مالك العقاد بعد تكريم والده في المهرجان: افتقده في كل لحظة وأسعي لاستكمال مشروعاته أجرت الحديث ـ زينب هاشم |
قال إن والده كان أبا شديد التميز, عاشقا للعرب وللحضارة الإسلامية ـ علي الرغم من أنه شخصيا لا يعرف سوي كلمات قليلة من العربية ـ إنه مالك العقاد ابن المخرج الراحل مصطفي العقاد والذي شارك في احتفالية مهرجان القاهرة لتكريم والده وعن مشروعاته المستقبلية, واستكمال ما بدأه الراحل من أحلام, كان لـالأهرام العربي هذا الحوار. · ماذا يمثل تكريم المخرج العالمي مصطفي العقاد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟ يمثل التكريم أسمي وأعلي مراحل التقدير خاصة من مهرجان كان يحرص والدي طوال الوقت علي الوجود به, وحضور فعالياته وبرغم حالة الأسي الشديدة التي أصابت قلوبنا لفراقه إلا أننا كنا سعداء جدا لتكريمه في هذا المهرجان. · ماذا عن مصطفي العقاد الأب وكيف استقبلت خبر وفاته؟ مصطفي العقاد كان أبا شديد التميز يملك الدفء والود والمرح إلا أنه في نفس الوقت كان حاسما وحادا وهي صفات كانت أصيلة في تركيبته لذلك كان يعرف متي يكون ودودا ومتي يكون حاسما, وذلك من خلال صداقته لنا جميعا, أقصد أنا وأشقائي. واستقبلت خبر وفاته عندما اتصل بي منتج صديق يعمل في(CNN) وقال لي ما حدث, ولكنه بدون تفاصيل وظللت لمدة ساعة كاملة أجري تليفونات لأبي ولأختي ولكن دون جدوي إلي أن جاءت المعلومات الأكيدة لنكتب علي هذا اليوم شهادة وفاة أبي وشقيقتي وهو يوم سأظل أعتبره هو أسوأ يوم في حياتي وكانت آخر المكالمات التي دارت بيني وبينه قبل وفاته بساعة واحدة وقال لي: إنه يفتقدني واتفقنا علي موعد نلتقي به بعد أن ينهي جولته في المنطقة العربية لكن الموت حسم كل المقابلات التي كانت ستتم بيننا, وبالمناسبة كان من القليل جدا أن يقول لي أبي إنه يفتقدني, بهذا الدفء لدرجة أنني قلقت عليه وقد كان وحدث ما حدث!! · ترك لك مصطفي العقاد شركة إنتاج سينمائي كيف سيكون وضعها في الفترة القادمة؟ الشركة مازالت موجودة وتباشر عملها وتقريبا أنا المسئول عن إدارتها منذ خمس سنوات وكان أبي هو الوجهة المشرفة والكبيرة للشركة في الشرق الأوسط وأنا في هوليوود ولندن وقبل رحيله حملني المسئولية كاملة. · ماذا عن الخطط المستقبلية للشركة؟ مازال لدينا الكثير من الوقت حتي نتحدث عن المشروعات والمخططات القادمة, ولكن كل ما أؤكده أنني سأستكمل مسيرة والدي الفنية وهو ما كان يتمنأه ويحلم به ويوصيني به دائما. · قبل وفاة مصطفي العقاد أعلن عن قيامه بتصوير فيلم عن الأندلس بعنوان صبيحة الأندلسية هل ستقدم علي استكمال هذا المشروع؟ سيناريو فيلم الأندلس شديد الجودة ومؤلفه هو نفس مؤلف فيلم دكتور زيفاجور لورانس العرب وتتناول أحداث العمل الحضارة العربية والإسلامية في أزهي عصورها عندما كانت أوروبا والدول الأجنبية في عصر الظلام وبالفعل قمنا بالبحث في أسبانيا عن مواقع تصوير تصلح للفيلم ولكن مع الأسف الأسعار هناك مرتفعة جدا لدلك سيكون التصوير هناك مكلفا للغاية كذلك حاولنا البحث من جديد عن مواقع تصوير بديلة, وبالتأكيد عندي حماس شديد لاستكمال المشروع وهو أبسط شيء أهديه إلي والدي. · في مهرجان دمشق هذا العام تم تكريم مصطفي العقاد والاحتفاء به إلا أنك غبت عن التكريم علي الرغم من أنه يأتي من بلد والدك؟ أنا لم أسافر للمهرجان لأنني توجهت إلي بيروت في ليلة افتتاح المهرجان لتقبل واجب العزاء في أختي ووالدي لكن في المستقبل بإذن الله سوف أزور سوريا لأنها بلدنا وأنا أكن لها كل الحب والتقدير. · فيلم الرسالة من أهم الأفلام التي قدمها المخرج مصطفي العقاد ولكن مع الأسف مازال يواجه المنع من العرض في الكثير من الدول العربية ومنها مصر وسوريا كيف تري هذا الأمر؟ هذه مشكلة كبيرة وشيء غير مفهوم بالنسبة لي لأن الفيلم شديد النبل ويظهر للعالم العربي بشكل متحضر وذلك شيء مهم لأنه يتحدث عن الإسلام وسماحته ولكنه في رأيي لابد أنه يري العالم العربي بشكل عام والإسلامي بشكل خاص هذا الفيلم لابد أن يشاهده الجمهور بشكل جيد وبطريقة متحضرة خاصة في سوريا وهي بلد أبي وأعتقد أن هناك من يملك نسخا للفيلم ويستطيع مشاهدتها في أي وقت فالتكنولوجيا سهلت الكثير من الأمور إذن فلماذا المنع. · من خلال وجودك في أمريكا ولندن كيف تتعامل مع نظرة الآخر لنا كعرب؟ أمريكا والشعب الأمريكي يهتمون بالآخر والشعب الأمريكي يستوعب كثير من القضايا التي تشغل الرأي العام ولكن لديهم مشكلة وهي أنهم لديهم بعض الأراء السلبية ضد العرب وهذا ما يصبني بحزن وضيق شديد لأنهم لا يعرفون الثقافة الحقيقية للعرب ومع الأسف الإعلام يزيد من هذه المسألة وكل الذي أعرفه أنه علي كعربي أن أقدم صورة مشرفة للعرب والمسلمين في جميع تعاملاتي. · في الفترة الأخيرة وقبل وفاة مصطفي العقاد زادت حدة الخلافات بين المخرج العالمي يوسف شاهين وبين والدك ما تعليقك عليها؟ لا أعرف ما حقيقة هذه الخلافات ولا أفضل انتقاد الآخرين وكل ما أعرفه أنه كانت هناك بعض الخلافات في وجهات النظر وطريقة عمل كل منهما وقد كان أبي شديد الحرص علي عدم الخوض في أية تفاصيل وعن نفسي أكن كل الاحترام والتقدير للمخرج يوسف شاهين ليس في ذلك فقط بل أنا من أشد المعجبين بأعماله الفنية ومتابع جيد لها. · هل من الممكن أن تقدم عمل يتناول قصة حياة والدك والتي تحاكي في الكثير من تفاصيلها فيلما سينمائيا؟ يبتسم قائلا: بالتأكيد تعرض الفيلم الإيطالي سينما براديو والذي أري أنه يحاكي قصة حياة والدي خاصة أن أحداثه تدور حول رحلة مخرج وعلاقته بالسينما وكيف بدأت هذه العلاقة منذ أن كان طفلا صغيرا كيف أن علاقته الخاصة بالسينما بدأت من آلة العرض مثلما حدث مع أبي في حلب حتي سافر من بلدته إلي مدينة السينما في العالم, وقد أفكر في تقديمها في يوم من الأيام خاصة أنها مليئة بالدول الحياتية. · برغم جذورك العربية إلا أنك لا تتحدث غير الإنجليزية واللغة العربية عندك ضعيفة ألم يكن والدك حريصا علي أن تتعلم العربية؟ هذه النقطة يسأل فيها والدي ولكن أنا أتحدث الإنجليزية لأن أمي أمريكية وفي المنزل كنا نتحدث بالإنجليزية والآن أحاول تعلم اللغة العربية لأنني أحبها جدا ولي أصدقاء كثيرون عرب وأتحدث إليهم وألتقي بهم من وقت إلي آخر سواء عندما أزور مصر أم في لندن وأمريكا. · من أصدقاؤك من الوسط الفني في مصر وفي الخارج؟ من مصر حسين فهمي فهو صديق والدي ومحمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي ودريد لحام. · فيلمي والدك الرسالة وعمر المختار أيهما أقرب إلي قلبك؟ كلاهما قريب إلي قلبي ولا أستطيع أن أفرق بينهما فالرسالة عمل جميل جدا من آن إلي آخر أشاهده ويأتي إلي نفس الانطباع والإحساس وهو أن العمل جيد جدا خاصة أن يعطيك شعور بطزاجة العمل الفنية حيث تشعر بأنه صور لنا لذلك لا يكفي أن يراه الفرد مرة واحدة وأفضل مشاهدة النسخة العربية أكثر من النسخة الأجنبية لأنها أكثر طبيعة وتلقائية وفيلم عمر المختار أحمل له ذكريات حميمة خاصة وأنني قضيت ثلاثة أشهر في ليبيا مع والدي أثناء تصويره وكنت دائما وراء الكاميرا ولدينا ذكريات جميلة جدا وكنت في ذلك التوقيت لا يتجاوز عمري العشر سنوات وكنت أذهب لموقع التصوير كل يوم وقد تكون هذه الأيام هي التي ولدت لدي عشق وحب العمل السينمائي. · ماذا عن دراستك الجامعية ومشروعاتك السينمائية؟ درست السينما في لوس أنجلوس وبنفس الجامعة التي تخرج فيها والدي. · هل سبق وقدمت أفلام سينمائية؟ عندي العديد من المشروعات, وقد انتهيت من وضع فيلم يدور حول شخصيات المافيا في بروكلين. · بما أنك تعيش ما بين أمريكا ولندن وتري الكثير من المدارس والاتجاهات السينمائية من هو المفضل عندك من الممثلين والمخرجين. هوليوود مليئة بالمواهب الرائعة وكذلك لندن ولكن بشكل خاص أعشق المخرج كوبولا ومارتن سكور سيزر من النجوم جوني ديب وبراد بيت وشون بن. · هل تفتقد والدك في هذه اللحظات؟ أفتقده كثيرا وطالما أشعر باشتياق ورغبة في رؤيته ولكن حبي له يجعله حاضرا دائما. الأهرام العربي في 17 ديسمبر 2005 |
مخرج واعد عمر نعيم يبحث عن هويته عبر الفن السابع مهرجان القاهرة السينمائي يكرم أصغر مخرج عربي في هوليوود عبر فيلم الخيال العلمي "القطع الأخير" القاهرة - من منى سالم مازال المخرج اللبناني الشاب عمر نعيم، الذي كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كاصغر سينمائي عربي لمع في الخارج، يبحث عن هويته ويؤكد انه سيستمر في البحث عن ذاته وفي محاولة اكتشاف نفسه من خلال الفن السابع. لا يتجاوز عمر نعيم الثامنة وعشرين من العمر لكنه بدا مبكرا مشواره الفني في الولايات المتحدة حيث درس السينما واخرج اول افلامه الروائية "فاينال كات" (القطع الاخير) الذي عرض عام 2004 واعتبر ايذانا بمولد موهبة سينمائية جديدة. ويقول عمر نعيم الذي اضطرت اسرته لمغادرة لبنان في خضم الحرب الاهلية ليتنقل بين عدة بلدان قبل ان يعود الى بيروت لاستكمال دراسته الثانوية فيها "ان عملي هو محاولة البحث عن نفسي حيث اشعر طوال الوقت بذلك الشق في هويتي وفيلمي يتحدث عن هذه الازمة". ويضيف "صارت السينما هويتي وعبرها اكتشف نفسي". صنف فيلم "القطع الاخير" في الولايات المتحدة ضمن سينما الخيال العلمي ولكن مخرجه وهو في ذات الوقت مؤلفه اراد ان يكشف من خلال رؤية مبدعة ازمة مجتمع انساني "زائف" يتفنن في اخفاء موبقاته. يروي الفيلم عبر بطله الان (يؤدي الدور الممثل روبن ويليامز) قصة رجل مهنته تجميل حياة البشر. يعيش الان في زمن مستقبلي يتمكن خلاله اي اب وام ميسوري الحال من زرع جهاز في مخ وليدهما لرصد وتسجيل كل لحظة من لحظات حياته في شريط يتم استخراجه بعد الوفاة لانتقاء مشاهد معينة منه وتحويلها الى فيلم تذكاري يعرض في مراسم التشييع. وتتمثل مهمة الان، الذي يعيش هو نفسه ازمة عنيفة بسبب ذكريات اليمة منذ الطفولة، في تقطيع مشاهد شريط الذاكرة لحذف كل ما يمكن ان يسيء لصورة المتوفي والابقاء على كل من شأنه تمجيده. ويقول نعيم "في كل المجتمعات الانسانية يميل الناس الى اظهار حياة البشر كانها كلها جميلة ونظيفة ولكن تحت السطح هناك امور كثيرة لا يريد احد التحدث عنها لذلك قصدت ان اقدم في الفيلم قصة اب يعتدي على ابنته لانني اظن انه النموذج الأبشع على الاطلاق للمستور الراقد تحت السطح". ويضيف عمر نعيم "جاءتني فكرة الفيلم بينما كنت اخرج فيلما وثائقيا عن مسرح التياترو الكبير في بيروت فاثناء قيامي بالمونتاج اكتشفت الى اي مدى يؤدي تقطيع المشاهد الي تغيير معنى الصورة وكنت في ذات الوقت اشعر باشتياق كبير الى افراد اسرتي الذين لم اكن رايتهم منذ عام ونصف ففكرت ان الانسان يمكن ان يحتفظ بأحبائه عبر الصورة ولكني ادركت في نفس الوقت ان هذه الصورة المجتزأة كاذبة وهكذا من المونتاج ومن الذاكرة جاءت فكرة الفيلم". ويتابع المخرج الشاب "اظن انني بشكل لا واعي أحب البحث عن رؤى الناس المختلفة للحقائق". ولا يعرف نعيم العبارات المنمقة ولا الكلمات المنتقاة، بل ان صراحته قد تبدو صادمة مثل بعض مشاهد فيلمه الذي يعري الواقع المخفي. وهو يقول بتلقائية وبلا تردد "رغم انني تربيت في بيت لبناني وكنت اسمع طوال حياتي عن لبنان هذا البلد الرائع الجميل الا انني عندما عدت اليه مع اسرتي بعد انتهاء الحرب الاهلية لم احبه ووجدته على العكس بلدا مدمرا". ولكنه يضيف "عندما عدت لاخراج فيلمي الوثائقي اكتشفت انتمائي العربي وهويتي العربية اللبنانية .. فالسينما قربتني من نفسي واتمنى ان تظل تقربني من نفسي". ويعتبر نعيم ان نجاح فيلم "القطع الاخير" هو "خطوة اولى". ويقول "اعتقد انني فتحت بابا لنفسي واتمنى ان اعمل افلاما في كل انحاء العالم فانا ارى نفسي كمواطن ينتمي للعالم اجمع واريد ان تعكس السينما التي اقدمها ذلك واتمنى ان اخرج افلاما عن الشرق الاوسط وعن اميركا وعن اوروبا وامل ان اكتشف العالم ونفسي من خلال السينما". ويتابع نعيم في السياق نفسه ان "بعض الناس سألتني لماذا اخرجت فيلما اميركيا وانت لبناني والواقع انني لا اشعر انه فيلم اميركي بل هو فيلم ناطق بالانكليزية ولكنه يعبر عن روح كاتبه ومخرجه اي يعبر عني". ولذلك، يضيف نعيم، "اخترت ان تظهر في الفيلم شخصيتان عربيتان عاديتان. ليس هناك من مبرر خاص لان يكونا عربيين لكنني لاحظت ان السينما الاميركية لا تقدم العرب الا كسائقي تاكسي او ارهابيين في حين ان العرب موجودون في الولايات المتحدة ويمارسون حياة عادية مثلهم مثل غيرهم". ويؤكد نعيم الذي يكتب الان فيلمين احدهما عربي والاخر اميركي، ان العمل خارج العالم العربي ربما يكون ايسر للمبدعين "لان اعمالهم لا تخضع لمقص الرقيب". ويتابع ان "الموضوعات المهمة التي اتمنى ان اتناولها في افلامي العربية تتعلق بالفساد السياسي والجنس والرؤية للدين" ولكن "السياسيين في العالم العربي يخشون من تاثير الافلام على الناس ويتعاملون مع مواطنيهم كانهم اطفال غير قادرين على التمييز ويريدون حمايتهم مما يعتبرونه افكارا خطيرة وهذا شئ مقزز". وهو "لا يرى مشكلة في ان يكون الانسان متدينا ولا في اختلاف العقائد الدينية ولكن المشكلة في استخدام الدين لتقييد الحق في التعبير". اما احلام عمر نعيم فهي "بسيطة" وهي ان "يظل يعمل في السينما بقية حياته". موقع "ميدل إيست" في 12 ديسمبر 2005
اللبناني عمر نعيم.. بعد تألقه في هوليوود نضال الأشقر تلعب دورا مهما في حياتي ضجة شديدة أثارها المخرج اللبناني الأصل والأمريكي الجنسية عمر نعيم خلال الندوة الخاصة بفيلمه(finalcut) الذي عرض أخيرا خارج المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحظي بإعجاب الجمهور والنقاد لمستواه الفني العالي, لاسيما أن نعيم لم يتجاوز الثمان والعشرون عاما, وفي حواره لـ الأهرام العربي يكشف نعيم عن أسرار كثيرة في حياته الفنية والشخصية لم يشأ أن يطلع جمهور الندوة عليها, لاسيما علاقته بأمه نضال أشقر. · ماذا تقول عن تكريمك في المهرجان؟ التكريم جاء ضمن احتفالية عرب لمعوا في الخارج, وحصلت علي جائزة شرفية لنجاحي كمخرج لبناني في الغرب, استطاع أن يثبت وجوده ويحجز مكانة مرموقة وسط عمالقة هوليوود والتكريم بالنسبة لي يعد بمثابة شرف كبير خاصة أنها المرة الأولي التي يقدم فيها مهرجان عربي هذه النوعية من الاحتفاليات وهي نوعية مهمة ومتميزة لأنها وفرت فرصة للقاء نجوم عرب من جميع البلدان خاصة أن مصر هي مركز الإبداع وقلب السينما العربية, وقد شاهدت من خلالها زملاء مهنة أعتبرهم إخوتي وشعرت بأنني وسط أهلي وفي بلدي. · ماذا تقول عن العرض الأول لفيلمك سواء في أمريكا أم في مصر؟ فيلمي عرض من قبل في أمريكا وحقق نجاحا وإيرادات عالية جدا, وتنم عن نجاح حقيقي للفيلم, كما تم عرضه منذ ثلاثة أشهر تقريبا في مصر وحقق نفس النجاح, وعرض أيضا في ثلاثة مهرجانات هي برلين ودوفيل في فرنسا, وحصل من خلاله علي جائزة أفضل سيناريو, ومهرجان أفلام الرعب والخرافة بأسبانيا. · ما فكرة الفيلم؟ الفيلم خيالي خرافي يتحدث عن أحداث عالم مثل عالمنا, وينم عن تكنولوجيا موجودة قبل خلق الإنسان وتصور كل أنواع الحياة. · متي فكرت في هذا العمل وهل خشيت من رد فعل الجمهور تجاه تلك التجربة الغريبة؟ اختمرت برأسي الفكرة عام1999 وكنت لاأزال أدرس في آخر عام لي, وكنت أجري مونتاجا لفيلم التخرج الخاص بي, وهو فيلم وثائقي يحمل اسم التياتروا الكبير ومدته نصف ساعة, ولاحظت وأنا في المونتاج كم هو كذبة كبيرة, ومن الممكن أن يتغير معني العمل وملامحه في هذه المرحلة, وظللت أفكر ماذا يحدث لو مررنا بهذه التجربة في حياتنا وفي التاريخ خاصة أنني كنت مشتاقا لأهلي في لبنان, وكنت أخشي أن أفقد ذكرياتي ومن هنا جاءتني الفكرة وأنا بطبعي لا أخشي المغامرة. · ماذا تقول عن تجربتك مع النجم العالمي روبن وليامز, وكيف كانت لغة التفاهم بينكما؟ عن نفسي أجيد اللغة الإنجليزية أكثر من العربية, لأنني عشت خارج لبنان فترة طويلة, لذلك لم يكن هناك صعوبة في الحوار بيننا, أما عن الفيلم فكتبت السيناريو الخاص به وكان عمري23 سنة, وتعرفت إلي منتج الفيلم الذي قرأ السيناريو وأحبه, وكذلك روبن وليامز أحب الفيلم وهو نجم كبير ساعدني بعدذلك وكنت آخذ برأيه. · كيف تغلبت علي مشكلة الميزانية خاصة أن نوعية الفيلم تتطلب ميزانية مرتفعة؟ تغلبت علي ذلك بأنني أجريت تحضيرات كثيرة للعمل ورسمنا كل اللقطات قبل التصوير وعندما توصلنا لموقع التصوير كنا علي دراية بكيفية تصوير اللقطات ولم نضع الوقت وهذا خلال سنة ونصف هي مدة التحضير الكاملة كنت أكتب نقاطا مهمة وأرسم كل اللقطات علي الـstorybord. · ما دور والدتك في حياتك الفنية؟ أمي كان لها دورا كبيرا جدا في حياتي, فمنذ كنت صغيرا تربيت في بيت ملئ بالحب وبالثقافة, يقدر الفن, وعندما كبرت شجعتني وحضرت معي أسبوعا من تصوير الفيلم, وكانت تكتفي بالمشاهدة, ولم تعلق بشئ. الأهرام العربي في 17 ديسمبر 2005 |