ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

BIG DADDY

1999

الأب الكبير

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 16 فبراير 2000

 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

العرض الأول: 25 يونيو 1999  ـ النّوع: درامي/ كوميدي  ـ  التقدير: PG-13  ـ زمن العرض: 95 دقيقة ـ بطولة: آدم ساندلر، جويي لورين آدام، جون ستيوارت، ليزلي مان، جوش موستيل ـ سيناريو: ستيف فرنكس، تم هيرليهي، آدم ساندلر، عن قصة للكاتب ستيف فران ـ إنتاج: سيدني غانيس و جاك جيارابوتو ـ إخراج: دينيس دوغان

 

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

BIG DADDY

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... بقلم: روجر إبرت

 
 
 
 
 

الخلاصة:
سوني كوفاكس عمره اثنان وثلاثون سنة خريج مدرسة القانون، يتجنّب الضّغوط المتزايدة بشكل كبير من الكبار البالغين. وهو مشوش في محاولته إثارة إعجاب حبيبته السّابقة وأن يثبت بأنه جدير بالمسؤولية، سوني يقبل برعاية جوليان ذو الخمس سنوات ليكون والده بالتبني. قبل ذلك بفترة طويلة، كان يعيش حالة من حرمان النوم سوني مغطّس في الإقليم المجهول لحرمان النّوم، وتهيجه أغاني الأطفال ويحب أن يقوم بدور الأب المؤقت مبتعداً عن الطريقة المعروفة، في تربية الطفل.

الأب الكبير ـ رؤية نقدية

فيلم (الأبّ الكبيرBig Daddy) يدور حول المنزعج جداً والمتهرب من المسؤولية، والذي يتبنّى طفل بعمر 5 سنوات ويعلمه في تهكم، والفيلم عبارة عن نكات عملية قاسية وسلوك غير اجتماعي. فليس في كل فيلم نشاهد هذا النموذج لدور رجل يرمي نفسه أمام سيارة متحركة فقط ليثير الطّفل ويسعده. كما نسمعه يحدث الطفل ويقول: "يا رجل، هذا جيد! .. تعرف ما هو جيد عدا ذلك؟ تدخين المخدرات!".
في المصعد بعد مشاهدتي لفيلم "الأبّ الكبير"، زميل من النقاد خمّن بأنّ الخط حول العشبة الضارة لم يكن كاقتراح، لكن كملامس: البطل كان يحاول بشكل مهذّب أن يكتشف إذا كان الطّفل وأصدقائه يتعاطون المخدرات. فقلت بأنّ القليل من الأطفال بعمر الـ 5 سنوات يتعاطون المخدرات ليست مشكلة، وبعض الأطفال الأكبر سنّا من الجمهور لن يترجموا الفيلم هكذا.
قام ببطولة فيلم "الأبّ الكبير" النجم آدم ساندلر في دور "سوني كوفاكس"، متسكع يفوز بمائتي ألف دولار في دعوى ضد سيارة أجرة دهست قدمه، ويتسكّع الآن في غرفة مشتركة بمانهاتن مع شريك غرفته المحامي (قام بالدور جون ستيوارت) والذي يجب أن يكون مناسباً له. و"فانيسا" حبيبة سوني (كريستي سوانسون) تصر على أن يحصل على عمل حقيقي، لكنه يقول بأن لديه عمل حقيقي الآن: فهو مرافق حسب قوله، ولو أن الفيلم لا يعطيه شيء غير الإجازة الطويلة الفتوحة.

وفي الفترة التي يذهب فيها شريك الغرفة خارج المدينة، يسقط جولياني الصغير (قام بالدور التوءم كول وديلان سبروس) عند الباب. فهو يزعم بأن شريك الغرفة يحب الطفل. فيحاول سوني أن يأخذ الطّفل الى مركز الخدمات الاجتماعية، لكنهم يغلقون بمناسبة يوم كولومبوس، لذلك فالأمر انتهى بأن يأخذ جولياني إلى المتنزه المركزي لتسليته المفضّلة، والتي تتمثل في رمي فروع الشجرة في طرق مسرعة. شخص ما متوسط العمر يضرب فرع الشجرة ليسقط وينتهي في الغدير.
القصّة المتوقّعة عند سوني وجولياني. وهي ليست سهلة كما يبدو، فأغلب الشخصيات التي يؤديها آدم ساندلر يبدو فيها متوجّس إلى هذه درجة كبيرة وحواراته تبدو مثل المناجاة الداخلية. ومن المفترض أن يكون هذا مضحكاً فـ"سوني" لديه عداوة باثولوجية ضد المجتمع؛ فعندما يرفض "مكدونالد" أن يخدمهم في الفطور، يرمي صحن زبون آخر على الأرض، وعندما يرفض المطعم استعمال الطّفل للتواليت، يقوم هو والطفل بالتبول على الباب الجانبي للمطعم.
إنّ الفيلم مليء حتى النّهاية بكل الكلمات المسموحة في تصنيف (PG-13)، ويحتمل أن تكون مندهشاً هكذا في العديد من المشاهد. فمثلاً تصبح هناك أزمة عندما يخرج الموظف الاجتماعي (جوش موستيل)، وسوني يقلّد شريك غرفته وطلباته في أن يكونا أباً لطّفل. فمن المفترض بأننا نعتقد بأنه سيكون مناسباً لو أن سوني تمكن من أن يفوز برعاية جولياني الصغير. أعتقده بأن ذلك سيكون مأساة. فلو أن الطّفل أصبح مثل سوني، فمن المحتمل أن يكون مصيره السّجن أو الخدمة الاجتماعية القاسية.
ويحوي الفيلم الكثير من الشخصيات الثانوية المساعدة. وأكثرها تسلية "ليلى" (جويي لورين آدام) والتي قامت بدور الأخت المخطوبة لشريك سوني في الغرفة. و"آدام"، الذي كان جيداً في فيلم "مطاردة إيمي"، فهو جيد هنا أيضاً، حيث يضفي بعض العقلانية على الأحداث، ولو أنني لا اعرف ماذا ترى بنت ذكية مثل ليلى في هذا الغاضب. حتى عندما يحاول سوني أن يكون لطيفاً، يمكنك أن ترى العدوان السّلبي يبدو على ابتسامته.
إنّ مشهد قاعة المحكمة النّهائي هو واحد من فانتازيات الفيلم حيث القاضي يضرب مطرقته بينما كل شخص في مدرّجات الفيلم يقول نعم، حتى الشّخص المشرّد (ستيفي بوسسيمي) وهو رجل سكير من حانة سوني القريبة، والمحامون المرحون الذين يعرفهم سوني من مدرسة القانون. (مثل العديد من الشخصيات المرحة في الكوميديا، يقبّلون ويتعانقون في كل مناسبة؛ ولماذا لا يفعلون ذلك، فهم يلبسون لوحات فقط؟).
وهناك العديد من الأفلام التي قدمت نفس قصية فيلمنا هذا. ففيلم شارلي شابلن "الطّفل" استخدم جاكي كوجان كطفل؛ "الآنسة الصّغيرة ماركير" (النسخة التي قدمتها شيرلي تيمبل ووالتر ماثيو) وكانت تدور حول طفل يتيم وبرئ؛ وفيلم جيم بيلوشي "كيرلي سو" فيه بعض هذه العناصر. وجميعهم فيهم عامل مشترك، وفيلم "الأبّ الكبير" كان يجب أن يقرر من قبل مكتب رفاهية الطّفل.

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004