ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

SNAKE EYES

1999

عين الأفعى

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 17 نوفمبر 1999

 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

العرض الأول: 7 أغسطس1999 ـ النّوع: إثارة/ أكشن ـ  التقدير:R  ـ  زمن العرض: 107 دقيقة ـ بطولة: نيكولاس كيج، غاري سينيس، كيفين دن، كارلا جوجينو، لويس جوزمان ـ سيناريو: براين دي بالما، ديفيد كويب ـ  تصوير: ستيفن إتش. بوروم ـ إنتاج: براين دي بالما، كرس سولدو، جيف ليفين، لويس أي. سترولير ـ إخراج: بريان دي بالما

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

SNAKE EYES

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... بقلم: روجر إبرت

 
 
 
 
 

الخلاصة:
يعيش رجل المباحث في مدينة أتلنتك سونتورو (نيكولاس كيج) حالة غير طبيعية عندما يغتال سكرتير وزارة الدفاع، وذلك أثناء حضوره مباراة ملاكمة للوزن الثقيل مع صديقه القديم، والذي هو في الوقت الحاضر رئيس الأمن لسكرتير وزارة الدفاع (غاري سينيس). وفجأة يصبح الـ14 ألف شخص من المشجعين المتواجدين في صالة الملاكمة من المشبوهين، أو شهود، ومن المحتمل متواطئون.

عيون الأفعى.. رؤية نقدية
لو أن براين دي بالما كان متمكناً من إعادة الكتابة مثلما هو في الأسلوب البصري، لكان فيلم (عيون الأفعى Snake Eyes) أفضل الأفلام. إلا إنه كان من أسوأ أنواع الفيلم الرديء: النّوع الذي يثيركم في أحداثه الأولى وبعد ذلك يخذلكم، بدلا من أن يكون ضعيفاً منذ لقطة البداية. فالمشهد الأول في هذا الفيلم رائع. إنه ستيديكام يأخذ الذي جرى مستمر، على ما يظهر إلى الأبد.

نيكولاس كيج يظهر على الشاشة في كل ثانية تقريباً، فهو شرطي مخابرات في مدينة أتلنتك الفاسدة، نشاهده يسرع خلف الكواليس ليقبض على بطل الملاكمة للوزن الثقيل، عندما يكتشف مؤامرة. ويشترك في رهان، ويتحدث مع صديقه القديم المسؤول عن الأمن، ويتحدّث على الهاتف مع زوجته وطفله أكثر من مرة، ويتحدث مع الفتاة المثيرة الشقراء التي جلست بجانبه، ويجلس بالقرب من سكرتير الدفاع عندما اغتيل.
يجب علي أن أتابع الفيلم بتمعن لكي أكون متأكداً من طول هذه اللقطة الواحدة المتواصلة؛ ومن المحتمل أن دي بالما قد أخفى تأثير المونتاج في منتصف هذه اللقطة الممتازة. لا يهم؛ فقد سرق دي بالما التّاج هنا من أشهر لقطة طّويلة قدمها مارتن سكورسيزي في فيلم (رجال طيبونGoodFellas) وبول توماس أندرسون في فيلم (ليالي بوجي Boogie Nights) وإنه بالطبع عمل فني متميز، حيث الكاميرا تتابع نيكولاس كيج فوق وأسفل السلالم، وهو لا يتوقف عن التحدّث.

نيكولاس كيج رائع، وكل التفاصيل والممثلين المساعدين قاموا بأدوارهم بشكل صحيح وفي الوقت المناسب .. عمل الكاميرا (قام بالتصوير ستيفن إتش. بوروم) منسق تماما .. مستوى القدرات الفنية عالي .. وهناك إثارة كبيرة وأنا أخربش "افتتاح رائع!'' في ملاحظاتي. إلا أنه للأسف، فالفيلم بدأ يتفكك، في بادئ الأمر ببطيء وبعد ذلك بسّرعة مذهلة. إن عناصر القصة مثيرة جداً، ودي بالما ما زال لديه بعض المفاجئات، لكنه عمل شاق.
يقوم بالشخصيات الرّئيسية الأخرى كل من "غاري سينيس"، كضابط قوة بحرية تولّى سيطرة الأمن في مسابقة الملاكمة؛ و"كارلا جوجينو"، كامرأة لديها معلومات سّرية خطيرة تريد أن تسلّمها إلى سكرتير الدفاع؛ و"ستان شاو" كبطل ملاكمة. إنه طاقم ممثلين صغير، في قصّة تستعمل تركيب دي بالما السابق، في أفلام مثل (انفجار Blow Out) عام 1981. فقد أظهر فعل معين وبدأ يكرّره من وجهات نظر متعدّدة، ويضيف معلومات إلى أن انهار لغز جيغسو للمعلومات.

بشكل عرضي سنرى لحظة لا يبدو بأنها مناسبة، ولكنها ستتضح بعد ذلك، وخلاصة المؤامرة تصبح واضّحة في آخر الأمر. هناك أفكار جيدة هنا، مثل المشهد الذي تفقد فيه شخصية "جوجينو" نظارتها وعليها أن تهرب من المجرمين دون أن تستطيع أن ترى أي شئ أكثر من صورة ضبابية. واللحظات التي يهدم فيها دي بالما - وبشكل وحشي - كل شيء اعتقدنا بأننا نعرفه ويجعلنا نبدأ من جديد. لكن هناك أيضا لحظات غير معقولة.
فهل من المحتمل، كمثال، داخل هذا المدرج الكبير الذي يغصّ بتنفيذ القانون، حيث آلاف المعجبين حجزت قسريا، ولا أحد يلاحظ بأن بطل الوزن الثقيل هزمه شرطي؟ يقدم دي بالما لقطة أكثر قوة، عندما ينظر بشكل مستقيم من السقف إلى أسفل سلسلة غرف الفندق حتى يجد الذي يبحث عنه. لكنه ليس على أهبة الاستعداد ضد الحوار الضعيف، ومن جهة فـ"جوجينو" اليائسة، تبحث عن مكان تختفي فيه فتحاول أن تقنع شخص بأن يأخذها لغرفته في الطابق العلوي، يقول في الحقيقة "إذا أنت لم. . . سأراهن. . . شخص آخر سـ!'' بعدها تأتي النهاية غير المحتملة، حيث يبدو بأنها قد صمّمت كتمرين مدرسة سينمائية: تجد الأخطاء في هذا المشهد.

لا يمكنني أن أصفه بالتفصيل بدون تقديم تفاصيل غائبة، لكن تخيّل المعنى الكبير في أن إعصار يضرب مدينة أتلنتك وكل الشخصيات الرّئيسية تجد نفسها تقف في الخارج في المنتصف منه، على البث التليفزيوني المباشر. و الكاتب ديفيد كويب، يقارن مع بعض الأفلام النّاجحة ("الورقة The Paper"، ''حديقة الديناصورات Jurassic Park"، وفيلم دي بالما "طريق كارليتو Carlito's Way" و"المهمة المستحيلة Mission: Impossible"). ماذا حدث عندما كان يكتب هذا الفيلم؟ أكون فضولي حقاً لمعرفة كيف لكاتب محترف ومخرج مهم أن يوافقا بأنّ يحمل فيلم "عيون الأفعى" اسميهما.

 
 
 
 
 
 
 
 

عن المخرج والكاتب والمنتج: بريان دي بالما

 
 
 
 
 
يعتبر المخرج بريان دي بالما سيد القصص النّفسية المثيرة، أسلوبه السينمائي خلاق وسلس. وأحيانا يتهم بمحاكاة أفلام ألفريد هيتشكوك. وأعمال دي بالما، مع أنّها تعد تقديراً لهيتشكوك، إلا أنها تختلف بشكل واضح في مادة البحث والتّقنية. اتهم أيضاً بتقديم العنف، إلا أن دي بالما يردّ على هذا الاتهام بأنّه يطبق نظرية آيزينشتاين للمونتاج، والتي تقول بأن "الفيلم هو عنف". فالأسلوب يمثل البعد الجمالي لعنف دي بالما لكي يتكون التأثير البصري بدلا من التفصيل الطبيعي.
بدأ دي بالما إخراج الأفلام عندما كان طالباً، أولاً في كولومبيا، وبعد ذلك في كلية "سارة لورينس". وفي بداية الستينات، فاز فيلمه القصير (صحوة ووتنج WOTAN'S WAKE) عام 1962 بعدة جوائز. وكان فيلم (حفلة الزّفاف THE WEDDING PARTY) هو أول أفلامه الطويلة (انتج عام 1966, وعرض عام 1969)، ثم فيلم (تحيات GREETINGS) عام 1968، و(مرحبا ماما HI, MOM!) عام 1970، والذي كان ذو ميزانية منخفضة، ويعد أفضل فيلم الآن أعلن عن الظهور المبكر على الشّاشة لروبرت دي نيرو وجيل كلايبيرغ. ومنذ إنجازه الجماهيري المهم (كاري CARRIE) عام 1976، بدأ دي بالما يتعامل مع المواضيع المتكرّرة والحكايات النمطية.
بالإضافة إلى أن دي بالما يقدم أساساً القصص النّفسية المثيرة، فإن الحكايات الرومانسية، وميلودراما الرعب وأفلام العصابات المثيرة نتابعها أيضا في سينما دي بالما. وهو أيضاً بارع في اختيار مواقع التصوير في المدن، فقد قدم دي بالما للشاشة البيئة البصرية في مدن مثل: شيكاغو، نيويورك، فيلاديلفيا، نيو أورلينز وفلورينس. حتى أن فيلم (مصيبة الحرب)، يبدو استثنائي في النّوع واختيار مواقع التصوير، على الرغم من أنه يبدأ وينتهي في محطة القطار في سان فرانسيسكو.

إن مساهمات دي بالما الأكثر أهمية في السينما المعاصرة تعتمد على الخلق والابتكار في الشكل والأسلوب البصري المتجدد. فهو يستخدم دوماً تّقنيات بشكل متكرر الكاميرا الملاحقة الباحثة؛ وجهة نظر عين الكاميرا؛ والتفاصيل الصغيرة المهمة والمعبرة. وهو متمكن من المونتاج الإيقاعي، فهو يفتح أفلامه غالبا بلقطات سريعة متسلسلة هادئة وعميقة. تسلسل الحفلة الراقصة الكلاسيكي في فيلم (كاري)، باستعماله شاشة الانشقاق، وحركة بطيئة ومونتاج متقاطع، يمثّل الإبداع والتقنية الغنية للصّنعة السينمائية لدى دي بالما.
 
 
 
 

فيلموغرافيا

أفلامه كممثل:

رحلة شخصية مع مارتن سكورسيزي خلال الأفلام الأمريكية (1995)  Personal Journey with Martin Scorsese through American Movies, A

روتوانج (1994) Rotwang mukweg

مشعل الزّهو (1990)  Bonfire of the Vanities

أفلامه كمخرج:

مهمة إلى كوكب مارس (2000)  Mission to Mars

كنيسة أمبروز (1998)  Ambrose Chapel

سقوط السّماء (1998)  Falling Sky

عيون الأفعى (1998)  Snake Eyes

المهمة المستحيلة (1996)  Mission: Impossible

طريق كارليتو (1993)  Carlito's Way

تربية كين (1992)  Raising Cain

مشعل الزّهو (1990)  Bonfire of the Vanities

مصيبة الحرب (1989)  Casualties of War

المعصومون (1987)  Untouchables

أشخاص حكماء (1986)  Wise Guys

ضعف الجسم (1984)  Body Double

الوجه ذو الندبة (1983)  Scarface

انفجار (1981)  Blow Out

يقوم ليقتل (1980)  Dressed to Kill

أفلام البيت (1979)  Home Movies

الغضب (1978)  The Fury

كاري (1976)  Carrie

استحواذ (1976)  Obsession

خيال الجنة (1974)  Phantom of the Paradise

أخوات (1973)  Sisters

عليك أن تعرف أرنبك (1972)  Get to Know Your Rabbit

ديونيسوس في 69 (1970)  Dionysus in '69

مرحبا ماما  (1970)  Hi, Mom!

حفلة الزّفاف (1969) The Wedding Party

تحيات (1968)  Greetings

قتل وزير الدفاع (1968)  Murder a La Mod

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004