(قتل مبرر
Righteous Kill)
هو الفيلم الجديد الذي جمع النجمان الكبيران روبرت دي نيرو وآل
باتشينو.. وهذه هي المرة الثالثة بعد أن قدما في السبعينات من
القرن الماضي الجزء الثاني من فيلم (الأب الروحي) لفرانسيس فورد
كوبولا، دون أن يجمعهما مشهد واحد، وذلك لانتماء كل منهما لحقبة
زمنية مختلفة.. والمرة الثانية كانت عندما جمعهما المخرج مايكل مان
في فيلمه المشوق (حرارة
Heat)
عام 1995
هنا
في فيلم (قتل مبرر
Righteous Kill)
يقدمان مباراة رائعة في الأداء التمثيلي، بالرغم من المستوى الفني
المتوسط للفيلم.. حيث كانت التوقعات أكثر تشدداً، وذلك لوجود تجربة
سابقة لهما، مما يعني أن الفيلم الجديد لابد أن يكون أفضل من
السابق، أو يوازيه في المستوى. خصوصاً إذا ذكرنا بأن كل من دي نيرو
وباتشينو في أدوارهما الأخيرة لم يشدا الانتباه وقدما أدواراً دون
المستوى، وبالتالي كان التعويل على مشروعهما المشترك لعودتهما
للتألق من جديد.
في
فيلم (قتل مبرر
Righteous Kill)
نحن أمام
شرطيان جمعتهما المهنة والصداقة طوال ربع قرن، يتشاركان معاً في
كشف غموض سلسلة من الجرائم لمجرم لم تثبت إدانته،
مجرم
غير اعتيادي خبير في القانون وشاعر يترك بعض أبيات من الشعر علي
جثة ضحيته يفسر بها سبب اختياره لها واستحقاقه للقتل كأحد أركان
الفساد في المجتمع.
وكما
أسلفنا، فإن الفيلم جاء على عكس التوقعات، هذا بالرغم من أن كاتب
السيناريو هو راسل غويتز، صاحب الفيلم المتميز (Inside Man)،
إلا أن الفيلم لم يرتق إلى مستوى النجمين وتاريخهما الطويل، خصوصاً
بأنهما يلعبان شخصيتين حليفتين، مما أفقد الفيلم عنصرا التشويق
والترقب.
المخرج
جون أفنيت، لم يتخلص من سيطرة المنتج عليه، حيث عمل منتجاً للعديد
من الأفلام الناجحة، إلا أن الأفلام التي أخرجها بقت في خانة
العادية، وكان آخرها فيلم آل باتشينو الأخير (88 Minutes)،
الذي سقط سريعاً في شباك التذاكر.
أخيراً.. يمكن الإشارة إلى أن فيلم (قتل مبرر) ليس سيئاً، ولكنه
دون مستوى نجميه العملاقان، ودون مستوى التوقعات..!!
|