ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

THE 13TH WARRIOR

1999

المحارب الثالث عشر

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 5 يناير 2000

 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

العرض الأول: 27 أغسطس 1999 ـ النّوع: حربي/ درامي  ـ  التقدير:R  ـ زمن العرض: 114 دقيقة ـ بطولة: أنطونيو باندرياس، ديان فيندورا، عمر الشريف، ماريا بونيفي ـ سيناريو: وليام ويشير، ورن لويس ـ تصوير: بيتر مينزيس ـ إنتاج: ماكتيرنان، مايكل كريتشتون، نيد دود ـ إخراج: جون ماكتيرنان، مايكل كريتشتون

 

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

THE 13TH WARRIOR

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم...

 
 
 
 
 

الخلاصة: اعتمادا على رواية مايكل كريتشتون الأكثر رواجا "أكلة الأموات"، فقد كان فيلم (المحارب الثالث عشر) مثيراً ويحوي مغامرات لا تنسى من المخرج جون مكتيرنان.. عندما يختطف مبعوث مهم (أنتونيو باندراس) من قبل فرقة المحاربين، حيث يجبر أن يلبي مطلبهم في أن يحارب مخلوقات غامضة أسطورية تفني كل شيء حيّ في طريقهم. والتي تحاط في النهاية بالتخويف والخصم الشّرس، ويجب على البطل أحمد أن يقهر رعبه الشّخصي ومساعدته في محاربة المعتدي الخدّاع الذي يظهر في ضّباب اللّيل الأسود.

 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... بقلم: روجر إبرت

 
 
 
 
 
رؤية نقدية (1):

يعرض (المحارب الثالث عشر) بعد أكثر من سنة من الإعداد له، هذا الفيلم الذي قدرت ميزانية إنتاجه بأكثر من مائة مليون دولار، ويوضح كم من المال صرف على هذا الفيلم من خلال مشاهدتنا له على الشّاشة فقط ولكن بفكر عادي. فقد اكتفى المخرج بمحاولة انتزاع القصة فقط من المشاهد اللانهائية للمجزرة، كما أنه وبدلاً من أن يوظف التأثيرات الخاصة لإحتياجات القصة وأحداثها، فقد بدأ المخرج بهذه المؤثرات قبل أحداث القصة التي حشرت حشراً.
فقد كان بالإمكان أن يصبح الفيلم مختلفاً.. أن تصبح الحكاية ساحرة. استناداً على رواية "أكلة الأموات"، رواية الـ1974 من تأليف مايكل كريتشتون، القصّة تجمع مصدرين آسرين، الأول مغامرة الحياة الحقيقية لـ"أحمد ابن فاهدلان"، شاعر عربي يسافر شمالاً إلى أراضي الفايكنج في القرن العاشر، والأخرى ملحمة بيوولف الإنكليزية القديمة. في المراحل المبكّرة من الإنتاج، كان في الظاهر التصمّيم على أن تلك المشاهد اللانهائية للفايكنج ذوات الشعور الطويلة في قتال السّيف سيكونون أكثر متعة من تقديم هذه القصص.
أنتونيو باندراس، ربما يتمنّى نجاح آخر مثل "قناع زورو"، في دور أحمد، الشاعر سيئ الحظ الذي يقع في حبّ زوجة ملكه. ومهدّداً بالنّتائج المريعة، فقد نصح أحمد من قبل خادم الملك المحنّك (عمر الشريف المتميز)، في أن يسافر شمالاً بشكل متعقل كسفير إلى الفايكنج، عندما يشاهد الفضول والتحدي. النرويجيين يهينونه بشكل مبتهج، وهم واثقون بأنه لا يفهمهم، ولكن المونتاج يظهره وهو يتعلّم لغتهم ويباغتهم بإجابته. بعد ذلك يدعى لكي يقرأ قصيدة في جنازة، في المشهد الذي يوضح بالتفصيل وبشكل غير متعمد في مرحلة مرح من شعر التّاريخ الأولى.
الأوقات صعبة للفايكنج. فهناك قبيلة غامضة من الأعداء، يعتقدون بأنهم يمتلكون أرواح الدّببة، وتقدم تهديد أكل لحوم البشر، والذين رجعوا، كما أتذكّر، من الأوقات القديمة. ثلاثة عشر محارب يجب أن يقع الاختيار عليهم لكي يقاتلوا الأشرار. أحمد يقدّر له بالطبع أن يكون الثالث عشر. إنه شاعر وليس مقاتلاً، لكنه يتعلّم بشكل سريع على أن يمتلك سيف عريض.

هذا كل شيء عن الفيلم، فيما عدا حشره لمشاهد كثيرة للمجازر. (انه مقلق قليلاً أن تحضر مذبحة مستمرة وبعد ذلك تشهد خاتمة ممتازة تحتفل بـ "خادم مفيد من الله"). مخرج الفيلم جون مكتيرنان (استبسال، قضية توماس كروان)، بالرغم من أن نسخة سابقة من الفيلم ظهرت بشكل سيئ في العروض المسبقة، فهناك مشاهد جديدة قدمت على حسب ما يقال تحت إشراف كريتشتون. وهذا كله بلا جدوى : ففيلم "المحارب الثالث عشر" مثال آخر لعبث الـ(f/x)، حيث إعاقة غالية واحدة تجمّع بدون الأخذ بالاعتبار ذلك الوقت في تقديم قصّة لربما تجعلنا نهتمّ.
 
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... بقلم: جين سيمور

 
 
 
 
 
رؤية نقدية (2):

باندراس يحاول بشكل شجاع أن ينقذ المحارب الـ 13

إن فيلماً مثل "المحارب الثالث عشر" لا يعني استهلاك كل الوقت له، فالتفكير أكثر من اللازم حول مضمون الفيلم سيخرب القليل من المتعة الموجودة فيه.

وبالرغم من أن هناك الكثير من المشاهد العنيفة والبشعة في هذا الفيلم (وهذه ليست إشارة فقط إلى الأطراف المقطوعة والأحشاء المقطّعة)، فالفيلم يتحدث بما فيه الكفاية عن مذبحة حدثت منذ أحد عشر عاماً. كلمتان، بالطبع، كافية للتفسير: "مايكل كريتشتون". فعندما تريد هوليود أن يكون لديها "لمسة سحرية" فهي تعرف الطّريق لهذا المؤلف الذي كتب من قبل أفلام مثل (حديقة ديناصورات Jurassic Park) وفيلم (كشف Disclosure) و(إي آر ER)، حيث يمكن لهوليود الحصول على أي شئ تريد على الشّاشة حتى إذا كانت قصة منسية مثل "أكلة الأموات"، وهي حكاية "كريتشتون" عام 1976 عن محاربي القرن العاشر النرويجيين الذين حرّروا المملكة من الخوف.
ويعتبر "كريتشتون" واحداً من منتجي هذا الاقتباس القاسي في روايته، فأعطى عنواناً من المفترض أن يكون أقل إرباكاً وهو "المحارب الـ13"، الذي يشير إلى أحمد ابن فاهدلان (أنتونيو باندراس)، وهو دبلوماسي شاعر مسلم ومؤدّب أُبعد عن موطنه لعبثه مع المرأة الخطأ. و"ابن"، كما يدعى فيما بعد في الفيلم، يتجوّل في الأراضي الشّمالية قبل أن يجد نفسه يتبادل المتعة مع عصابة السّذّج الشّماليين المتشاجرين أمثال هيرجير السّعيد (دينز ستوروي)، هيلفدان الكبير (كلايف روسيل)، سكيلد المؤمن بالخرافات (ريتشارد بريمير) وغيرهم، وزعيم هذه الفرقة هو بوليويف (فلاديمر كوليتش). هذا هو كل شيء. فيما عدا أن بوليويف يصبح ملكاً، وأن تكون ملكاً يعنى بأن خصائصك القبيحة لا يجب أن تظهر أبداً.
وعلى كل حال، يوافق "ابن" على أن يرافق هؤلاء القساة في حمل السّيف في بعثتهم لمحاربة قبيلة من الهمج عبارة عن مخلوقات غامضة أسطورية تفني كل شيء حيّ في طريقهم، والذين كانوا وما زالوا يرعبون مملكة صغيرة جدا عبر البحر. وعند وصولهم هناك، يجدون ملكاً مسناً (سفين ولتر) مريضاً وغير قادر على القتال وأميراً غادراً (أندرس ت.أندرسين) لا يعرف ماذا يفعل بالضبط. إضافة إلى دياني فينورا الرّائعة في دور الملكة، والتي لا تعرف إلا القليل عن المجرمين وتجبر أن تقول أشياء غبية مثل "اعرف امرأة حكيمة يمكن أن تساعد".

جون مكتيرنان قام بإخراج هذه المخطوطة المليئة بالكليشيهات والتي كتبها وليام ويشير وورن لويس بكفاءة. والممثلون قدموا ما في وسعهم في ظل هذه الظروف الحالية. ولكن باندراس في الواقع هو الذي جعل من هذا الفيلم شيئاً قابلاً للتحمل. مع افتراض بأنه لم يكن على نفس الحماس والحيوية التي شاهدناها في فيلمه "قناع زورو"، إضافة إلى هذا، فهو يقدّم الكآبة والملل في بيئته المحيطة. وضوءه يبقى كل الوقت، حتى في قضيّة خاسرة مثل هذه.

عن مجلة "التايمز" 27 أغسطس1999
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

عن المخرج جون مكتيرنان

 
 
 
 
 

المهنة: مخرج، كاتب سيناريو، ممثل، منتج.
تاريخ الميلاد: 8 يناير 1951، في نيوجيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية.

فنان بارز في الوسط السينمائي في هوليود منذ الثمانينيات، حيث بدأ اسمه يظهر في البداية ككاتب ومخرج ومنتج للإعلانات التجارية في التليفزيون. وقد كان أول أفلام مكتيرنان قصة مثيرة خارقة باسم (رحالة NOMADS)، والذي حضي باستقبال جيد في مهرجان كان السينمائي عام 1986. كما اصبح مخرج أكشن بارز مع الممثل المتفوق آرنولد شوارزينيجير في فيلم (المفترس PREDATOR) عام 1987، والذي يحكي عن مجموعة عرقية من الجنود ضد عدو أجنبي مخفي في حالة غير طبيعية يحتمل أنها حدثت في فيتنام. تابع مكتيرنان مشواره بفيلمه الأكثر روعة (استبسال DIE HARD) عام 1988. والمفاجأة جعلت من النجم التليفزيوني "بروس ويليس" نجماً سينمائياً لامعاً. ثم أخرج قصة "توم كلانسي" المشهورة جدا للحرب الباردة في فيلم (صيد أكتوبر الأحمر THE HUNT FOR RED OCTOBER) عام 1990، بطولة شين كونيري واليك بالدوين. ورغبة منه في التغيير، فقد تعاون مكتيرنان مع كونيري مرة أخرى في (العراف MEDICINE MAN) عام 1992، وهو فيلم درامي رومانسي في غابة المطر البرازيلية. هذا الفيلم كان مؤشراً تجارياً ناجحاً لهذا المخرج. ومن ثم تعاون مرة أخرى مع شوارزينيجير في فيلم (بطل الفعل الأخير THE LAST ACTION HERO) عام 1993. والذي كان من أكثر أفلام صيف عام 1993 نجاحاً في شباك التذاكر (بميزانية قدرت بحوالي ثمانين مليون دولار).

فيلموغرافيا

1999 ـ المحارب الـ13 The 13th Warrior

1999 ـ هيكل الطائرة Airframe

1999 ـ قضية توماس كراون The Thomas Crown Affair

1995 ـ أستبسل بثأر  Die Hard With a Vengeance

1993 ـ بطل الفعل الأخير Last Action Hero

1992 ـ عراف  Medicine Man

1990 ـ صّيد أكتوبر الأحمر  The Hunt for Red October

1988 ـ استبسال Die Hard

1987 ـ المفترس Predator

1986 ـ رحّالة  Nomads

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004