ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

A CIVIL ACTION

1999

قضية مدنية

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ الأول من سبتمير 1999

 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

تاريخ العرض الأول: 8 يناير 1999 ـ النّوع: دراما اجتماعية -  التقدير: PG-13 ـ زمن العرض: 113 دقيقة ـ بطولة:  جون ترافولتا، روبرت دوفال، جيمس غاندولفيني، دان هيدايا، جون ليثجوو ـ تأليف وإخراج: ستيفن زيليان

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

A CIVIL ACTION

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... بقلم: بيتر رينير

 
 
 
 
 

الخلاصة:
حكاية الفيلم مستندة على قصّة حقيقية حدثت في الوقت الحاضر، عن محامي التعويضات الواثق من نفسه والذي تورط بطمعه ووقع تحت رحمة قضية أوشكت على أن تحطّمه. ألا وهي قضية "وبورن" التي تبرز مباشرة وتتطوّر، وبدلا من أن تكون دعوى معقّدة أصبحت متاهة حقيقية، وهي قضية لم تكن قط في قاعة المحكمة، لكنها تتشعب من خلال شبكة كبيرة من الخداع والفساد.

القضية:
في عام 1979, كان هناك بئران لمياه الشرب في المدينة الصّغيرة (ماساخوسيتس) في شرق "وبورن"، أكتشف بأنهما ملوثان من جراء النفايات الصناعية. وكان هناك مواقع ضخمة للنفايات السامّة اكتشفت أيضاً في تلك السّنة، وقد إتجهت الشبهات كلها لأسباب التلوث إلى المصانع المحلية في المنطقة. وكان المقيمون في "وبورن" مهتمون إلى حد كبير بشأن طعم مياه الشرب والحوادث المتعددة غير المفسرة لموتى اللّوكيميا في محيطهم.
كانت المرأة "آن أندرسون" (كاثلين كوينلان)، أمّ الطفل جيمي الذي مات من مرض اللّوكيميا في عام 1981, متزعّمة لمساعي ثمان عائلات في "وبورن" لتحديد مسؤولية الأحزاب عن مأساتهم البيئية. وفي النهاية يكتشف بأن شركة ميجا للأغذية (Beatrice Foods and W. R. Grace & Co) هي المالكة لهذه المواقع الملوثة والتي يمكن أن تكون المصدر المحتمل للتلوث.
وجان شليتشتمان (جون ترافولتا)، محامي التعويضات وشركته الصّغيرة هي التي تستأجر لكي تقاضي هؤلاء العمالقة الصّناعيين للأضرار التي تسببت في تلوث مياه الشرب في المدينة والتي يمكن أن تساوي المئات من الملايين من الدّولارات.
أما جيروم فاتشير (روبرت دوفال)، المحامي في جمعية بوستون للمحاماة، فهو الذي يدافع عن شركة "بيترايس" للأغذية، ثم هناك ووليام تشيسيمان (بروس نوريس) والذي يترافع عن مصالح شركة "دبليو. آر. جريس الدولية". هؤلاء المحامين جيّدون ومدركين للرّهانات الكبيرة والممكنة لهذه الدّعوى ومستعدّون لأن يقدموا مصادرهم المعتبرة لتكذيب هذه الاتهامات. أما المحاكمة فيحكمها القاضي المحلي "والتر جي. سكيننير" (جون ليثجوو).

حسب ما يقول جوناثان هار فإن قصة "دعوى مدنية" تدرس في معاهد القانون. ومن المحتمل أن يصبح الفيلم الذي صنع عنها كنموذج في معاهد السينما. وفيلم (دعوى مدنية A Civil Action) الذي كتبه وأخرجه ستيفين زيليان، احتوى على سلبيات أكثر من الإيجابيات. لكنه جدير بالإعجاب لعدم تقديمه العديد من الأشياء التي توقعناها مثل بقية القصص القانونية المثيرة التي قدمها جريشام، لكننا نبقى في تثاقل طويل خلال غموض هذه الدعوى المدنية.

وهذه القضية المعنية بقيت ثماني سنوات مهملة بالخطأ تزعّمها محامي التعويضات جان شليتشتمان (جون ترافولتا، ليس في أفضل حالاته) ضد شركة " دبليو. آر. جريس الدولية" وشركة "بيترايس" للأغذية لرميها مواد كيمياوية سامّة في إمدادات المياه بمدينة ماساخوسيتس في شرق"وبورن"، زاعماً بأنهما تسببتا في وفاة خمسة أطفال ورجل واحد. وما جعل القصّة فيلم واقعي هو أنّ شليتشتمان، الذي بدأ في اللمعان عالياً كواحد من عزاب بوستون الأكثر استحقاقا، وانتهى إلى القلق والخوف على قضيته حتى أنه قد صرف كل ميزانية شركته إلى آخر بنس على هذه القضية، مما جعل القصّة تبدو كفيلم عاجز لم ينتهي بشكل موفق.

أن كل الأفلام التي لا تمر من خلال قنوات هوليود الإنتاجية العادية لا يكون لها صدى ونجاحا تجارياً واضحاً، إلا أن فيلم "دعوى مدنية" يعتبر أساسا صّيغة قياسية استثنائية وضربة موفقة. وشليتشتمان الذي أعطي نفسه مبرر أخلاقي؛ مع خصمه القانوني، الذي قام بأدائه بشكل متدفق وخبيث الممثل العملاق روبرت دوفال، الذي يردد دوماًً مقولة "قاعة المحكمة ليست المكان للبحث عن الحقيقة". وربما لا يكون كافياً لصناع الفيلم أن يقدموا قصصاً قانونية مثيرة بنفس الطّرق القديمة المبررة أخلاقياً: بعد ما عبر من أو. جي. خلال زيبيرجيت، وربما نصبح عقلاء لذلك الاقتراب. لربما يعتقد المخرج زيليان بأنه يقدم لنا شيئا مهما، لكن ذلك غير صحيح. فقد جعل الفيلم بحيث يبدو كمغالطة لمهنة القانون وتعامل كأخبار هامة.

 
 
 
 
 
 
 
 

عن مخرج الفيلم وكاتبه: ستيفن زيليان 

 
 
 
 
 

المخرج زيليان متخصص في تقديم قصص حقيقية على الشّاشة. فقد فاز بأوسكار أفضل سيناريو عن فيلم (قائمة شيندلر Schindler's List)، والذي حصل أيضا على جائزة الكرة الذهبية وجائزة نقابة كتّاب أمريكا. كما قدم أول أفلامه كمخرج في عام 1992 بالفيلم الهام (البحث عن بوبي فيستشير Searching for Bobby Fischer) والذي كتبه أيضاً. وفيلمنا هذا هو ثاني أفلامه وآخرها.

يقول زيليان: (أهتم دائما بالشخصيات التي تقع في اختبار حياتي بأي شكل من الأشكال، واختبار طارئ على الأخص. وجان ناقص بالتأكيد. فهو شخص مفتون بالفلوس، وهكذا يكشف نفسه. لكن في النهاية، نراه يرغب في تحطيم كل ما كان يعتقده صحيح).

أفلامه ككاتب:

قائمة شيندكر ـ

 

أفلامة كمخرج:

قضية مدنية ـ 1999

البحث عن بوبي فيشر ـ 1993

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004