و «مدونات نارنيا» و «حرب العوالم») لا تحتل هذه المرة مكانة أولية في الترشيحات... حتى وإن ذكرت في هذه الفئة التقنية أو تلك.

وفي النهاية من يفوز من بين هؤلاء؟ على الهواة انتظار أيام أخرى قبل الحصول على الجواب، حتى وإن كان الذين تابعوا نتائج «الغولدن غلوب» أخذوا فكرة أولية من خلال نجاحات (مثل «جبر بروكباك» و «الجنة الآن» لهاني أبو أسعد) عما ستكون عليه نتائج الأوسكار... إذ جرت العادة على أن يكون جزء أساس من الفوز في الأوسكار مطابقاً لنتائج التصويت في «غولدن غلوب».

الحياة اللبنانية في 3 فبراير 2006

 

سينماتك

 

جوائز عالمية وغياب محلي

المخرجون العرب.. واللجوء السينمائي للغرب!

تحقيق: أسامة صفار

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك