كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

جديد الموقع

 

عاشت الفنانة ماجدة الخطيب بين أبناء الجيل الذهبى للسينما، فأحبت الفن وعشقت الالتزام وتركت بصمة بين العمالقة.. وكانت بدايتها عن طريق المخرج «حسن الإمام» الذى اختبرها، فهو الذي اكتشفها، ومن خلاله تعرفت علي المخرج «حسام الدين مصطفي» وقدمت معه أول أفلامها «بقايا عذراء» وكان ذلك في العام 1962، ثم قدمت مع الممثل والمخرج «محمود إسماعيل» فيلما بعنوان «حب ودلع» إلى أن التقت مكتشفها حسن الإمام في فيلم «قصر الشوق» عام 1967.

وكغيرها من نجمات السينما، كانت «ماجدة» مبهورة بشادية وهند رستم وفاتن حمامة وليلى مراد، وعالميا بأداء سوزان هيوارد، وأنجريد برجمان، وبيتي ديفز، وأودري هيبورن. الصدفة وحدها جعلت «ماجدة» تعمل أمام العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ» في فيلم «بنات اليوم» وكانت وقتها في الإسكندرية، وتعرف حليم وعددا من فريق العمل، ووجدتهم يصورون، ولبت طلبهم في الاشتراك مع البنات اللواتي يصورن، لكنها بعد فترة شاركت حليم في مسلسل إذاعي بعنوان «أرجوك لا تفهمني بسرعة»، ثم توالت أعمالها السينمائية، فقدمت «قنديل أم هاشم»، «البعض يعيش مرتين»، بنت من البنات، شقة مفروشة، «دلال المصرية»، إلى أن وصلت لمرحلة النضج الفني بتعاونها مع المخرج «حسين كمال» فقدمت أفلام «ثرثرة فوق النيل»، «الحب تحت المطر»، «حبيبي دائما»، «أرجوك أعطني هذا الدواء» غير أنها لا تنسى دورها مع «ممدوح شكري» في فيلم «زائر الفجر» الذي أنتجته بنفسها، وأعقبته إنتاجيا بأفلام «توحيدة»، «في الصيف لازم نحب»، «الهروب من الخانكة»، البيت الملعون».. وبهذا تكون «ماجدة الخطيب» جزءا من تاريخ الدراما والفن المصري والعربي، بوصفها قاسما مشتركا في كثير من الأعمال الفنية السينمائية، وعلى الرغم مما صاحب مشوارها من زلات «الإنسان» غير المعصوم، إلا أنها تعد واحدة من أهم الأسماء في عالم الفن.

حول مجمل أعمالها كان لـ «البيان» معها هذا اللقاء:

·         ماذا عن عملك المسرحي الجديد «أكرهك»؟

ـ المسرحية جميلة جدا وما جذبني فيها الموقف فقد كتبت وكأنها مشهد سينمائي طويل لمدة ساعة كاملة.. فهو موقف إنساني بين اثنتين من الستات تتعريان فيه أمام بعضهما وتخرجان فيه مشاعرهما وأحاسيسهما.. وهذا هو ما جذبني فيها إضافة إلى المناقشة العقلانية بين الزوجة الأولى والثانية. هناك شيء آخر هو أنني أحب العمل في القاعة وقد سبق وقدمت تجربة فنها اسمها «مشاحنات» فالجمهور قريب مني، وفي «أكرهك» قدم المخرج هشام عطوة شيئا جميلا وجديدا فقد وضع كراسي الجمهور مع الديكور فنجد الناس جالسة في الصالة وعلى ترابيزة السفرة والأنتريه فأنا أحب هذه القاعة جدا.

·         ولكن فنانة كبيرة مثلك كيف تقبل العمل في القاعة؟

ـ الممثل الكبير.. كبير في كل مكان وهذا لا يقلل من الممثل أن يعمل في القاعة فإحساسك وأنت قريب من الجمهور بهذا الشكل رائع.

·         ولكن ألم تترددي في تقديم هذه التجربة خاصة أن مخرجها في بداية حياته الإخراجية؟

ـ لا لم أتردد لأنني جلست معه ووجدت أن لديه فكرا جديدا وقد سبق وأن شاهدت له مسرحية «كاليجولا» وهو مخرج جيد وعبقري وأنا أتوقع له مستقبلاً كبيراً.

·         وأعمالك الحالية؟

ـ بالإضافة إلى المسرحية.. أشارك في تصوير فيلم روائي قصير بعنوان «حنين» وهو مشروع مخرج طالب من تلامذة رأفت الميهى.. كذلك أشارك في مسلسل لا أحد ينام في الإسكندرية. مع المخرج حسن عيسى وأقوم فيه بدور سيدة يونانية عاشت في مصر واشتركت في المقاومة أيام الحرب العالمية..

·         ما رأيك في المسرح الآن؟

ـ ضاحكة: «وهو فيه حاجة زى زمان».

·         للأحسن أم الأسوأ؟

ـ الأسوأ بالطبع، فهناك فرق كبير بين الجيل الحالي من الفنانين وجيل الستينات والسبعينات، ويظهر ذلك في أشياء كثيرة أهمها احترام الفن نفسه، ففي الماضي كان هناك احترام للوقت والمواعيد، ومسألة الإعداد أو البروفات الكثيرة التي تسبق التنفيذ من جلسات عمل كثيرة نجهز فيها كل شيء ونناقش كل شيء.. الآن اختفت كل هذه الأشياء..

·         أين أنت من السينما الحالية؟

موجودة إلى حد ما.... وآخر عمل شاركت فيه كان « بنات وسط البلد».

·         وكيف تبدو لك هذه السينما؟

السينما إنتاجها قليل.. أغلبه كوميدي وعموما أنا لن أبتعد عنها لكن من خلال الأفلام الجادة والمتاحة لي أن أقدمها.

·         وما رأيك في الجيل الحالي من النجمات؟

جيدات، فيهن أكثر من واحدة ممتازة مثل «منى زكى»، منة شلبي، غادة عادل وكل واحدة منهن مختلفة عن الأخرى ولها ما يميزها عن غيرها.. وهذا شيء جيد لأنه كانت هناك فترة في السينما نجد فيها النجمات شبه بعضهن في الشكل وتسريحة ولون الشعر ولكن الآن كل واحدة عملت لنفسها أسلوبا خاصا بها.

·         ولماذا أنت مقلة تلفزيونيا؟

ـ لا.. أبدا.. «بس يمكن مش واخدة حقي فيه» يعنى لا أحصل على أدوار جيدة على عكس المسرح والسينما.

·         تعاملت مع يوسف شاهين في فيلم «سكوت حنصور»..؟

ـ مقاطعة: وأيضا «حدوتة مصرية»، «وإسكندرية نيويورك».. فالعمل معه متعة لأنه رجل ملتزم والفن بالنسبة له التزام شديد جدا ومواعيده مضبوطة وينفق على فيلمه بسخاء ويحضر أحسن العناصر لفيلمه.

·         وما رأيك في سينما الشباب؟

ـ ليس لي شأن بالمسميات فهناك بعض الأفلام الجيدة وأخرى غير الجيدة ونفس الشيء كان زمان.

·         ما هي مواصفات العمل الذي تقبلين المشاركة فيه؟

ـ أولا أن أحبه.. فلو أحببته سأقدمه، فيجب أن يحدث بيني وبين الدور علاقة، حتى لو كانت شخصية غير محبوبة شريرة مثلا وليس لها مبادئ ولن يتقبلها الناس.. المهم أحبها.

·         هل صحيح أنك تفكرين في العودة للإنتاج الفني مرة أخرى؟

ـ ليس صحيحا.. لأن ميزانية الإنتاج الآن أصبحت كبيرة ولا أستطيع أن أقدم أفلاما أو مسلسلات بهذه الأرقام المهولة التي يقولون عنها.

·         ما هو الدور الذي تتمنين تقديمه؟

ـ ليس هناك دور محدد فأنا لا أستطيع أن أقول «أنا عايزة أعمل إيه».. فهناك شخصيات كثيرة.. مثلا كنت أتمنى أن أقدم شخصية «مي زيادة» ولكن الآن لن أستطيع أن أعملها كذلك شخصية الملكة «نازلي».. أو أي شخصية لها ملامح واضحة.

·         سؤال لم يسأله لك أحد؟

ـ ضاحكة: «انتوا بتسألوا كل الأسئلة ولا تتركوا شيئا».

·         وماذا عن أحلامك؟

ـ نفسي في تكريم.. أن يكرمني مهرجان القاهرة السينمائي ويقدروا ذلك فقد سبق أن كرمت في تونس وسوريا ولبنان وأيضا في مهرجان المسرح القومي في مصر.

خدمة (وكالة الصحافة العربية)

البيان الإماراتية في 21 يناير 2006

 

النجوم الجدد.. هاربون من فخ السياسة

فارس سعد

مازال عدد كبير من جمهور المشاهدين يتذكر تلك الحلقة من برنامج مفيد فوزى التليفزيوني، التى استضاف فيها الدكتور جابر عصفور، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والفنان الكوميدى محمد هنيدي، كل على حدة، وراح يومها يطرح الأسئلة الصعبة، والقضايا الشائكة، والرؤى المختلفة حول القضايا الثقافية، والسياسية على الطرفين، عصفور وهنيدي، مثل العولمة، والحوار مع الآخر، والقطب الأوحد، إلى غير ذلك من القضايا العالمية الكونية الخطيرة.

ومن خلال عملية المونتاج المتوازى بين كلام الاثنين، استعرض مفيد فوزى إجابات جابر عصفور ومحمد هنيدي، على نفس الأسئلة، فى محاولة، بدت متعمدة لإظهار مدى جهل هنيدي، وتخلفه الثقافي، لكن يومها انقسم المشاهدون إلى فريقين سواء منهم من أدرك حيلة مفيد أو من لم يدركها، فمنهم من تعاطف مع هنيدى وكانوا يمثلون غالبية المشاهدين، إما بسبب إشفاقهم عليه من الفخ الذى نصبه له مفيد، أو لعلمهم بالفارق العمرى والثقافى بين جابر وهنيدي، والذى لايمكن أن يأتى بالطبع فى صالح هنيدي، أو لتصورهم الخاص عن غالبية جيل الشباب بأنه لا يقرأ بما فيه الكفاية، ولا يسعى لتثقيف نفسه، وكان هناك بالطبع من استاء من هنيدى وإجاباته وتوتره واضطرابه، أمام القضايا والمصطلحات التى هاجمه وحاصره بها مفيد، وإعلان هنيدى وقتها أنه لم يسمع عن العولمة، وتساؤله ضاحكا فى محاولة للتخفيف من زنقته: هل لها علاقة بكلمة العالمة؟

ومازال الحديث حول ثقافة نجوم الكوميديا الشباب، أشرف عبد الباقي، محمد هنيدي، محمد سعد، هانى رمزي، أحمد حلمي، أحمد رزق، أحمد عيد، مستمرا، والتساؤل عما إذا كانوا متابعين للأحداث السياسية التى يعج بها مجتمعهم، والعالم كله، أو أن لهم موقفا سياسيا تجاه العديد من القضايا الخطيرة؟ قائما حتى الآن.

وكانت أبرز الآراء التى قيلت فى حق هؤلاء النجوم الشباب -الذين تحقق أفلامهم أعلى الإيرادات، ويقبل على مشاهدتها الملايين من الشباب، الذين لم يعيروا فى غالبيتهم أدنى اهتمام بتعديل المادة 76 من الدستور- من زملائهم فى مجال التمثيل ممن يسبقونهم فى العمل ويكبرونهم فى السن، حيث أعلن معظم النجوم الكبار عن استحالة الاشتراك مع هؤلاء الشباب فى أعمال فنية، وقد صرحوا بآرائهم هذه فى العديد من الأحاديث والمناسبات المختلفة، مثل: نور الشريف، وحسين فهمي، ومحمود عبد العزيز، وغيرهم من الفنانين الذين يقولون بسطحية هؤلاء الشباب، وأعمالهم التى تعبر عنهم بدقة، من خلال أفلامهم وموضوعاتها.

والملفت للنظر أن يؤكد هذه الحقيقة أيضا المؤلف والسيناريست مدحت العدل الذى يعد من أكثر المؤلفين الذين كتبوا أعمالا لهؤلاء الشباب، التى كانت سببا فى شهرتهم ونجوميتهم، وخاصة محمد هنيدي، يقول العدل: أنا لا أعتقد أن أياً من نجوم الكوميديا الشبان يمتلك الثقافة السياسية التى تجعله يتخذ موقفا سياسيا تجاه قضية ما، فعلاقتهم بالسياسة هى علاقة الإنسان العادي، الذى تنحصر اهتماماته السياسية فى قراءة عناوين الصحف فقط، وبحكم معرفتى الشخصية بهم، لا توجد عند أى منهم خلفية ثقافية سياسية يتحرك من خلالها.

ويشير مدحت العدل إلى أن نجوم الكوميديا الشباب أبناء عصرهم، ويعبرون عن المجتمع الذى نعيش فيه، ولا يمكن تحميلهم وحدهم مسئولية جهلهم بالسياسة، لأنها مسئولية الناس جميعا، وبالطبع النظام الذى لايشجع الشباب على الاهتمام بالسياسة، بل يعمل على إبعادهم عنها، وتنفيرهم منها، بالإضافة إلى التأثيرات الخارجية التى تستهدف عقول الشباب.

وعن مسئوليته ككاتب سيناريو ألف العديد من الأفلام لهؤلاء الشباب يقول: حاولت فى جميع الأفلام التى كتبتها أن أقدم قناعاتى ومواقفى السياسية بشكل بسيط، ففى فيلم أصحاب ولا بزنس دافعت عن العمليات الاستشهادية، وفى تعليق لمجلة كريستيان ساينز مونيتورز الأمركية عن الفيلم قالت: إنه يؤكد أن القاهرة عاصمة ليست معتدلة، ولكنها مليئة بالحماس للقضية الفلسطينية، ورصدت المجلة حالات بكاء المشاهدين، وتعاطفهم مع مشهد العملية الاستشهادية.

ويستشهد أيضا بالفيلم الكوميدى الشهير صعيدى فى الجامعة الأمريكية، الذى قام ببطولته محمد هنيدي، مشيرا إلى توقف الملايين من الشباب والأطفال عند مشهد حرق العلم الإسرائيلي، وتأثرهم به وإثارته داخلهم للعديد من الأسئلة والاستفسارات.

ويواصل قائلا: وفى فيلم همام فى أمستردام بطولة هنيدى أيضا، رديت على كذبة أن اليهود هم الذين بنوا الهرم، وقلت على لسان البطل: زى ماسرقوا الأرض عايزين يسرقوا التاريخ.

أما المثير فى موضوع الثقافة السياسية لنجوم الكوميديا الشباب، فهو اعتراف عدد ليس قليل منهم، بعدم وجود خلفية سياسية لديه، وعدم إلمامه ببعض الأحداث والقضايا والشخصيات السياسية، منهم من يعلن ذلك صراحة، ومنهم من لايتحرج من سؤال أصدقائه عن حدث أو شخصية ما، مثلما يشهد بذلك أصدقاء محمد هنيدي.

ويؤكد ذلك أيضا أحدث نجم كوميدى من الشباب وهو الفنان أحمد عيد الذى يقوم فيه بدور البطولة فى فيلم ليلة سقوط بغداد.

يقول أحمد: السمة الغالبة لأبناء جيلى هى عدم وجود وعى سياسى لديهم، ولكنى لا أحملهم وحدهم مسؤلية ذلك التقصير، فهناك المؤسسات التعليمية التى أهملت أو منعت من القيام بهذا الدور، كذلك حال التعليم عندنا سيئ، بالإضافة إلى المشاكل الكثيرة التى يعانى منها مجتمعنا.

وعن اهتماماته السياسية يقول أحمد عيد -33 سنة خريج المعهد العالى للفنون المسرحية-: لست منضما لأى حزب، ولكنى أهتم بمتابعة الأحداث السياسية، من خلال نشرات الأخبار، وصحف المعارضة، وأحرص على متابعة الجزيرة، والبى بى سي، والقنوات الأجنبية.

أما أكثر القضايا التى يهتم بها أحمد وتثيره بقوة، فهى القضية الفلسطينية، التى يستفزه فيها، محاولات إسرائيل تقديم المقاومة باعتبارها أعمالا إرهابية، وتصوير الفلسطينيين على أنهم إرهابيون، ويصف ذلك بالكارثة، التى تعد احدى صور المأساة التى يعيشها العرب، حين نعجز عن مواجهة تلك الأكاذيب، وإقناع العالم بأن مايقوم به الفلسطينيون مقاومة مشروعة دفاعا عن الأرض وليست من الأعمال الإرهابية، وهى لا تقل فى نظر أحمد عن كارثة، محاولاتنا المستميتة للدفاع عن الإسلام، وصورتنا كمسلمين.

ويرى الناقد رفيق الصبان: هذا القول فيه شيء من الصحة، فمستوى الثقافة عامة لدى الجميع انحدر، هذه مسألة عامة لا تقتصر على الممثلين فقط، ومع ذلك يجب عليهم أن يتلافوا هذا النقد لأن الممثل عبارة عن كتلة ثقافة متحركة، يلم بالموسيقى ويلم بالشعر، والسياسة، والثقافة، وغيرها، لأن شغله يجمع كل هذه الفنون، وأنا لا ألومهم بشدة لأن المستوى العام انحدر، وأعتقد أنه يوجد بعض الممثلين الجيدين من الناحية الثقافية، وأطالبهم أن يهتموا بالثقافة مثل الفنان نور الشريف ويحاولوا أن يقلدوه فى حرصه على مستواه الثقافي.

أما بالنسبة لمقولة إن الثقافة ليست مهمة للممثل فقائلها هو هيتشكوك الذى قال: إن الممثل مجرد آلة تنفيذ وليس آلة فكر، وأنا ضد هذا الرأي، لأنه لابد للمثل أن يكون له وجهة نظر.

ويؤكد الدكتور على فهمى المستشار القانونى والاجتماعي، أن تعميم هذا الحكم على جميع الممثلين الشبان خطأ، لأن هؤلاء الشباب فيهم مثقفون، كما أن عدم الثقافة يطول فئات أخرى من المهن، والدعوى إلى إثراء ثقافة الممثل مهمة، ولكنى أرى أنها مهمة أكثر للمؤلف وللمخرج، ولكنها ليست بهذه الأهمية للمثل، فهناك نجوم تمثيل عالميون وثقافتهم ليست كبيرة، وبالطبع إذا كان الممثل أيضا مستواه الثقافى جيد يعد شيئا طيبا، ويجب أن نلتفت إلى أن السينما اليوم فقدت أيضا المتفرج المثقف، لأن وجود الفيديو والمحطات الفضائية أثر كثيرا على جمهور السينما، والتذاكر غالية، ومناقشة أن المتفرج يتثقف الآن من خلال السينما ليست واردة، لأن المتفرج يريد أن يمرح ويضحك، ولذلك تنتشر الأفلام الكوميدية، وهى أفلام تافهة وتتفه المشاهد، ولكن عليها إقبال شديد لأن الناس تعبانة، وفرصة أن يضحك له ضحكتين من فمه وليس من قلبه، والسينما لها دور تثقيفى ولكن ليس من خلال هذه الأفلام المنتشرة الآن فالمجتمع متخلف وجاهل والمشاهدون جزء من المجتمع.

العربي المصرية في 22 يناير 2006

King kong

العودة الى سينما المغامرة

محمد موسى  

إحدى مشاكل فلم كنغ كونغ (2005) القليلة جدا هي الأثارة العالية المتواصلة لأكثر من ساعة من وقت الفلم! إذا كانت الأثارة هي كل مايرجوه مخرجي سينما أفلام الخيال والمغامرات والخيال العلمي لأفلامهم الا أنها في نسخة المخرج بيتر جاكسون الأخيرة لفلم كنغ كونغ كانت أحيانا أكثر قليلا مما تحتمله الشاشة والجمهور، نسخة بيتر جاكسون لعام 2005 تشكو من الطول قليلا عدا ذلك فأن فلم كونغ كونغ هو أفضل أفلام المغامرات الكبيرة للسنين الفائتة الأخيرة.

ينجح المخرج النيوزلندي صاحب الفلم الكبير ملك الخواتم في أعادة تقديم الحكاية القديمة في فلم يبدو أنهو حقق تصالحا موفقا بين نسخته الأولى والتي أنتجت عام 1933 ومع كل ما طرأ على السينما من تقدم تكنولوجي ورقمي واستخدام تقنيات الكمبيوتر. بحيث بدا الفلم فلما من هذا الزمان بلا قطيعة موضوعية وعاطفية مع الاصل.

بيتر جاكسون المخرج الذي لم يتوقف او يتردد بعد نجاح فلمه الأخير ملك الخواتم بأجزائه الثلاثة على الظلوع بهكذا مشروع يقول في حديث صحفي ان فلم كنغ كونغ كان أحد الأفلام التي أثرت عليه في طفولته وانه تمنى دائما أعادة أخراج نسخة جديدة للفلم طوال عمره المهني لذلك كانت فرصة أخراج الفلم فرصة أنتظرها طويلا. بيتر جاكسون لم يفوت هذه الفرصة لاعادة اخراج أحدى كلاسيكيات السينما بل أعطى للفلم جوهرية وحيوية كبيرة مستخدما كل خبرات الستة سنوات التي قضاها مخرجا ومنتجا لفلم غير مسبوق مثل ملك الخواتم. بالرغم من الفاصلة الزمنية للفلم الاصلي الذي أخرجه مايان كويز عام 1933 وحتى النسخة الأخرى عام 1976 والتي أخرجها جون جوليرمان وبالرغم أيضا من عشرات أفلام الخيال العلمي وافلام الاساطير الناجحة الا ان أسطورة الغوريلا المتوحشة وعشقها الوفي للمرأة الجميلة (الشقراء دائما) مازلت مثيرة وفعالة في جذب ملايين المتفرجيين (النجاح التجاري للفلم ابتدا من الاسبوع الثاني لعرضة في الولايات المتحدة الامريكية ليحقق بعدها أرباح كبيرة جدا في أمريكا واوربا).

الاسطورة مازلت مغرية، هناك جذور في ثقافات عديدة للاسطورة ومنها قصص ألف ليلة وليلة العربية عن القصة نفسها عن الوحش والجمال وعشقه له والجانب الجميل البشري للوحش. لم تضعف أفلام الديناصورات او افلام الكائنات الغربية والتي حقق الكثير منها مخرج ستيفين ستبريغ تفرد قصة الوحش وتعلقه الفريد بحبيبتة التعلق الذي يؤدي الى موته في النهاية.

نسخة بيتر جاكسون أكثر أخلاصا للفلم الاصلي عام 1933 من النسخ الأخرى، هناك أمانة في نقل الاجواء وتسلسل الحكاية من الفلم الأصلي، حتى اداء الممثليين يقترب بذكاء من أداء ممثليين تلك السنوات، الاداء العاطفي الانفعالي المترقب والخائف الواضح على قسمات ممثلي شخصيات الفلم حتى ان الفلم بدا أحيانا وكأنه من أفلام الاربعينات او الخمسينات بعد اضافة التلوين الاصطناعي عليه ، نسخة بيتر جاكسون أبقت المسافة الفاصلة بين الشاشة والجمهور المسافة النموذجية لسينما لا تتطلع الى أكثر من نسج حكايات وعوالم لا نصلها الا بالحلم والسينما.

الفلم للذي لا يعرف الحكاية الاصلية هي رحلة مخرج ( يؤدي دوره بجدية متفانية الممثل الكوميدي جاك بلاك الذي أشتهر بدور المعلم في الفلم الكوميدي الناجح مدرسة الروك ) أفلام جشع ومغامر مع ممثليه ومساعديه الى جزيرة نائية غير مسكونة لتصوير فلم عن وحوش تلك الجزيرة، الرحلة تتعرض لمتاعب كثيرة عندما تظهر وحوش الجزيرة وتبدا بمطاردة المخرج وجماعتة.

عندما تصل بطلة الفلم المفترض الى غوريلا الجزيرة تبدا المغامرات الحقيقية، ساعة كاملة من المطاردات والمعارك التي تقطع الانفاس حقا بين الغوريلا ووحوش الجزيرة الكثر التي تريد ان تقتل الجميلة. نسخة بيتر جاكسون شابهت نسخة 1976 وأختلفت عن النسخة الاصلية من جهة التبادل العاطفي بين الجميلة و الوحش. 

خلق المخرج بيتر جاكسون والعامليين معه عالما مذهلا من التفاصيل والكائنات على الجزيرة النائية، بالتأكيد هناك تشابه قليل لبعض وحوش فلم ملك الخواتم للمخرج نفسه مع وحوش جزيرة كنغ كونغ لكن لا أحد يتوقف امام ذلك. الاستعانة بممثل حقيقي لأداء دور الغوريلا كان أحد عوامل نجاح الفلم والمعارك الكثيرة فيه، سيكون الفلم ذا مذاق مختلف لو كان الغوريلا هو وحشا من صنع الكمبيوتر كبقية وحوش الجزيرة، جزء من أثارة المعارك بين الغوريلا والوحوش هو مرونة الغوريلا الجسدية وتشابه معنا. الممثليين أدوا أدوارهم بتفهم كبير وخاصة الممثلة نومي وايت.  يقول المخرج بيتر جاكسون في لقاء صحفي آخر ان الممثله نومي وايت والتي ادت دور بطلة الفلم في كنغ كونغ كانت تؤدي تلك المشاهد المنفردة المتكررة مع الغوريلا بحضور النجم الذي كان يؤدي دور الغوريلا الذي كان يقف خلف الكاميرا من أجل منح الممثله الاحساس بالحضور الجسدي للوحش، أداء نومي وايت ( أبرز أفلامها 21 غرام 2003 وأغتيال ريتشاد نيكسون 2004) كان الاكثر اجتهادا بين مجموعة الممثليين كلهم، فالشابة الممثله الفقيرة من نيويوك الثلاثينات قطعت طريقا طويلا للوصول الى تلك الجزيرة بعدها كان عليها ان تعبر حاجزا بشريا مفصليا لتكون امراة جميلا تقع في حب غوريلا من غير أن تفقد الشخصية الا القليل من جديتها وأقناعها.

عندما ينجح طمع المخرج وحيلتة في القبض على الغوريلا ونقلها الى نيو يوك ليعرض في مسرح يكون الفلم قد بدأ نهايتة الحزينة، الاختلاف الكبير بين الجزيرة الجميلة وقفص المدينة المحكم لا تصيب الغوريلا العاشق الا بالدوار. طرق المدينة لا تؤدي الى مخرج حقيقي للوحش الذي يهرب الى أهم بناية في نيويوك ليتعلق على قمة بناية أمبريال ستيت.

أصبع من الصعب عدم أستعادة أحداث سبتمبر في نيويوك مع أي مشهد لبنايات نيويوك العالية، للمشاهد الحرية في ترتيب الاحداث او الرموز ودلالاتها، لا تتخيل رؤية أخرى للمخرج النيوزلندي غير المدينة الخانقة والوحش العاشق الحزين المطارد، لا يمكن ان يقارن الوحش بالجماعة التي فجرت مراكز التجارة العالمية، لا يمكن ان يكون من فجر نيويوك يحمل حبا ما لشيء ما او يتكلم لغة لا تفهم..

مشاهد النهاية الآخيرة للوحش والنهاية للفلم تترك أثرا غير متوقع لفلم أختير بسرعة لقضاء أمسية غير محضر لها في السينما! هناك جهد خارق لصنع مشاهد سينمائية كبيرة وخاصة مشاهد الوحش وبحثه عن حبيبتة في المدينة. الابهار الذي يمنحه الفلم أبهار صوري وعاطفي يصل الى ذروته في مشهد النهاية الحزين جدا.

مازالت السينما بكل تنوعاتها قادرة على المفآجأت، لن يتوقف البحث عن أشكال جديدة للحكايات نفسها وسوف يحلم صبي ما ممن شاهدوا وسيشاهدوا نسخة بيتر جاكسون بنسختة الجديدة الخاصة من فلم كنغ كونغ لينجزها بعد 40 او 50 سنة..

محمد موسى

moesa_film@yahoo.com

موقع "إيلاف" في 21 يناير 2006

 

الهيئة الملكية للأفلام تعقد مختبرا لكتاب السيناريو فـي الشرق الأوسط 

عمان - الرأي - تتبنى الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع معهد ساندانس صوت ثمانية كتاب ناشئين، ويستضيفان تصادمان خلاقا للحضارات في وادي فينان في جنوب الأردن. ويرعى أول مختبر لكتاب السناريو في الشرق الاوسط سبعة سيناريوهات لأفلام رئيسية مع مستشارين ملهمين من أنحاء العالم.

وقال المدير الفني في المختبر الأردني، هوارد روغان «بعض السيناريوهات في مراحل متقدمة وبعضها الأخر أقل تطورا. وبعضها تتمتع بقدر كبير من الشجاعة والعاطفة وتحتاج الى التوجيه. كما ان بعضها متقدم من حيث التركيب والبنية والشكل ولكنها تحتاج الى مزيد من الدفع والشجاعة لجعل الصوت يتحدث بصورة أعلى»، مشيرا ان الأسبوع الإبداعي دار في وادي فينان حول الإكتشاف والتجربة وليس حول الكتابة. وعمل الكتاب الثمانية على جلسات متناسقة مع مستشاريهم الذين قدموا الخبرة التقنية والرأي، بينما قدم كل واحد منهم مساهمات مختلفة، وشاركوا في حوار فريد من نوعه بين الكتاب الناشئين والمستشارين المعترف بهم عالميا موضحا ان المستشارين في مختبر فينان هم: المديرالفني للمختبر هوارد رودمان، بالإضافة الى زاكاري سكلار، ماريان أرن، زياد دويري، سلفيغ انسباخ، جوناثان لوتون، جون فايست، غابرييل كيلي، كيت هول تريسا لوتون وريتشارد مور.

وعلقت نادين طوقان التي تدير برامج بناء الكفاءة في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام فقالت: «هذا البرنامج خلاصة جهد وتفان لأجل خلق صوت مبدع مستقل والذي ترعاه الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وساندانس. نريد أن نروي قصصنا النادرة من المنطقة، ومعهد ساندانس ملهم في مساعدتنا في تطبيق بنية مختبرهم هنا في الأردن للعمل مع الثمانية كتاب السناريوهات هؤلاء وسيناريوهاتهم السبعة ومستشارين رائعين والذين تكرموا بالمجيء الى هنا لقضاء هذا الأسبوع معنا». واختتمت نادين حديثها بأمل عميق قائلة «ثمة سوء فهم كبير في أنحاء العالم بين الناس وأعتقد أن المشاركة بقصصنا عن طريق الأفلام سوف يساهم بلا شك في جعل العالم مكانا أفضل. لقد حان الوقت لتغيير كل شيء! وهذا يعني العمل بجد وأخذ مجازفات إبداعية».

سوف يقضي كتاب السيناريو الأشهر المقبلة في العمل على النصوص المكتوبة بينما تستمر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ومعهد ساندانس في متابعة تقدمهم من خلال مسوداتهم الأخيرة. وإختتمت نادين حديثها حول إلتزام الهيئة قائلة «هذه قصص نريد رؤيتها في الأفلام، وهذه الأفلام نريد مشاركتها مع العالم».

اما كتاب الشرق الأوسط وسيناريوهاتهم: 

* باسم ناصر، أردني/فلسطيني، وفيلمه «ثلاثي صالون الحلاقة»:

يدور الفيلم حول ثلاثة أخوة مسيحيين يعملون في صالون حلاقة في فلسطين يمرون في تجربة موت أبيهم بينما يكافحون لتأمين حياة رغيدة لأطفالهم آملين في تجنب أخطاء والدهم وشفاء الجروح العميقة التي سببها موت أبيهم.

* شرين دعيبس، أردنية/أميركية/فلسطينية، وفيلمها «أمريكا»:

أم أردنية عزباء تهاجر إلى الولايات المتحدة لتهرب من أمها المتسلطة وزواجها الفاشل لتكتشف أن الحلم الأميركي يمكن أن يتحول بسرعة إلى كابوس. 

* ناجي أبو نوار ولمياء خريشة، أردنيان، وفلمهما «شاكوش»:

تدور الأحداث في خلفية تمثل مدينة عمان الدائمة التغير والتطور، يتولى المحقق ليث حسان مهمة العثور على القاتل المتسلسل الاول في الاردن، وهو المجرم المرعب أبو شاكوش.

* نجوى نجار، أردنية/فلسطينية، وفلمها «الرمان والمر»:

قصة حب في أجواء حرب حيث تجد راقصة منفتحة مفعمة بالحيوية نفسها زوجة سجين وبعيدة عن كل شيء تحبه. 

* رنا كزكز، من عرب أمريكا، وفلمها «جبران»:

تؤرخ حياة خليل جبران الملحمية والمضطربة، من فترة صباه الفقيرة جدا في لبنان تحت الحكم العثماني إلى رحلاته خلال حياته في باريس وبوسطن ونيويورك في أوائل التسعينيات من القرن العشرين. وعلى الرغم من ولادته بقلب مفطور وروح معذبة، فإن جبران يكافح لتوصيل رسالته إلى العالم وهي: أنت أعظم بكثير مما تعرف. وفي النهاية، دفعه هذا الحلم الى كتابة «النبي»، وهو ثاني افضل كتاب على قائمة المبيعات في التاريخ الأميركي. 

* اللبنانية سابين الشماع وفلمها «الممر اللانهائي»

تلحق امرأة بائسة في كل ليلة شبح حبيبها في ممر مستشفى مظلم لتصل إلى عالم خفي في بيروت في محاولة لإكتشاف الصدف التي أدت إلى حادثه

* الفلسطيني سامح الزعبي وفلمه «أنا وجيمس دين»:

مع إقتراب الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1967 يكتشف صبي يبلغ من العمر 14 عاما تشابهات بين حياته وحياة جيمس دين ويحاول تجسيد شخصية مشابهة في بيئته غير المناسبة والمطوقة بالإضطراب والشك.

وكان أكد المستشار زياد دويري على أهمية إقامة مختبر للكتاب في الشرق الأوسط، هنا في المنطقة. وعلق دويري في طريق عودته إلى لبنان «إنه من المهم جدا وجود مثل هذا المختبر هنا ومصمم على يد أفضل الخبراء في العالم والمقام هنا في الأردن، في العالم العربي حيث تحصل هذه القصص. لقد كانت التجربة رائعة!».

ومن المتوقع ان يعقد ثاني مختبر لكتاب السيناريو في الشرق الأوسط في الأردن في خريف 2006، ويمكن لمن يودون المشاركة أن يستمروا في تقديم نصوصهم حتى تاريخ 30/9/2006، هذا وسوف يتم إختيار 8 نصوص لأفلام روائية طويلة لكتاب من الشرق الأوسط. للمزيد من المعلومات: www.programs@film.jo
يذكر ان الهيئة الملكية الاردنية للافلام تأسست في تموز 2003، وتهدف إلى المساهمة في تنمية وتطوير قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني على مختلف أنواعه.

الرأي الأردنية في 23 يناير 2006

 

سينماتك

 

تتمنى أن يكرمها مهرجان القاهرة السينمائي

ماجدة الخطيب : ممثلات اليوم أفضل من نجمات الأمس

القاهرة ـ هيثم الهواري:

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك