جديد حداد

 
 
 
 

ضمن برنامج أسرة الأدباء الصيفي

حسن حداد يحاضر حول جدل الرواية والفيلم الذي لا ينتهي

الوقت - المحرر الثقافي :

 
 
 

مواد أخرى متفرقة

ندوات ولقاءات ومقالات حداد في صحف ومجلات ومواقع متعددة في البحرين وخارجها

 
 
 
   
 

تغطية صحفية للقاء في الصحافة المحلية:

 

الوطن البحرينية

الوقت البحرينية

الوسط البحرينية

 
 

ملحقات

 
حسن حداد يتحدث عن الرواية والفيلم في أسرة الأدباء والكتاب
 
   
 
 
 
 
 
 

خلص الناقد حسن حداد عشية إلقائه محاضرة بعنوان ‘’الرواية والفيلم’’، خلص إلى القول ‘’العلاقة بين السينما والأدب علاقة وثيقة ومتشابكة، وأن النقاش حول هذه العلاقة (...) مسألة خلافية لم تحسم بعد، وربما لأنها ليست للحسم، بل ستظل كذلك مع كل تحويل لعمل أدبي إلى الشاشة’’.

وأضاف استناداً إلى هذه النتيجة في المحاضرة التي نظمتها أسرة الأدباء والكتاب مساء الاثنين الماضي ‘’ورغم أن هذه العلاقة وثيقة ومتشابكة، إلا أن هناك العديد من السينمائيين الذين طالبوا بضرورة فصل السينما تماماً عن الأدب، والتأكيد على ضرورة الكشف عن العلاقات التي تربطها بالأشكال الفنية الأخرى وإظهار الفروقات الجوهرية بينها’’.

وساق حسن حداد هذه المسألة مستشهداً بتاركوفسكي الذي قال ‘’السينما لا تزال تبحث عن لغتها، وقد بدأت الآن فقط تقترب من إمكان الإمساك بهذه اللغة’’. وقال أيضاً مستنداً إلى المخرج نفسه ‘’ما يؤلف لغة السينما هي ليست بسيطة، كما أنها ليست واضحة بعد حتى بالنسبة للمحترفين.. وأن ما يقرر ويحدد اللغة السينمائية مسألة لم يتم حلها بعد’’.

وذكر في المحاضرة التي عقدت في إطار برنامج أسرة الأدباء والكتاب الصيفي أبرز الفروقات بين الأدب والفن السينمائي بالقول’’ لكل من الرواية والفيلم عالمه الخاص في التعبير السردي.. فالرواية تتخذ من اللغة وسيلة لتصوير مفردات الواقع.. والفيلم يتخذ من الصورة لغتها البصرية والسمعية للتعبير عن الواقع أيضاً..

ولكن بقدر ما تأثرت السينما كثيراً بالأدب من رواية وقصة وشعر، كذلك تأثرت الرواية بالسينما ـ خصوصاً الجديدة منها ـ من خلال نظريات المونتاج وسرد الحدث الدرامي التصويري، والمزج واللقطة الكبيرة والحركة الاستعراضية للكاميرا.

وأردف في السياق نفسه ‘’فالمخرج، عندما يبدأ في قراءة أي سيناريو، فهو يشاهد الشخصيات والأحداث برؤية بصرية، أي يراها بعين الكاميرا والعناصر الفنية الأخرى.. ثم يبدأ بتحويل كل شيء مكتوب على الورق إلى تكوينات بصرية، يوظف فيها إمكانات الضوء والظل والنسق اللوني، كما يعالجها وفق تجربته وإدراكه وعاطفته وحساسيته الجمالية والفكرية.. وكل هذا يعني أن العمل السينمائي يحمل اسم مبدع آخر.. ألا وهو المخرج السينمائي’’.

واستشهد حداد في سياق مقاربة العلاقة المتوترة بين كُتاب الرواية وصناع الأفلام، وبين بعض الأفلام التي نهضت على روايات ولم توفق في معالجة الرواية سينمائياً بتضييع ملامحها، استشهد بالعديد من الأمثلة مثل احتجاجات همنغواي، وستيفن كينج، وضياع روح رواية ‘’زوربا’’ لكازنتزاكيس في الفيلم المأخوذ عن الرواية، ومسخ قصة المسخ لكافكا.

كما جاء ببعض الأمثلة لروائيين أدركوا الفروق بين الوسيطين الإيصاليين، وتعاملوا مع التغييرات بمرونة مثل ألبرتو مورافيا، وأمبرتو إيكو، ومايكل كنجهام، وآلان روب جرييه، وميلان كونديرا.

وخلص المحاضر بالحديث عن إسهام السينما في رواج الأعمال الأدبية الكلاسيكية والمعاصرة، واستفادة الرواية الجديدة من التقنيات السينمائية. مُذكراً، ‘’ولا يخفى على أحد من أن عدداً غير قليل من الروائيين والشعراء اتجهوا إلى كتابة السيناريو مثل فولكنر، ريموند شاندلر، جيمس كين، الان روب جرييه، مرجريت دورا، بازوليني، ميلان كونديرا، ماركيز. بل إن بعضهم تحول إلى الإخراج مثل: جان كوكتو، بازوليني، مرجريت دورا، روب جرييه، يوكيو ميشيما، نورمان ميلر’’.

إلى ذلك يتواصل برنامج الأسرة الصيفي الاثنين المقبل بجلسة حوارية لمناقشة كتاب المسرحي عبدالله السعداوي ‘’عيون فانغا العمياء.. داخل وخارج ملحمة السراب’’.

الوقت البحرينية في

03.07.2008

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)