ملخص:

بطل الفيلم جيري ويلباش عليه أن يختار بين أمرين، الأول من رئيسه الذي يريده أن يرحل إلى المكسيك لاسترجاع مسدس أثري يطلق عليه "المكسيكي"، ويهدده بعقاب عسير إذا لم يفعل ذلك. والثاني من صديقته سامنتا، التي تخيره بين هذه المهمة أو الانفصال عنه. لكنه يقتنع بأن المشاكل التي ستترتب عن عدم قيامه بالمهمة أصعب بكثير من انفصاله عن سامنتا. لذا يتجه للجنوب إلى المكسيك، وهناك يكتشف بأن الحصول على المسدس أمر سهل، إلا أن جلبه إلى الوطن فهو أمر آخر. فالمسدس محاط بلعنة أسطورية، أسطورة تجعل جيري يعتقد بها، خصوصاً عندما تختطف سامنتا لضمان رجوع المسدس.

رؤية نقدية:

يقدم لنا هذا الفيلم، مخرجاً جديداً قادم من مجال الأغنية المصورة والإعلانات التجارية، إلا أن الأهم من ذلك هو أنه يجمع لأول مرة بين نجمي الألفية "براد بيت" و"جوليا روبرتس". فكل الفيلم عن براد وجوليا. وهو خليط من الكوميديا الرومانسية والفنتازيا والمطاردات، في محاولة منه لجذب أكثر عدد من المتفرجين، وخصوصاً جمهور النجمين الكبيرين. ويبدو بأن الفيلم كان مفصلاُ ليجمع فيما بينهما بأسلوب الكولاج، مع مراعاة أن يتم التعامل مع كل منهما كظاهرة سينمائية لها أبعادها وملامحها الثابتة والراسخة في ذهن قطاع كبير من المتفرجين، والتي حرص الفيلم بعدم المساس بها أو تعديلها. لذلك نرى بأن الفيلم اتخذ له مسارين مختلفين، منذ افتراق نجمي الفيلم في الدقائق الأولى من الفيلم وحتى قرب النهاية بقليل. فهناك مسار يتابع براد بيت في رحلته إلى المكسيك، ليدخل عالم من الفنتازيا وسحر الواقعية الرومانسية. بينما في الجانب الآخر نرى جوليا روبرتس تطل علينا من حين لآخر لنتابع رحلتها مع خاطفها في مسار درامي مختلف تماماً ينحو إلى طابع جوليا روبرتس في غالبية أفلامها.. طابع الكوميديا والأكشن والمطاردات.

والفيلم، في ربطه بين المسارين، يخفق في تقديم مبررات منطقية للأحداث، وذلك عندما يلتقي البطلان في المكسيك في الفصل الأخير من الفيلم. حيث نلاحظ ذلك التناقض في تصرفات الشخصيات ومسار الأحداث معاً. وقد كان من الأولى لصناع الفيلم، استثمار وجود نجمين كبيرين لتقديم دراما سينمائية تليق بهما، إلا أنه من الواضح بأن تواجدهما معاً في فيلم كان يكفي للنجاح، من وجهة نظر صناع الفيلم طبعاً، وقد فات على صناع الفيلم بأن السيناريو القوي والمدروس بعناية، هو الذي يصنع النجوم، وليس العكس.

 شاهد موقع الفيلم الرّسمي على الإنترنت على العنوان التالي:

http://themexican.cannery.com/