كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

جديد الموقع

 

كاتب وسيناريست يعد رمزا من رموز الفن في مصر والوطن العربي، لديه من الثقافة ما يجعله قادرا علي رصد القضايا الشائكة التي تهم الناس وتعبر عنهم، ولديه من الآراء المستنيرة ما يجعلنا نحرص علي وضعها في الاعتبار. إنه الكاتب والسيناريست القدير «د. رفيق الصبان» الذي يعرض له حاليا علي قناة النيل للدراما مسلسل «زهور شتوية» بطولة الفنان «نبيل الحلفاوي» و«بثينة رشوان» ومن «إخراج «أحمد السبعاوي» وفي الحوار التالي يجيب «د. رفيق الصبان» علي أسئلة «الأهالي»..

·         قدمت العديد من الأعمال السينمائية فما الدافع الذي جعلك تكتب مسلسل «زهور شتوية» للتليفزيون؟

-بالفعل أنا أفضل الكتابة للسينما ولكني أذهب للتليفزيون بين الحين والآخر، فعدد أعمالي التليفزيونية حوالي 12 مسلسلا ولكنها جاءت علي فترات متقاربة وبالنسبة لمسلسل «زهور شتوية» فهو من تأليفي بالاشتراك مع الكاتبة «كاتيا ثابت»، وعزمت علي كتابته العام الماضي، وأنا فخور جدا بالمسلسل لأنه خرج بصورة جيدة، كما أنني سعيد برد الفعل الطيب من الجمهور ولكني عاتب علي التليفزيون المصري لأنه عرض المسلسل بدون دعاية.

·         ما القضية التي أردت طرحها من خلال المسلسل؟

حاولت طرح فكرة أصحاب العقول المهاجرة للخارج وخاصة الأطباء الذين حققوا شهرة واسعة خارج أوطانهم وعندما يعودون إلي بلادهم يكتشفون أنها في حاجة إليهم، وطرحت أيضا قضية التفكك الأسري والاختلافات بين الأزواج وتأثير ذلك علي الأبناء، وأيضا الاختلافات العائلية وانهيار الروابط الأسرية وعدم الاهتمام بصلة الأرحام، كما يطرح المسلسل قضية أولاد الأغنياء، وكيف يتحكم الآباء الأثرياء في مصائر أبنائهم لدرجة تحول هؤلاء الأبناء إلي شباب مستهتر غير قادر علي تحمل المسئولية، فكل هذه القضايا موجودة في مجتمعنا ولذلك أردت عرضها في مسلسل تليفزيوني لكي يصل إلي ملايين المشاهدين.

·         وماذا قصدت من تسمية المسلسل ب «زهور شتوية»؟

-قصدت من هذه التسمية إلقاء الضوء علي الأجيال الجديدة التي تحمل عبق الأيام الجميلة الماضية ورغم ذلك نتجاهلها، فنحن نعيش في زمن شتوي كئيب ورغم برودة هذا الزمن والصقيع إلا أن هذه الأجيال سوف تستمر موجودة وتتفتح وهذا يعطي انطباعا بالأمل.

·         هل كنت حريصا علي ألا يشارك نجوم كبار في المسلسل؟

-رغم أن الفنان «نبيل الحلفاوي» نجم وكان أداؤه عاليا في المسلسل، ولكني بالفعل كنت حريصا علي ألا يشارك نجوم كبار من ذوي الأجور الخرافية في المسلسل، لأن هؤلاء النجوم يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة في العمل وأنا شخصيا تعرضت لضغوط عديدة بسبب مشاركة النجوم في أعمالي، فالنجم يطلب العديد من التعديلات في السيناريو وأنا أرفض تقديم تنازلات، ولا أقبل تغيير شيء في السيناريو ولذلك بعدت عن فكرة النجوم.

·         تميز المسلسل بالإيقاع السريع فهل أنت تعمدت ذلك؟

-بالفعل، أنا كنت حريصا علي أن يأخذ المسلسل الطابع السينمائي، فالمشاهد جاءت قصيرة ومتتالية حتي المخرج «أحمد السبعاوي» هو في الأساس مخرج سينمائي والتقيت به في فيلمين قبل ذلك ولذلك كانت العلاقة شبه سينمائية.

·         هل حقا المسلسل يتم تسويته وفقا لاسم النجم؟

-للأسف الشديد هذه هي الحقيقة والمسئول عن هذه الكارثة هم المسئولون عن التسويق والمحطات الفضائية، في حين أنه من المفترض أن يتم التسويق وفقا لجودة العمل الفني، فالأعمال السورية علي سبيل المثال استطاعت أن تفرض نفسها دون مشاركة نجوم فيها، وهناك مثلا مسلسل «ملوك الطوائف» و«عصي الدمع» و«الحور العين» كلها مسلسلات سورية جذبت انتباه المشاهد في رمضان الماضي أما المسلسلات المصرية فرغم أنها كانت مليئة بالنجوم إلا أنها لم تكن جيدة، وبالتالي فإن المسلسل لابد أن يعتمد علي الموضوع والدقة في الإخراج ثم بعد ذلك الأداء الجيد للممثلين سواء كانوا نجوما أو غير ذلك.

·         ترددت أقاويل كثيرة عن تدني مستوي الدراما المصرية، فهل تعتقد أن السبب في ذلك هو نظام المنتج المنفذ؟

-في حقيقة الأمر تدني مستوي الدراما المصرية له العديد من الأسباب، وأهمها نظام المنتج المنفذ الذي أصبح هدفه الربح فحسب بغض النظر عن جودة العمل الفني يضاف إلي ذلك أن الدراما المصرية تسيطر عليها الإعلانات ثم تأتي سطوة النجم أو النجمة الذي أصبح اهتمامهما بالظهور في صورة مثالية علي الشاشة، ولم يعد هناك اهتمام بالتدقيق في اختياراتهم، فرغم أننا نمتلك عددا ضخما من الكتاب المتميزين أمثال أسامة أنور عكاشة وصفاء عامر ومحفوظ عبدالرحمن ويسري الجندي ومجدي صابر وغيرهم إلا أنه مع سطوة النجم نجدهم محاصرين بعدد من التنازلات لإرضاء أهواء هذا النجم، فعلي سبيل المثال كان الفنان «يحيي الفخراني» رافضا فكرة أن يظهر في دور الشاب الدنجوان في مسلسل «المرسي والبحار» إلا أن جهة الإنتاج فرضت عليه هذا الدور وأجبرته علي الموافقة عليه بحجة أن المسلسل يتم تسويقه وفقا لاسم النجم «يحيي الفخراني» وأن المحطات العربية والمعلنين يشترطون أن يقوم «يحيي الفخراني» بتجسيد المسلسل منذ بدايته وحتي النهاية، وكانت النتيجة غياب المصداقية عن العمل.

·         وما هو العلاج من وجهة نظرك لكي تعود الدراما المصرية إلي جودتها؟

-أنا أميل إلي ضرورة العودة إلي نظام الإنتاج المباشر خاصة بعد التجاوزات التي حدثت في ظل النظام الحالي، ولابد من فصل الدراما عن الإعلان والاهتمام بالموضوع وألا يكون معيار جودة العمل هو النجم أو النجمة.

·         ما رأيك في الأفلام الشبابية التي سيطرت علي السينما المصرية الآن؟

-السينما المصرية تقدم حاليا أفلاما جادة بجانب الأفلام الشبابية، وكان آخر هذه الأفلام فيلم «دم الغزال» وفيلم «ملك وكتابة».

·         ولكن هذه الأفلام لم تحقق نجاحا تجاريا مثل الأفلام الشبابية الأخري فما السبب في ذلك؟

-بالفعل هناك أفلام تافهة تحقق إيرادات خيالية أما الأفلام الجادة فلا تحقق إيرادات والسبب في ذلك هو اختلاف نوعية الجمهور واختلاف ثقافته وأعتقد أن إنقاذ السينما المصرية من حالها يتطلب العودة لأمجاد الكتاب القدامي، والقصص الجيدة للعمالقة القدامي، والبعد عن الموضة الجديدة الطاغية علي سوق السينما وهي أن المخرج يكتب الفيلم لنفسه ويقوم بإخراجه لأن هذه مأساة من مآسي السينما المصرية، ومن الضروري أن يحرص منتجو الأفلام السينمائية علي تقديم وجوه جديدة لأن الناس «زهقت» من الوجوه الحالية.

·         وهل تعتقد أن موجة الأفلام التافهة التي تستقطب عددا كبيرا من الجمهور سوف تستمر؟

-أنا مؤمن بأن هذه موجة سوف تتراجع بمرور الوقت خاصة أن الأفلام الجيدة بدأت تعود مرة أخري، وسوف تعود من جديد السينما المتنوعة وستجد الأفلام الشبابية بجانب الأفلام الجادة، وهنا يتضح جمال السينما المصرية.

·         هل أنت مؤمن بحرية الإبداع في السينما؟

-في اعتقادي أن حرية الإبداع لابد أن تتاح في مجال الإبداع الفني وأن تكون بلا شروط، ولكن لا يعني هذا أن يأتي فيلم يتحدي الهيئات الدينية والحدود والأعراف، فلابد أن يضع المؤلف لنفسه شروطا معينة بحيث لا يتجاوز أخلاقيات المجتمع وهذه الشروط لابد أن يضعها المؤلف وليس الرقابة.

·         ماذا عن آخر أعمالك التليفزيونية؟

-انتهيت أخيرا من كتابة مسلسل «العزبة» بالاشتراك مع الكاتبة القصصية «كاتيا ثابت» ولكنه لايزال في نطاق التحضير.

الأهالي المصرية في 25 يناير 2006

 

كتابة علي الشاشة

العرب والسينما.. مهرجانات كثيرة.. أفلام قليلة

كمال رمزي 

في الأسابيع الماضية، شهدت بلادنا العربية العديد من الأحداث السينمائية المهمة، تمثلت في مهرجانات دولية أقيمت في مراكش ودمشق والطاهرة ودبي. اللافت للنظر تكدس هذه المهرجانات، ذات الطابع الكبير والفضفاض، في شهر واحد، علما بأنها تقام سنويا، فيما عدا مهرجان دمشق الذي يعقد مرة كل عامين.. هكذا ، كأن النشاط السينمائي، في ذروته التي تتمثل في المهرجانات، يختزل عندنا، في أربعة أسابيع فقط.

تراكم المهرجان في فترة زمنية واحدة يعبر عن غياب التنسيق بين إدارتها، ويؤدي إلي تشتت متابعة المهتمين بالسينما، صحفيين ونقادا ومنتجين ومخرجين ونجوما، وإقامتها جميعا في نهاية العام يعني أنها ستعرض بالضرورة بقايا الأفلام المتميزة التي لم تستطع أن تشق طريقها للمهرجانات الدولية المرموقة.. مع هذا، تمكن كل مهرجان، حسب قدراته، في اصطياد بعض الأفلام الجيدة، ليس من هنا وهناك، ولكن من هناك وهناك، بمعني غياب الأفلام العربية، أو علي الأقل، ندرتها، وهذا الأمر لا يدين المهرجان بقدر ما يعبر عن حال السينما في الأقطار العربية، حيث تدهورت صناعتها، كما وكيفا، والمهرجانات، في النهاية، تعرض الأفلام ولا تصنعها.

في مراكش، تنافس علي الجوائز خمسة عشر فيلما، ليس من بينها فيلم مصري أو تونسي أو لبناني أو فلسطيني، وفي دمشق التي كانت مصر تشارك، عادة بفيلمين، لم يعرض سوي «بنات وسط البلد» لمحمد خان، وهو فيلم لطيف، خفيف، صغير، نالت بطلتاه هند صبري ومنة شلبي جائزة خاصة في التمثيل، كنوع من جبر الخواطر وفي اللحظة الأخيرة، شارك «بابا عزيز» للتونسي ناصر خمير في المسابقة، ولم يكتب عنوانه أو بياناته في كتالوج المهرجان الفخم، الضخم، الثقيل الوزن، الذي تجاوز عدد صفحاته الخمسمائة من القطع الكبير.

المهرجانات السينمائية، في دول العالم، يكون افتتاحها سينمائيا، وهو أمر منطقي، فبعد الإعلان عن افتتاح المهرجان، يتم تقديم لجنة التحكيم، وأحيانا يصعد المكرمون إلي خشبة الاحتفال، لتسلم تذكار التكريم لكن المزاج المصري، تماما كما المزاج السوري، شغوف بالموسيقي والرقص والغناء، وهي فنون جميلة، سمعية، مسرحية، إلا إذا كانت داخل شريط سينمائي، وهو الشرط الذي لا يتوافر في مهرجاني دمشق والقاهرة، ذلك أن فقرات المنوعات تتوالي في الاحتفالية، كما لو أننا في حفلات أضواء المدينة ، وليس في افتتاح مهرجان سينمائي.

سوريا، تنتج سنويا عدة أفلام، قد لا يتجاوز عدد أصابع الكف الواحدة، والمغرب يحقق أكثر من عشرة أفلام كل عام، ومصر تقدم ما يقرب من العشرين فيلما، وبالتالي يحق لهم إقامة المهرجانات السينمائية، القومية والدولية، لكن المسألة مختلفة تماما بالنسبة لدبي التي لا ولم تنتج فيلما واحدا، وهذا لا يعني الاعتراض علي حق أي دولة أو مؤسسة في إقامة مهرجان للسينما أو لغيرها من الفنون والأنشطة، ولكن يهدف إلي تصنيف وتقييم المهرجان، فهل يدخل مهرجان دبي في باب مهرجان التسوق والمهرجانات ذات الطابع السياحي، أم سيندرج ضمن المهرجانات السينمائية المعترف بها دولياً؟.. أظن أن الإجابة ستكونة محرجة.

نشرات المهرجانات اليومية، من معايير الجدة، ولعل من أسباب ذلك الألق الذي يميز مهرجان كان، متابعة أكثر من خمس مجلات لما يدور في المهرجان في أفلام لندوات لاستطلاعات لتقييمات لأخبار، وإذا كانت نشرة دمشق اليومية الأنيقة، تتسم بحواراتها مع الضيوف، ومتابعتها للأفلام، فإن نشرات القاهرة تتمتع بمقالاتها النقدية عن الأفلام، فضلا عن دراساتها حول المكرمين، بينما تصدر في مراكشنشرة يومية باللغة الفرنسية من أولها لآخرها، مما يثير التساؤل الصعب عن هوية المهرجان: فرنسي أم عربي؟

وكل عام وأنتم بخير.         

الأهالي المصرية في 25 يناير 2006

حاحا وتفاحة.. ودودة البلهارسيا 

أشرف بيدس 

من يلقي نظرة خاطفة علي إيرادات الأفلام التي عرضت بالعيد، يصاب بالصدمة والخيبة، ويكتشف عجب العجاب00 ليس لأنها «لهفت» عيدية العيال واقتسمتها مع الجزارين وبائعي الخراف، وإنما لأن الجدول تصدرته أفلام بعيدة كل البعد عن السينما الحقيقية التي ننشدها، ورغم ذلك حصدت الجلد والسقط والفشة0

عندما يحقق فيلم أربعة ملايين ونصف المليون من الجنيهات المصرية في أقل من عشرة أيام، وفي قفزة غير مسبوقة بتاريخ السينما المصرية، فإن الأمر يستوجب التعليق والتحليل، وفي الأغلب يستحق الإشادة، ولكن قبل التعليق والتحليل والإشادة، علينا أن نجيب علي سؤال يفرض نفسه، لماذا حقق كل هذه الأموال في هذه الفترة البسيطة، وهل هو بالفعل يستحق، أم أن المصادفة ساقته إلي هذا الرقم الكبير؟ كما حدث مع أفلام سابقة مثل «إسماعيلية رايح جاي» وسلسلة «اللمبي»، لن نتكلم عن المستوي الفني، فالأمر لم يعد له صلة بالفن، وأكبر دليل أن ما يتذيل الجدول أفلام جيدة وذات مضمون فني عال يفوق تلك الأفلام من كل الوجوه0

العرض والطلب

تعتبر أيام العيد موسما سينمائيا لجلب الإيرادات، لذا يعول كثير من المنتجين علي الوجود بأعمالهم، حيث تتوافد الجماهير علي دور العرض بغرض «الفسحة»، وغالبا ما تتراوح أعمارهم من 10 أعوام حتي 25 عاما، خصوصا أنه يأتي في بدايات إجازات نصف العام الدراسي، بعد عناء دراسي من الحفظ والتحصيل والمعاناة والدروس والمجموعات وأشياء أخري ليست لها علاقة بالسينما، لذا يراعي في التنويه عن هذه الأعمال بالمحطات الفضائية اختيار مشاهد من الفيلم تتوافق مع ميول هذه الشريحة العمرية لجذبهم للذهاب للسينما، وتقوم عملية الاختزال بكفاءة عالية حيث يحرص كل الحرص علي الرقصات والإيفيهات والأغاني والنكات والمشاهد الساخنة التي تجذب هؤلاء الشباب أو المراهقين، وحتي تكون هذه الأعمال جاهزة للعرض بالعيد، لابد أن يبدأ تصويرها في رمضان، وهذا ما حدث بالنسبة لمعظم الأعمال0 وعند هذا الحد تبدو تلك الأرقام الخيالية معقولة، لأن دافعيها لم يطمحوا في أكثر مما هو معروض، وتلك هي شروطهم0

وما يؤكد ذلك تصريحات أحد فناني الكوميديا، الذي قال بمنتهي الجرأة : «الشباب يحتاج إلي فيلم «روش»، ينسيهم مشاكلهم وهمومهم، أما الموضوعات الكئيبة فممكن أن يقرأها في الكتاب أو يشوفها علي النت»، ثم أنهي تصريحه بقوله «الشباب مكبوت ومحتاج يفرج عن نفسه مش نشيله الهموم، والأفلام الجادة الشباب بينفض لها» وتناسي هذا الكوميديان أن الإنترنت اقتصر دوره علي «الشات» وزيارة المواقع الجنسية، أما الكتب فمازالت ملقاة علي الرفوف وقد اعتراها التراب في حاجة لمن يزيله عنها» وعلي المتشكك أن يراقب مبيعات معرض القاهرة للكتاب، خصوصا في حضرة كأس الأمم الإفريقية00 ربما يكون ما يحدث شيئا عاديا تعودنا عليه منذ سنوات، لكن الأغرب من كل هذا هو تصريحات نجوم هذه الأعمال، الذين أكدوا جميعا أن الجمهور «عايز كده، وأن هذا رزق جاء من السماء، وأن الإيرادات هي الفيصل الوحيد لنجاح فيلم أو فشله»، ونحن بدورنا نقول إن المخدرات وكذلك تجارة السلاح تدر أموالا هائلة، فهل هذا يعني أن نسمح بتداولها وانتشارها لأنها تدر كل هذا المال؟

القفز علي السلالم المتحركة

جاءت نجومية أغلب الموجودين الآن علي الساحة الفنية بالمصادفة من دور صغير في فيلم، يلقي فيه إيفيه يحدث ضجيجا في قاعة العرض ويلقي قبولا عند الناس، فيهرول المنتجون عارضين سيناريوهات وأفلام وبطولات، ويبدأ في الصعود علي السلالم المتحركة فائقة السرعة، والدليل أن معظم هؤلاء النجوم كانت تسند إليهم أدوار صغيرة لا ترقي للدور الثاني أو الثالث منذ شهور قليلة، وفجأة تحولوا إلي نجوم تتصدر اسماؤهم أفيشات الأفلام، ولم يكن غريبا أن نري أحد هؤلاء في دور هامشي بأحد الأفلام، بينما هناك أفيش يحمل اسمه وحده00 البطولة والنجومية حلمان يراودان الكثيرين ممن يعملون بالفن أو حتي الذين لا يعملون به، ويظل الأمر مرهونا بفرصة، وغالبا ما تأتي الفرص بوفرة هذه الأيام للمحاسيب وأصحاب المحاسيب، بينما خريجو المعاهد الفنية ينتظرون ويبدو أن انتظارهم سيطول0

حاحا وتفاحة والبحث عن فرصة

من عناء الأدوار الثانية وعلي مدار سنوات طوال، كان يحلم طلعت زكريا بأول بطولة يحقق فيها ذاته، وعندما واتته الفرصة امسك بها لكي يثبت للجميع قدراته الكوميدية والفارسية أسوة بمن لحقوه، ولأنه شارك السيناريست بلال فضل في أعماله الكاملة السينمائية، كان يسيرا أن تحدث الكيمياء بينهما، فوجد الاثنان ضالتهما، سيناريست يبحث عمن يروج له إيفيهاته، وفنان يبحث عن إيفيهات تروج له وتصعد به سلم النجومية00 وكما صرح «طلعت» في أحد البرامج التليفزيونية بقوله : «بلال بيحط الحاجات اللي أنا بحبها00 وربنا يكرم»0 كان طلعت زكريا ينتظر فرصة فقط، وأصبح من السخف أن نسأله عن مضمون هذه الفرصة! وبالنسبة لياسمين عبد العزيز التي أتت من الإعلانات كانت في حاجة إلي عمل يكشف عن مواهبها الفنية، ويزيل سوء الحظ الذي لازمها في تجاربها السابقة، وخصوصا بعد الصعود الصاروخي لمنة شلبي وهند صبري، فهل وجدت هذه الفرصة في «حاحا وتفاحة» وفجر الدور داخلها إمكانات لم تكن مكتشفة؟ حتي أكرم فريد مخرج العمل كان أيضا يبحث عن فرصة لإثبات نفسه بعد الإخفاق الذي حدث له في فيلميه السابقين0 كلهم كانوا في حاجة إلي فرصة وليس لعمل فني0

أما مروي فيقول عنها منتج العمل «إن الكاميرا بتحب وشها» وهذا يكفي0 والحقيقة فهي ليس لديها أي حضور ولا حتي انصراف، وبالنسبة ل «ريكو» فهو يعتبر ورقة رابحة لجلب الجماهير، أما لماذا؟ فهذا السؤال يوجه للجماهير!!

لم يكن غريبا في هذا المناخ أن يصعد محمد السبكي- وهو منتج الفيلم - مسرح أحد الأفراح ضمن سياق الفيلم، ويقوم بتوجيه التحية لفريق العمل، أنها «هيصة» ليس لها أي رابط0

إن بلال فضل تخصص في «لم» كل إيفيهات البلد ووضعها في سيناريوهاته، ولم يكن في حاجة إلي فرصة، فهو من القلائل الذين يجيدون التنقيب عن الشخصيات الهامشية في الشوارع والحواري ويكشف عن مخزونها الإنساني وطموحاتها في تغيير واقعها، لكنه للأسف يقف مكتوف الأيدي عندما يتم تشويهها سينمائيا، أو يستهويه النجاح الجماهيري بخلطته السرية، فإن (حنتيرة ، نعمة، فرنسا، وزة، أبو علي، سيد، سبايسي وآخرين) شخصيات حقيقية اختلفنا أو اتفقنا معها، فهي بالفعل موجودة في الشوارع وعلي الأرصفة ولم يلتفت أحد لها سواه0

أنابيب 00 أنابيب

ربما يكون السبب في اختفاء الأنابيب أيام العيد ووصول سعر أنبوبة الغاز ل 15 جنيها، هي حالة الرواج التي صنعتها الأغنية التي كان يرددها (ريكو وياسمين عبد العزيز) بالفيلم، حتي أصبح العثور علي «أنبوبة» أمراً عسيرا بعدما ذاع صيتها0

هل تستطيع أغنية أن تنجح فيلما، وأن تجذب الجماهير إليه00 الإجابة نعم00 ويمكن رقصة خليعة بنصف ثياب تجعل الجماهير تقف طوابير علي شباك التذاكر للحصول علي تذكرة00

لابد أن نعترف أن الذوق تغير، هذه حقيقة لا تحتاج لتذويق أو تجميل، أذواق الناس تغيرت للأسوأ، إن هذا الصمت المقصود حول أذواق الجماهير يجعلنا ندفن رءوسنا في الرمال00

البعض ينزل إلي النهر ليستحم ويغسل عن كاهله تلك المتاعب التي تلحق به من آن لآخر، والبعض - وهم كثيرون - ينزلون بإرادتهم إلي الترع والمصارف والقنوات ليستحموا فيصابوا بالبلهارسيا التي تأكل أكبادهم وتفقدهم المناعة، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل إنهم دون أن يدروا - أو أنهم يدرون- يصيبون العديد من المحيطين بهم بداء البلهارسيا، ورغم كل هذا الخطر الذي يحدثونه في الوطن، وتلك الموبيقات التي يروجون لها، تراهم لا يضعون في عيونهم حصوة ملح ويختشون مما يفعلون بل يصرون علي تقديم أعمال في بجاحة وتناحة مملوءة بالسخافة والتفاهة تسمي «حاحا وتفاحة»0 

الأهالي المصرية في 25 يناير 2006

 
سينماتك

 

د. «رفيق الصبان» في حوار مع «الأهالي»:

الاعتماد علي النجم... أفسد الدراما المصرية

نجوي إبراهيم

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك