جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

المضحكون الجدد

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

منذ "الأفوكاتو" و"المتسول" لعادل إمام، لم يضحكني فيلم مصري كما فعل هذين الفيلمين.. الفيلمان إنتاج عام 1983، فهل في هذا مبالغة؟!... بالرغم من انتشار الفيلم الكوميدي وشهرة نجومه الاستثنائية هذه الأيام، إلا أنني أجد صعوبة في تقبل طبيعة الكوميديا التي تقدم هذه الأيام، ربما لا تناسبني.. لا تستهويني أيضاً. إما لأنني قد أعد من الجيل القديم.. أو أن الفيلم الكوميدي الجديد نفسه قد فقد ذاك التأثير على شخص مثلي.. أو ربما الاثنان معاً!!

هناك حقيقة، في القول بأن لكل زمان دولة ورجال.. ولكل جيل نكهته الكوميدية المختلفة.. من الطبيعي أن لا ينجح فنان شعبي مثل إسماعيل ياسين، في وقتنا الحاضر.. ومن الطبيعي أيضاً، لو أن محمد هنيدي، قد تواجد في زمن إسماعيل ياسين، لما لاقى هذه الشهرة التي يحض بها الآن. إذن المسألة مسألة زمن بالطبع، إلا أن ذلك لا ينفي من أن لكل فنان أسلوبه في نوعية الكوميديا التي يقدمها. 

عادل إمام، ذلك النجم الأسطورة، الذي أضحك العالم على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، حيث من الصعب القول بوجود إنسان عربي لا يعرف عادل إمام، أو لم يعجب به وبطاقاته الكوميدية الهائلة. لدرجة أن وجود اسم عادل إمام على أفيش أي فيلم، كان يكفي لنجاح هذا الفيلم، نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير.

كان ذلك خلال العشرون سنة الماضية.. أما الآن، في وقتنا الراهن، فلابد لهذا النجم أن يقتنع، بأن زمنه قد انتهى، وهذا ما تدلل به أفلامه الأخيرة ومداخيلها، وعلى هذا الفنان أن يعتزل مجاراة المضحكون الجدد، ويترك الساحة للجيل الجديد من الكوميديانات، لكي يقدموا ما لديهم، ويكتفي هو بالتربع على تراثه وتاريخه السينمائي الكوميدي الكبير ويحتمي به ويخاف عليه. ووعليه أن يعترف بأن ليس هناك نجم لكل العصور والأزمان. فالممثل الشاب محمد هنيدي مثلاً، حقق نجاحات فاقت نجاحات عادل إمام بكثير، حتى وهو قمة نجاحه في السبعينات والثمانينيات.

 

هنا البحرين في

28.01.2004

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)