ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

THE POSTMAN

1997

ساعي البريد

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 10 فبراير 1999

 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

تاريخ العرض: 25 ديسمبر 1997 ـ النوع: خيال علمي، فنتازيا ـ التقدير:R  ـ زمن العرض: 177 دقيقة

بطولة:كيفين كوستنير، ويل باتون، أوليفيا ويلسون، سكوت بارستو، جيمس روسو، لارنز تاتي ـ السيناريو: ديفيد برن (القصة) ـ برن هلجلند ـ اريك روث ـ الإنتاج: كيفين كوستنر ـ ستيف تشس ـ جيم ويلسن ـ الإخراج: كيفين كوستنر

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

THE POSTMAN

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... ترجمة وإعداد: حسن حداد

 
 
 
 
 
ملخص:
التاريخ : عام 2013. حرب قد حطّمت الولايات المتحدة، وتركت البلاد في الفوضوية، الناس قد هزموا وكل الإتصالات لا تعمل. وجيش المحاربين يدعى (هولنيستس Holnists) والذي يصمّم على أن يبقي كل المناطق في عزلة عن كل منهم الآخر، لكي يستمر عهدهم المرّعب ويبقي العيش مجرد من الأمل في تلك الحياة كما كانوا يتذكرونها.
يكتشف رجل غريب بقايا ساعي بريد تصدّأت سيارته الجيب. وفي الداخل، يجد الزيّ الموحّد لساعي البريد وكيس ملئ بالبريد الغير مسلّم. يقرّر أن يلبس هذا الزيّ، متمنياً بأن ذلك سيفيده للحصول على طعام وملجأ بطريقة أسهل من سكان المدينة. وبدلا من ذلك، يكتشف بأنّ البريد يحمل ذكريات للناس عن حياتهم المرة التي عاشوها.
وببطئ، تبدأ الوطنية من جديد تأخذ مكاناً في قلوب المواطنين. فالبريد الذي حمله قد أصبح رمز للأمل، والإتصالات بالأماكن والأقرباء المحبوبين في ماضيتهم. والمهم أكثر، هو أن ذلك قد أعطى الشّجاعة للمواطنين في أن يحاربوا (الهولنيستس)، وأن يستعيدوا السيطرة على بلدهم المحبوب.
والرجل الغريب، قد سمّى الآن ساعي البريد، وقد أصبح زّعيم الثورة المقاوم ضد قوات الدّمار، (الهولنيستس).

رؤية نقدية :
بالرغم من أنّ آخر فيلم لكيفين كوستنير ليس مرعباً مثل ما أوحى البعض، إنه كئيب جميل، ومألوف بالتأكيد: يلعب كوستنير، مرة ثانية، بطلولة مطلقة، ذلك البطل الذي يجعل من العالم الرؤيوي مكان أفضل. لكنه هذه المرة ينجز هدفه في أكثر الأزياء المستحيلة: وذلك بإنعاش الروح في خدمات الولايات المتحدة للبريد. إن الفيلم يحمل فكرة غريبة، لكن طول الفيلم حقا هو السبب الذي جعل منه فيلماً مملاً بعض الشيء. والممثل ويل سباتون بدى متثاقلاً وغير مؤهل من أن يتحمّل مثل هذا المشروع. أما كوستنير فكان ممتازاً، رابط الجأش، في المقدمة، لكنه إذا لم يحرر نفسه من الإخراج، فربما يجد نفسه متورط في المستقبل، حيث الخوف من أن لا يصبح مشهوراً بعد ذلك.
كيفين كوستنير واحد من أبرز الممثلون النّاجحون في التسعينات؛ فلمه (الرقص مع الذئاب) فاز بالكثير من الجوائز المهمة، مثل جوائز الأوسكار وجوائز الكرة الذهبية. أفلامه التّالية قد قورنت دائما بهذه النّجاحات، والعديد من هذه الأفلام لم تكن في مستوى تلك النجاحات.

في ألمانيا، لم تكن أفلام كيفين كوستنير معروفة، مثل أفلام (The War و Field of Dreams و Revenge و Bull Durham) أو آخر أفلامه (ساعي بريد Postman). وفيلمي (Robin Hood و JFK) فقط هما اللذان شكلا نجاحات في شباك التذاكر بعد فيلم (Dances with Wolves). وحتى الأفلام المسلّية والجيدة، مثل (Bodyguard) و(Wyatt Earp) لم يحصلا على المديح الذي يستحقاه.

ولا يمكنك أن تلوم كيفين كوستنر لأنه لم يكن متعدد الإتجاهات بما يكفي؛ كالبطل الشّجاع في (Robin Hood)، أو الحامي الممرّر للقانون والأوامر كما في (Wyatt Earp) أو المحارب القديم في (The War)، كان فقط مقنع في الدور الوحيد الصّامت (Bodyguard) --- وهذه فقط من الشخصيات التي جسّدت من قبل كيفين كوستنير في تأريخه من ضمن ثلاثين فيلماً.
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004