ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

TARZAN

1999

طرزان

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 2 فبراير 2000

 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

العرض الأول: 18 يونيو 1999 ـ النّوع: كرتون/ درامي  ـ  التقدير: G ـ زمن العرض: 88 دقيقة ـ بطولة: توني جولدوين، جلين جلوز، روسي أودونيل، ميني درايفير ـ قصة: بوروغس رزّ إدكار (طرزان القرود) ـ سيناريو: تاب مورفي، بوب تزوديكر، نوني وايت ـ تصوير: بيتر مينزيس ـ إنتاج: بوني آرنولد ـ إخراج: كيفين ليما، كرس بوك

 

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

TARZAN

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

شخصيات الفيلم بأصوات الفنانين

 
 
 
 
 
 

طرزان: توني غولدوين ـ جين: مينني درايفرز ـ كالا: جلين كلوز ـ ترك: روزي أودونيل ـ كيرتشاك: هينريكسين ـ بورتر: نايجل هاوثورن ـ كلايتون: بارك براين ـ تانتور: فارس واين ـ طرزان وهو طفل: أليكس دي. لينز

 
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... بقلم: روجر إبرت

 
 
 
 
 

الخلاصة:
الخلاصة: فيلم والت ديزني الكارتوني مغامرة "طرزان" إستكشاف إبداعي ومسلّي للحكاية الكلاسيكية التي كتبها إدجار رايس بوروغس، وبموسيقى فيل كولينز الفائز بجائزة جيرمي، يحكي فيلم "طرزان" عن قصّة طفل رضيع يتيم في الغابة الأفريقية والذي يتربى وينشأ في كنف عائلة من القرود. طرزان المسالم وعالمه يقلب رأسا على عقب بوصول بعثة إنسانية وإكتشافه بأنه واحد منهم. كما يعيش حالة نزاع لكي يقرّر أي "عائلة" ينتسب إليها، وورطته الأخرى عقّدت بمشاعره لفتاة صغيرة جميلة تدعى جان والإكتشاف بأن عضو مؤتمن من عائلتة الإنسانية الجديدة تخطّط أن تؤذي القرود. مع ممثلين ملهمين من المواهب الصّوتية والإنجازات الكبيرة للتّقنية الجديدة التي جلبا العمق، مضاف إليها أوضاع الغابة، إستطاع فيلم "طرزان" إنتاج ديزني الجديد أن يأسر التّخيل والإثارة، وهذا الخيال الجميل والأدبي كما لم يحدث من قبل مطلقا.

طرزان ـ رؤية نقدية:
شيء ما عميق في أسطورة طرزان يتحدث إلينا، وجديد ديزني الكرتوني "طرزان" يفوز به. لربما هو الإنطباع الشخصي الذي يتيح لنا أن نسكن هذا الكوكب سوية، رجل ووحش، ونتقدّم. المظهر الخارجي للفلم مغامرة، كوميديا وحركة، وهناك تسلسلات وإثارة مثل مشهد صالة الرقص في "الحسناء والوحش" لكن في الخلفية مادة خصبة. والفيلم الأكثر خلوداً في التاريخ ينبثق في هذا الوقت عندما يسأل الرجل هذا السّؤال "لماذا تهدد من قبل أي واحد مختلف عنك؟".
هذا لس طرزان الواثق جدا في العديد من روايات إدجار رايس بوروغس وأفلام جوني ويسمولير، يكتشف مدن الذّهب. فهو هنا طرزان الذي يعرف من اليوم يقارن يدّه بيدّ كالا، القردة التي تبنّته، وهو أنه مختلف. طرزان الذي ما زال مختلف حتى بعد أن يقابل إنساناً آخر لأن خبرته ليست نفسها. والفيلم لا يصرّ على هذا الخيط من المعنى، لكنه يعطي قيمة للفيلم. مثل كل أفلام ديزني الكرتونية الناجحة، هذا فيلم حول شيء ما بدلا من الأشخاص اللّطيفة والأغاني المبتهجة. يتكلّم حتى إلى الجمهور الشاب، الذي يحب طرزان.
كما إنّ الفيلم يقدم الكثير من المرح. ففيه العديد من مشاهد تطوف خلال الفضاء بحرية لم نشاهدها في أفلام الكرتون السابقة، ومن المستحيل إدراكها من قبل أي أحداث سينمائية حقيقية. فقد أستخدمت ديزني عملية تدعى (Deep Canvas)، وهي أداة صور متحركّة للكمبيوتر تساعد على معالجة التّفاصيل خلال الإنقضاض في ثلاثة أبعاد. وهناك تسلسل عندما يساعد طرزان في هروب جان من الفهد القاتل.

إنّ أصل طرزان واحد وقد جاة من ضربة المعلم العظيمة في قصة القرن العشرين. بوروغس، الذي لم يزور أفريقيا، وإنما تخيّله على نفس الطريقة التي يتخيلها أي طفل ما، ينظر في كتاب مصور للغوريلات والفيلة. مشهد الإفتتاح في فيلم "طرزان" يغلّف قصّة هذا الرّضيع البريطاني ووالديه اللذان غرقا على ساحل أفريقيا، وقد بنوا بيتاً من سعف النخيل وعاشوا فيه. في الفيلم، يُكتشف الطفل من قبل كالا الغوريلا الفضولية، بعد قتل الفهد "سابور" والديه (من الطبيعي أن مجمل أفلام ديزني تدور حول اليتامى بشكل أو بآخر). تسمّي كالا الرضيع طرزان وتجلبه الى بيت عائلتها، حيث صاحبها كيرتشاك، يتمتم "يمكنه البقاء لكن ذلك لا يجعله إبني!".

إن منظر الغابة الأفريقية واحد من أجمل مشاهد الفيلم. وهناك مثل هذا العمق في بعض المشاهد، والشعور بالفضاء العظيم في لقطات مثل اللقطة التي تظهر سقوط الشّلال من إعلى الجبل، بينما الطيور الصغيرة جدا تشق طريقها خلال السّماء. مقابل هذا القفر البدائي، مبتكروا ديزني يسخرون المشاهد لقوانين الغابة. بعض الحيوانات (الفهد، كمثال) حقيقي لطبيعتهم ومفترسون. الآخرون مثل القرود عاطفيون؛ كالا، بصوت "جلين جلوز"، تبدو مثل الأم الحقيقية.

هناك بالطبع غير أفريقيون في هذا الفيلم. (أغنية الإفتتاح تعدنا بجنة غير ملوّثة من قبل الإنسان) وهذا يحتمل أن يكون ينبوعاً فقط. فأسطورة طرزان لا تحدث في أفريقيا كثيرا، فقد استخدم بوروغس بعض الأفريقيين في كتبه، لكن ذلك كان بعد أن أصبح طرزان متورطاً في السياسة (قتال الألمان في أفريقيا الجنوبية الغربية، كمثال). في مرحلة من القصّة حيث صور هذا الفيلم، إضافة أي شخصية سيكون كارثة لأنهم يجلبون العالم الحقيقي، وهذه القصّة يجب أن تنتهي حقيقية حتى يمكنها أن تعمل. ("الأسد الملك" بالطبع، ليس لديه غرفة لطرزان)
"طرزان" مثل "أحدب نوتردام" يمثّل محاولة أخرى من قبل ديزني في تطور الصور المتحركّة. ولسحب البساط من اليابانيين، حيث الصور المتحركّة هي شكل فني مقبول للأفلام الجدّية، فـ"طرزان" ليس فيلم صورة متحركة للصغار بل هو فيلم عمل على مستوى واحد، للأطفال (الذين سيحبّون "معسكر تراشين") وللبالغين (الذين لربما يشدهم مشاهد مثل الذي تبدو فيه الغوريلات وهن يكشفن عن أنفسهن لزوّارهن). مبتكروا ديزني أيضا يستعيرون التقنية التي كانت مفيدة لليابانيين، والمبالغة في حجم العيون والأفواه ستجعل العواطف أوضح.

شاهدت "طرزان" مرة واحدة، وذهبت لمشاهدته ثانية. فهو نوع من أفلام الصور المتحركة الساطع والغني بالألوان البصرية المبهجة. فهو فيلم حيث الأطفال ليسوا بحاجة إلى من يرافقهم من قبل أولياء الأمور.

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004