جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

"كان" ياما كان

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

ما يقارب المائة مقال وتغطية إعلامية لمهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام.. كانت حصيلة البحث والرصد لكل ما كتب ونشر عن دورته الجديدة في الصحافة العربية.. وهي نفس الحصيلة التي ضمها موقع "سينماتك" في ملف "مهرجان كان السينمائي".. وهو ملف حرصت على إعداده وتنفيذه بشكل يتلاءم ويليق بمهرجان دولي، يعد من أبرز الأحداث الفنية والسينمائية العالمية.

أهمية هذا المهرجان.. تكمن في أنه دائماً ما يسعى لاكتشاف المواهب السينمائية الجديدة في كل بقاع العالم وخصوصاً دول العالم الثالث في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وإعطائها الفرصة لإبراز تجاربهم وإبداعاتهم الجديدة، ويجعلهم في مصاف كبار السينمائيين في العالم.. وهذا بالفعل ما حصل هذا العام أيضاً، من خلال تنوع عروض الأفلام في كافة أقسام المهرجان وتنوع جنسياتها. 

ومثل كل عام، كانت السياسة حاضرة في هذه الدورة أيضاً.. بل إن تواجد الأمريكي الأشهر مايكل مور مع فيلمه (فهر نهيت 9/11).. قد أعطى لهذه الدورة حرارة أكثر.. خصوصاً عندما حصل هذا الأمريكي المشاغب (على حسب جورج بوش) على السعفة الذهبية للمهرجان.. أمام استغراب ودهشة الجميع. وهي سابقة بحصول فيلم تسجيلي على سعفة كان الذهبية، منذ فيلم (عالم الصمت) عام 1956.. مما جعل الكثيرين يشككون في مصداقية هذه الجائزة.. وإنها جاءت إثر التأثير الذي حصل على لجنة التحكيم من رئيسها الأمريكي كونتين ترانتينو الذي أبدى إعجابه الشديد بالفيلم وبمواقف مخرجه بشكل علني. خصوصاً عند استرجاع تلك اللحظات المتميزة في يوم عرض الفيلم ووقوف رئيس لجنة التحكيم فور انتهاء العرض وظل يصفق مع من صفقوا في موجة تصفيق عارمة استمرت عشرين دقيقة متواصلة. باعتبار أنه لم يحدث أن تم الترحيب بفيلم بهذا الشكل.

عموماً.. بالرغم من كل ما يقال وسيقال عن هذا المهرجان ونتائج جوائزه، إلا أنه سيظل أهم مهرجان سينمائي في العالم.. وثالث أبرز الأحداث الإعلامية في العالم، بعد دورة الألعاب الأولمبية ونهائيات كأس العالم لكرة القدم. 

من أبرز أحداث هذه الدورة.. هو افتتاح المهرجان هذا العام بفيلم الأسباني الشهير بيدرو ألمودوفار (تربية سيئة)، وهي الأولى من نوعها، أن يفتتح هذا المهرجان بفيلم أسباني.. ألمودوفار كان نجم إحدى دورات المهرجان، وذلك عندما حصل فيلمه (كل شيء عن أمي) بجائزة أفضل مخرج، في حين أجمع المهتمين بأنه يستحق السعفة الذهبية. ولأن ألمودوفار لم يعجبه تقدير كان لفيلمه هذا، آثر ألا يشترك بفيلمه الآخر (تحدث إليها)، الذي أجمع الكل بأنه جدير بالحصول على سعفة كان لو اشترك في تلك الدورة. عموماً.. ها هو كان يعتذر لهذا المخرج الكبير، وذلك بافتتاح دورته بعرض فيلمه الجديد (تربية سيئة).

 

هنا البحرين في

02.06.2004

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)